لقد ناديت لو أسمعت حيًا ولكن لا حياة لمن تنادى!
كم هو بليغ ومعبر هذا البيت من الشعر، الذى نلوذ إليه حينما يتكالب علينا الهم أو الكارثة وننبه إليها ونحذر منها ولكن «لا حياة لمن تنادي»? هل أقفلت وزارة التعليم أبوابها لانشغالها باجراء الامتحانات؟ هل هناك وقت معين تكون الوزارة فيه «رايقة» ومستعدة للتواصل مع الرأى العام العام ونبضه فى الصحف؟ ماهو هذا الوقت مثلا لكى تعيرنا انتباهها؟ التعليم هو كل المستقبل وللاسف نحن لسنا مسلحين لهذا المستقبل، لا بالتعليم ولا بالتربية!
كما رأيتم فى المقالات السابقة نحن نعيش أسوأ لحظات الأداء بالمدارس.
أما من وزراء يدخلون التاريخ ينقلوننا نقلة تعليمية صناعية واقتصادية كبرى؟ لودفيج إيرهارد المعروف عندنا بـ«ايرهارد» مستشار ألمانيا الغربية الذى أنقذها بسياساته الإصلاحية مرتين، مرة وهو وزير ومرة وهو مستشار بعد أن خرجت مدمرة من الحرب العالمية الثانية..روتشيلد، روكفلر، ومكنمارا وغيرهم قدموا لبلدانهم أفكارًا وسياسات مصرفية ومالية ودفاعية كانت فى توقيتها- وبعضها قائم كالبنك الدولى (ماكنمارا)- مذهلة وحققت أهدافها المجتمعية ونقلت بلدانهم نقلات رهيبة. نفس ما حدث عندنا أولى الرئيس عبدالناصر مهمة إنشاء السد العالي- أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين- للوزير محمد صدقى سليمان، وحظينا أيضا بالوزير عزيز صدقى الملقب بأبو الصناعة المصرية..هل كنا محظوظين بأمثال هؤلاء الوزراء؟ وكيف لا نكون محظوظين اليوم بأمثالهم، ونحن الذين استطعنا ان نصنع معدات عسكرية خضنا بها حرب أكتوبر، وكان لدينا قادة ووزراء دفاع وتصنيع حربى حققوا النصر العظيم؟
ألا يوجد لدينا اليوم وزراء اقتصاد وتعليم وتربية يريدون أن يدخلوا التاريخ، ليحققوا بأفكارهم المبتكرة وسياساتهم الجديدة والرشيدة ما تصبو اليه الأمة المصرية، التى هى فى أمس الحاجة إليهم؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البيت من الشعر لا حياة لمن تنادي
إقرأ أيضاً:
التعليم: يُمنع تصوير إجابات الطلاب والطالبات بالاختبارات ونشرها بأي وسيلة
الرياض
شددت وزارة التعليم على جميع المعلمين ومنسوبي الوزارة وإدارات التعليم بضرورة الالتزام بعدم تصوير إجابات الطلاب أو أجزاء منها باستخدام أي وسيلة كانت، إلا في الحالات الرسمية التي تتطلب ذلك، مثل التحقيقات وما شابهها.
وأكدت الوزارة أن أي مخالفة لهذا التوجيه تعرض مرتكبها للمساءلة أمام الجهات الرسمية.
كما شددت الوزارة على تطبيق إجراءات صارمة لمواجهة مختلف المخالفات التي قد تخل بسير الاختبارات، بدءًا من الإساءة إلى الدين وصولًا إلى الغش الجماعي والتلاعب بأوراق الإجابة.
وأشارت الوزارة أنها لن تتهاون في تطبيق العقوبات الرادعة على المتورطين، مشددة على أهمية الالتزام بالقيم الإسلامية والأخلاق الحميدة أثناء أداء الاختبارات وستتعامل بحزم مع أي طالب يستخدم ورقة الاختبار للإساءة إلى النبي صل الله عليه وسلم، أو الصحابة الكرام، أو الدين الإسلامي.
اقرأ أيضا:
وزارة التعليم: إجراءات صارمة لمواجهة المخالفات داخل قاعات الاختبارات