بوابة الوفد:
2025-03-06@11:15:23 GMT

الخلافات الزوجية ولغة العقل

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

فى وقتنا الحاضر أصبحنا نسمع للآسف فى مجتمعنا عن بعض القضايا الأسرية التى عجت بها أروقة المحاكم، حول بعض الرجال الذين تجردوا من المبادئ والقيم وانعدام الشهامة، من ضربهم وإهانتهم، وتطليقهم لزوجاتهم أمهات أولادهم على أبسط الأسباب، بعد عمر طويل من العشرة والعطاء، أو نجد بعض النساء اللاتى يبحثن عن الخلع بحجة الحرية، وهى فى الحقيقة حرية زائفة، ويقوم القضاء بإنصافهن من أزواج متسلطين لا يقدرون الحياة الزوجية.

 

الطلاق أو الخلع أحلهما الله عندما تكون الحياة مستحيلة بين الأزواج ولا تطاق نهائيا، ولكن هناك للآسف بعضا من الرجال والنساء متى ما حدثت هذه الخلافات بينهم يعتقدون على الفور أن الطلاق أو الخلع هما أفضل الحلول دون التفكير بعواقبهما.

هذه القضية الاجتماعية نغصت على بعض الأسر حياتها المستقرة، وشغلت المحاكم فى قضايا من الممكن احتواؤها ووأد نتائجها الكارثية على الأسرة داخل بيت الزوجية، كما أنها تسببت فى تفكك الأسر وضياعها، بالإضافة إلى ذلك هناك أيضا الأبناء الذين أحيانا يدفعون فاتورة هذه الخلافات أو الانفصال فيعيشون حياة مضطربة بين أبوين منفصلين.

لا شك أن عواقب خلافات الأزواج، ومن ثم انفصالهم تتبعه مشاكل مادية ونفسية على الأولاد، فتولد مشاعر القلق فى قلوبهم بعد أن كانوا يعيشون حياة مستقرة يسودها الحب والاطمئنان، وأصبح الأبوان مصدر القلق لهم بدلا من أن يكونا مصدر أمان لهم.

إن الخلافات الزوجية تخلق بيئة غير صحية لتربية الأبناء التربية الصحيحة، فعلى كل الأمهات والآباء أن يحافظوا على هذه الأمانة، وأن يصبروا قدر المستطاع على أى خلافات تحدث، ويحكموا دائما لغة العقل والحلم والتغاضى فيما بينهما، من أجل تجنب هذه النتائج الكارثية على الأسرة والمجتمع، فالخلافات الزوجية قد تحدث بين الأزواج ولكنها تحتاج للكثير من التنازلات بين الأم والأب.

فإن كان الانفصال بين الأزواج أمرا لا مناص منه، ووصلت الخلافات إلى طريق مسدود، فعليهم ألا ينسوا الفضل بينهم، ولا يجعلون الأبناء وسيلة لتصفية لحساباتهم، وأن يبتعدوا بهم عن هذا النفق المظلم، وهو نفق الاضطرابات النفسية الذى يؤدى للضياع، فالأولاد ذنبهم الوحيد أن الأم والأب لم يتجاوزوا هذه الخلافات من أجلهم، وعليهم أن يشتركوا فى تربيتهم التربية الصحيحة وكأن الانفصال لم يحدث.

اللهم أصلح بين كل زوجين واجعل بينهما المودة والرحمة‪.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عمر طويل

إقرأ أيضاً:

زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا: نرفض الحديث عن الانفصال

قال زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، إنه يرفض الحديث عن الانفصال.

وأضاف الهجري خلال لقائه في السويداء وفدا من مدينة جرمانا: "مشروعنا وطني سوري، ومن يغرد خارج هذه الأفكار فلسنا بصدد نقاشه".

وتابع: "مشروعنا واضح وسوري بامتياز ويقوم على وحدة سوريا أرضا وشعبا، من يحافظ على كرامتنا نقف إلى جانبه".

وأكمل الهجري: "نحن طلاب سلام ونريد العيش بكرامة وننشد ذلك مع كل شرفاء سوريا بمختلف طوائفها".

وتشهد المنطقة الجنوبية من سوريا تصعيدًا لافتًا في ظل محاولات إسرائيل التوسع تحت غطاء حماية الأقليات، وخاصة الطائفة الدرزية.

ويأتي ذلك في وقت تتسم فيه الإدارة السورية الجديدة بالصمت حيال التهديدات الإسرائيلية، ما يثير تساؤلات بشأن مدى وجود تفاهمات غير معلنة بين الأطراف المختلفة.

وصعّدت إسرائيل مؤخرا من خطابها تجاه سوريا، حيث وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس تهديدات مباشرة إلى دمشق، مؤكدين استعداد الجيش الإسرائيلي "لحماية دروز جرمانا".

كما لوّح كاتس بالتدخل عسكريا إذا تعرضت الطائفة الدرزية لأي تهديد من قبل السلطات السورية.

مقالات مشابهة

  • سلي صيامك.. القاضي للزوجة البائسة: إخلعيه ده راجل وشه نحس
  • دانييلا رحمة تتحدث عن تفاصيل حياتها الزوجية
  • علي جمعة: الادعاء بأن الكون بلا إله ينافي العقل
  • مفتي الجمهورية: الكون المنظور دليل على وجود الله وكمال صفاته
  • زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا: نرفض الحديث عن الانفصال
  • يسرا سر عودة شيماء سيف لزوجها بعد الانفصال.. ما القصة؟
  • شيخ العقل تلقى اتصالا استقبل تيمور جنبلاط ونواب اللقاء الديموقراطي
  • رمضان.. تكوين زمني مختلف
  • قلبي ومفتاحه الحلقة 3 .. مي عز الدين تطلب الانفصال من آسر ياسين
  • داليا مصطفى: لا يمكن أسامح في الخيانة الزوجية