صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يقضي بتصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"،  "منظمة إرهابية"، وذلك عقب تأييد 42 عضوا ومعارضة ستة فقط.

ويقضي مشروع القانون الذي أُقر بالقراءة التمهيدية بأن "قانون محاربة الإرهاب" يقضي بتوقف كافة الاتصالات والعلاقات بين مع "الأونروا"، وإغلاق مكاتب الوكالة في "إسرائيل"، كما ستسري على الوكالة الأممية بنود قانون العقوبات التي تسري على "منظمات إرهابية".



والأحد وافقت ما تسمى اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريعات في الكنيست الأحد، على مشاريع القوانين التي تهدف إلى قطع العلاقات مع"أونروا"، وإعلانها منظمة "إرهابية".

ويأتي تحرك الكنيست بعد تراجع معظم الدول الغربية عن قطع تمويل "أونروا"، بعد فشل دولة الاحتلال في إثبات مزاعمها المحرضة عليها، في إطار حملة ممنهجة لإنهاء عمل "أونروا" في فلسطين ومخيمات اللجوء في سوريا ولبنان والأردن.

وكانت دولة الاحتلال شنت مؤخرا حملة تحريض ضد المنظمة الأممية تحت ذريعة أن موظفين في "الأونروا" شاركوا في هجوم "طوفان الأقصى"، لكنها لم تقدم أدلة على ذلك. 


وعلى إثر ذلك شكلت الأمم المتحدة لجنة للتحقيق، أكدت أن دولة الاحتلال لم تقدم أدلة على مزاعم ارتباط موظفي في الوكالة بحركة حماس أو انتمائهم إلى فصائل المقاومة في قطاع غزة. 

وأكد التحقيق الذي ترأسته وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاترين كولونا، بتكليف من الأمم المتحدة وبمشاركة ثلاثة معاهد أبحاث، أن "الأونروا كانت تزود إسرائيل بشكل منتظم بقوائم أسماء موظفيها للتدقيق، وبالمقابل لم تبلغ الحكومة الإسرائيلية الأونروا بأي مخاوف تتعلق بأي من موظفيها".

ماذا قالت "أونروا"؟
وفي ردها، قال المستشار الإعلامي لـلأونروا بغزة عدنان أبو حسنة، إنه لا يجوز لأي دولة في العالم أن تعلن إحدى منظمات الأمم المتحدة الكبرى، منظمة إرهابية، مؤكدا أنه تصعيد خطير وسيكون له ما بعده.

وقال أبو حسنة في تصريحات لقناة الجزيرة، إن "أونروا" منظمة أنشئت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخولتها رعاية شؤون الفلسطينيين في التعليم والصحة والإغاثة والتشغيل حتى حل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا وشاملا.

ووصف الخطوة الإسرائيلية بأنها تصعيد خطير وغير مفهوم وغير مسبوق في تاريخ البشرية والإنسانية، وكل من آمن بالقانون الدولي الإنساني والمنظومة الأممية.

ونبه إلى أن التوجه العام خطير للغاية ضد اللاجئين الفلسطينيين ومصالحهم، وأيضا ضد المنظومة الأممية وما تمثله "أونروا" من تجسيد لإرادة المجتمع الدولي والإرادة الأممية.


ولفت إلى أن كافة الدول التي علقت تمويلها للأونروا، عادت إلى التمويل مجددا باستثناء الولايات المتحدة وبريطانيا، مشيرا إلى أن "أونروا" تعتبر مفخرة العمل الإنساني على مستوى العالم.

و"أونروا" وكالة أممية تنفذ برامج إغاثة وتشغيل للاجئين الفلسطينيين، وتقدم خدماتها لنحو 5.9 مليون فلسطيني.

 وتأسست عام 1949، أي بعد عام من النكبة الفلسطينية.

والمنظمة الأممية لها مقرّان رئيسيان أحدهما في فيينا والآخر في عمّان بالأردن، بالإضافة إلى ممثليات بكل من نيويورك وواشنطن والقاهرة والقدس المحتلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الأونروا منظمة إرهابية الكنيست دولة الاحتلال الكنيست الأونروا منظمة إرهابية دولة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أونروا: تطبيق الحظر على الوكالة سيشكل تحديا خطيرا أمام اتفاق غزة

أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بأن تطبيق الحظر على الوكالة خلال الأيام المقبلة سيشكل تحديا خطيرا أمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات المنقذة للحياة.

وقال داني دانون،  مندوب دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنها ستقطع كلّ علاقاتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأيّ هيئة تنوب عنها، وتطالبها "بوقف نشاطها وإخلاء جميع منشآتها في القدس خلال 48 ساعة".

وبحسب وكالة الانباء الفلسطينية" وفا"، جاءت تصريحات دانون، قبل اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اعتماد حكومة الاحتلال قانونا صادقت عليه "الكنيست" مؤخرا، "ينهي الوجود القانوني للأونروا في إسرائيل" ويدخل حيّز التنفيذ في 30 يناير الجاري.

وقال دانون إن "القانون يمنع الأونروا من العمل ضمن حدود الإقليم السيادي لدولة إسرائيل، كما يحظر أيّ تواصل بين مسؤولين إسرائيليين والأونروا"، مضيفا أن "إسرائيل ستنهي كلّ اتصالات التعاون والتواصل مع الأونروا أو أيّ جهة تنوب عنها".

وتؤدي الأونروا دورا حيويا في توفير الرعاية الصحية والتعليم للاجئين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، كما أنها أمّنت 60% من المواد الغذائية التي أدخلت إلى غزة منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع في 7  أكتوبر 2023.

وفي إحاطته أمام مجلس الأمن، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن التطبيق الكامل لتشريع "الكنيست" الإسرائيلية بشأن الوكالة سيكون "كارثيا"، محذّرا من أن تقليص عمليات الأونروا خارج عملية سياسية، وفي وقت أصبحت فيه الثقة في المجتمع الدولي منخفضة للغاية، من شأنه أن يقوّض وقف إطلاق النار في غزة.

وأكد لازاريني أن "الوكالة ضرورية لدعم السكان المحطمين ووقف إطلاق النار. ومع ذلك، في غضون يومين، ستتعطل عملياتنا في الأرض الفلسطينية المحتلة، مع دخول التشريع الذي أقرته الكنيست الإسرائيلية حيز التنفيذ".

ونبه إلى أن مصير ملايين الفلسطينيين ووقف إطلاق النار وآفاق الحل السياسي الذي يجلب السلام والأمن الدائمين على المحك.

وأوضح أن "تقويض عمليات الأونروا في غزة من شأنه أن يعرض الاستجابة الإنسانية الدولية للخطر. كما من شأنه أن يؤدي إلى تدهور قدرة الأمم المتحدة في الوقت الذي يتعين فيه زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الظروف المعيشية الكارثية بالفعل لملايين الفلسطينيين".

وقال المفوض العام للأونروا إن إنهاء عمليات الوكالة في الضفة الغربية المحتلة، "من شأنه أن يحرم اللاجئين الفلسطينيين من التعليم والرعاية الصحية".

وأضاف أنه في القدس الشرقية المحتلة، أمرت الحكومة الإسرائيلية الأونروا بإخلاء مبانيها ووقف عملياتها بحلول يوم الخميس، "وهذا من شأنه أن يؤثر على ما يقرب من 70 ألف مريض وأكثر من ألف طالب".

وأشار إلى أن التشريع الذي أقرته الكنيست يتحدى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ويتجاهل أحكام مـحكمة العدل الدولية، ويتجاهل أن الأونروا هي الآلية التي أنشأتها الجمعية العامة لتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين، في انتظار إجابة سياسية على قضية فلسطين.

وقال لازاريني: "إن تنفيذ هذا التشريع يسخر من القانون الدولي ويفرض قيودا هائلة على عمليات الأونروا". وأكد أنهم عازمون على البقاء وتقديم الخدمات حتى يصبح من المستحيل القيام بذلك، وهذا دون تعريض الزملاء الفلسطينيين للخطر، والذين يواجهون بيئة عمل معادية بشكل استثنائي تعززها جزئيا حملة تضليل شرسة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: أونروا تواصل عملها رغم الحظر الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة تطالب حكومة الاحتلال بسحب قرار وقف "الأونروا" في فلسطين
  • الكنيست يوافق على مشروع قانون يسمح للإسرائيليين بشراء أراضٍ بالضفة
  • “الكنيست” يصادق على مشروع قانون يسمح لليهود بتملك الأراضي بالضفة الغربية
  • عاجل| يديعوت أحرونوت: الكنيست يصدق بقراءة تمهيدية على مشروع قانون يسمح لليهود بتسجيل أنفسهم ملاك أراض بالضفة الغربية
  • الكنيست يصادق على مشروع قانون يسمح لليهود بتملك الأراضي بالضفة الغربية
  • وزير المالية الصهيوني يهدد: سنحل الكنيست.. ولا تنازل عن قانون التجنيد
  • أونروا: تطبيق الحظر على الوكالة سيشكل تحديا خطيرا أمام اتفاق غزة
  • المملكة المتحدة تحث إسرائيل على استمرار "أونروا" في عملياتها
  • مصير ملايين الفلسطينيين على المحك بعد تعطيل الاحتلال لعمل أونروا