فرنسا تسمح لأوكرانيا بأستخدام أسلحتها لضرب أهداف داخل روسيا
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
مايو 29, 2024آخر تحديث: مايو 29, 2024
المستقلة/- قالت فرنسا و ألمانيا، اليوم الثلاثاء، إنه يجب السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي ترسل اليها ضد أهداف داخل روسيا.
و في حديثه في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز يوم الثلاثاء، أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الأسلحة الفرنسية المرسلة إلى أوكرانيا، بما في ذلك الصواريخ طويلة المدى، مسموح لها باستهداف قواعد داخل روسيا.
و قال ماكرون خلال زيارته إلى شلوس ميسبيرج في براندنبورغ بألمانيا: “إن الأراضي الأوكرانية تتعرض للهجوم من قواعد في روسيا. فكيف نشرح للأوكرانيين أنه سيتعين علينا حماية هذه البلدات و كل ما نراه حول خاركيف في الوقت الحالي، إذا قلنا لهم إنه غير مسموح لكم بضرب النقطة التي تنطلق منها الصواريخ؟”
و تابع ماكرون: “نعتقد أنه ينبغي لنا أن نسمح لهم بتحييد المواقع العسكرية التي تُطلق منها الصواريخ، و بشكل أساسي المواقع العسكرية التي تُهاجم منها أوكرانيا”.
لكن ماكرون أضاف أنه “يجب ألا نسمح لهم بضرب أهداف أخرى في روسيا”، بما في ذلك أهداف مدنية أو عسكرية أخرى.
و ردد شولتس تصريحات ماكرون و قال إن أوكرانيا مسموح لها بالدفاع عن نفسها طالما احترمت الشروط التي قدمتها الدول التي زودتها بالأسلحة – بما في ذلك الولايات المتحدة – و القانون الدولي.
قال شولتز: “لدى أوكرانيا كل الإمكانيات بموجب القانون الدولي لما تفعله. يجب أن يقال ذلك بوضوح”. و أضاف: “أستغرب عندما يقول البعض إنه لا ينبغي السماح لها بالدفاع عن نفسها و اتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك.”
و لطالما تمسك الحلفاء الغربيون لأوكرانيا بسياسة مفادها أن الأسلحة المتبرع بها يجب أن تقتصر بشكل صارم على الاستخدام داخل الأراضي الأوكرانية. و هذه القضية مثيرة للجدل، مع مخاوف الزعماء الغربيين من أنه إذا تم استخدام أسلحتهم لضرب روسيا، فإن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد العنف و إشعال حرب أوسع نطاقا يشارك فيها حلف شمال الأطلسي.
و قد طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارًا و تكرارًا الإذن من حلفائه لتوسيع استخدام الأسلحة المقدمة لضرب روسيا داخل روسيا.
منعت الولايات المتحدة، أكبر مورد للأسلحة إلى أوكرانيا، كييف من إطلاق أسلحتها داخل الأراضي الروسية بسبب مخاوف من التصعيد. و أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق من هذا الشهر: “لم نشجع أو نمكن من توجيه ضربات خارج أوكرانيا”.
و تم تجاوز الخطوط الحمراء السابقة التي رسمها القادة الغربيون في دعمهم لأوكرانيا، بما في ذلك توفير الدبابات، التي تم الاتفاق عليها في أوائل عام 2023 لمساعدة أوكرانيا على اختراق الخطوط الدفاعية للعدو، و الطائرات المقاتلة من طراز F-16، التي وافقت عليها الحكومات الأوروبية في الاتفاق خلال صيف 2023 بعد أشهر من الضغوط الدبلوماسية.
و زودت فرنسا أوكرانيا بعدد غير معروف من صواريخ كروز SCALP، بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الفرنسية.
يصل مدى صواريخ SCALP إلى 155 كيلومترًا (96 ميلًا) و تحمل رأسًا حربيًا شديد الانفجار يبلغ وزنه 400 كيلوغرام (881 رطلًا)، وفقًا لمشروع التهديد الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: داخل روسیا بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: الصراع بين روسيا والناتو في أوكرانيا وصل إلى طريق مسدود
أكد الدكتور سمير أيوب، المحلل السياسي، أن الصراع بين روسيا وحلف الناتو في أوكرانيا لم يشهد تقدمًا ملموسًا نحو وقف إطلاق النار بالسرعة التي كان يأملها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأشار أيوب إلى أن روسيا لم تقدم أي تصور واضح بشأن الحلول الممكنة للصراع، لافتًا إلى أن روسيا ترفض مجرد تجميد النزاع وتصر على إنهاء الأسباب الجذرية التي أدت إلى الصراع، ما يجعل مقترحات الرئيس الأوكراني بوقف إطلاق النار دون شروط غير مقبولة بالنسبة لها.
وأوضح أيوب، خلال مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أن التوتر بين المبادرة الأمريكية والأوروبية واضح، حيث تعتقد الولايات المتحدة أن أسباب الصراع لا تقتصر على روسيا فقط بل تشمل تردد حلف الناتو في دعم أوكرانيا بشكل حاسم. في المقابل، هناك ضغوط أوروبية مستمرة على الإدارة الأمريكية التي ترى أن روسيا هي المعتدية، وأن الرئيس الروسي بوتين هو المسؤول عن إشعال الحرب.
وأضاف أيوب أن الولايات المتحدة تبدو أكثر واقعية في مقاربتها للملف الأوكراني، حيث ترى أن الصراع يجب أن ينتهي في أسرع وقت، رغم أن الولايات المتحدة تستفيد من استمرار النزاع.
وأشار إلى أن واشنطن تدير استراتيجيتها بشكل بعيد المدى، خاصة في مواجهة الصين، بينما تعتقد الدول الأوروبية أن استمرار المواجهة مع روسيا قد يؤدي إلى استنزافها وإجبارها على التفاوض.
وفي الختام، أكد أيوب أن الصراع بين روسيا والناتو يواجه طريقًا مسدودًا حاليًا، ما يعكس الاختلافات العميقة في الاستراتيجيات الغربية تجاه كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا.