أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين مهمة وتاريخية ويمكن وصفها بـ«المختلفة»؛ لأنها تواكب ظروفا ترتبط بالبلدين من ناحية، وبظروف إقليمية ودولية بشكل كبير من ناحية أخرى، كما أن الزيارة تواكب الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات المصرية الصينية إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية.

مشاركة الصين في مشروعات اقتصادية بمصر

وأشار «سلامة»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا عصمت، ببرنامج «اليوم»، المُذاع عبر شاشة «دي إم سي»، إلى أن التعامل مع هذه الذكرى جاء بشكل مختلف تمامًا، من خلال مراجعة إنجازات 10 سنوات ماضية في العلاقات بين البلدين.

وأوضح «سلامة»، أن الصين شاركت في عدد من المشروعات الاقتصادية الكبرى في مصر، سواء في البنية التحتية والنقل والسكك الحديدية وبناء السفن والاستثمارات وبناء حي المال والأعمال والقطار الكهربائي والمشروعات في المنطقة الصناعية بقناة السويس.

وشدد «سلامة» على أنه كان لابد من مراجعة هذه الإسهامات الصينية الكبرى والبناء عليها، وتحقق ذلك من خلال اتفاق الرئيسين على تدشين عام الشراكة المصرية الصينية، مما يعني أن هناك عددا من الفعاليات والمشروعات المقترحة التجارية والاقتصادية أو الاستثمارية، منوهًا بأن البعد الاقتصادي مهم جدًا ولابد أن يكون حاضرا في علاقات مصر والصين.

خارطة طريق لتطوير العلاقات بين مصر والصين

ونوه أستاذ العلوم السياسية إلى الاتفاق على برنامج تنفيذ مستقبلي لتعميق هذه الشراكة الاستراتيجية الشاملة لمدة 5 أعوام، مما يعني أن القيادة السياسية المصرية تضع يدها على خارطة الطريق لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها لمستوى أعلى، وكأننا نسير بطريقة علمية واستراتيجية لتعميق العلاقات بين مصر والصين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس السيسي السيسي الرئيس الصين مصر والصين الرئيس عبدالفتاح السيسي

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يؤكد استعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء في أنجولا

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي استعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للأشقاء في أنجولا، لاسيما في مجالات تنمية وبناء القدرات بقطاعات متعددة، منها الشرطة والدفاع والصحة والإعلام والسياحة والزراعة ومكافحة الفساد والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دعم تطوير مؤسسات الدولة.

جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأنجولي جواو لورينسو عقب مباحثاتهما، اليوم الثلاثاء بقصر الاتحادية، حيث جرت مراسم استقبال رسمية أعقبها جلسة مباحثات مغلقة، ثم جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

وأعرب الرئيس السيسي، في بداية كلمته، عن ترحيبه بالرئيس جواو لورينسو في زيارته الكريمة إلى بلده الثاني مصر، متمنيا له وللوفد المرافق إقامة طيبة وزيارة مثمرة.

وقال الرئيس السيسي: "إن هذه الزيارة تأتي لتؤكد على العلاقات التاريخية الراسخة التي تربط مصر وأنجولا، والتي تعود جذورها إلى ستينيات القرن الماضي، وشكلت أساسا قويا لشراكة بناءة نعتز بها"، منوها إلى أنه سيتم في نوفمبر القادم الاحتفال بمرور 50 عاما على إقامة العلاقات بين البلدين".

ووصف الرئيس السيسي جلسة المباحثات الثنائية مع رئيس أنجولا بأنها كانت مثمرة وبناءة، مؤكدا أنها عكست تطابقا في الرؤى وإرادة سياسية مشتركة نحو الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من إمكانات البلدين، ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

وأوضح أنه تم الاتفاق، خلال المباحثات، على ضرورة تعزيز أوجه التعاون فى مختلف المجالات، لاسيما السياسية والاقتصادية والاستثمارية، بالإضافة إلى العمل على تكثيف الجهود المشتركة، لدفع العلاقات بين البلدين قدما بوتيرة أسرع، بما يتناسب مع عمقها التاريخي.

وأضاف الرئيس السيسي، أنه من هذا المنطلق، فقد تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بمجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإسكان والبنية التحتية، بما يسهم في توثيق أطر التعاون في تلك المجالات بين البلدين.

وتابع: "كما ناقشنا أيضا فرص التعاون بين بلدينا في إطار مشروع ممر لوبيتو الاستراتيجي، الذي يمثل محورا واعدا للتنمية في القارة وركيزة أساسية للتعاون المشترك بقطاعات التعدين والطاقة والبنية التحتية، بما يعود بالنفع على دولنا وشعوبنا.. وتناولنا خلال المباحثات أيضا، رؤية الرئيس لورينسو الحكيمة لرئاسة الاتحاد الإفريقى خلال العام الجارى، وتبادلنا الرؤى إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإفريقية، والتى شملت القرن الإفريقى، والسودان، ومكافحة الإرهاب، والأوضاع فىي شرق الكونغو الديمقراطية".

وفي هذا السياق، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره العميق للدور المحوري الذي قام به الرئيس لورينسو للوساطة في أزمة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ولفت الرئيس السيسي، إلى أن المباحثات أكدت كذلك ضرورة الحفاظ على المواقف الإفريقية الموحدة إزاء مختلف القضايا الدولية، وضمان التمثيل العادل لإفريقيا في المؤسسات الدولية، لاسيما في إطار جهود إصلاح وتوسيع مجلس الأمن الدولي، مبينا أنه تم الاتفاق على أهمية الإسراع بعملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الإفريقى.

واستطرد: "كما ناقشنا الأوضاع في غزة والتحديات الاقتصادية وندرة المياه وتغير المناخ، حيث عكست مباحثاتنا توافقا في الرؤى إزاء تلك القضايا، واتفقنا على استمرار التنسيق والتشاور المشترك بين القاهرة ولواندا في مختلف المحافل الإقليمية والدولية".

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي ونظيره الأنجولي يشهدان توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة

الرئيس السيسي يستقبل اليوم نظيره الأنجولي جواو لورينسو

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة لـ(أ ش أ): المشاركة المصرية بمهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025 إضافة مميزة
  • الجامعة المصرية الصينية تحتفل باليوم العالمي للغة الصينية
  • مسار العلاقات بين حكومة حزب العمال البريطاني والصين
  • بعد زيارة اليوم.. تاريخ العلاقات بين مصر وأنغولا
  • الرئيس السيسي: مصر مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لـ أنجولا
  • الرئيس السيسي: وقعنا مع أنجولا عددا من مذكرات التفاهم في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • الرئيس السيسي يؤكد استعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء في أنجولا
  • مصر والصين بصدد توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والمالي من خلال «الحزام والطريق»
  • 3 ملفات مهمة على طاولة القمة المصرية الأنجولية بالقاهرة
  • بكري: زيارة البرهان مهمة في ظل انتصارات الجيش السوداني.. ومصر لا تتعامل مع الميليشيات