بوابة الوفد:
2025-04-07@08:34:11 GMT

الشاعر الذى قال لا!

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

الأوساط الأدبية والفنية فى العاصمة البرتغالية لشبونة تحتفل خلال شهر يونيو المقبل بذكرى ميلاد الشاعر البرتغالى فرناندو بيسوا والملقب بالشاعر الأول (13 يونيو ١٨٨٨–30 نوفمبر 1935) نصوص بيسوا تعكس فكرة اللامشروع الذى يمثله بيسوا والذى ربما يكون أعظم إنجازاته؛ كتب بيسوا أولى قصائده عام ١٨٩٥ ونشر أولى مقالاته النقدية للشعر البرتغالى عام ١٩١٢ وفى نفس العام أسس مجلة بعنوان (اورفى).

الأديب المصرى الدكتور وائل العشرى قاص ومترجم مصرى (50 عاما).. حصل على درجة الدكتوراه فى الأدب العربى الحديث من جامعة نيويورك عام 2009.

وائل العشرى كان سباقا فقدم لنا كتابه المهم عن الشاعر انطونيو فرناندو بيسوا. الكتاب صدر عن دار (الكتب خان) المصرية.

من أشهر اعمال بيسوا كتاب (اللاطمانينة).. بيسوا تم تصنيفه كأهم شاعر برتغالى إلى جانب ميجيل توجرا زفيرجيلو فيريراواجوستينا بيسالويس وخوسى ساراماجو الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب عام ١٩٩٨.٠

إلا أن بيسوا كانت له خاصية وفلسفة جعلته منفردًا وظهر هذا التفرد منذ ظهور مجلة (اورفى) وفى عام ١٩٢٧ أسس مجموعة من الشعراء الشباب مجلة مكملة لاورفى اسمها (الحضور) أو الحركة ومع كل هذا التجمع تمكن بيسوا من التفوق عليهم ربما لأنه أصر على تقدير التراث البرتغالى فى قصائده إلى جانب ما تأثر به من قراءاته فى الأدب الإنجليزى الكلاسيكى لشكسبير وبايرون ووالت ويتمان وادجار الآن بو؛ يضاف إلى ذلك تأثيره بالحياة الافريقية حيث عاش سنوات طفولته وبداية شبابة فى جنوب أفريقيا لأن أمه تزوجت بعد موت أبيه من قنصل البرتغال فى جنوب أفريقيا؛ وهناك اكتسب ثقافة وفنون جديدة تضاف إلى ما اكتسبه من الأدب الإنجليزى ومن تراث بلده الأصلى البرتغالى.

اشتهر أدبه وقصائده بالتمرد ورفض أى قيود يمكنها أن تعرقل وطنه الأم ولهذا عارض فى أشعاره كل الحكام الذين طغوا وكتب بيسوا بأسماء مستعارة هربًا من الرقابة ونشر ديوانه (الرسالة) وهى ملحمة وطنية وفاز من خلالها بجائزة انترودوكينتال عام 1934 ولكنه غاب عن حضور تسليمها احتجاجا على القيود المفروضة من الديكتاتور سالازار الذى ضيق الخناق على الحريات العامة وانهى بيسوا حياته بكتابة قصائد تسخر منه.

المدهش أن بيسوا كتب عددا من القصائد باسمه بلغت 327 قصيدة.. بينما ترك ما يقرب من ثلاثين ألف نص مخطوط ومطبوع يحمل 72 اسما مستعارا!

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نادر ناشد كاريزما

إقرأ أيضاً:

ذكريات من "السيرك"

لم أكن يوما ممن تستهويهم متعة مشاهدة عروض فقرات "الحيوانات المفترسة" فى السيرك، ولا أى عروض من هذا النوع، ولكن استهواني شغفي المهني فى بدايات رحلتى فى عالم الصحافة، لمعرفة كواليس عالم السيرك، فقررت الدخول من الأبواب الخلفية لهذا المبني المقام على كورنيش النيل بمنطقة العجوزة، والذى نشاهده جميعا فى الذهاب والإياب لمنطقة وسط البلد.

بدأت فى البحث عن رقم للتواصل مع مدربة الأسود الأشهر "محاسن الحلو" وقتها لم نكن نعرف الهاتف الجوال "الموبايل" وكنا كصحفيين نلهث وراء المصدر نطلبه فى المكتب فلا نجده، ثم نطلبه فى المنزل فلا يكون متواجدا أيضا، أو يكون الوقت غير مناسب، وهكذا نستمر فى رحلة التواصل تليفونيا مع المصدر لتحديد موعد للمقابلة، وفى ذلك الموضوع لى قصة شهيرة مع الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي والعالم الكبير سأرويها فى مقام آخر.

من خلال الاتصال بدليل التليفونات كنا نحصل على أرقام المؤسسات، وكان هناك كتيب كبير فى معظم البيوت يضم أرقام كل من يملك خط تليفون فى منزله، طلبت رقم السيرك القومي بالعجوزة، ثم طلبت التحدث إلى السيدة محاسن الحلو وبعد محاولات عدة ومن خلال تحويل المكالمة من شخص لآخر، تمكنت من محادثة السيدة التى تجلس دائما بين أقفاص الأسود التى تتولى تدريبها، واتفقت معها على زيارتها لعمل موضوع صحفى عن كواليس عالم السيرك.

فى الموعد المحدد وكان صباحا اتفقت مع زميلى المصور وتوجهنا إلى هناك، وعندما وصلنا اصطحبنا أحد العمال إلى غرفة في الفناء الخلفي للسيرك كانت تجلس فيها المدربة على حافة سرير وتطعم أسدا صغيرا وضعته على رجلها، فلما لاحظت قلقنا من الدخول، قالت "تعالوا متخافوش دا أسد لسه صغير وأنا اللى مربياه" تحدثت معها قليلا ثم اصطحبتني لجولة بين أقفاص الحيوانات المفترسة، شرحت فيها طرق الترويض ومعاملة الحيوان وحتى علاجه وطريقة إطعامه والتى تتم تحت إشراف أطباء بيطريين.

ما زلت أتذكر بعض الروائح المنبعثة من مخلفات هذه الحيوانات المفترسة، وتساءلت وقتها عن المتعة التى يستشعرها المدرب وهو يتعامل فى وضع بهذه الخطورة، وما هو الترفيه الذى ينشده الجمهور فى مشاهدة هذه العروض؟ تذكرت كل ذلك وأنا أتابع الحادث الذى وقع منذ أيام من هجوم نمر والتهامه ذراع أحد مساعدي المدرب أثناء عرض للسيرك بمدينة طنطا، وهو الحادث الذى أحدث ردود فعل واسعة على المستويين الرسمي والشعبي، حيث أعلن محافظ الغربية خلال زيارته للمصاب، عن منحه دعما ماليا فوريا ووظيفة جديدة وتوفير أفضل رعاية طبية بالتنسيق مع جامعة طنطا.

وطالب أعضاء بمجلس النواب بضرورة حظر استخدام الحيوانات المفترسة فى فقرات السيرك، وتفعيل قانون حيازة الحيوانات الخطرة الذى وافق عليه مجلس النواب قبل عامين تقريبا.

الحيوانات ملك شخصي للمدربين، والسيرك الذي أقيم في طنطا لشركة خاصة حصلت على تصريح بعد استيفاء الاشتراطات اللازمة، هذا ما أكده مدير السيرك القومي فى تصريحات صحفية، أن اشتراطات الأمان الموجودة فى السيرك القومي لم تتوافر فى هذا السيرك الذى تم نصبه بينما أسياخ القفص واسعة وسمحت بالتهام النمر لذراع العامل، الذى يتقاضى مكافأة يومية لا تزيد على مائتي جنيه، كما أفتقد المكان لمعظم وسائل الأمان، وترك الأمر للاجتهاد الشخصي ولنا فيما حدث خير شاهد.

ليتنا نمنع فقرات عروض الحيوانات المفترسة حتى لا نصدم كل فترة بحادث مفجع جديد.

مقالات مشابهة

  • مسلسل معاوية !
  • العيد مناسبة يحتفي بها الشعراء في كل زمان ومكان
  • صدور عدد جديد من مجلة "العين الساهرة" وملحق "الشرطي الصغير"
  • ذكريات من "السيرك"
  • نتنياهو الخسران الأكبر
  • مجلة ناشونال إنترست: إيران قادرة على إغراق حاملات الطائرات الأميركية
  • غدا.. مؤتمر دولي حول "التقاطعية في الأدب واللغة والترجمة" بجامعة عين شمس
  • ترجمة الأدب الأجنبي.. تميّز ثقافي فرنسي تسعى دور نشر للحفاظ عليه
  • رمز المعاناة والنمو.. اليتيم في الأدب | من التهميش إلى البطولة
  • أصحاب السمو الملكي يطربون على محبة الأمير خالد الفيصل.. فيديو