سوف تظل المجازر الوحشية والدموية لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلى، على المدنيين الأبرياء فى فلسطين وقطاع «غزة»، سبة ووصمة عار على جبين العالم كله، قبل أن تكون لوثة فى شرف الدول الكبرى والمنظمات الدولية، بعد أن صموا آذانيهم أمام دموية وفظائع هذه الجرائم المرتكبة فى حق الإنسانية جمعاء، وكانت آخرها المجزرة التى وقعت مساء أمس، فى مخيم النازحين فى منطقة «البركسات»، شمال غرب مدينة رفح الفلسطينية، وقد أسفر هذا الحادث المأساوى كما تناقلته وكالات الانباء العالمية، عن استشهاد ٤٠ مواطنًا فلسطينيًا وإصابة ٦٥ آخرين أغلبهم من الأطفال والنساء، إن هذا القصف المؤلم ثبت إهمال إسرائيل للنداءات الدولية، التى تطالب بوقف عدوانها المتصاعد على الأبرياء واللجوء إلى مفاوضات السلام، إلا أنها قد أهملت كل هذه النداءات والآراء، بل انتهكت كل قواعد القانون الدولى العام والإنسانى، وضربت بهما عرض الحائط، واستخفت بقرارات المنظمات الدولية التى تطالب بوقف هذه الجرائم ووضع حدا لها، ولكنها أظهرت عن رغبتها فى مواصلة الإبادة الجماعية فى حق الشعب الفلسطينى.

إن ازدياد الجرائم الدموية وصم الأذن عن وقفها، تكون إسرائيل بذلك قد أغلقت جميع الأبواب أمام السلام، والعمل على تمهيد المنطقة إلى خطر الحروب وقسوتها، رغم التحذيرات من هذه الأخطار، التى سوف يدفع ثمنها العالم كله إذا حدثت لا قدر الله، بعد أن جن جنون قادة جيش الاحتلال، فى تحويل قطاع «غزة» إلى جحيم أرض يعيش شعبها فيها.. ويصبح هذا الشعب عبارة عن أشلاء جثث متفحمة وهياكل وجماجم عظمية، ولعل المحرقة التى طالت «خيام النازحين» التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فى قلب رفح الفلسطينية، خير شاهد على أبشع الجرائم التى ارتكبت ضد الإنسانية، بعد أن وقف ضمير العالم مكتوفى الأيدى، ضد بشاعة هذه الجرائم العدوانية والتى راح ضحيتها دماء الشهداء من الشعب الفلسطينى الأعزل.

وإن كان الضمير العالمى قد غاب عنه مؤازرة الشعب الفلسطينى، واستخفاف إسرائيل بقرارات الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، بخصوص إلزامها بوقف العدوان وعدم عرقلة جهود السلام، أو إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى الأهالى فى «غزة»، إلا أن مصر حكومة وشعبًا لا تغيب عنها حقوق الشعب الفلسطينى.. فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.. وحقه فى تقرير مصيره.. إلى جانب جهودها المبذولة فى وقف سفك دماء الشهداء الذكية.. وفك الحصار المفروض على الأهالى فى القطاع لوصول المساعدات الغذائية لهم، وقد نجحت مصر فى دخول هذه الإمدادات عبر طريق ميناء «كرم أبوسالم»، وتم تجهيز ٢٠٠ شاحنة محملة بالاطنان من المساعدات الإنسانية، من أجل إنقاذ حياة الأشقاء من الموت جوعًا.. ثم أن دور مصر فى احترام وصيانة حقوق الشعب الفلسطينى، والتى تمليها عليها اعتبارات الإنسانية.. والقومية.. وروابط العروبة والنسب والدين... والاستناد إلى حق دول الجوار.. ونأمل أن تحذو الدول كلها حذو مصر فى نجدة ومساندة الشعب الفلسطينى، ضد بطش وهمجية قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى.. لأنه واجب قانونى على المجتمع الدولى ومنظماته يجب مراعاته والسير على مقتضاه، وقد سبقت مصر الجميع فى تقديم يد العون فى إغاثة الأشقاء فى «غزة»، دون أن يكون هناك أى تأثير من قوى خارجية، تفرض عليها طابعها الإنسانى والأدبى والأخلاقى، فى مراعاة حقوق أبناء الشعب الفلسطينى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجزرة الخيام المجازر الوحشية فلسطين وقطاع غزة البركسات مخيم النازحين الشعب الفلسطینى

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس الثاني ومحافظ الجيزة يفتتحان مبني الخدمات بمطرانية الجيزة للأقباط الأرثوذكس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة، والأنبا ثيؤدوسيوس أسقف الجيزة، مبني الخدمات بمطرانية الجيزة للأقباط الأرثوذكس، بشارع مراد بحي جنوب، وذلك بحضور اللواء عمرو خالد مدير مكتب المخابرات الحربية بالجيزة والقيادات التنفيذية والشعبية والأمنية بالمحافظة وعدد من أعضاء مجلس النواب  .


وخلال كلمته أكد محافظ الجيزة، أن الله قد أنعم علي مصر  بالعديد من المقومات والمزايا من أهمها هو أن حباها الله شعباً يحمل فى جيناته وفطرته التى خلقه الله عليه حب الوطن والدفاع عنه، معتمداً فى ذلك على العلاقة التى تجمع مختلف طوائفه، وحرص جميع فئات الشعب المصرى على توطيد أواصر الود ودحر الفتن ولفظ المتسببين بها لحفظ وحدة الصف بين أبناء الوطن الواحد.


ولفت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أكد في العديد من المناسبات علي أهمية تلك العلاقة التى تجمع أبناء الشعب المصرى ودورها الهام فى تعزيز الاستقرار.


وخلال كلمتة توجه محافظ الجيزة بجزيل الشكر والتقدير لقداسة البابا  تواضروس الثاني على ما تبذله الكنيسة المصرية من مشاركة تنموية حقيقية في بناء الوعي الوطني ونشر المحبة والتسامح والتعايش.

مقالات مشابهة

  • عربية النواب: الجرائم الإسرائيلية استخفاف غير مسبوق بالمواثيق والاتفاقيات الدولية
  • الصناعات الغذائية: التصعيد الإسرائيلي مرفوض وجريمة في حق الإنسانية
  • برلماني: الجرائم الإسرائيلية تعكس استخفافا غير مسبوق بالمواثيق والاتفاقيات الدولية
  • وقفات حاشدة في أمانة العاصمة تنديداً باستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني
  • تكثيف جهود المنظمات الدولية للاستجابة الإنسانية لزلزال ميانمار
  • افتتاح مبنى الخدمات بمطرانية الجيزة للأقباط الأرثوذكس
  • البابا تواضروس الثاني ومحافظ الجيزة يفتتحان مبني الخدمات بمطرانية الجيزة للأقباط الأرثوذكس
  • البابا تواضروس الثاني ومحافظ الجيزة يفتتحان مبني الخدمات بمطرانية الجيزة
  • إيران تدين جرائم الكيان: آليات الامم المتحدة فشلت في مواجهتها
  • الجارديان: إعدام مسعفين فلسطينيين مجزرة بحق الإنسانية