قال الدكتور السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة السابق بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر، إن التاريخ لم يعرف بشرًا وضع تحت المجهر كرسول الله صلى الله عليه وسلم، والمستشرقين أخرجوا سيلًا من الشبهات للتشكيك في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته، وهو ما يحتم علينا كمتخصصين أن ندافع عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وسنته المباركة، ووضع قواعد علمية منهجية إذا التزمنا بها نتمكن من رد هذه الشبهات، منها على سبيل المثال أن نرد عليهم بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، لأن القرآن الكريم كلام صدق وحق، وعلى سبيل المثال في شبهة حد السيف حينما نرد عليهم بقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256] نثبت أن النص في الكتاب المنزل عكس ما يهاجمون به الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي السنة نلاحظ أن بعض المستشرقين حينما يتركون التعصب ويستمعون للنصوص الصحيحة يتوقفون عن النقد ويتحولون إلى منصفين لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته.

هناك من لا يؤمنون لا بالقرآن ولا بالسنة، ويحتاجون إلى الدليل العقلي

وأكد "بلاط"، خلال كلمته بالملتقى الفقهي الخامس، الذي يعقده مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في محوره الثالث «المنهجية الصحيحة في دفع الشبهات المثارة حول السيرة النبوية، أن هناك من لا يؤمنون لا بالقرآن ولا بالسنة، ويحتاجون إلى الدليل العقلي، مما يدفعنا إلى البحث في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أدلة عقلية، موضحًا أنه حينما نبحث في سيرة النبي نجد أن هناك إحصاءات كثيرة وأرقام تثبت عكس كلام المستشرقين وتبطل حجتهم، وعلى سبيل المثال هناك الكثير من المستشرقين وغيرهم اتفقوا أن غزوات النبي وصلت إلى ٢٧ أو ٢٨ غزوة، ويأتي مستشرق يقول إن حياة الرسول كانت سلسلة من سفك الدماء؛ وحينما نحلل الأرقام نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقاتل إلا في ٩ غزوات فقط من ٢٨ غزوة، والبقية كانت إما حصارًا، أو بالتسليم كيهود بني النضير وبني قينقاع، وإما صلح مثل صلح الحديبية، وإما غزوات صغيرة، وباستخدام الأرقام في رد الشبهات، نجد أنه بمقارنة الشهداء من المسلمين في غزوات النبي، وقتلى المشركين نجد الفارق بين الفريقين لا يزيد عن ثلاثين شخصًا فقط، إضافة إلى أن غزوات النبي ﷺ كانت رفع الظلم ورد العدوان، وهو ما يثبت أنه لا يوجد سفك دماء كما يدعي المستشرقون.

واختتم "السيد بلاط" حديثه بتساؤل للمستشرقين الذين يتهمون السنة النبوية بسفك الدماء، كم قتل الصهاينة من الأطفال والنساء والكبار؟ أين أنتم من هذه الدماء؟ محذرًا من الانخداع بأقوال المستشرقين لأنهم يدسون السم في العسل، بأقاويل مغلوطة وادعاءات لا أساس لها من الصحة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر التاريخ والحضارة جامعة الأزهر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله علیه وسلم نجد أن

إقرأ أيضاً:

مشيداً بالخروج المليوني.. السيد القائد يؤكد أن هناك خيارات تصعيدية أكثر إيلاما للأمريكي إذا استمر في عدوانه

يمانيون/ صنعاء وصف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه اللهالخروج الشعبي الكبير في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات بأنه “إحياء جهادي عظيم لذكرى غزوة بدر الكبرى”.

وأكد السيد القائد في محاضرته الرمضانية السادسة عشر اليوم الاثنين، أن هذا الخروج يمثل “نعمة كبيرة وتوفيقًا من الله” لتأكيد ثبات الشعب اليمني في مناصرة الشعب الفلسطيني والوقوف ضد “الطغيان الأمريكي والإسرائيلي” والتصدي للعدوان على اليمن.

وقال السيد القائد إن هذا الخروج “يعبّر عن وفائه لرسول الله صلى الله عليه وآله وللإسلام العظيم” وتمسك الشعب اليمني بـ”مبادئه الإسلامية العظيمة” وعزته الإيمانية ورفضه “للإذلال والاستباحة والخنوع لأعداء الله”.

واعتبر أن هذا الإحياء العملي لذكرى يوم الفرقان هو “تعزيز يصل به شعبنا العزيز حاضره بماضيه المجيد في نصرة الإسلام” ومواجهة قوى الكفر والشر والإجرام.

وأكد السيد القائد أن رسالة شعبنا العزيز بخروجه الواسع والعظيم هي رسالة واضحة للشعب الفلسطيني ورسالة صمود في مواجهة الطغيان والعدوان الأمريكي، وأن هذا الخروج يؤكد للفلسطينيين بأنهم “لم يكونوا وحدهم”.

وشدد على أن الشعب اليمني لن يقبل بأن يستفرد العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني وبشراكة وحماية أمريكية، وأن هذا الخروج هو رسالة صمود وثبات في مواجهة الطغيان والعدوان الأمريكي ورسالة للمجرم المعتوه الكافر ترامب.

وأعلن السيد القائد عن هرب حاملة الطائرات الأمريكية بعد الاشتباك مع قواتنا المسلحة المجاهدة إلى أقصى شمال البحر الأحمر إلى مسافة 1300 كلم، مؤكدًا أن قواتنا المسلحة تصدت لمحاولة الأعداء لشن هجوم عدواني على البلد.

ووجه السيد القائد “تحذيرًا جديدًا للأمريكي” أمام “المشهد العظيم في الحضور المليوني لشعبنا العزيز”، مؤكدًا أنه إن استمر الأمريكي في عدوانه على بلدنا إسنادًا منه للعدو الإسرائيلي فإنما يدفع بنا إلى مواجهة تصعيده بخيارات تصعيدية إضافية.

وأوضح أن اليمن يواجه العدوان الأمريكي حاليًا باستهداف حاملة طائراته وبوارجه وقطعه الحربية، لكنه أكد أنه حينما يستمر في عدوانه فلدينا خيارات تصعيدية أكبر من ذلك وأكثر إيلاما له وإزعاجا له.

ودعا السيد القائد، الأمريكي إلى أن يستفيد مما قدمه شعبنا اليوم من رسالة واضحة وقوية تؤكد على ثباته وموقفه، مشددًا على أن إصرار العدو الإسرائيلي على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة هو عدوان كبير وإجرام رهيب وفظيع لا يمكن السكوت عنه.

وأشار إلى أن حظر الملاحة على السفن الإسرائيلية خطوة أولى لكن عندما تشتد مجاعة الشعب الفلسطيني في غزة لا يمكن أن نتفرج وأن يكون موقفنا عند هذا المستوى.

وأكد السيد القائد أن المعيار لمواقفنا هو مسؤوليتنا الدينية والإيمانية والأخلاقية مع فعل ما نستطيعه وما نتمكن منه، وأنه “لا نتردد عندما يستلزم الحال وتقتضي المسؤولية أن نقدم على خطوة أكبر أو عمل أكبر ونحن مستعدون”.

وتوجه السيد القائد بالشكر والإشادة للشعب اليمني على هذا الخروج العظيم، سائلاً الله أن يكتب أجرهم ويرفع قدرهم ويتقبل منهم هذا الإحياء العظيم.

مقالات مشابهة

  • وصية النبي لمن أراد مرافقته في الجنة.. عليك بهذا الفعل
  • «المفتي»: الإكثار من الصلاة على النبي وسيلة للتقرب منه وتحقيق شفاعته
  • مشيداً بالخروج المليوني.. السيد القائد يؤكد أن هناك خيارات تصعيدية أكثر إيلاما للأمريكي إذا استمر في عدوانه
  • مفتي الجمهورية: استشارة النبي لأصحابه في بدر درس في القيادة الرشيدة
  • الاعتكاف وتحري ليلة القدر.. تفاصيل هدى النبي فى العشر الأواخر من شهر رمضان.. الإفتاء تجيب
  • هل لشفاعة النبي حدود؟.. المفتي يوضح «فيديو»
  • حدود شفاعة النبي للعباد .. المفتي يوضح
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • فضل الصلاة على النبي وكيفية محبة الرسول.. تعرف عليها
  • أمر تفعله بعد الأذان تنال به شفاعة النبي.. لن يأخذ منك دقيقة فاغتنمه