يظل رفع الدعم عن رغيف الخبز قضية حساسة تتطلب توازنًا دقيقًا بين تحقيق العدالة الاقتصادية وتوفير الدعم اللازم للمواطنين، وهو ما تسعى الحكومة لتحقيقه تدريجيًا، وذلك نظرًا لأن الخبز من أهم السلع الأساسية التي يعتمد عليها المواطن في وجباته اليومية.

 

تصريحات رئيس الوزراء 

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن مجلس الوزراء ناقش عدة ملفات هامة، منها منظومة الدعم، بهدف زيادة حوكمتها لتقليل الأعباء المالية على الدولة وضمان وصول الدعم لمستحقيه.

 

وفي مؤتمر صحفي، أوضح مدبولي أنه استمع إلى جميع الآراء، مؤكدًا التزام الدولة بتوفير الدعم، خاصة للسلع الأساسية التي تهم المواطنين.

 

 وأضاف: "ندعو للحوار الوطني والاستعانة بالخبراء لوضع خطة للتحول إلى منظومة الدعم النقدي بدلًا من العيني".

 

وأشار إلى أن مجلس الوزراء ناقش منظومة الخبز المدعم، التي لم تتغير منذ أكثر من 30 عامًا، حيث تبلغ تكلفة رغيف الخبز جنيه وربع، بينما تبيعه الدولة بخمسة قروش.

 

وأعلن رئيس الوزراء أنه تم الموافقة، اليوم الأربعاء، على رفع سعر رغيف الخبز المدعم إلى 20 قرشًا اعتبارًا من أول يونيو القادم.

 

تصريحات سابقة للمتحدث باسم مجلس الوزراء

ومنذ ساعات كان قد أكد المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، محمد الحمصاني، أن الدولة تسعى لرفع الدعم تدريجيًا عن بعض السلع الأساسية بهدف مواصلة توفير الخدمة للمواطن.

 

و في مداخلة هاتفية ببرنامج "التاسعة" على قناة "الأولى الفضائية"، أشار الحمصاني إلى أن مصر تنتج 100 مليار رغيف خبز مدعّم سنويًا، ويُباع الرغيف للمواطن بـ 5 قروش في حين أن تكلفته الحقيقية تصل إلى جنيه وربع، وبيّن أن الدولة تهدف إلى تحقيق التوازن الاقتصادي عبر تحريك الأسعار بصورة متدرجة للحصول على جزء من التكلفة، مما يمكّنها من الاستمرار في تقديم الخدمة.

 

موقف الشعبة العامة للمخابز

وكان قد صرح خالد صبري، المتحدث باسم الشعبة العامة للمخابز باتحاد الغرف التجارية، أن تسعير الخبز يعتمد على تكلفة الدقيق، وأن أصحاب المخابز يتحملون أعباء ارتفاع أسعاره.

 

 وأوضح أن سعر شيكارة الدقيق الشعبي وصل إلى 1200 جنيه، وأن الخبز السياحي الذي يزن 70 جرامًا ويباع بجنيه ونصف لا يحقق ربحًا عادلًا لأصحاب المخابز. 

 

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الدقيق بنسبة 35% بسبب تذبذب أسعار الدولار وزيادة تكاليف الماء والكهرباء والأجور، ساهم في ارتفاع أسعار الخبز السياحي.

 

تحسين الجودة أمر رقابي

وقال علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع: بالنسبة لزيادة الوزن وتحسين الجودة هذا موضوع رقابي في المقام الأول أن يتم تنفيذه أو لا فهو مرتبط بالجزء الرقابي ونتمنى أنه يتواجد ولكن نحن على مدار سنوات كثيرة رأينا أن هناك مشاكل في هذا الموضوع ولا يمكننا نكرانه 

 

وأضاف الإدريسي في تصريحات خاصة "للفجر": أما الزيادة فالرئيس كان قد لمح عنها في آخر تصريحات له وتحدث عن الدعم وفاتورة الدعم بشكل عام ودعم رغيف الخبز إنه يتخطي ال130 مليار جنيه، ويكلف الدولة 1.25 قرش والفرق واضح جدًا بين ال5 قروش وال1.25 قرش.

 

واختتم الإدريسي: لكن هذا التحرك الحادث تحرك كبير بمعني أن من 5 قروش إلى 20 قرش فإنه زاد ثلاث أضعاف الرقم وبالتالي الخوف على الخبز غير المدعم أنه ممكن أن يتحرك بمعني أن وجود الخبز المدعم بشكل أو بآخر كان يخلق شكل من التنافسية فهل عند تحرك المدعم سوف يقابل الغير مدعم تحرك في السعر أم لا.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر مصطفي مدبولي الخبز المدعم مصطفى مدبولي رئيس الوزراء تحقيق العدالة رفع سعر رغيف الخبز المدعم رغيف الخبز المدعم الشعبة العامة للمخابز تكلفة رغيف الخبز مجلس الوزراء الخبز المدعم رغیف الخبز

إقرأ أيضاً:

خبز البيدا ضيف المائدة التركية في رمضان.. ماذا تعرف عنه؟

إذا كنت من سكان أي مدينة في تركيا فلا تخطأ عينك ملاحظة ازدحام المخابز والأفران قبل الإفطار في شهر رمضان لشراء خبز البيدا٬ الذي يعد عنصرا أساسيا على مائدة الإفطار التركية في شهر الصيام.

حيث يُعتبر الخبز من العناصر الأساسية على المائدة في تركيا، وخلال شهر رمضان تحديداً، يتناول الأتراك خبز "البيدا"، الذي يكاد لا يغيب عن أي مائدة رمضانية في البلاد. ووفقاً لباحثين أتراك، يعود استخدام هذا الخبز إلى الفترة الممتدة بين عامي 1600 و1700 خلال عهد السلطنة العثمانية.

وقد تحوّل "البيدا" إلى تقليد رمضاني راسخ، حيث يُصنع من مكونات مثل الدقيق والحليب والملح والسكر ومواد أخرى، ويُقدم بأحجام مختلفة. ومن الناحية النظرية، يحاكي هذا الخبز الأفران القديمة، مما يضفي عليه طابعاً تراثياً مميزاً.

ويتميز خبز "البيدا" برائحته الفريدة التي تجذب الناس لشرائه، حيث يُعد من الأطعمة الأساسية على موائد الإفطار والسحور للأسر التركية طوال شهر رمضان. كما تحوّل هذا الخبز إلى رمز للتضامن والترابط الاجتماعي بين الأتراك خلال الشهر الكريم، حيث يتقاسمه الناس على موائدهم، ويتبادله الجيران كعلامة على التآخي والتعاون.


جميع المخابز تحضره
ومع تنوع أشكال وأنواع الخبز التركي إلا أن البيدا هو سيد المائدة في رمضان. وفي حديثه قال زكريا أيدن، صاحب أحد الأفران التركية، إنه يمارس مهنة الخباز منذ ما يقارب 37 عامًا.

وأوضح أيدن أن شهر رمضان يحمل طابعًا خاصًا حيث يتحول خبز البيدا إلى جزء أساسي من موائد الإفطار والسحور. وأضاف أن معظم الأفران تخصص فترة الصباح حتى الظهيرة لصنع الخبز خلال رمضان فقط، نظرًا للشروط الخاصة التي يجب توافرها داخل الفرن لضمان إعداده بالشكل المطلوب.

وعن كيفية تعلمه صناعة، ذكر أيدن أنه بدأ العمل في هذه المهنة عام 1982، وتعلم أسرارها من الخبازين المخضرمين الذين ورثوا بدورهم هذه الحرفة عن الأجيال السابقة، لتصبح تقليدًا متوارثًا حتى يومنا هذا.

وأشار إلى أن خبز البيدا يُعتبر تقليدًا ثابتًا في شهر رمضان، ويتم تناوله بشكل خاص على مائدة السحور.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء البولندي: على أوروبا أن تأخذ مزيدا من المسؤولية على عاتقها
  • بريطانيا تقرض أوكرانيا 3 مليارات دولار والنرويج تسعى لزيادة الدعم
  • مركز حقوقي يطالب بترشيح الدكتور العراقي محمد أبو رغيف لجائزة نوبل للسلام
  • رئيس الوزراء التشيكي يدعو لزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا ورفع الإنفاق الدفاعي
  • عنبر: قرارات الحماية الاجتماعية ساندت الفئات الأكثر احتياجًا بشكل كبير
  • فلسطين ومصر تبحثان ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة
  • خبز البيدا ضيف المائدة التركية في رمضان.. ماذا تعرف عنه؟
  • تواصل الدعم الغربي لزيلنسكي بعد مشادته مع ترامب في البيت الأبيض
  • ميثاق نيروبي: ليكن لبنة في بناء الوحدة، لا بوابة للانفصال
  • محمد بن راشد ومنصور بن زايد يهنئان رئيس الوزراء اللبناني