إلى المقاومة في غزة.. يوميات مواطن عربي
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أمقت كل دمائكم، لا أرى أشلاءكم التي ملأت فضاء عجزي، أصمّ أذناي عن صوت صراخكم، من قال إني أريد الكرامة والوطن، جل ما أريده هو حياة حلزونية بطيئة وروتينية حدّ الموت، حدودها اللاشيء يملؤها اللامكان واللامعنى. أريد لقيماتي وسريري، أريد سيارتي المهترئة وأحاديثي الفارغة مع الأصدقاء التافهين والعلاقات التي بلا هوية.
أنتم بفعلتكم حطّمتم نسغ حياتي، ووهن آمالي وأحلامي، جرّدتموني من زيف عشته طويلا وأورثته أبنائي الذين حرصت على تعليمهم معنى النسيان. كنت أسمّيه تسامحا، لكني كنت كذابا، فقط خفت عليهم وخشيت أن يعودوا إلى التفكير بالكرامة والوطن فيصيبهم ما أصابكم.
مِن أرفعنا مقاما نحن العرب إلى أوضعنا شأنا، نقول لكم لقد أثقلتم صدورنا وأبصارنا وقرعتم آذاننا فابتعدوا، كفّوا عن طلب الكرامة، وتنازلوا عن زهو رجولتكم، فهذا زمن الخصيان والتجار.
نحن نقدّس العادي، وأنتم غير عادي، فلماذا نحبكم، ولماذا تستصرخوننا؟ فلا نحن منكم ولا أنتم منّا، لكن جمعتنا الأقدار صدفة في هذا المكان الغريب. حتى المرايا حطمناها، فلا نريد أن نرى بقاياكم فينا.
وأما عدوكم فأرباب الأرض يشدّون أزره، فهل تطلبون النصر منّا.. من نحن؟!
أنتم بقدراتكم المتواضعة وعدوّكم بكامل قوّته وعتاده. القدرة عاقلة، أما القوة فمجنونة، فاحتملوا جنون قوّتهم بلا أنين أو رجفة، واحتموا بقدراتكم العاقلة.
نحن بينكم بلا وجوه. فقط نسمع ونرى، لكن بلا وجوه. من يُخرجنا من لزوجتنا ومن يُخرج العنفوان من صدوركم؟! إنه منعطف مصيري لكلينا، فلا تتأرجحوا على أوهامنا فنحن لا نتأرجح على أحلامكم.
كونوا مثلنا وتنعّموا بالذلّ، فليس بمقدورنا أن نكون مثلكم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات القوة غزة المقاومة العالم العربي القوة الضعف مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
فعالية بمدرسة شهيد القرآن للعلوم الشرعية في بيت الفقية بالحديدة
يمانيون../
نظمت بمدرسة شهيد القرآن الثانوية للعلوم الشرعية بمديرية بيت الفقية محافظة الحديدة، اليوم فعالية اختتام الفصل الدراسي الأول للطلاب الملتحقين بالمدرسة من عموم مديريات المربع الجنوبي للعام 1446ھ.
وفي الاختتام أشاد وكيل المحافظة المساعد لشؤون المديريات الجنوبية مطهر الهادي، بجهود ادارة المدرسة والمعلمين والعاملين فيها ودورهم في تعليم ورعاية الطلاب الملتحقين بالمدرسة وترسيخ العلوم الدينية في نفوسهم.
وأوضح أن هذه الفعالية تتزامن مع احياء الذكرى السنوية للشهيد وتعظيم مآثر الشهداء وتضحياتهم في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، مشيرا إلى أهمية ترسيخ قيم التضحية والفداء في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة والحرية.
واعتبر إحياء ذكرى سنوية الشهيد، محطة لترسيخ عوامل الصمود والثبات وإيصال رسائل للعدوان بأن دماء الشهداء صنعت ملاحم الانتصار في الذود عن الوطن.
ونوه وكيل المحافظة، بفضل الشهادة في الدفاع عن الدين والوطن، ومكانة الشهداء العظيمة وتضحياتهم النابعة من ثقافة القرآن وحب الجهاد والصمود في وجه العدوان.
من جانبه استعرض مدير مدرسة شهيد القرآن بالمربع الجنوبي عباد الجرف، ثمار ومخرجات التعليم بالمدرسة، مؤكدا أهمية العمل بمتطلبات تأصيل الهوية الإيمانية والتصدي لمخططات الغزو الفكري الذي يستهدف هوية الأمة في أخلاقها ومعتقداتها وسلوك أبنائها.
وتطرق الى المسؤوليات لمواجهة مؤامرات أعداء الأمة التي تعمل على تشويه ثقافة الجهاد، مبينا أن الشهداء هم من صنعوا لوحة المجد وعززوا الصمود والبأس في مواجهة قوى العدوان.
تخللت الفعالية التي حضرها قيادات وشخصيات اجتماعية، وصلات إنشادية وفقرات متنوعة عبرت عن مكانة الشهداء وعظمة الاستشهاد في سبيل الله والوطن، كما تم تكريم طلاب المدرسة.