أطلقت رئاسة الشوؤن الدينية بالمسجد النبوي اليوم، خطتها التشغيلية لموسم الحج للعام ١٤٤٥هـ.

جاء ذلك رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ حيث تعد الخطة الأكبر للوكالة؛ تحت شعار محورية خدمة الزائر والضيف والعناية باحتياجاته؛ وإيصال رسالة المسجد النبوي الدينية عالميًّا بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة، وفق أعلى معايير الجودة، وحوكمة الأداء وقياس الأثر؛ إثراء لتجربة ضيوف الرحمن من الزائرين للمسجد النبوي.

وأوضح رئيس الشؤون الدينية في كلة القاها بهذه المناسبة، أن الخطة تتمحور في مسارات دينية إثرائية متنوعة؛ معلنًا إطلاق أكثر من ٦٠ مبادرة رئيسية ومصاحبة، فضلا عن فعاليات وبرامج دينية تتضمن دروسًا علمية وتوجيهية وإرشادية؛ وتدشين ٥٠٠ حلقة في المسجد النبوي؛ ودعم هيئة الأمر بالمعروف بالمسجد النبوي بـ ٢٥٠ موظفًا بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأكمل، أن ملف تعزيز الجهود الرقمية الدينية؛ حظي بأولوية في الخطة؛ لتعميق التجربة الرقمية الدينية للحرمين الشريفين وتجويدها، بما يسهم في تكامل منظومة الخدمات الرقمية الدينية؛ واستثمار التقانة والذكاء الاصطناعي، والتطبيقات الذكية والإعلام الرقمي، وتفعيل المبادرات النوعية الدينية؛ نحو الريادة الرقمية.

 كما جدد السديس التأكيد على حرص الرئاسة على تعزيز مكانة المملكة وقيمها الإسلامية النبيلة في العالم والتناغم والتنسيق مع المنظومة الأمنية وهيئة العناية بالحرمين وشركاء النجاح، والقطاعات العاملة في الحرمين وتحقيق رضا الضيف الزائر؛ وفق تطلعات القيادة الرشيدة؛ لتقديم أرقى الخدمات الدينية لضيوف الرحمن وتعزيز قيم التسامح والوسطية، والتأكيد على ريادة المملكة الدينية العالمية، ونشر تعاليم الشريعة السمحة.

وتشمل الخطة برامج دينية عديدة تتضمن دروسًا علمية وتوجيهية وإرشادية، ضمن تناغمها مع المرتكزات الإستراتيجية للخطة التشغيلية للرئاسة، وتدعيم رسالة المسجد النبوي الدينية الوسطية، وإبلاغها إلى العالم، ونشر قيم الاعتدال والتسامح، والتأكد من إثراء تجربة الزائرين دينيًّا، وترسيخ مكانة المملكة إسلاميًّا وعالميًّا.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: السديس المسجد النبوی

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: شهر رمضان أفضل الأوقات وأعظم مواسم الطاعات

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي ،الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان، المسلمين بتقوى الله تعالى في ما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، مستشهدًا بقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).

موسم عتق.. خطيب المسجد النبوي: رمضان ميدان سباق وروضة إيمان لهؤلاءلاحت بشائر رمضان.. خطيب المسجد النبوي: تاج الشهور ومعين الطاعات فاغتنموه

وقال خطيب المسجد النبوي، في خطبة الجمعة اليوم، إن من نعم الله وفضله، ومنحه وعطائه، أن شرع لعباده مواسم للخير والطاعات، وضاعف لهم فيها الثواب والأجر على العبادات، وحثهم على اغتنام الفرص وإعمار الأوقات، والتعرض للنفحات، والمسارعة إلى الطاعات، فاستبقوا الخيرات، وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها الأرض والسماوات، قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا» رواه الطبراني.

وأضاف: قد أقبل عليكم شهر رمضان، أفضل الأوقات، وأعظم مواسم الطاعات، شهر عبادة وتوبة واستغفار، شهر طاعة وإنابة وانكسار، شهر عزوف عن الدنيا، وإقبال على الآخرة، شهر عزوف عن الشهوات والملذات، وإقبال على العبادة والطاعات، فجددوا العهد مع الله، وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.
ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين إلى استقبال شهر رمضان المبارك بما يستحقه من التعظيم والتوقير، استقبال الفرحين بفضل الله ونعمته، الراجين لمغفرته ورحمته، لا استقبال العابثين المستهترين المستهزئين بحرمته، مشيرًا إلى أن استقباله يكون بالتوبة، والطاعة، والدعاء، والقرآن، والجود، والرحمة.

وبيّن، أن شهر رمضان فيه تحطّ الرحال، وتعلق الآمال، داعيًا إلى الاجتهاد في الأعمال الصالحة، وتجديد العهد مع الله تعالى، ومحاسبة العبد نفسه، مستشهدًا بقولة تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

وتابع قائلًا: إن الشيطان عدو لكم فاتخذوه عدوًا، وإنه ليبذل وسعه في مواسم الخير وفضائل الأوقات ليضل الناس عن الهدى، ويحول بينهم وبين نفحات الرحمة والمغفرة، ويصدهم عن طاعة ربهم، ويفوت عليهم الخير الكثير، فالكيس من دان نفسه وحاسبها، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.

وأكّد الشيخ البعيجان أن رمضان شهر طاعة وعبادة، شهر توبة وإنابة، يتطلب استقباله تنظيم الوقت، وتهيئة النفس، والاستعداد، والإخلاص والعزم والجهاد، مبينًا أن أهم ما يستعان به على استقبال رمضان، التوبة من الزلات، والاستغفار من الذنوب، والتخلص من الحقوق والتبعات، والابتعاد عن الشبه والشهوات، داعيًا إلى حسن الظن بالله، فإنه تعالى كريم منّان، واسع الفضل والإحسان، ذو الجود والفضل والامتنان.

وختم الخطبة محذرًا من الغفلة فإنها داء عضال، ومقت ووبال، مبينًا أنها تقطع الصلة بين العبد وربه، فلا يشعر بإثمه، ولا يقلع عن وزره، ولا يتوب من ذنبه، تمر به مواسم الخير وفضائل الأوقات وهو في سبات الغفلة، يبصر فلا يعتبر، ويوعظ فلا ينزجر، مستشهدًا بقولة تعالى: (واذكر ربك في نفسك تضرعًا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين).

مقالات مشابهة

  • «حكماء المسلمين».. دبلوماسية دينية تنشر الوسطية والتعايش
  • وزارة الشؤون الدينية تطلق خدمة الفتوى
  • لجنة اعتماد مساكن الحجاج تقوم بزيارة المساكن في المدينة المنورة .. استعدادات مبكرة لموسم الحج
  • الشؤون الإسلامية تطلق برامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين وتوزيع التمور والمصاحف الشريفة في كرواتيا
  • وكالة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي تطلق سلسلة من المحاضرات العلمية الرمضانية لأثراء تجربة الزائرين
  • استعدادًا للحج.. بيئة العاصمة المقدسة تختبر سلاسل إمداد الهدي والأضاحي
  • رئيس الشؤون الدينية يحث المسلمين باستثمار أوقاتهم في الطاعات والعبادات في شهر رمضان
  • خطيب المسجد النبوي: شهر رمضان أفضل الأوقات وأعظم مواسم الطاعات
  • خطبة الجمعة من المسجد النبوي
  • خلال شهر رمضان المبارك.. “الشؤون النسائية بالمسجد النبوي” تطلق عددًا من المسارات والمبادرات