هنا فى مصر، بأرقام السوق فى مجتمع يضم 120 مليون نسمة، من المتوقع أن ينمو حجم سوق العقارات السكنية إلى 30.34 مليار دولار بحلول عام 2028 من 18.04 مليار دولار حققها العام الماضى، بمعدل نمو سنوى 11%.
وهناك على الجانب الشرقى من البحر الأحمر، حيث المملكة العربية السعودية، وفى مجتمع قوامه أقل من 37 مليون نسمة، يقدر حجم سوق العقارات بنحو 69.
أبعد قليلا، حيث الإمارات العربية المتحدة وسوق يضم 9.4 مليون مواطن ووافد مقيم، تشير البيانات الرسمية إلى نمو قيمة المعاملات السكنية فى أبوظبى بنسبة 56%، عند 18.46مليار دولار خلال الشهور التسعة الأولى من العام الماضى 2023.
وارتفعت قيمة المعاملات العقارية فى دبى خلال الشهور العشرة الأولى من 2023 لتتجاوز 136 مليار دولار.
الفارق بالطبع كبير جدا.
ربما لاتصح المقارنة، وبالفعل نحن لا نقارن هنا بين أسواق مختلفة فى تركيبتها السكانية وأنشطتها الاقتصادية وثرواتها المتراكمة والمستقبلية، وإنما نلفت إلى أن السوق العقارى المصرى لا يزال أمامه كثير من الطموح، وكثير من الإغراءات.
فبينما ضغط الدولار بشدة على المطورين والشركات التى باعت مشروعات فى مصر بالآجل ولم تتحوط قانونيا وتنص فى العقود على شروط تلزم العملاء بتحمل جانب من زيادة التكلفة، فإن تراجع الجنيه يغرى أى مستثمر أو عميل لديه سيولة دولارية.
الدولة فعلت ما عليها، سواء للأفراد أو الشركات.
ويكفى أن نعرف أن عدد الوحدات السكنية التى تم إنشاؤها على مدار السنوات التسع الماضية، بلغ 1.5 مليون شقة سكنية، وهو رقم ضخم يضاف إلى 300 ألف وحدة سكنية مقرر بناؤها على مدار السنوات الخمس المقبلة، بالشراكة مع القطاع الخاص.
وهذا الرقم هو ضعف ما تستعد دول غنية منها السعودية لإنشائه فى القطاع السكني، رغم فارق الثروات.
الطفرة العقارية موجودة وستظل موجودة، وإن كانت تعيقها قليلا أسعار الفائدة المرتفعة، لكن سيدعمها حقيقة أن العقار هو الملاذ الآمن للثروة والمدخرات.
فالسوق الموازى فى مصر ضخم جدا، ويشهد بذلك حجم التنازلات الدولارية التى دخلت البنوك ومكاتب الصرافة منذ خفض قيمة الجنيه فى 6 مارس من خلال الأفراد والشركات، إذ بلغت 3 مليارات دولار.. وبالطبع ليست كلها حصيلة تدفقات رسمية.
ولعل العام الحالى هو الأنسب لتبنى عليه الشركات مستهدفاتها، وتتحوط جيدا.
فالدولار مستقر بفضل نحو 55 مليار دولار طرقت أبواب مصر هذا العام، من مشروع رأس الحكمة وصندوق النقد وصندوق البيئة، وتمويل جديد مرتقب من البنك الدولى والاتحاد الأوروبى.
والدولة تفتح ذراعيها للشراكات مع القطاع الخاص، ودشنت مبادرات لجذب الأجانب وجذب الدولار الموجود بحوزة المصريين العاملين فى الخارج.
وتبقى أسعار الفائدة المرتفعة، بمثابة عائق مؤقت قابل للمراجعة فى وقت قريب، لن يتجاوز نهاية العام الحالى أو الربع الثالث.
إنه عام المراجعات والبناء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر سوق العقارات السكنية المملكة العربية السعودية دولار البيانات الرسمية ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
«اقتصادية قناة السويس» تحقق 5.7 مليار دولار إيرادات في منتصف العام الحالي
عقد مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اجتماعه الرابع للعام المالي 2024-2025، برئاسة وليد جمال الدين، حيث استعرض المجلس بعض الموضوعات المهمة التي كان أبرزها، مناقشة المؤشرات المالية، واستعراض الموقف الترويجي للهيئة للنصف الأول من العام المالي الجاري 2024-2025، وكذا اعتماد مشروع موازنة 2025-2026، إضافة لاعتماد مشروعات جديدة في قطاعي المنسوجات والصناعات المعدنية.
وحضر الاجتماع، وزراء النقل والصناعة، والتخطيط والتعاون الدولي، والتجارة والاستثمار، والإسكان، ومحافظي بورسعيد، والسويس، والإسماعيلية، والرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار، وعدد من قيادات المنطقة الاقتصادية، وأعضاء مجلس الإدارة من ذوي الخبرة الفنية والقانونية.
5 مليارات و673 مليون جنيهوناقش مجلس إدارة اقتصادية قناة السويس، أبرز ملامح الموقف المالي للهيئة عن النصف الأول للعام المالي 2024-2025، الذي يمثل الفترة بين أول يوليو ونهاية ديسمبر لعام 2024، حيث حققت الهيئة صافي إيرادات فعلية تقدر بنحو 5 مليارات و673 مليون جنيه، بزيادة 32% عن إيرادات ذات الفترة من العام المالي السابق 23-24، البالغة 4.3 مليارات جنيه، وكذا زيادة بنسبة 8% عن توقعات موازنة 2024-2025 التي كانت مقدرة بـ 5.2 مليارات جنيه، فيما مثلت نسبة إيرادات المواني 77% من إجمالي الإيرادات، وشهدت إيرادات الأنشطة الأخرى ارتفاعًا ملحوظًا كنسبة مساهمة في الإيرادات الإجمالية للهيئة لتبلغ 23% مقارنة بحصة متوسطة لم تتجاوز 8% خلال 5 سنوات سابقة، ما يشير لنجاح الهيئة في تنويع مصادر الدخل من خلال تعظيم أصولها واستثماراتها بالمشروعات المختلفة، لمواجهة تحديات الملاحة العالمية، كما اعتمد المجلس مشروع الموازنة التقديرية للعام المالي المقبل 2025-2026.
استقطاب 66 مشروعًا جديدًاواستعرض رئيس مجلس إدارة الهيئة، موقف الجهود الترويجية للهيئة حتى منتصف العام المالي الجاري 2024-2025؛ حيث نجحت الهيئة في استقطاب 66 مشروعًا جديدًا في قطاعات مختلفة بإجمالي استثمارات 1,755 مليار دولار، وتتيح نحو 1600 فرصة عمل إضافية.