بوابة الوفد:
2025-03-19@17:26:39 GMT

الكارثة التى تهددنا!

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

لقد ناديت لو أسمعت حيًا ولكن لا حياة لمن تنادى!

كم هو بليغ ومعبر هذا البيت من الشعر، الذى نلوذ إليه حينما يتكالب علينا الهم أو الكارثة وننبه إليها ونحذر منها ولكن «لا حياة لمن تنادي»? هل أقفلت وزارة التعليم أبوابها لانشغالها باجراء الامتحانات؟ هل هناك وقت معين تكون الوزارة فيه «رايقة» ومستعدة للتواصل مع الرأى العام العام ونبضه فى الصحف؟ ماهو هذا الوقت مثلا لكى تعيرنا انتباهها؟ التعليم هو كل المستقبل وللاسف نحن لسنا مسلحين لهذا المستقبل، لا بالتعليم ولا بالتربية!

كما رأيتم فى المقالات السابقة نحن نعيش أسوأ لحظات الأداء بالمدارس.

.المشكلة ليست «فلوس» فقط، فكم من مليارات أهدرتها الوزارة فى سنوات تجريبها الفاشلة (تطوير مناهج، تابلت، ومنصات تعليم ونحو ذلك! كم كان قاسيا ومؤلما أن يتحدث السيد الرئيس عن عدم وجود طلاب نابغين مؤهلين ليكونوا مبرمجين ومتقدمين فى التعامل مع البرمجيات التى ترى الدولة انها المستقبل. وزير التعليم العالى أكد أن الوزارة لم تجد من هذه النوعية القادرة على العمل فى هذا المضمار سوى ٩ طلاب فقط! يا للهول على طريقة يوسف بيه وهبى..كل هذه الملايين التى تدخل قائمة تعداد السكان سنويا بأرقام مهولة، وما يصحبها من تدفق مليونى سنويًا إلى المدارس، ومع هذا يبدو «العدد فى اللمون» كما يقولون! مصر الولادة التى نافست ست دول فى مهرجان كان للسينما، فى مسابقة الافلام التسجيلية ونجحت مجموعة من فتياتها البكر سينمائيا وفنيا فى الفوز لمصر بأول جائزة فى المهرجان الدولى العريق، بشكل يرفع الرؤوس، عن الفيلم الرائع «رفعت عينى للسما»، الذى أصبح حديث الصباح والمساء، تعجز عن استيلاد الموهوبين فى هذه العلوم المستقبلية التى تقوم الدول والجيوش وخطط التنمية على أساسها؟ كيف سنخلق هؤلاء ما لم يكن الأساس مساعدا لهم، ما لم تكن المدرسة التى ينتمى اليها طلابنا مجهزة بالاساس لمثل هذا النوع من التعليم المستقبلى، وهذه العلوم المستقبلية التى تكفل اليوم للصين وتايوان والهند مليارات الدولارات من صناعة البرمجيات، التى نعتبر من مستهلكيها فقط؟

أما من وزراء يدخلون التاريخ ينقلوننا نقلة تعليمية صناعية واقتصادية كبرى؟ لودفيج إيرهارد المعروف عندنا بـ«ايرهارد» مستشار ألمانيا الغربية الذى أنقذها بسياساته الإصلاحية مرتين، مرة وهو وزير ومرة وهو مستشار بعد أن خرجت مدمرة من الحرب العالمية الثانية..روتشيلد، روكفلر، ومكنمارا وغيرهم قدموا لبلدانهم أفكارًا وسياسات مصرفية ومالية ودفاعية كانت فى توقيتها- وبعضها قائم كالبنك الدولى (ماكنمارا)- مذهلة وحققت أهدافها المجتمعية ونقلت بلدانهم نقلات رهيبة. نفس ما حدث عندنا  أولى الرئيس عبدالناصر مهمة إنشاء السد العالي- أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين- للوزير محمد صدقى سليمان، وحظينا أيضا بالوزير عزيز صدقى الملقب بأبو الصناعة المصرية..هل كنا محظوظين بأمثال هؤلاء الوزراء؟ وكيف لا نكون محظوظين اليوم بأمثالهم، ونحن الذين استطعنا ان نصنع معدات عسكرية خضنا بها حرب أكتوبر، وكان لدينا قادة ووزراء دفاع وتصنيع حربى حققوا النصر العظيم؟

ألا يوجد لدينا اليوم وزراء اقتصاد وتعليم وتربية يريدون أن يدخلوا التاريخ، ليحققوا بأفكارهم المبتكرة وسياساتهم الجديدة والرشيدة ما تصبو اليه الأمة المصرية، التى هى فى أمس الحاجة إليهم؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البيت من الشعر لا حياة لمن تنادي

إقرأ أيضاً:

التعليم تقرر إقامة معرض دائم لعرض وبيع منتجات طلاب المدارس

قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إقامة معرض دائم ومنفذ بيع بكل مديرية وإدارة تعليمية، لعرض وترويج منتجات طلاب المدارس، وكذلك تقديم خدمة مميزة للطلاب واولياء امورهم تحقيقا لأهداف المدرسة المنتجة والعمل على تنمية موارد الوزارة على كافة المستويات الإدارية ( المدرسة - الإدارة - المديرية ).

يأتي ذلك في إطار رؤية مصر 2030 وفي ضوء المبادرة الرئاسية بداية والتي تم طرحها تحت شعار اكتشف نفسك واستعد لسوق العمل ، وبعد النجاح الكبير الذي حققته المعارض التي أقامتها الإدارة العامة للخدمات المركزية  - إدارة المدرسة المنتجة بديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية تحت رعاية وزير التربية والتعليم ( معارض أهلا بالعام الجديد وأهلا رمضان ).

وكانت قد نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى معرضًا لمنتجات طلاب المدارس، والذي أقامته الإدارة العامة للمدرسة المنتجة بديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية فى الفترة من (29 ديسمبر 2024 إلى 2 يناير 2025)؛ وذلك لخدمة البيئة التعليمية والمجتمع المحلى، بما يسهم في تكوين شخصية الطلاب، والمساهمة فى ربط المدرسة بالبيئة المحيطة.

وافتتح المعرض الدكتور أيمن بهاء نائب وزارة التربية والتعليم ، حيث شهد المعرض إقباًلا كبيرًا من السادة الزائرين الذين أشادوا بتنوع وجودة المنتجات وأسعارها التنافسية.

وتضمن المعرض مشاركة (13) مديرية تعليمية بمنتجات مشروعات المدارس المنتجة بها، تضمنت محافظات (القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والاسكندرية، والبحيرة، ودمياط، والشرقية، والمنوفية، وأسيوط، وبنى سويف، والأقصر، وشمال سيناء، ومطروح)، ليتم عرض منتجات الطلاب وتعكس ما تتميز به كل مديرية تعليمية، من المشغولات اليدوية المميزة، ومنتجات متنوعة للطلاب في الاقتصاد المنزلي من منتجات غذائية ومشغولات الكروشيه والتريكو والمفارش وشنط بالخرز بأشكال مختلفة وفوانيس أطفال، والمشغولات الفنية، واللوحات المميزة من البيئات المحيطة، والإكسسوارات، وزينة أشجار الكريسماس من تصميم وإنتاج الطلاب في مختلف المدارس.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي توضح قرار الاستضافة في الجامعات الأخرى
  • التعليم تقرر إقامة معرض دائم لعرض وبيع منتجات طلاب المدارس
  • عاجل | "التعليم" تمدد فترة التقديم على الوظائف التعليمية التعاقدية المكانية حتى 24 مارس
  • وزير التعليم يشهد إطلاق مبادرة لتعزيز قدرات المجتمع في الذكاء الاصطناعي
  • وزير التعليم: نسعى لتمكين المعلمين من استخدام التكنولوجيا بفعالية بالفصول
  • مدير مستشفى الشفاء أبو سلمية يتحدث لـعربي21 عن حجم الكارثة بعودة العدوان
  • 8 سنوات على رحيل السيد ياسين.. أستاذ الباحثين
  • نقابة التعليم التابعة للبيجيدي ترفض “حوار برادة “و تدعو إلى العودة للشارع
  • "التعليم" تُوقف نظام الانتساب لطلاب "سن الانتظام" وتعيد المنتسبين
  • عاجل - "التعليم" تُوقف نظام الانتساب لطلاب "سن الانتظام" وتعيد المنتسبين