فى وقتنا الحاضر أصبحنا نسمع للآسف فى مجتمعنا عن بعض القضايا الأسرية التى عجت بها أروقة المحاكم، حول بعض الرجال الذين تجردوا من المبادئ والقيم وانعدام الشهامة، من ضربهم وإهانتهم، وتطليقهم لزوجاتهم أمهات أولادهم على أبسط الأسباب، بعد عمر طويل من العشرة والعطاء، أو نجد بعض النساء اللاتى يبحثن عن الخلع بحجة الحرية، وهى فى الحقيقة حرية زائفة، ويقوم القضاء بإنصافهن من أزواج متسلطين لا يقدرون الحياة الزوجية.
الطلاق أو الخلع أحلهما الله عندما تكون الحياة مستحيلة بين الأزواج ولا تطاق نهائيا، ولكن هناك للآسف بعضا من الرجال والنساء متى ما حدثت هذه الخلافات بينهم يعتقدون على الفور أن الطلاق أو الخلع هما أفضل الحلول دون التفكير بعواقبهما.
هذه القضية الاجتماعية نغصت على بعض الأسر حياتها المستقرة، وشغلت المحاكم فى قضايا من الممكن احتواؤها ووأد نتائجها الكارثية على الأسرة داخل بيت الزوجية، كما أنها تسببت فى تفكك الأسر وضياعها، بالإضافة إلى ذلك هناك أيضا الأبناء الذين أحيانا يدفعون فاتورة هذه الخلافات أو الانفصال فيعيشون حياة مضطربة بين أبوين منفصلين.
لا شك أن عواقب خلافات الأزواج، ومن ثم انفصالهم تتبعه مشاكل مادية ونفسية على الأولاد، فتولد مشاعر القلق فى قلوبهم بعد أن كانوا يعيشون حياة مستقرة يسودها الحب والاطمئنان، وأصبح الأبوان مصدر القلق لهم بدلا من أن يكونا مصدر أمان لهم.
إن الخلافات الزوجية تخلق بيئة غير صحية لتربية الأبناء التربية الصحيحة، فعلى كل الأمهات والآباء أن يحافظوا على هذه الأمانة، وأن يصبروا قدر المستطاع على أى خلافات تحدث، ويحكموا دائما لغة العقل والحلم والتغاضى فيما بينهما، من أجل تجنب هذه النتائج الكارثية على الأسرة والمجتمع، فالخلافات الزوجية قد تحدث بين الأزواج ولكنها تحتاج للكثير من التنازلات بين الأم والأب.
فإن كان الانفصال بين الأزواج أمرا لا مناص منه، ووصلت الخلافات إلى طريق مسدود، فعليهم ألا ينسوا الفضل بينهم، ولا يجعلون الأبناء وسيلة لتصفية لحساباتهم، وأن يبتعدوا بهم عن هذا النفق المظلم، وهو نفق الاضطرابات النفسية الذى يؤدى للضياع، فالأولاد ذنبهم الوحيد أن الأم والأب لم يتجاوزوا هذه الخلافات من أجلهم، وعليهم أن يشتركوا فى تربيتهم التربية الصحيحة وكأن الانفصال لم يحدث.
اللهم أصلح بين كل زوجين واجعل بينهما المودة والرحمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمر طويل
إقرأ أيضاً:
شذى حسون تكشف سر قطيعتها مع أحلام
كشفت الفنانة العراقية شذى حسون تفاصيل خلافها مع الفنانة الإماراتية أحلام، مشيرةً إلى أن العلاقة بينهما لم تكن دائماً متوترة، بل بدأت بصداقة قوية قبل أن تتعرض لاختبار حقيقي انتهى بقطيعة استمرت لسنوات.
وأكدت شذى حسون في مقابلة ببرنامج "العرافة"، أن سوء تفاهم كبير أدى إلى تصاعد الخلافات بينهما، لافتةً إلى أن تصريحات أحلام العلنية كانت قاسية وغير مبررة.
تصريحات قاسيةقالت شذى حسون إن علاقتها بأحلام كانت جيدة في البداية، لكنها فوجئت بتغير في التعامل، وهو ما جعل الأمور تتجه نحو التصعيد.
وأضافت: "في وقت الخلافات، الجميع يقول كلاماً قد يندم عليه لاحقاً، لكن الحقيقة أن أحلام لم تحترمني في بعض المواقف، والجميع شاهد تصريحاتها على تويتر".
وتطرقت شذى حسون إلى الجدل الذي دار حول مشاركتها في واحد من المهرجانات الفنية الشهيرة، مؤكدةً أنها كانت وراء اقتراح اسم أحلام لإدارة المهرجان، لكنها لم تقصد التقليل من قيمتها، بل كانت تعتبرها صديقة في ذلك الوقت.
وقالت: "عندما طُلب مني ترشيح أسماء، اقترحت اسم أحلام بحسن نية، لكنها لم تتقبل الأمر، وشعرتُ أنني تعرضت للهجوم دون سبب واضح".
وأضافت أن إدارة المهرجان كانت ترغب في ضم أحلام، لكنها ترددت بسبب أجرها الكبير، ولكنها تطوعت للتفاوض معها، مشددة على أن الأمر كان ودياً بالكامل، ولكن ما وصل لمسامع أحلام كان خاطئاً.
ورغم القطيعة الطويلة بينهما، أكدت شذى حسون أن المصالحة مع أحلام حدثت بالصدفة في أحد المطاعم ببيروت، حيث فوجئت بوجودها هناك.
وأوضحت شذى حسون: "لم أكن أتوقع أن أراها، لكنها جاءت وسلّمت عليّ، وتبادلنا الحديث بشكل طبيعي، وبالفعل انتهت الأزمة، لكن لا شيء عاد كما كان".
وتابعت شذى أن الخلافات قد تُحل، لكن أثرها لا يزول بسهولة، مضيفةً: "أنا أحترم أحلام وأقدّر نجاحها، لكنها قالت عني كلاماً كان من الصعب تجاوزه، والأكيد أن علاقتنا لم تعد كما كانت".