الأكاديمية المهنية للمعلمين تعقد ورشة عمل إقليمية بعنوان "استكشاف آفاق المستقبل:
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
عقدت الأكاديمية المهنية للمعلمين، عبر تطبيق "zoom”، ورشة عمل بعنوان "استكشاف آفاق المستقبل: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تمكين المعلمين من صنع جيل جديد من المفكرين"، تحت رعاية الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأوضحت الدكتورة زينب خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين أن الورشة تأتى في إطار سعي الأكاديمية المهنية للمعلمين لاستيفاء متطلبات ملف التقدم لتكون مركزًا معتمدًا من الفئة الثانية لمنظمة اليونسكو في مجال التنمية المهنية للمعلمين، ومن متطلبات التقدم ضرورة عقد مجموعة من ورش العمل الإقليمية عن بعد (Online) والتي تتم من خلال جلسات حوارية مع ممثلي الجامعات والمراكز البحثية والهيئات الدولية المتعاونة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مثل مراكز اليونسكو المعتمدة بالدول العربية، واليونيسيف، حيث تناول الحوار موضوعات تخص مناقشة قضايا التعليم وآليات تطويره، والأدوار المستقبلية للمعلم ومتطلبات تنميته مهنيا، وسبل توظيف التكنولوجيا في التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي وغيرها.
وقد تناولت الورشة محاور الذكاء الاصطناعي في التعليم أثناء حالات الطوارئ والأزمات، وتكييف طرق التدريس باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطوير المنهج، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، وخارطة طريق تطبيقية للذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
وقد شارك في حضور الورشة ما يقرب من 300 مشارك من أعضاء هيئة التعليم بالتربية والتعليم والتعليم الفني، وعدد من أعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية والعربية والمراكز البحثية والمهتمين بالعملية التعليمية من مختلف الدول العربية، ومنها: (مصر، الكويت، ليبيا، عمان، السعودية، السودان، الأردن، العراق، سوريا، لبنان).
وجاء توصيات الورشة انطلاقا من جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتحسين العملية التعليمية بجميع عناصرها باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لاستكشاف آفاق المستقبل وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي تمكين المعلمين من صنع جيل جديد من المفكرين، والتى انتهت إلى التالى:
ـ توفير التدريب الشامل للمعلمين: يجب تنظيم ورش تدريبية مكثفة للمعلمين حول استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم، مع التركيز على كيفية دمجها في المناهج الدراسية وتوظيفها لتعزيز تجربة التعلم.
ـ تطوير بنية تحتية تقنية متقدمة: يتعين على المؤسسات التعليمية تحسين شبكات الاتصال بالإنترنت وتأمين الأجهزة اللازمة مثل الحواسيب والأجهزة اللوحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لضمان تشغيل سلس وفعّال للتطبيقات الذكية.
ـ تحليل البيانات التعليمية: استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات التعليمية الكبيرة لتحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، مما يساعد المعلمين على تخصيص المناهج وتقديم دعم فردي يلبي احتياجات كل طالب.
ـ تبني أنظمة التعلم التكيفية: اعتماد منصات التعلم التكيفية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم تجارب تعليمية مخصصة استنادًا إلى احتياجات الطلاب الفردية، مما يعزز الفعالية والكفاءة في تحقيق أهداف التعلم.
ـ تحسين محتوى التعليم التفاعلي: تشجيع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير محتوى تعليمي تفاعلي مثل الفيديوهات التعليمية والمحاكاة والألعاب التعليمية لجعل عملية التعلم أكثر متعة وجاذبية.
ـ دعم التعلم المخصص والشخصي: توظيف خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتقديم توصيات مخصصة لنشاطات التعلم والموارد والتقييمات استنادًا إلى نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، مما يحسن من نتائج التعلم.
ـ تعزيز الوصول الشامل إلى التعليم: تطوير أدوات وتطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوفير فرص تعلم شاملة ومتاحة للجميع في أي وقت ومكان، مما يدعم الاستدامة والتعلم المستمر.
ـ تحسين الإدارة والإشراف التربوي: استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات التخطيط والتنظيم التربوي، ودعم المعلمين بالإشراف والتوجيه، وتطوير برامج التدريب المهني المستمر.
ـ تحفيز الابتكار في طرق التدريس: تشجيع المعلمين على تنويع طرق التدريس باستخدام الذكاء الاصطناعي لتطبيق التعلم المتمحور حول المتعلم بشكل أكثر فعالية.
ـ مراقبة وتقييم الأداء باستمرار: اعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي لجمع وتحليل بيانات الأداء التعليمي بانتظام، واستخدام النتائج لتحسين الاستراتيجيات والخطط التعليمية بشكل مستمر.
ـ تعزيز أخلاقيات الذكاء الاصطناعي: الالتزام بمبادئ وضوابط أخلاقية عند استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، مع التركيز على النزاهة والشفافية والمسؤولية الاجتماعية.
ـ الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في حالات الطوارئ: تطوير خطط وإجراءات تعليمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لضمان استمرارية التعليم خلال حالات الطوارئ والأزمات، مع التركيز على توفير الدعم النفسي والتعليمي للمتعلمين المتأثرين.
وقد شارك فى محاضرة الورشة الدكتور محمد شلتوت أستاذ تكنولوجيا التعليم وخبير دمج الذكاء الاصطناعى فى التعليم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأكاديمية المهنية للمعلمين المهنية للمعلمين الأکادیمیة المهنیة للمعلمین الذکاء الاصطناعی فی التعلیم والتعلیم والتعلیم الفنی
إقرأ أيضاً:
هل تغيّر أدوات الذكاء الاصطناعي وجه السياحة والفنادق؟
تكثر الأدوات التي تتيح توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الفندقي يوما بعد يوم، لكن العاملين في القطاع، المجتمعين في باريس لحضور معرض "فود هوتيل تِك"، رأوا أن الثورة الفعلية في هذا المجال ستتمثل في أول وكلاء سفر قائمين على الذكاء الاصطناعي.
وتخطط شركة "أمازون" الأميركية العملاقة لإطلاق خدمة مساعدة النزلاء أو "الكونسيرج" الرقمية في أوروبا بواسطة أداتها للمساعدة الصوتية "أليكسا" مع مكبّر صوت متصل وشاشة تعمل باللمس، بعدما كانت وضعتها في الخدمة في الولايات المتحدة.
ويمكن أن يطلب نزيل الفندق من هذا البرنامج الرقمي "معلومات عامة عن الوجهة ومعلومات محددة عن الفندق، مثل وقت الإفطار، وكذلك خدمات ملموسة، منها مثلا (أحتاج إلى منشفة) أو (أريد حجز سيارة أجرة).. أي كل ما يستلزم (اليوم) من النزيل مراجعة مكتب الاستقبال"، وفق ما شرحت سيفيرين فيلاردو، مديرة "أليكسا إنتربرايز" في "أمازون".
أما مدير السياحة والتنقل في "غوغل" شارل أنطوان دورون، فأوضح أن الهدف من الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في الفنادق لتولي مهام كالترجمة المباشرة والمساعدة التسويقية "يتمثل في توفير الوقت كي يتمكن الموظفون من التركيز على وظائفهم".
إعلانلكنه رأى أن "السباق لا يزال في بدايته"، معتبرا أن ما سيُغيّر قواعد اللعبة هو "أداة لحجز الرحلات الجوية، وتقديم توصيات في شأن الوجهات.. لكنّ هذه المرحلة لم تحن بعد، وهي ستشكّل المحور الحقيقي لقطاعنا".
ولكن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يزال في كثير من الأحيان خجولا في الفنادق. ففي فرنسا، لا تستعين 63% من الفنادق على الإطلاق بهذه التكنولوجيا، بحسب دراسة أجراها "أومي"، أبرز اتحاد لأصحاب العمل في هذا القطاع.
وقالت المسؤولة في الاتحاد فيرونيك سيجيل "عددنا قليل جدا".
ففي مؤسستيها القائمتين بشرق فرنسا، تستخدم سيجيل الذكاء الاصطناعي للرد على تعليقات النزلاء عبر الإنترنت. وقالت "إنه يوفر لنا الوقت والطاقة لأنه يحد من الملاحظات الصغيرة المزعجة".
من ناحية أخرى، لم يقنعها اختبار أداة تستخدم الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أسئلة النزلاء في الغرف، كتلك التي توفرها "أمازون"، إذ "لم يستخدمها سوى عدد قليل جدا من الزبائن".
ومع ذلك، أكد شارل أنطوان دورون من "غوغل" أن وكلاء السفريات الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي آتون. وقال "علينا أن نكون مستعدين"، داعيا القطاع إلى التفكير في كيفية التكيف مع هذا الواقع "بدلا من مقاومته".
"تطفلي"ورغم ذلك، فإن فيرونيك سيجيل دعت إلى المساواة في التعامل، إذ لاحظت أن "منصات الحجز مثل (بوكينغز كوم) لا تشارك بيانات الزبائن، وتعتبر أنها لا تصبح ملكا لنا إلا وقت تسجيل الوصول" إلى الفندق، مما يحد من إمكان استثمار هذه البيانات والتموضع على أساسها.
ويخوض أصحاب الفنادق معركة على المستوى الأوروبي في شأن هذه القضية في إطار قانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى مكافحة إساءة استغلال الوضع المهيمن في القطاع الاقتصادي.
إعلانورأت فيرونيك سيجيل أيضا أن خدمة الزبائن في القطاع الفندقي "ستمر دائما بالعنصر البشري. والذكاء الاصطناعي وسيلة للقيام بذلك بشكل أفضل، لكنّ كثيرا من النزلاء يرغبون في وجود شخص أمامهم".
وفي سلسلة فنادق "بست وسترن فرانس"، يُستخدَم الذكاء الاصطناعي لجعل عروض الإقامة والخدمة مناسبة لكل شخص بحسب احتياجاته. وقالت مديرة التسويق والتواصل في المجموعة في فرنسا ميلاني ليليفيك "تجد نسبة كبيرة من الزبائن هذا التخصيص إيجابيا، بينما يجده عدد صغير تطفليا".
ويمكن أن يكون استخدام الذكاء الاصطناعي أكثر تحفظا، على غرار ما توفره "هابينينغ ناو"، وهي أداة مصممة لمساعدة الفنادق على توقع ذروة الطلب وإدارة المخزون وأسعار الغرف بشكل أفضل، استنادا إلى تحليل كل الأحداث والطقس في بيئة فندق معين.
وقال مؤسس أداة الذكاء الاصطناعي الفرنسية هذه غريغوار مياليه "الهدف هو أن الإشغال كاملا يوم الحدث". وأضاف "إذا كان الفندق ممتلئا لمدة طويلة قبل الحدث، فذلك لأنه ليس مكلفا جدا، وإذا لم يكن ممتلئا (في اليوم نفسه) فذلك لأنه مكلف جدا".