بوابة الوفد:
2025-04-27@00:59:47 GMT

الخلافات الزوجية ولغة العقل

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

فى وقتنا الحاضر أصبحنا نسمع للآسف فى مجتمعنا عن بعض القضايا الأسرية التى عجت بها أروقة المحاكم، حول بعض الرجال الذين تجردوا من المبادئ والقيم وانعدام الشهامة، من ضربهم وإهانتهم، وتطليقهم لزوجاتهم أمهات أولادهم على أبسط الأسباب، بعد عمر طويل من العشرة والعطاء، أو نجد بعض النساء اللاتى يبحثن عن الخلع بحجة الحرية، وهى فى الحقيقة حرية زائفة، ويقوم القضاء بإنصافهن من أزواج متسلطين لا يقدرون الحياة الزوجية.

 

الطلاق أو الخلع أحلهما الله عندما تكون الحياة مستحيلة بين الأزواج ولا تطاق نهائيا، ولكن هناك للآسف بعضا من الرجال والنساء متى ما حدثت هذه الخلافات بينهم يعتقدون على الفور أن الطلاق أو الخلع هما أفضل الحلول دون التفكير بعواقبهما.

هذه القضية الاجتماعية نغصت على بعض الأسر حياتها المستقرة، وشغلت المحاكم فى قضايا من الممكن احتواؤها ووأد نتائجها الكارثية على الأسرة داخل بيت الزوجية، كما أنها تسببت فى تفكك الأسر وضياعها، بالإضافة إلى ذلك هناك أيضا الأبناء الذين أحيانا يدفعون فاتورة هذه الخلافات أو الانفصال فيعيشون حياة مضطربة بين أبوين منفصلين.

لا شك أن عواقب خلافات الأزواج، ومن ثم انفصالهم تتبعه مشاكل مادية ونفسية على الأولاد، فتولد مشاعر القلق فى قلوبهم بعد أن كانوا يعيشون حياة مستقرة يسودها الحب والاطمئنان، وأصبح الأبوان مصدر القلق لهم بدلا من أن يكونا مصدر أمان لهم.

إن الخلافات الزوجية تخلق بيئة غير صحية لتربية الأبناء التربية الصحيحة، فعلى كل الأمهات والآباء أن يحافظوا على هذه الأمانة، وأن يصبروا قدر المستطاع على أى خلافات تحدث، ويحكموا دائما لغة العقل والحلم والتغاضى فيما بينهما، من أجل تجنب هذه النتائج الكارثية على الأسرة والمجتمع، فالخلافات الزوجية قد تحدث بين الأزواج ولكنها تحتاج للكثير من التنازلات بين الأم والأب.

فإن كان الانفصال بين الأزواج أمرا لا مناص منه، ووصلت الخلافات إلى طريق مسدود، فعليهم ألا ينسوا الفضل بينهم، ولا يجعلون الأبناء وسيلة لتصفية لحساباتهم، وأن يبتعدوا بهم عن هذا النفق المظلم، وهو نفق الاضطرابات النفسية الذى يؤدى للضياع، فالأولاد ذنبهم الوحيد أن الأم والأب لم يتجاوزوا هذه الخلافات من أجلهم، وعليهم أن يشتركوا فى تربيتهم التربية الصحيحة وكأن الانفصال لم يحدث.

اللهم أصلح بين كل زوجين واجعل بينهما المودة والرحمة‪.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عمر طويل

إقرأ أيضاً:

جحود الأبناء.. قصة رجل ضحى بعمره من أجل أولاده فطردوه من المنزل

وسط ضجيج الحياة وصراع الأجيال، يقف عم محمد رجل بسيط، يحمل فوق كتفيه أثقال سنوات الغربة، وسنوات الشقاء، لم يكن يعلم أن تعب الثلاثين عامًا في الغربة، وعرق السنين، ستنقلب عليه يومًا، فيجد نفسه غريبًا في بيته، منبوذًا من أبنائه الذين رباهم ليكونوا أحسن منه.

روسيا تشن قصفا صاروخيا عنيفا على العاصمة الأوكرانية كييفأزمة تلوح في الأفق.. الزمالك مهدد بإيقاف قيد جديد

وقال «عم محمد» في لقائه مع الإعلامية نهال طايل، في برنامج «تفاصيل» المذاع على قناة «صدى البلد2»: «سافرت كتير، يمكن 30 سنة سفر، وقلت عيالي ما يشوفوش اللي أنا شفته، عشان الواحد عاوز عياله زيها أحسن منه مهما يكن».

حلم الأب لم يكن سوى حياة أفضل لأبنائه، بعيدًا عن الشقاء، لكنه لم يكن يعلم أن تلك الرحلة ستُخصم من رصيده العاطفي لديهم.

يروي عم محمد: «المجلس قالوا عاوزين عقد بيع عشان الترخيص يتم، فعملت العقد باسم زوجتي، عشان عداد ميه وكهربا لازم تكون موجودة».

قرارات بسيطة في ظاهرها، لكنها كانت بداية القصة، والترخيص باسم الزوجة، أما الأرض فباسمه، لأنه كان دائم السفر، وكانت هي من تدير شؤون الحياة.

يتنهد عم محمد بحرقة ويقول: «توفت مراتي يوم 16 /10 /2013 وقتها كنت بطلت السفر وبقيت أشتغل عامل، بزرع في الأرض».

كل ما فعله كان من أجل أولاده، لكن رد الجميل كان عكسيًا، فلم يُحترم كأب، ولم يُعترف بحقه في البيت الذي بناه بيديه، ولم يكن يتخيل يومًا أن يصل الحال إلى أن يخاف من دخول بيته، أو أن يصبح هو الغريب في المنزل الذي تعب لبنائه.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الحوار الكردي يطالب بدولة لامركزية في سوريا.. عبدي ينفي نية الانفصال
  • هل يعق الآباء أبنائهم في الحياة؟ دينا أبو الخير تجيب
  • ملك تطلب الخلع: عاجز عن نسيان حبيبته
  • صلاة «البابوية» بسبع لغات بينها العربية في جنازة البابا فرنسيس.. ولغة الماندرين تدخل مراسم الفاتيكان لأول مرة
  • اشتباكات عنيفة في حبان شبوة على خلفية ثأر قبلي
  • الأسد يطلب من فنانة تقليل التطبيل منعا للمشاكل الزوجية
  • هل يدفع ترامب كاليفورنيا لمسار الانفصال عن أميركا؟
  • دا حتى معتذرش | زوجة تطلب الخلع بعد موقف كشف معدن زوجها الحقيقي
  • من ملزم شرعا وقانونا بتجهيز منزل الزوجية؟.. اعرف التفاصيل
  • جحود الأبناء.. قصة رجل ضحى بعمره من أجل أولاده فطردوه من المنزل