بوابة الوفد:
2024-11-18@20:36:34 GMT

«روشتة» د. القصاص للترشيد

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

رحم الله علماء ومفكرين مصريين عاشوا يدرسون ويدرسون للغير.. وعلى مدى سنوات طويلة قدموا علمهم وأخلاقياتهم وقدوتهم للعالم أجمع فأخذ بها ولكن فى مصر لم نهتم ولم نقدر ما قدموه للبشرية جمعاء.

ومن هؤلاء المهندس حسن فتحى عليه رحمة الله والذى بنى مساكن مكيفة صيفًا وشتاء بلا كهرباء ولا غاز ولا مولدات ولا حتى سخان شمسى وعرفت بالعالم كله وهى «القباب» كأسلوب بناء واستوحاها من عبقرية قدماء المصريين.

. ولا حياة لمن تنادى..

ولدينا د. القصاص عالم البيئة العالمى الذى حذر عام 1976!! وفى لقاء معه عقب تخرجى فى الجامعة قال لى سوف يأتى لنا ما يدمر الاقتصاد والوقت والصحة تقليدًا للأجانب وفخ اقتصادى وصحى ينصبونه لنا وعليكم جميعًا كإعلام أن تنبهوا الناس «فقط» بعملية توعية وللمواطن والمسئول حق الاختيار.

وأنا كدارس «نلاحظ التواضع» كان عالمًا يشار له بالبنان وتمتع بسمعة عالمية فى علوم البيئة لم يرها عالم عربى آخر - أعلن دراساتى والجهات العلمية تنشر النتائج وأنتم لكن الدور الأهم وهو خلق وتشكيل وعى المواطن تجاه صحته ونفقاته وإحياء جذوره التاريخية والحضارية التى عرفها قبل العالم أجمع.

كان د. القصاص يصرخ بلجان مجلس الشورى بعدما تم تعيينه لسنوات طويلة عضوًا به.. وتعلمت منه أكثر مما نشرت وكان بتواضعه جزاه الله الجنة والفردوس الأعلى يقول أنقل لكم خبراتى لتحيا بقلمك بعد مماتى!

قال خمسة أشياء سوف تدمر الصحة والإنفاق الحكومى والشخصى وتقضى على خصائص مجتمع وحضارة المصريين.. وهى أوانى «التيفال» والتى فى طريقها إلينا و«الموكيت» الذى يمنع تنفس البلاط الأثرى لنا أو «كسر الرخام» والخرسانات ونحن الذين شيدنا الأهرام بالحجر وبنينا العمارات بالحوائط المائلة والتى صمدت فى الزلزال وكأنها تتمايل معه دون أن ينال منها بينما انهارت عمارات حديثة!!

وأصعب ما فى القادم لنا - «عام 1976» هو «الأولوميتال» و«التكييف» والسخانات الكهربائية ومعها أيضًا سخانات «الأنبوبة» أى الغاز لم نكن بدأنا فى استخدام الغاز الطبيعى.. وها نحن اليوم ندفع الثمن باهظًا كمواطنين وكدولة ولا ترحمنا الأزمة الاقتصادية ولا أحوال العالم المسيطر عليها الحروب والحرق والطمع فى مصر وغيرها من دول العالم.

وبعد تصريحات العالم د. محمد القصاص اجتمع مجلس الوزراء والجامعات وتوصلنا لبعض القرارات منشورة بصحيفة «أخبار اليوم» منها «سخان شمس شرط لبناء أى منشآت» تصريح للراحل العظيم المهندس حسب الله الكفراوى.. مؤكدًا قول د. القصاص شمس مصر تغنيها عن الغاز والكهرباء.. وقوة الرياح تغنينا.. وتلاها تصريح آخر للراحلة العالمة د. فرخندة حسن بعنوان «البيوجاز بديلًا للبوتاجاز والأنبوبة» وهو وقود يصنع من مخلفات الحيوانات! وأيضًا لا حياة لمن تنادى.

وتذكرت علماء مصر وما قدموه ولم نستفد منه بل عملنا العكس فانتشر السرطان وأمراض الكلى وفواتير الكهرباء والوقود التى انهكت موازنة الدولة والمواطن ولكن الأمل موجود والترشيد مطلوب ومحاولة اللحاق «بروشة» د. القصاص ممكنة..

حديث الرئيس السيسى مؤخرًا حول الطاقة والدعم يفتح الأمل وللحديث بقية إن شاء الله.

رحم الله من مات وهدى من بقى..

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب يريد مصريين رحمة الله

إقرأ أيضاً:

عالم أزهري: الوصية بزيادة نصيب ميراث أحد الأبناء عن الآخرين لا تجوز

أجاب الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، عن سؤال حول حكم الوصية غير العادلة بين الأبناء؟.

وقال العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: «إن الوصية هي عطاء يُقدم من الشخص بعد وفاته، ولكن لا يجوز أن تكون للوارث، لأن الله سبحانه وتعالى قد قسم المواريث بين الورثة وفقًا لما يرضي الشريعة، ومن ذلك، لا يجوز أن يوصي الأب أو الأم لأبنائهم بزيادة نصيب أحدهم عن الآخر في الميراث، لأن هذا يعد ظلمًا وجورًا».

لا وصية لوارث

وأضاف أن «الحديث الشريف يقول: لا وصية لوارث، وهذا يعني أن ما يخص الوارث من ميراث، لا يجوز تغييره أو تعديله من خلال وصية، فالميراث هو حق شرعي لا يجوز التلاعب فيه بعد وفاة الشخص».

وأوضح أن إذا كان الأب أو الأم يرغبان في تقديم هدية لأبنائهم أثناء حياتهم، فهذا يعد عطاء أو هبة، ولكن يجب أن تكون الهبة عادلة بين الجميع، لأن التفضيل بين الأولاد في العطايا قد يسبب نزاعات بين الأشقاء في المستقبل، لافتا إلى أنه في الشريعة الإسلامية، الهبة بين الأبناء يجب أن تكون متساوية، خاصة إذا كانت تلك الهبة متعلقة بممتلكات أو أموال.

وأشار إلى حديث النعمان بن بشير الذي قال فيه: «أردت أن أعطي ولدي نحلًا، فقالت زوجتي: اشهد رسول الله على ذلك، فذهب النعمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرفض النبي أن يشهد على ذلك قائلاً: أكل ولدك نحلته مثل هذا؟، وكان الرد أن من العدل أن يتم توزيع العطاء بالتساوي بين الأبناء، وذلك حتى لا يُحدث ذلك خلافًا بين الأولاد».

وجوب العدل في العطاء بين الأبناء

كما أكد أن العدل في العطاء بين الأبناء أثناء الحياة هو السبيل لتحقيق التوازن في العلاقات الأسرية، لذلك يجب أن يكون العطاء وفقًا للعدل والمساواة بين الجميع.

مقالات مشابهة

  • عالم أزهري: الوصية بزيادة نصيب ميراث أحد الأبناء عن الآخرين لا تجوز
  • القصـاص من جانِِ قتــل مواطنا بآلة حادة
  • البحوث الإسلامية تقدم روشتة علاج مستوحاة من قصة نبي الله يوسف للحفاظ على الأسرة
  • تداخل السياسة والرياضة في عالم اليوم
  • أحمد عمر هاشم: عالم اليوم يشهد انحرافًا صارخًا عن القيم الإنسانية
  • أحمد عمر هاشم: عالم اليوم يشهد انحرافًا صارخًا عن القيم الإنسانية.. وندعو لإخواننا الفلسطينيين بالصمود والثبات
  • معرض الكويت الدولي للكتاب يدق الأبواب
  • علماء يكشفون عن أكبر مستعمرة مرجانية في العالم
  • أبوظبي تستضيف منتدى «الشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال»
  • أبوظبي تستضيف المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال