آيزنكوت: نتنياهو يزرع وهما كاذبا والنصر المطلق شعار فارغ
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
شن الوزير في كابينيت الحرب الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، اليوم الأربعاء 29 مايو 2024 ، هجوما حادا على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، معتبرا أنه يزرع "وهما كاذبا" عبر الشعارات التي يرددها بشأن الحرب على غزة ، مشددا على أنه "فشل على الصعيدين الأمني والاقتصادي".
وقال آيزنكوت خلال مشاركته اليوم، الأربعاء، في مؤتمر للأمن والاستراتيجية نظمته كلية نتانيا إن "من المستحيل تسويق شعار جذاب وهو ‘النصر المطلق، النصر المبين‘ في الحرب ضد الإرهاب.
وفي بداية مداخلته، استعرض آيزنكوت الأهداف الأربعة التي حددها نتنياهو لحكومته الحالية عند تنصيبها، وهي "كبح البرنامج النووي الإيراني، والسعي لتحقيق السلام مع السعودية، والحفاظ على الاقتصاد وخفض تكاليف المعيشة واستعادة الأمن والحوكمة (سلطة الدولة)"، وشدد على أن نتنياهو فشل في جميع هذه الأهداف "فشلا ذريعا".
وبحسب آيزنكوت، فإن "الحقيقة هي أن الأمر سيستغرق من 3 إلى 5 سنوات لتحقيق استقرار كبير، ثم سنوات عديدة أخرى لتشكيل سلطة أخرى (في قطاع غزة). النصر الكامل هو شعار فارغ"، واعتبر أن "إنجازنا في نهاية المطاف يجب أن يكون استبدال حكم حماس بحكم آخر ونزع سلاح القطاع وإغلاق الحدود مع مصر التي أتاحت إدخال كل هذه القدرات".
وأضاف أن "نتنياهو فشل في الأمن والاقتصاد؛ في الآونة الأخيرة، تدخل الاعتبارات السياسية وغيرها من الاعتبارات في عملية صنع القرار"، وشدد على أن "حماس ليست منظمة إرهابية فحسب، بل هي منظمة أيديولوجية. حتى لو أجروا انتخابات في غزة اليوم، فإنها ستفوز"، وأضاف أن محاربتها يكون بأدوات "دينية وقومية ومجتمعية".
واعتبر أن أهم ما خسرته إسرائيل في الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كان "قوتها الردع التي كانت مترسخة في أذهان أعدائها في أنها دولة غير قابلة للهزيمة في ظل القوة الكبيرة التي يحظى بها الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو، وكذلك المجتمع الإسرائيلي" في ظل الموارد والقوة الاقتصادية.
وعن تآكل الإنجازات العسكرية في ظل غياب رؤية استراتيجية لحكومة نتنياهو في غزة، قال "فرقة كاملة للجيش تخوض معارك ضد كتيبة أعلنا عن تفكيكها في جباليا والقتال شديد"، وعن "إعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة"، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق: "كنت أتمنى لو كان بإمكاننا تنفيذ عملية عنتيبي، لكنهم منتشرون في عشرات المواقع".
وفي ما يتعلق بالمفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، قال آيزنكوت إن "هناك فجوة كبيرة بين ما يظهر في الغرفة المغلقة وبين ما يخرج للعلن".
وأضاف إنهم أجمعوا مع رئيس الحكومة على الخطوط العريضة للمقترح الذي قدمه نيتسان ألون، ولكن فجأة اكتشفنا في وسائل الإعلام أن "هناك 3 خونة يريدون إنهاء الحرب: غانتس وغالانت وآيزنكوت".
وشدد آيزنكوت على ضرورة إجراء انتخابات عامة في إسرائيل خلال الخريف المقبل، وتحديدا في الفترة بين شهري أيلول/ سبتمبر وكانون الأول/ ديسمبر المقبلين، وشدد على أن ذلك "أمر مهم لبناء الثقة"، وقال إن العمليات العسكرية المكثفة للاحتلال في قطاع غزة "ستنتهي في غضون أسابيع؛ ومن ثم يجب تحديد موعد متفق عليه للانتخابات".
وتابع "إذا لم يكن الأمر كذلك (لم يتم التوافق على موعد للانتخابات، فعلينا فعل كل شيء لإجراء الانتخابات بطريقة ديمقراطية في أقرب وقت ممكن"، وأضاف إن "قرار الدخول إلى الحكومة كان واضحا. لكن مدة البقاء أو المغادرة مسألة أكثر تعقيدا، لأنك عندما تكون في الداخل تفهم الصورة الكاملة في غزة ولبنان والضفة وسوريو والعراق واليمن وإيران".
وأوضح أن تأثير حزبه ("المعسكر الوطني") تراجع في الحكومة وكابينيت الحرب، وقال إنه لا يستطيع أن يتجاهل ذلك. وتابع "نفوذنا تضاءل في الفترة الأخيرة. كما دخلت الاعتبارات السياسية وغيرها في القرارات التي صوتنا عليها بشكل رئيسي في الغرف المغلقة".
وفي رد على تصريحات آيزنكوت، جاء في بيان صدر عن الليكود أن "آيزنكوت و(بيني) غانتس يبحثان عن أعذار لإنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها، والانسحاب من الحكومة في خضم الحرب. وبدلاً من الانخراط في السعي لتحقيق النصر، فإنهم ينخرطون في سياسة تافهة".
بدوره، أصدر "المعسكر الوطني" بيانا رد من خلاله على الليكود، جاء فيه أنه "بدلا من أن يقود إلى إنجازات بعد التوغل في ساحة المعركة، نتنياهو يناور بين الألغام السياسية ويتجنب اتخاذ القرارات من أجل الدولة. الحروب لا يتم الانتصار فيها بواسطة الشعارات. الشعب الأزلي لا يخاف من الطريق الطويلة".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هل يستجيب نتنياهو لأصوات المعارضة الإسرائيلية المطالبة بإنهاء حرب غزة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترتفع أصوات المعارضة الإسرائيلية المنادية بضرورة وقف حرب غزة وعدم استمرار وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، مشددة على أهمية إبرام صفقة لتبادل المحتجزين، في الوقت الذي يشهد تعنت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإصراره على عدم إتمام الصفقة مع حركة حماس، وكذلك استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي هناك دون مبررات منطقية.
وعرض برنامج "مطروح للنقاش"، من تقديم الإعلامية فيروز مكي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "هل يستجيب نتنياهو لأصوات المعارضة الإسرائيلية المطالبة بإنهاء حرب غزة؟".
زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير جولان قال إن كل جندي إسرائيلي يقتل في غزة شهادة على الإهمال السياسي والأمني للحكومة، في حين عارض زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بقاء الجيش في غزة، مؤكدا أن هذا الأمر يمنع فرص التوصل لصفقة شاملة تعيد المحتجزين، في الوقت الذي تقول فيه صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية إن نتنياهو عقد جلسة مشاورات محدودة لمناقشة تطورات محادثات الصفقة.
بحسب تقارير، قد تشهد الأيام القليلة التي تتبقى على تنصيب دونالد ترامب رسميا لولاية ثانية للولايات المتحدة الأمريكية، تحركات أكثر جدية لحسم صفقة المحتجزين وإنهاء الحرب، للالتزام بما شدد عليه ترامب من ضرورة وقف الحرب تجنبا لعقوبات سيفرضها حال تولى منصبه دون انتهاء الحرب.
المعارضة الإسرائيلية التي تتعالى أصواتها للتنديد بسياسات نتنياهو تشهد تقدما ملحوظا ربما يصبح ورقة ضغط أكثر قوة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتراجع عن موقفه المتعنت بشأن صفقة تبادل المحتجزين، فهل يستجيب نتنياهو للأصوات المطالبة بإنهاء حرب غزة وتبادل المحتجزين؟