التفاصيل الكاملة لرفع سعر الخبز المدعم لأول مرة منذ 30 عامًا
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تعتبر مسألة رفع الدعم عن الخبز من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام هذه الأيام، وذلك لأهميته في الوجبات اليومية لدى المواطنين، لذلك أثار خبر رفع الخبر المدعم من 5 قروش إلى 20 قرشًا اهتمام الشارع المصري.
تصريحات رئيس الوزراء
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن مجلس الوزراء ناقش عدة ملفات هامة، منها منظومة الدعم، بهدف زيادة حوكمتها لتقليل الأعباء المالية على الدولة وضمان وصول الدعم لمستحقيه.
وفي مؤتمر صحفي، أوضح مدبولي أنه استمع إلى جميع الآراء، مؤكدًا التزام الدولة بتوفير الدعم، خاصة للسلع الأساسية التي تهم المواطنين.
وأضاف: "ندعو للحوار الوطني والاستعانة بالخبراء لوضع خطة للتحول إلى منظومة الدعم النقدي بدلًا من العيني".
وأشار إلى أن مجلس الوزراء ناقش منظومة الخبز المدعم، التي لم تتغير منذ أكثر من 30 عامًا، حيث تبلغ تكلفة رغيف الخبز جنيه وربع، بينما تبيعه الدولة بخمسة قروش.
وأعلن رئيس الوزراء أنه تم الموافقة، اليوم الأربعاء، على رفع سعر رغيف الخبز المدعم إلى 20 قرشًا اعتبارًا من أول يونيو القادم.
تصريحات وزير التموين
قال الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن تكلفة الحصول على 5 أرغفة خبز بجنيه واحد تعني أن هذا السعر يكاد يكون مجانيًا، حيث أن التكلفة الفعلية لهذا العدد تصل إلى 6 جنيهات.
وأشار إلى أن بعض المواطنين يستخدمون الخبز كعلف للحيوانات.
وأضاف وزير التموين خلال مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء اليوم أن المخابز تعمل بكامل طاقتها وتستلم الدقيق بنفس الحصة يوميًا، موضحًا أن الزيادة في التكاليف محسوبة بواسطة أنظمة الحاسوب، وبالتالي تُحول الأموال الإضافية للمخابز يوميًا.
4 جنيهات بدلًا من جنيه واحدووفقًا لمصدر في وزارة التموين والتجارة الداخلية، سيتم زيادة حصة الفرد المدعومة من الخبز إلى 5 أرغفة يوميًا بسعر جنيه واحد بدلًا من 25 قرشًا، اعتبارًا من الأول من يونيو.
كما ستحصل الأسر المكونة من 4 أفراد على بطاقة تموين تمكّنها من الحصول على 20 رغيفًا يوميًا بسعر 4 جنيهات بدلًا من جنيه واحد.
وتؤكد الدولة استمرار دعمها للخبز على الرغم من زيادة سعره التمويني إلى 20 قرشًا، نظرًا لتكلفة إنتاج الرغيف التي تبلغ 125 قرشًا، حيث يُغطى الفارق بواسطة الدولة بمبلغ 21 جنيهًا لكل 20 رغيفًا.
الفئات المستثناة من الخبز المدعم- من تتجاوز رواتبهم 9600 جنيه شهريًا:
- رجال الأعمال وأصحاب الشركات التي تقدر قيمتها بـ 10 ملايين جنيه.
- من يدفعون ضرائب بقيمة 100 ألف جنيه أو أكثر.
- ملاك السيارات الفاخرة.
- المستفيدون من رواتب التأمينات والمعاشات.
- الأسر التي تنفق 20 ألف جنيه أو أكثر على المصروفات المدرسية لأطفالها.
- من يمتلكون أراضي زراعية تبلغ مساحتها 10 أفدنة.
- شاغلو المناصب العليا في البلاد.
- المواطنون الذين تتجاوز فاتورة الكهرباء لمنازلهم 800 جنيه.
- من يمتلكون سيارات موديل 2018 أو أحدث.
دعم الخبز المدعم
وحسب بيانات وزارة المالية، يصل دعم رغيف الخبز والسلع التموينية خلال العام المالي الحالي، الذي ينتهي في يونيو، إلى نحو 127.7 مليار جنيه (2.7 مليار دولار).
ومن المتوقع أن يرتفع هذا الدعم إلى 134.2 مليار جنيه (2.8 مليار دولار) في العام المالي المقبل.
وتشير البيانات إلى أن دعم رغيف الخبز يشكل الجزء الأكبر من إجمالي دعم السلع التموينية، حيث يبلغ في موازنة العام المالي الحالي نحو 91.5 مليار جنيه (1.9 مليار دولار)، بينما يصل دعم السلع التموينية إلى نحو 36.2 مليار جنيه (762 مليون دولار).
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخبز المدعم رفع سعر الخبز المدعم زيادة سعر الخبز المدعم الخبز ارتفاع سعر الخبز المدعم
إقرأ أيضاً:
توترات بين السودان وإثيوبيا وسط تصعيد جديد.. التفاصيل الكاملة
تصاعدت التوترات بين السودان وإثيوبيا مجددًا على خلفية ملف سد النهضة، حيث استدعت وزارة الخارجية الإثيوبية السفير السوداني، الزين إبراهيم، للاحتجاج على تصريحات وزير الخارجية السوداني المكلف، علي يوسف.
وأشار الأخير خلال مقابلة مع قناة مصرية إلى أن السودان قد يدعم مصر عسكريًا إذا فشلت المفاوضات، مؤكدًا أن خيار الحرب يظل مطروحًا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق دولتي المصب في مياه النيل.
الموقف الإثيوبي: رفض التصعيدفي بيان رسمي، أعربت الخارجية الإثيوبية عن استيائها من تصريحات الوزير السوداني، معتبرة أنها تزيد الأزمة تعقيدًا وتؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية. وأكد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، نبيات غيتاشو، على أهمية الحفاظ على العلاقات "الاستراتيجية والمتطورة" بين البلدين، مشددًا على ضرورة تجنب التصريحات الإعلامية التي تؤدي إلى تصعيد الأوضاع.
خلفية الأزمةيمثل سد النهضة مشروعًا استراتيجيًا لإثيوبيا، لكنه يثير قلقًا بالغًا لدى السودان ومصر منذ الإعلان عنه في 2011. ويعود ذلك إلى رفض إثيوبيا التوقيع على اتفاق قانوني ملزم حول إدارة السد وحصص المياه، ما أدى إلى فشل المفاوضات المتكررة التي قادها الاتحاد الأفريقي وجهات دولية.
وفي خطوة أحادية الجانب، أكملت إثيوبيا مؤخرًا الملء الرابع للسد، متجاهلة اعتراضات السودان ومصر، مما زاد من مخاوف البلدين بشأن تأثيرات السد على حصتهما المائية واستقرارهما البيئي والاقتصادي.
تأثيرات إقليمية ودوليةيرى المحلل السياسي السوداني محمد الأمين أبو زيد أن تصريحات وزير الخارجية السوداني تسلط الضوء على التعقيدات الإقليمية والدولية المرتبطة بسد النهضة. وأوضح أن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث أن المياه تمثل مصدرًا استراتيجيًا لدول حوض النيل، وتحديدًا السودان ومصر.
وأشار أبو زيد إلى أن القوى الدولية، لا سيما الولايات المتحدة، تتابع بقلق تطورات الأزمة، نظرًا لأهمية منطقة القرن الأفريقي لمصالحها الاستراتيجية.
التداعيات المحليةعلى الصعيد الداخلي، أوضح أبو زيد في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن تصريحات الوزير السوداني قد تحظى بتأييد من القوى السياسية التي تدعو إلى موقف صارم لحماية الحقوق المائية للسودان، بينما قد تُواجه بمعارضة من أطراف أخرى. أما في مصر، فمن المتوقع أن تُقابل هذه التصريحات بترحيب، مع التركيز على تعزيز التعاون بين الخرطوم والقاهرة في مواجهة تداعيات السد.
دعوات لتحريك المفاوضاتأكد أبو زيد أن التصريحات قد تدفع باتجاه تفعيل المفاوضات المجمدة حول سد النهضة. ودعا إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية، بما في ذلك دور الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، للتوصل إلى اتفاق قانوني شامل وملزم يضمن حقوق السودان ومصر.
مستقبل الأزمةمع استمرار تعنت إثيوبيا، يرى الخبراء أن التصعيد قد يدفع المجتمع الدولي إلى زيادة الضغوط على أديس أبابا لتجنب تفاقم الأزمة. وخلص أبو زيد إلى أن حل أزمة سد النهضة يتطلب تحركًا دبلوماسيًا عاجلًا يضمن حقوق دولتي المصب ويمنع أي أضرار مستقبلية قد تنجم عن تشغيل السد دون اتفاق.