نقابة المحامين في طرابلس: التحرك الذي حصل أمام مركزنا عمل غير مقبول
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
عقد مجلس نقابة المحامين في طرابلس، اجتماعًا طارئًا، اليوم، برئاسة النَّقيب سامي مرعي الحسن، للبحث، حسب بيان صدر، "في ما شهدته دار النقابة من استباحة لمنع انعقاد ندوة بالتَّعاون مع "الوكالة الأميركية للتنمية USAID"، بعنوان "تداعي المباني المدرسية - مشاكل متراكمة وحلول يتيمة". وذكر المجلس أن "تلك الندوة تأتي في إطار حملة نحو تعليم آمنٍ في مدينة طرابلس، وتهدفُ إلى وضع دراسة دقيقة وتفصيليَّة عن الواقِع المتردِّي لمباني المدارس الرَّسميَّة في طرابلس والآيلة للسقوط في أيِّ وقت، وذلك بغية تقديم الدَّعم اللازم لترميمها وتأمين السَّلامة العامَّة للطُلاب والأطفال في طرابلس، لا سيَّما وأنَّ بعض هذه المباني قد بدأ فعلاً بالتهاوي، مثلما جرى في مدرسة الأمركان في جبل محسن الَّتي أدَّى سقوط سقف مبناها إلى وفاة طفلة وإصابة آخرين بجروحٍ بالغة".
وأكد المجلس في بيانهِ، "الدور الحاضِن لنقابة المحامين لجميع القضايا العربيَّة المحقَّة وعلى رأسها القضيَّة الفلسطينيَّة والثوابت العربيَّة وحقوق الشعب الفلسطينيّ"، مؤكداً أن "النقابة تقف بكل إمكانيَّاتها بجانب نضالاته الباسلة، وذلك انطلاقًا من واجبها وإيمانها المُطلق بمظلومية هذا الشعب العربيّ في مواجهة العنصرية والاجرام الصهيونيّ"، ويضيف: "كذلك، أكدت النقابة بالتَّوازي على حماية حق الرأي والتَّعبير ضمن المعايير والأصول القانونيَّة والأخلاقية المرعية الإجراء والواجبة الاحترام كي لا تنحرفُ حُرِّيَّة الَّتعبير عن مسارها الطبيعي والمشروع وتصبحُ عملاً غوغائيًا وعشوائيًا وعدوانيًا".
واعتبرت إنَّ "ما حصل من قبل مجموعة من المُحتجين أمام دار النِّقابة، وأثناء انعقاد ندوة برعاية نقابة المحامين، وفي إطار مُمارستها لدورها الاجتماعيّ والثقافيّ والتعليميّ في مدينة طرابلس من أجل لفت النظر إلى حالة المؤسَّسات التربوية المُتهالكة والتي أضحَتْ تُشَكِّلُ خطرًا على سلامة أبنائنا وأهلنا في المدينة، وبغية إيجاد الحلول لترميم تلك المباني وتحديثها، يشكل عملاً غير مقبول وغير مبرَّر ومخالِفًا للأصول وأخلاقيات أبناء المدينة، وغايته الإساءة للدور الثقافي والإنمائي والاجتماعيّ الَّذي تقومُ بِهِ نقابة المحامين".
وختمت: "إنَّ نقابة المحامين إزاء هذا الاعتداء الذي تجاوز كُلّ الخطوط الحمر، ليُصْبِحَ عملاً عدوانيًا على النِّقابة، وعلى مبدأ حُرِّيَّة التَّعبير وعلى سلامة المقصد من نشاط نقابة المُحامين، فإنَّ مجلس النقابة يدينُ هذا الاعتداء، متَّخِذًا جميع الاجراءات القانونيَّة بحقّ كل مرتكب، ضنًّا بالنِّقابة وسمعتها وكرامتها وكرامة المُنتسبين إليها".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: نقابة المحامین نقابة الم فی طرابلس
إقرأ أيضاً:
الحية يتوجه إلى الدوحة وويتكوف يعتبر رد حماس غير مقبول
يتوقع أن تستأنف إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المفاوضات غير المباشرة في الدوحة في محاولة لحل الخلافات العميقة بشأن شروط استمرار وقف إطلاق النار قطاع غزة، إذ توجه كبير مفاوضي حماس إلى الدوحة صباح الأحد وذلك رغم تصريحات المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف التي اعتبر فيها أن رد حماس على المقترح الأميركي كان "غير مقبول".
وقال مصدر في حماس لوكالة الصحافة الفرنسية إن "وفد حماس القيادي برئاسة خليل الحية رئيس الوفد المفاوض غادر صباح اليوم الأحد إلى الدوحة".
وأضاف أن "الوفد أجرى مباحثات مثمرة مع الإخوة المسؤولين المصريين تركزت على سبل الدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في ضوء موافقة حماس على الاقتراح الأميركي المحدّث".
وأكد أن "الوفد طلب من الإخوة الوسطاء والضامنين الأميركيين إلزام الاحتلال بتنفيذ البروتوكول الإنساني وإدخال المساعدات الإنسانية فورا للقطاع، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن مساء السبت أن بنيامين نتنياهو وجّه فريق التفاوض في محادثات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، بالاستعداد لاستئناف المحادثات وفقا لرد الوسطاء على مقترح ويتكوف، بالإفراج الفوري عن 11 من المحتجزين الإسرائيليين في غزة ونصف القتلى المتبقين.
إعلانوأضاف المكتب أن رئيس الوزراء أجرى مناقشة معمقة بشأن موضوع المحتجزين؛ بمشاركة الوزراء، وفريق التفاوض، ورؤساء الأجهزة الأمنية. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد أعلنت انتهاء جلسة تشاور أجراها نتنياهو مع رؤساء أجهزة أمنية بشأن المفاوضات.
ويتكوف يرفض رد حماسواستبعد نتنياهو بذلك عرض حركة حماس الإفراج عن أسير إسرائيلي أميركي وإعادة جثث 4 آخرين، وهو العرض الذي رفضه ويتكوف أيضا، إذ قال في تصريح لشبكة "سي إن إن" إن مقترح حماس بشأن وقف إطلاق النار لا يصلح أن يكون منطلقا للتفاوض، معتبرا أن الجواب الذي وصل من الحركة بشأن تمديد وقف إطلاق النار في غزة "غير مقبول على الإطلاق".
وأشار ويتكوف إلى أن المقترح الأميركي يتضمن إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، وقال إنه أمر سيكون رائعا لعائلاتهم، مؤكدا أن المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار بغزة يتضمن "إطلاق سراح 5 رهائن أحياء، بينهم مواطن أميركي".
وقال ويتكوف إنه يعتقد أن هناك فرصة لحماس لكنها تتلاشى بسرعة، مضيفا أنه يشجع حماس على أن تكون أكثر عقلانية مما كانت عليه.
وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق في الأول من مارس/آذار من دون توافق بشأن المراحل التالية، إلا أن الحرب المفتوحة لم تستأنف. وقد امتدت المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، وأتاحت إفراج حماس عن 33 أسيرا إسرائيليا بينهم 8 قتلى، في حين أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني.
وأكدت حماس أمس السبت أن "الكرة في ملعب إسرائيل" حاليا، بعد عرضها إطلاق سراح جندي إسرائيلي أميركي محتجز لديها إضافة إلى جثامين 4 من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات حول استمرار الهدنة في قطاع غزة.
ومع نهاية المرحلة الأولى، طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف أبريل/نيسان، لكن حماس تصرّ على الانتقال إلى المرحلة الثانية المفترض أن تضع حدا للحرب.
إعلان جر إسرائيل إلى الحربمن جهتها، اتهمت هيئة عائلات الأسرى الاسرائيليين في القطاع نتنياهو بالسعي للعودة إلى الحرب، ودعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الضغط عليه لإبرام صفقة تبادل.
وقال أعضاء الهيئة إن نتنياهو يحاول جر دولة كاملة إلى الحرب، وجعلها تدفع ثمنا إضافيا. وأضافوا أنه يستطيع إعادة المختطفين، لكنه يتعمد عرقلة المرحلة الثانية من الصفقة.
كما كشفت صحيفة يسرائيل هيوم في استطلاع أن 52% من الإسرائيليين يؤيدون الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، لكنها ذكرت أيضا أن 53.2% من الإسرائيليين يؤيدون نهج ترامب بإعادة "المختطفين" أو فتح أبواب الجحيم على قطاع غزة.
وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الأحد أن مصادر في الجيش الإسرائيلي تتوقع أن توافق الحكومة الإسرائيلية على شن عمليات عسكرية في قطاع غزة، إذا لم يحدث أي اختراق في اللحظة الأخيرة في اتفاق وقف إطلاق النار.
وطبقا لمصادر عسكرية، وسعت مديرية الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والقيادة الجنوبية بنك الأهداف المحتملة لحماس في جميع أنحاء قطاع غزة، خلال وقف إطلاق النار، حسب ما أوردت الصحيفة.
وتابعت المصادر أن "بنك الأهداف سيمكن الحكومة من تصعيد العمليات على مراحل لممارسة ضغط على قيادة حماس، إذا تعثرت المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن".
وأحد الخيارات المطروحة كأداة ضغط إضافية هو إعادة احتلال مناطق في شمال غزة، غير أن مسؤولي الدفاع يؤكدون ضرورة دراسة وقف إطلاق النار والمفاوضات بشكل كامل قبل أي تصعيد عسكري إضافي.
وتشن إسرائيل بوتيرة شبه يومية ضربات في غزة منذ مطلع مارس/آذار، وأعلن الدفاع المدني ووزارة الصحة في القطاع أمس السبت استشهاد 9 فلسطينيين، بينهم إعلاميون، في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا في شمال غزة.
إعلانكما يواصل الاحتلال الإسرائيلي منع المساعدات والمواد الإغاثية من الدخول إلى قطاع غزة، ويتعمد قطع الكهرباء مما يعطل عمل محطات تحلية المياه المحدودة ويهدد بكارثة إنسانية هائلة، وذلك كوسيلة تتبعها إسرائيل لإجبار حماس على الاستجابة لمطالبها.