بوابة الوفد:
2025-03-28@19:05:06 GMT

«روشتة» د. القصاص للترشيد

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

رحم الله علماء ومفكرين مصريين عاشوا يدرسون ويدرسون للغير.. وعلى مدى سنوات طويلة قدموا علمهم وأخلاقياتهم وقدوتهم للعالم أجمع فأخذ بها ولكن فى مصر لم نهتم ولم نقدر ما قدموه للبشرية جمعاء.

ومن هؤلاء المهندس حسن فتحى عليه رحمة الله والذى بنى مساكن مكيفة صيفًا وشتاء بلا كهرباء ولا غاز ولا مولدات ولا حتى سخان شمسى وعرفت بالعالم كله وهى «القباب» كأسلوب بناء واستوحاها من عبقرية قدماء المصريين.

. ولا حياة لمن تنادى..

ولدينا د. القصاص عالم البيئة العالمى الذى حذر عام 1976!! وفى لقاء معه عقب تخرجى فى الجامعة قال لى سوف يأتى لنا ما يدمر الاقتصاد والوقت والصحة تقليدًا للأجانب وفخ اقتصادى وصحى ينصبونه لنا وعليكم جميعًا كإعلام أن تنبهوا الناس «فقط» بعملية توعية وللمواطن والمسئول حق الاختيار.

وأنا كدارس «نلاحظ التواضع» كان عالمًا يشار له بالبنان وتمتع بسمعة عالمية فى علوم البيئة لم يرها عالم عربى آخر - أعلن دراساتى والجهات العلمية تنشر النتائج وأنتم لكن الدور الأهم وهو خلق وتشكيل وعى المواطن تجاه صحته ونفقاته وإحياء جذوره التاريخية والحضارية التى عرفها قبل العالم أجمع.

كان د. القصاص يصرخ بلجان مجلس الشورى بعدما تم تعيينه لسنوات طويلة عضوًا به.. وتعلمت منه أكثر مما نشرت وكان بتواضعه جزاه الله الجنة والفردوس الأعلى يقول أنقل لكم خبراتى لتحيا بقلمك بعد مماتى!

قال خمسة أشياء سوف تدمر الصحة والإنفاق الحكومى والشخصى وتقضى على خصائص مجتمع وحضارة المصريين.. وهى أوانى «التيفال» والتى فى طريقها إلينا و«الموكيت» الذى يمنع تنفس البلاط الأثرى لنا أو «كسر الرخام» والخرسانات ونحن الذين شيدنا الأهرام بالحجر وبنينا العمارات بالحوائط المائلة والتى صمدت فى الزلزال وكأنها تتمايل معه دون أن ينال منها بينما انهارت عمارات حديثة!!

وأصعب ما فى القادم لنا - «عام 1976» هو «الأولوميتال» و«التكييف» والسخانات الكهربائية ومعها أيضًا سخانات «الأنبوبة» أى الغاز لم نكن بدأنا فى استخدام الغاز الطبيعى.. وها نحن اليوم ندفع الثمن باهظًا كمواطنين وكدولة ولا ترحمنا الأزمة الاقتصادية ولا أحوال العالم المسيطر عليها الحروب والحرق والطمع فى مصر وغيرها من دول العالم.

وبعد تصريحات العالم د. محمد القصاص اجتمع مجلس الوزراء والجامعات وتوصلنا لبعض القرارات منشورة بصحيفة «أخبار اليوم» منها «سخان شمس شرط لبناء أى منشآت» تصريح للراحل العظيم المهندس حسب الله الكفراوى.. مؤكدًا قول د. القصاص شمس مصر تغنيها عن الغاز والكهرباء.. وقوة الرياح تغنينا.. وتلاها تصريح آخر للراحلة العالمة د. فرخندة حسن بعنوان «البيوجاز بديلًا للبوتاجاز والأنبوبة» وهو وقود يصنع من مخلفات الحيوانات! وأيضًا لا حياة لمن تنادى.

وتذكرت علماء مصر وما قدموه ولم نستفد منه بل عملنا العكس فانتشر السرطان وأمراض الكلى وفواتير الكهرباء والوقود التى انهكت موازنة الدولة والمواطن ولكن الأمل موجود والترشيد مطلوب ومحاولة اللحاق «بروشة» د. القصاص ممكنة..

حديث الرئيس السيسى مؤخرًا حول الطاقة والدعم يفتح الأمل وللحديث بقية إن شاء الله.

رحم الله من مات وهدى من بقى..

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب يريد مصريين رحمة الله

إقرأ أيضاً:

على السمع والطاعة

في الذكرى المباركة للبيعة المباركة لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ( حفظه الله ) ولي العهد، والتي قدر الله أن تحدث في اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك لتكون بيعة مباركة للشخصية الإنسانيةالقيادية الأكثر حبا وتأثيرا وإنجازا وقدوة وطموحا بلا حدود ليس فقط في وطننا المملكة العربية السعودية بل على مستوى العالم والدول الأكثر تأثيرا . وذلك لأته قائدا بطبعه ومن أسرة سعودية قيادية كابراً عن كابر فوالده ( حفظه الله ) قائد وجده الملك عبدالعزيز ال سعود ( طيب الله ثراه ) قائد شجاع ومؤسس، كل هذه مؤثرات قيادية مؤثرة نبع منها الملهم القائد المقدام وسار على بركة الله وتوفيقه برؤية واضحة بخطة زمنية محدده وأهداف عالية وبأحلام غير مسبوقة مبنية بعزيمة صادقة على الالهام والتحفيز والقدرة والمرونة وبأيجابيات لاتعرف المستحيل والتبرير متجاوزا كل التحديات والصعوبات لذلك كان الانجاز على الواقع سريعا ومميزا وبمشاريع عملاقة ونوعية وغير مسبوقة ومتواصلة وشامله في وطننا وبعضها مشاريع ممتده الي خارجه . والمشاريع معروفة ويشار لها بالبنان ولعل أبرزها وجزء منها مشاريع نيوم وأمالا والبحر الاحمر والقدية والسعودية الخضراء والشرق الاوسط وبرنامج المملكة لرواد الفضاء.
وليس هذا فحسب فبحكمته والرؤية الثاقبة الطموحة أعاد أكتشاف مكامن قوة وطننا وبمايزخر به من مقومات مكانية وبشرية وطبيعية واقتصادية واجتماعية وتاريخية وثقافية وسياحية وبدأ العمل على ذلك بصناعة قيادات وطنية بكفاءات تدريبة عالية لتساهم في التطور المستهدف والاهداف العالية والتي نصل بها للقمة بجودة حياة عالية ومنظمة ومستقرة ومحفوفة بالامن والامان والاستقرار والرخاء.
وليس هذا وحسب فبأخذ نظرة واسعة وشاملة نجد وندرك كيف تأثر مجتمعنا بشخصية وقرارات وإنجازات ولي العهد الامين وكيف أحدثت نقلة سريعة في المجتمع وطموحه وتفكيره وإنجازاته. وكيف حدث التحول الوطني المجتمعي في كافة المجالات. ومنها تجاوزنا الكثير من حضارات العالم وأبهرنا العالم بإنجازات الانسان السعودي.
واليوم وبعد كل هذه الانجازات مازالت النجاحات مستمرة في تحقيق مزيد من التنمية والاستقرار وخدمة الاسلام والمسلمين ومواصلة التطور وفق رؤية 2030 مدعومة بالطموح والامكانيات وجودة التخطيط والتنفيذ.
وفي ختام المقال، وفي أفضل الليالي، نسأل الله أن يحفظ قيادتنا ووطننا والمواطنين وكل من على أرضه الطاهرة المباركة أرض السلام والأمن والآمان والاستقرار والرخاء وجودة الحياة.

lewefe@

مقالات مشابهة

  • عالم أزهري: استمرار الطاعات بعد رمضان دليل القبول
  • عالم أزهري: توديع رمضان بالفرح والشكر لا بالحزن.. فيديو
  • هل إذا وافقت ليلة 29 رمضان يوم الجمعة تكون ليلة القدر؟.. عالم بالأوقاف يجيب
  • حكم نهائى.. القصاص من طبيب كفر الشيخ قاتل زوجته وأولاده الثلاثة
  • عالم بالأوقاف: صلاح الآباء ليس رفاهية بل هو سبب في نجاة الأبناء واستقرار الأسرة
  • قبل عيد الفطر المبارك.. تناول الكعك والبسكويت بشروط.. "أطباء" يقدمون روشتة نصائح طبية لتفادي أضرار الحلوى
  • العودة لصناعة الأكاذيب الرخيصة (1- 2)
  • إسحق أحمد فضل الله: تلك الأيام .. الستينات
  • على السمع والطاعة
  • بيعة الطموحات الكبرى