صراع الاستراتيجيات _ تحليل وحلول لحصاد الطوفان
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
بقلم_ الخبير عباس الزيدي ..
الحلقة الثالثة…………………
المواقف الدولية المتوقعة والراي العام •
أن الرهان في الشرق الاوسط ارتفع بشكل كبير لكل الاطراف ويتزايد في كل لحظة ووصل الرهان على الرصيد كله اما كسب كل شي اوخسران كل شي والحياد هو الموقف الوسطي وهو نادر جدا
■ روسيا
ربما تغير روسيا موقفها بالكامل في لحظة ما من الكيان الصهيوني وهي تدرك اهمية ارتباط الكيان مع امريكا بالقدر الذي تدرك فيه ان اي صراع في الشرق تكاليفه فادحة ربما تصل الى الحرب النووية لان امريكا لا تستطيع العيش بدون منابع البترول او تتخلى عن الكيان وتلك النقطة توفر لروسيا فرصة لنقل معركتها من حدودها في ظل مايحصل في غزة مع وجود محور المقاومة يمتلك الكثير من القدرات •
هناك معادلات تغيرت وفرصة ثمينة لايقاف اي غاز مصدر لاوربا بديلا عن الغاز الروسي وان تمددها او تمدد حلفائها في الابيض المتوسط سوف يخنق اوربا وعملية تحرير الاراضي السورية سوف يسقط البرجوازية القديمة والطفيلية والانظمة المطبعة ويعيد الشرق العربي الى طابعه القومي والديني وان عملية تغيير موازين المنطقة حصلت والمواجهة لابد منها وتجد روسيا فيها فرصة ثمينه لتعميق جذورها في الشرق علما هي الاقرب جغرافيا للمنطقة و قادرة على تنفيذ مشروعها الاقتصادي وهي بصدد اعادة صياغة سياستها وتصليح اخطائها (الاتحاد السوفيتي ) و ترميم علاقاتها وصلاتها الانسانية والسياسية وان ذلك يوفر لها فرص توسيع علاقاتها وقواعدها في افريقيا •
ان اعادة هيبتها المعنوية وعلاقاتها في المنطقة سوف يؤثر بشكل إيجابي على حربها في اوكرانيا الذي يلعب فيه اليهود دورا خطيرا وايضا يؤثر على علاقاتها في محيطها مثل اذربيجان ورومانيا وكثير من دول اوربا الشرقية •
ان استثمارها ودعمها لتحرير الاراضي السورية سوف يجمع اليسار العالمي بما فيه أوربا خصوصا الشرقية منها وتعيد اتجاه البوصلة الصحيح في مواجهة اليسار للهيمنة الامريكية•
روسيا اليوم مع وجود محور المقاومة تعاملت مع المنطقة بافق ونظرة جديدة فيما يخص الطاقة و الموارد والقوة والقدرات والسيادة على البحار هذا بالاضافة الى عامل تاريخي مهم ان كل ازمة في الشرق الاوسط كانت تجر الى مواجهة العمالقة وهذا سبب لتحقيق حلمها في تغيير النظام العالمي الى متعدد الأقطاب بعد طرد امريكا من غرب اسيا
■ الاتحاد الاوربي
تدرك دول الاتحاد الاوربي اهداف واشنطن العاملة على اضعافها وديمومة تابيعتها لها وتدرك ايضا مساعي واشنطن لتوريط دول الاتحاد في حرب مباشرة مع روسيا او الصين لاحقا بالقدر الذي تبقى فيه الولايات المتحدة الامريكية القوة العظمى والاولى على راس العالم
ولطالما شعرت اوربا ان دورها محدود في ازمة الشرق واخر محاولة كانت في عهد الجنرال ديغول 1967 عندما دعى لإقامة مؤتمر رباعي ضم الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وفرنسا وبريطانيا لبحث الموقف المتوتر في الشرق الاوسط آنذاك ولم ينجح المؤتمر •
اليوم الموقف اختلف جذريا حيث تغيير موازين القوى وحصار على الغاز الروسي بتوجيه امريكي الذي دفعت اثمانه دول اوربا وليس غيرها مع ماتقدمه من اموال واسلحة لاوكرانيا اثقلت كاهل دول الاتحاد مع سيطرة أمريكا على الناتو وفقدان دول الاتحاد للتاثير المباشر في الشرق او اماكن اخرى في ظل منافسة كبيرة بين أعضائها خصوصا بين بريطانيا وفرنسا والمانيا وان اي توسعة للمعركة الحالية سوف يضاعف الاوضاع السلبية في داخل دول الاتحاد بسبب تهديدات الطاقة وكل ماتقدم سوف يدعوها الى الحياد او عدم التدخل وربما يؤسس الى تصدع كبير في الناتو سيما في ظروف اعادت مأسات القضية الفلسطينية الى الواجهة وتحرك الضمير الاوربي الذي يعاني من مشاكل اليهود فهي اوربا ليس لها القدرة على مواجهة شعوبها خصوصا بعد مضاعفة اسعار البترول في اي توسعة للمواجهة مع العدو الصهيوامريكي والذي يعني زيادة البطالة والعجز في موازين المدفوعات وارتفاع الاسعار والتضخم والخلل في التنمية .
كل ذلك سوف يدفعها لاتخاذ موقف ينقذها من الازمات والوضع الحرج
■ استثمار الراي العام •
مع موقف المحكمة الدولية حيال المجازر الصهيونية واعتراف عدد غير قليل من الدول والانظمة بالدولة الفلسطينية كذلك التعاطف الكبير للجمهور الاوربي وصحوة امم وشعوب العالم كل ذلك أعاد القضية الفلسطينية الى الواجهة بعد ان عمل كل من الكيان والعملاء على اندراسها بل اعاد الاتجاه الصحيح لبوصلة الاستهداف الحقيقية نحو الكيان الصهيوني الغاصب•
هذا الراي العالم الموزع في العالم والموحد الموقف يجب استثماره في زخم معركة التحرير ويساهم في تحقيق انتصار غير مسبوق على كافةالمستويات ويساعد في انهيار الكيان الواهن نظرا لما للحرب النفسية من اهمية قصوى في الحروب عباس الزيدي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات دول الاتحاد فی الشرق
إقرأ أيضاً:
«المالية» تنظم ورشة عمل حول «تحليل البيانات»
دبي (الاتحاد)
نظمت وزارة المالية ورشة عمل حول تحليل البيانات بهدف ترسيخ بيئة عمل تعتمد على تحليل البيانات في عملية اتخاذ قرارات أكثر دقة، وبما يسهم في رفع كفاءة وفعالية عمليات الوزارة، وتعزيز التحول الرقمي لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
حضر ورشة العمل يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، ومشاركة عدد من مديري الإدارات في الوزارة، حيث شهد الحدث سلسلة من الفعاليات التي ركزت على أهمية التحليل القائم على البيانات، ودوره في تعزيز الحوكمة، ودعم القرارات الاستراتيجية.
وقال يونس حاجي الخوري: «تأتي هذه الورشة في إطار التزام وزارة المالية بتبني أفضل الممارسات العالمية في مجال تحليل البيانات، واستخدام التكنولوجيا الحديثة جزءاً من نهج استراتيجي يهدف إلى تحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز الحوكمة المؤسسية. إننا ندرك أهمية البيانات كركيزة أساسية لاتخاذ قرارات مبنية على أسس علمية وواقعية، ما يساهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الأهداف الوطنية».
وأضاف: «من خلال هذه المبادرة، تسعى الوزارة إلى بناء منظومة متكاملة لتحليل البيانات تُعزز من قدرتنا على الاستجابة للتحديات وتطوير الحلول المبتكرة. كما أن تمكين الموظفين بالأدوات والتقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، يعكس التزامنا بترسيخ ثقافة الابتكار ودعم التحول الرقمي، مما يسهم في تحقيق أهداف رؤية«نحن الإمارات 2031» و«مئوية الإمارات 2071».
وتضمنت الورشة، عروضاً توضيحية تفاعلية جرى خلالها تسليط الضوء على أحدث تقنيات التحليل الذاتي وطرق تحسين الأداء باستخدام أدوات مبتكرة، إلى جانب استعراض مسيرة التحول الرقمي في الوزارة منذ عام 2017، بما في ذلك تطبيق تحليل البيانات الضخمة وإنشاء بحيرة البيانات، وقصص النجاح في تطوير لوحات بيانات تفاعلية لتعزيز الشفافية والكفاءة التشغيلية.
واختتم الحدث بجلسة نقاشية تناولت التحديات والفرص المستقبلية في مجال تحسين استخدام البيانات وتطوير التعاون بين الإدارات المختلفة، وتمكين الموظفين بالتكنولوجيا الحديثة.