«الصقر».. 11 مليون شجرة للاستدامة بدبي
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أعلن منتدى الريادة لتسريع حلول الاستدامة الذي عُقدت نسخته الأولى في دبي، إطلاق مشروع «الصقر» للاستدامة، وهو مشروع لإقامة مساحة خضراء بالإمارة على شكل صقر، بحيث يرمز إلى دولة الإمارات ويشكّل جزءاً من هويّتها.
حضر المنتدى الذي عقد تحت رعاية وحضور الشيخة مريم بنت محمد بن أحمد آل مكتوم، كل من يو جيه سونغ، سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الدولة، ولارس ستين نيلسن، القنصل العام للدنمارك بدبي ورئيس بعثة وزارة الخارجية الدنماركية إلى الإمارات، والدكتور مثنى عبد الرزاق، رئيس الجامعة الأمريكية بالإمارات، ويوسف بن سعيد لوتاه، رئيس مجلس إدارة مجموعة يوسف لوتاه للاستثمارات، ومايكل لومان، المدير المالي لشركة سيمنز للصناعة الرقمية في الشرق الأوسط، ومحمد خليفة، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز للصناعة الرقمية في الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يصبح «الصقر» وجهة سياحية، تحتوي على 11 مليون شجرة متنوعة، في حين سيكون الرمل الذي ستزرع فيه الأشجار صديقاً للبيئة.
وناقش المنتدى كذلك التحديات التي تواجه الاستدامة، كمحدودية توافر المياه والظروف الجوية القاسية وتجريف التربة.
وأكدت الشيخة مريم في كلمتها، أهمية تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال الاستثمار في التقنيات الصديقة للبيئة، وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة، مؤكدةً ضرورة حفظ مياه الأمطار واستخدامها بطرق ذكية، وتطوير البنية التحتية المناسبة.
وأكّدت أن تنظيم المنتدى، يمثل جزءاً من التميّز الذي تحققه الإمارات في مختلف المجالات، ودليلاً على قدرة المرأة الإماراتية على صنع الإنجاز، وأعربت عن أملها في أن يثمر المنتدى حوارات بناءة وأفكاراً إبداعية تسهم في بناء عالم أكثر استدامة.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات إمارة دبي الاستدامة
إقرأ أيضاً:
فرضيات انهيار دول الشرق الأوسط
د. عمرو محمد عباس محجوب
منذ ١٩٥٦ عندما أمم جمال عبد الناصر قناة السويس وبدأ مشروعه الوطني في بناء السد العالي المائي للتحكم في الزراعة وتوسعها وزيادة الإنتاج الكهربائي وانجز الإصلاح الزراعي. حدث العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦ في قناة السويس وكانت اول مواجهة تحذيرية في وجه بناء الدولة المستقلة من اكبر الدول العالمية من إنجلترا وفرنسا واسرائيل. هذه الحرب كانت ايضاً تسليم وتسلم قيادة العالم لأمريكا التي تدخلت لإيقاف العدوان. وبدات الناصرية كنظرية ومنهج في الانتشار في العالم العربي وفي أنحاء العالم. وبدأت في إبراز القوة والقدرة من إنشاء الصناعات الثقيلة، الحديد والصلب،صناعة السيارات، الأدوات الكهربائية، الغزل والنسيج وصناعة الملابس، صناعة السكر والأسمنت، الثورة العلمية والأبحاث والدراسات، ثورة السينما والمسرح والاداب والفنون وغيرها وغيرها.
عندما نتحدث عن دول الرؤية التي استطاعت تحويل هزيمتها إلى نجاح واستقلال من ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وهكذا، فقد كانت مصر الناصرية احد هذه الدول. لكن الفرق بين تلك الدول التي وقعت تحت سيطرة الولايات المتحدة (في شكل وجود عسكري وتدخلات سياسية) لكن سمحت لها بالتطور العلمي والتكنولوجي ضمن السياق الامبريالي. هكذا نرى ان مصر تمت تصفية قدرتها وقوتها على ان تتطور وتصبح دولة زراعية صناعية مستقلة، وأصبح عليها فيتو ووضعت حولها كمية من الفخاخ والشراك من الإمبريالية والقوى الغربية واسرائيل ومن دول الخليج الغنية مع وجود التهديد الدائم من الاخوان المسلمين المتحالفين مع الإمبريالية واسرائيل.
في الشرق الأوسط ودولها التي ارادت النهوض من مصر، الجزائر، العراق، ليبيا، السودان وسوريا وايران كانت أسباب التدخلات والتعويق مختلفة عن باقي العالم. لكل الدول التي ارادت بناء دولتها المستقلة منذ الخمسينات تم زرع دولة وتنظيم. منذ نهايات القرن الثامن عشر بدات نقاشات إنشاء وطن اليهود، ١٩١٧ صدر وعد بلفور وفي ١٩٢٢ أسقطت الدولة العثمانية وفي ١٩٢٨ انشأ تنظيم الاخوان المسلمين تحت رعاية الإنجليز وفي ١٩٤٨ انشات دولة اسرائيل. هذه الدولة والتنظيم هي التي تقف ضد بناء أي دولة مستقلة تنموية وقد افشلت المشروع الناصري والمشروع البعثي وبدايات مشاريع أخرى.
في كل الدول التي رغبت في بناء الدولة والاستقلال في الشرق الأوسط فقد أصبحت تواجه اماً باسرائيل مباشرة في مصر، سوريا، لبنان، العراق، ايران او غير مباشر في ليبيا والسودان. وفي كل الدول تم إنشاء تنظيم الاخوان المسلمين لكي تعمل ضد بناء الدولة المستقلة، بل اثبتت أنها في السودان قد دمرت كل مأتم بنائه من سكك حديد ومشروع الجزيرة وخدمة مدنية وجيش وشرطة وفصلت الجنوب وغيرها.
منذ ١٩٧٩ بدات امريكا والغرب دعم المنظمات الجهادية في افغانستان واستمرت حتى الآن، وبالتعاون بين امريكا ونتنياهو تم وضع لستة السبعة دول التي يجب تدميرها عن طريق دعم الإسلام المتطرف والسياسي للتدخل. ومن محمد مرسي في مصر ومحمد الجولاني في سوريا فقد مدت يدها للكيان الصهيوني وجرت معها تنظيم حماس التي سحبها خالد مشعل - بعد استشهاد يحي السنوار وهنية- المتحالف مع الدول العربية المطبعة التي خلعت مفاهيم القوة البناء والتنمية والاستقلال.
لقد تغيرت موجبات الرؤية من العمل المفهومي إلى التخلص من أسباب الخزي والخذلان والتعويق التي زرعت في العالم العربي. ان الاتجاه العام الهابط للإمبريالية في اقتصادها وسياستها وهيمنتها (أي ضعف الأمة الأمريكية كما أشار بوتين كعامل مهم لقيام روسيا قوية)، عامل مشجع على العمل في تغيير معادلات وجود اسرائيل في فلسطين (٢٤٪ فقط في اسرائيل يرون إسرائيل قوية) ضعيفة او قابلة للعيش مع الفلسطينيين او نهايتها بالكامل. العامل الثاني هو اجتثاث تنظيم الاخوان المسلمين فكرياً وتنظيمياً واتحاد الشعوب حول موقفها. جزء من هذا هو تفكيك الظاهرة الأردوغانية التي بنت مجدها وقوتها من تبني تنظيمات الاخوان المسلمين وضخت فيها أموالها المنهوبة تحت دعاوي اعادة الإمبراطورية العثمانية.
Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842