انطلاق فعاليات برنامج البناء الثقافي لأئمة وواعظات أوقاف الفيوم (صور)
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
انطلقت فعاليات برنامج البناء الثقافي لأئمة وواعظات أوقاف محافظة الفيوم، اليوم الأربعاء، بمسجد الحسن التابع لإدارة إطسا.
وعقد اللقاء بحضور الدكتورسعيد محمد قرني، أستاذ الدعوة والثقافة بكلية الدعوة بالقاهرة محاضرا، والدكتورمحمود الشيمي، مدير المديرية محاضرا، وفضيلة الشيخ يحى محمد، مدير الدعوة، ومديري الإدارات الفرعية.
وفي كلمته قدم الدكتورسعيد محمد قرني أستاذ الدعوة والثقافة بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة الشكر لوزارة الأوقاف على هذا البرنامج المتميز، مشيدا بالدور التوعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير من خلال الأنشطة الدعوية والقرآنية المتنوعة.
مؤكدًا أن مصر شهدت منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قيادة مصر طفرة تنموية إيجابية غير عادية بالبناء، والتعمير الجاد، والمتواصل والمستمر في كل المجالات، وذلك تحقيقًا لرفعة مصر، وتعزيزًا لدورها في هذا الزمان الذى يعبر عن قوة مصر وكيانها الكبير.
وفي كلمته أكد الدكتورمحمود الشيمي، مدير المديرية أن التشريع الإسلامي يتميز بشموله لكل مناحي الحياة قال الله تعالى: " وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ"، فهو يجمع بين الدنيا والآخرة، ويدير شئون الفرد وشئون الأسرة وشئون المجتمع، وهو قبل ذلك كله صلة بين العبد وربه؛ قال تعالى: "قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".
موضحا أن الأئمة والدعاة اختصهم الله بحمل أمانة التبليغ، وشرفهم بأن جعلهم ورثة الأنبياء والمرسلين ليبينوا للناس ما ينفعهم ويحقق سعادتهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة، وأن الدعاة يؤجرون على نيتهم إن أخلصوا فيها لله تعالى، وأن الدعوة فن، ورسالة سامية لغرس القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة.
وقد تم افتتاح اللقاء بعقد مقرأة الأئمة ومجلس الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم)،ثم ختمت فعاليات اللقاء بزيارة مركز شباب دفنو ضمن مبادرة حياة كريمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم أوقاف الفيوم انطلاق برنامج البناء الثقافى الأئمة العلماء مصر طفرة البناء والتعمير اطسا
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الشائعات سلاحٌ لتزييف الحقائق وإفساد المجتمعات
شارك الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في احتفال وزارة الأوقاف بليلة النصف من شعبان وذكرى تحويل القبلة والذي أقيم بمسجد مصر الكبير بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور معالي الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، نائبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومحمود الشريف، نقيب الأشراف، و الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، بالإضافة إلى عدد من السفراء، وكبار علماء الدين، وعدد من المسؤولين.
وألقى المفتي كلمةً في هذا الاحتفال بذكرى تحويل القبلة أكد فيها ثلاثة من المعاني المستفادة من تلك الحادثة، أولها: أن ليلة النصف من شعبان تكتسب أهمية كبيرة؛ فهي تجسِّد سموَّ المنزلة وعلوَّ المكانة حيث تلاقت المشيئة الإلهية مع الإرادة المحمدية عندما أراد النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يتوجه إلى القبلة الأولى التي تشتاق إليها النفس وتسكن إليها الروح، فجاء تحويل القبلة جبرًا لخاطر النبي صلى الله عليه وسلم وإزالةً لهمّه، وتأكيدًا لمكانة النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه.
وأشار المفتي إلى المعنى الثاني المستفادة في هذه الذكرى، حيث حذَّر فضيلته من الشائعات مشيرًا إلى أنها سلاحٌ يستخدم لتزييف الحقائق وإفساد المجتمعات، وأنه لا يخلو زمانٌ من السفهاء المرجفين الذين يسفِّهون عظائم الأمور، مستشهدًا على ذلك بقول الله تعالى في خصوص هذه الحادثة: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} [البقرة: 142].
وأكد المعنى الثالث المستفاد من تلك الحادثة وهو أن الإيمان ليس مجرد كلمةٍ تُقال بل هو التزامٌ وسلوكٌ يدفع الإنسان إلى الطاعة، وهو عهدٌ ثابت يلتزم به المؤمن، وليس مجرد حالةٍ تزول بمرور الوقت.
واستشهد بقوله تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} [النور: 51].
وفي ختام كلمته، دعا فضيلة المفتي الله عز وجل أن يحفظ ووطننا الحبيب مصر، وأن يؤيد قادتنا، وأن يعيد علينا جميعًا هذه الأيام بالأمن والأمان والإيمان، والسلامة والإسلام، وأن يرد لنا المسجد الأقصى من أيدي المحتل المعتدي.
ومن جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، في كلمته في هذا الاحتفال أن الله قد وصف أمة النبي الخاتم بالوسطية؛ كما جاء في سياق الآيات التي تتحدث عن حادثة تحويل القبلة، وهو وصف لم يتحقق لأي أمة أخرى من الأمم.
كما أشار إلى أن الشرع جاء ليوازن بين مكونات الإنسان النفسية والروحية والعقلية والبدنية، وأعطى لكل جانب من هذه الجوانب حقَّه بما يحقق وظيفة الاستخلاف في الأرض كما أراده الله تعالى.