قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، إنه ليس بوسعه التحقق مما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت أسلحة مقدمة من واشنطن في أحدث هجماتها القاتلة في رفح.

وأضاف بلينكن لصحفيين خلال زيارة إلى مولدوفا أن نوع الأسلحة المستخدمة وكيفية استخدامها سيتعين أن يكونا الغرض من تحقيق في الهجوم، واصفا ما حدث في رفح بأنه "واقعة مروعة".

وكان تحليل لشبكة "سي إن إن" الأميركية قال، الأربعاء، إنه "تم استخدام ذخائر صنعت في الولايات المتحدة"، في الغارة الإسرائيلية مساء الأحد، والتي تبعتها إدانات دولية قوية.

وكشف بلينكن أن واشنطن أوضحت تماما لإسرائيل ضرورة إجراء تحقيق على الفور بشأن مقتل مدنيين في مخيم النازحين برفح وتحديد ما حدث.

وتسببت الغارة الإسرائيلية على مخيم للنازحين في حي تل السطان بمقتل 45 شخصا وإصابة 249 آخرين بجروح، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة. وأدت غارة ثانية الثلاثاء على خيم للنازحين في غرب المدينة الى مقتل 21 شخصا.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قصف الأحد بـ"الحادث المأساوي".

وأشارت "سي إن إن" إلى أنها توصلت لذلك بعدما حللت مقاطع فيديو من موقع الغارة، ووفق نتائج مراجعة أجراها خبراء أسلحة متفجرة.

وحددت "سي إن إن" الموقع الجغرافي لمقاطع فيديو تظهر خياما مشتعلة في أعقاب الغارة الإسرائيلية على مخيم السلام الكويتي. وأشارت الشبكة إلى أن 4 خبراء في الأسلحة المتفجرة حددوا "ذيل قنبلة أميركية الصنع من طراز GBU-39" في مقاطع الفيديو الخاصة بالضربة.

وقال الخبير في الأسلحة المتفجرة، كريس كوب سميث، لسي إن إن، الثلاثاء، إن "قنبلة (GBU-39) تصنعها شركة بوينغ، وهي عالية الدقة ومصممة لمهاجمة أهداف ذات أهمية استراتيجية، وتتسبب في أضرار جانبية منخفضة".

فيما أوضح العضو البارز السابق في فريق التخلص من الذخائر بالجيش الأميركي، تريفور بول، أن الشظية التي ظهرت في الفيديو "هي جزء من قنبلة GBU-39".

وقال بلينكن إن حوادث مثل الوفيات الأخيرة في رفح تؤكد الضرورة الملحة لوضع خطة لما بعد الحرب، مشيرا إلى أن غياب خطة سيجعل إسرائيل تواجه الفوضى وانعدام القانون في القطاع.

وأكد بلينكن أنه من غير المقبول أن تسيطر إسرائيل على غزة بعد الحرب ولا أن تسيطر حماس عليها.

وتواجه إسرائيل بعد ثمانية أشهر من اندلاع الحرب الأكثر دموية في قطاع غزة، دعوات دولية لإنهاء القتال إلى جانب قضايا أمام محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية التابعتين للأمم المتحدة. 

لكن يبدو أن  نتانياهو مصر على استمرار القتال والوفاء بتعهده "القضاء" على حماس. 

واندلعت الحرب في قطاع غزة مع شن حماس هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر تسبب بمقتل 1189 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد يستند إلى أحدث البيانات الإسرائيلية الرسمية.

واحتُجز خلال الهجوم 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. وبعد هدنة في نوفمبر سمحت بالإفراج عن نحو مئة منهم، لا يزال 121 رهينة محتجزين في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش.

وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبب بسقوط 36171 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقر بإطلاق النار على سيارات إسعاف في غزة

أقر الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت 29 مارس 2025، بإطلاق النار على سيارات إسعاف في قطاع غزة بعد أن اعتبرها "مشبوهة"، فيما نددت " حماس " بـ"جريمة حرب" أودت بحياة مسعف وفقدان 14 آخرين.

وقع إطلاق النار الأحد في حي تل السلطان غرب مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث عادت القوات الإسرائيلية إلى الهجوم في 20 مارس (آذار) بعد يومين من استئناف الجيش للقصف الجوي على القطاع الصغير بعد هدنة استمرت قرابة شهرين.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه "بعد دقائق قليلة من قيام الجنود بالقضاء على عدد من إرهابيي (حماس) من خلال فتح النار على مركباتهم، تحركت مركبات أخرى بشكل مثير للريبة نحو الجنود". وأضاف البيان الذي نقلته "وكالة الصحافة الفرنسية" أن "الجنود ردوا بإطلاق النار على المركبات المشبوهة، ما أدى إلى مقتل عدد من إرهابيي (حماس) والجهاد الإسلامي"، من دون أن يذكر أي إطلاق نار من هذه المركبات على الجنود.

وتابع الجيش أن "التحقيق الأولي أثبت أن بعض المركبات المشبوهة (...) كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء"، مستنكراً "الاستخدام المتكرر (...) من قبل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة (...) لسيارات الإسعاف لأغراض إرهابية".

من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة صباح الاثنين في بيان أنه لم يتلق أي رد من فريق مكون من ستة منقذين من تل السلطان تم إرسالهم بشكل عاجل في اليوم السابق بعد أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في أعقاب تقدم القوات الإسرائيلية.

وقال الدفاع المدني أمس (الجمعة) إنه عثر على جثة قائد الفريق والسيارات "وقد زالت معالمها بعد أن أصبحت عبارة عن كومة من الحديد".

بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر إنها لم تتلق منذ الأحد أي اتصال من فريقها المكون من تسعة عناصر.

وقالت حركة "حماس" في بيان إن "استهداف طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر في رفح جريمة حرب مكتملة الأركان".

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر في بيان إنه منذ 18 مارس "تعرضت سيارات إسعاف لإطلاق النار" و"قُتل عمال إنقاذ" في قطاع غزة. وأضاف فليتشر: "إذا كانت المبادئ الأساسية للقانون الدولي لا تزال ذات قيمة، فيتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك (...) لضمان احترامها".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أحدث إحصائية لأعداد شهداء غزة الاحتلال يعتدي على منازل المواطنين في خربة جنبا بمسافر يطا بلدية جنين: المخيم غير صالح للسكن والدمار يطال 600 منزل فيه الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة شاهد: شهيدان في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان حماس: نناقش مقترح ويتكوف مع الوسطاء ولا طموح لدينا لإدارة غزة الخارجية تعقب على تدمير الاحتلال مستشفى الصداقة التركي في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • غارجة أميركية على أهداف لداعش في الصومال
  • إسرائيل تقر بإطلاق النار على سيارات إسعاف في غزة
  • كيف علق البرغوثي على التظاهرات في غزة ؟
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستأنف الحرب حتى النهاية ولن تتوقف
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل ستواصل الحرب حتى النهاية ولن تتوقف
  • الأمم المتحدة: أعمال الحرب الإسرائيلية في غزة تحمل بصمات جرائم وحشية
  • ماكرون يعلن أنه سيتحدث مع ترامب ونتنياهو بعد الغارة الإسرائيلية على لبنان
  • حزب الله يلغي احتفال يوم القدس المقرر الجمعة بعد الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية
  • الصحة اللبنانية: شهيد و18 مصابا بينهم 3 أطفال إثر الغارة الإسرائيلية
  • معظمها أميركية.. هذه أشرس 5 قنابل تستخدمها إسرائيل لقصف غزة