اختتام المؤتمر العلمي الدولي للتحول الرقمي.. تعزيز البنية التحتية وتطوير البيئة التشريعية للتحول الرقمي
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
دمشق-سانا
أوصى المشاركون في ختام المؤتمر العلمي الدولي للتحول الرقمي وانعكاساته على التنمية المستدامة اليوم بضرورة تعزيز البنية التحتية وتطوير البيئة التشريعية الملائمة التي تشرع وتنظم عملية التحول ودعم الأساليب المبتكرة للتعليم في هذا المجال.
ودعا المشاركون في المؤتمر الذي نظمته كلية الاقتصاد بجامعة دمشق بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومؤسسة “تفاعل” للمعارض والمؤتمرات إلى العمل على ترميم الفجوة الرقمية في سورية من خلال تأمين البرمجيات والكوادر البشرية المؤهلة وضرورة تطبيق الشمول المالي الرقمي ودعوة كل الجهات المعنية للعمل على تنفيذه بالسرعة الممكنة والتركيز على مخاطر الأمن السيبراني وتعزيز الجاهزية التقنية لجميع الجهات المعنية.
وعلى صعيد التعليم العالي والأكاديمي، أكد المشاركون ضرورة إضافة مواد عن التحول الرقمي في خطط جميع الكليات التطبيقية والنظرية في الجامعات والمعاهد التقانية ورقمنة العملية التدريسية والامتحانية والإجرائية فيها.
كما دعا المشاركون إلى وضع الأسس التي تضمن ازدهار المدن الذكية من خلال دعم الركائز الأساسية وتعزيز القبول الاجتماعي لها والتشبيك بين كل الوزارات للعمل على تنفيذ إستراتيجية التحول الرقمي والتكامل بين جميع الجهات “العامة والخاصة والمشتركة” للعمل نحو تنفيذ خطط التحول.
كما دعا المشاركون أيضاً إلى دعم التطور السليم للذكاء الاصطناعي وتفعيل تطبيق الهوية الرقمية لعملاء المصارف وتحفيز دور الهيئات المتخصصة في عمليات التخطيط والحشد للاستثمارات المختلفة لبناء مجتمع المعرفة التكنولوجي.
ولفت المشاركون إلى ضرورة تشجيع وتسهيل المشاركة الفعالة للمستثمرين والشركات المحلية في الصناعة الرقمية وفي تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات وقدرات البنى التحتية الرقمية وتعزيز دعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وتمكينها من الاستفادة من التحول الرقمي والشمول المالي
ونشر الوعي والمعرفة بين المواطنين لتسهيل دخولهم سوق التكنولوجيا وتخفيض تكاليف استخدام التقانة، وبشكل خاص النظر في موضوع الأجهزة الذكية لتمكين أكبر شريحة من المواطنين من استخدام تطبيقات التحول الرقمي والتنسيق مع المنظمات العالمية للاستفادة من تجارب الدول الأخرى في التحول الرقمي وتطويرها في سورية.
عميد كلية الاقتصاد الدكتور حسين دحدوح نوه في تصريح للإعلاميين بالمستوى العلمي العالي للأبحاث المشاركة من داخل سورية وخارجها، مبيناً أن التوصيات سيتم رفعها إلى الجهات المعنية من خلال القنوات الرسمية ورئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، معتبراً أنها تشكل نواة لسياسات المرحلة القادمة فيما يتعلق بالتحول الرقمي في سورية.
تخلل الجلسة الختامية تكريم الباحثين المشاركين وممثلي الجهات الراعية والداعمة للمؤتمر.
وكانت فعاليات المؤتمر انطلقت أمس الأول بمشاركة عربية وأجنبية مترافقة بمعرض علمي في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات، ومسابقة علمية محكمة لأبحاث التحول الرقمي للباحثين وطلاب الدراسات العليا والأكاديميين في مشروع التحول الرقمي.
هيلانه الهندي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
«الشارقة الرقمية» تستهدف تعزيز الشراكة المجتمعية
الشارقة: «الخليج»
ترسيخاً لمبدأ الشراكة المجتمعية، وبتوجيهات الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، نظّمت الدائرة مجلساً رمضانياً في ضاحية الرحمانية في الشارقة، بعنوان «الابتكار الرقميّ برؤية مجتمعية» بهدف تعزيز دور المستخدمين في تشكيل مستقبل الخدمات الرقمية في إمارة الشارقة. جمع المجلس ممثلين عن شتّى شرائح المجتمع، لاستكشاف الفرص الواعدة في القطاع الرقمي، ومناقشة سُبل تطويره بما يسهم في تعزيز الابتكار ودفع عجلة التحوُّل الرقمي قُدماً في الإمارة. حضر المجلس الرمضاني، المهندس ماجد المظلوم، مستشار دائرة الشارقة الرقمية، إلى جانب مجموعة من موظفي الدائرة المعنيين بالتحوّل الرقمي، ووسط أجواء رمضانية عزّزت روح التواصل والانفتاح، شهد المجلس طرح أفكار وتجارب من شريحة واسعة شملت متخصّصين ورواد أعمال وطلاباً ومقدّمي خدمات ومتقاعدين وربّات منازل، بهدف تحويل هذه الأفكار إلى حلول مبتكرة تعكس الواقع وتلبّي احتياجات الجميع، بما يجسّد رؤية الدائرة في تحقيق «إبداع رقميّ محوره الإنسان» ويقوم على تسخير تقنيات مبتكرة، وتطوير حلول رقمية ذكية تُحدث نقلة نوعية في جودة الحياة، لمستقبل أكثر ذكاءً واستدامة ورفاهية.
شراكة مجتمعية
ورحّب مستشار الدائرة بالحضور، مؤكداً أن هذه الورشة تأتي في إطار جهود دائرة الشارقة الرقمية لتعزيز مشاركة أفراد المجتمع في تصميم تجاربهم للخدمات الحكومية الرقمية، حيث تسعى الدائرة للاستماع إلى آرائهم وأفكارهم ومقترحاتهم حول تحسين وتسهيل الخدمات الرقمية، وتقديم تجربة أكثر كفاءة وسلاسة للمستخدمين.
وأشار إلى أن الورشة تهدف أيضاً إلى فتح قنوات تواصل فعالة بين الجمهور ودائرة الشارقة الرقمية، مما يعزز الشفافية والثقة، ويعكس التزام الحكومة بتلبية احتياجات المجتمع عبر تبني أحدث الحلول الرقمية.
وأوضح المظلوم أن التحوّل الرقمي هو عملية تتمحور حول الإنسان، ونحن نعمل على تعزيز دوره باعتباره العنصر الأساسي في هذه المنظومة. كما نحرص على إتاحة الفرصة لجميع شرائح المجتمع للمساهمة في بناء منظومة التحوُّل الرقمي في إمارة الشارقة، بما يحقق تكامل الجهود بين مختلف الفئات.
وأضاف: نعمل على تعزيز التعاون بين جميع الجهات الحكومية كفريق عمل واحد لتطوير التوجُّهات الاستراتيجية للتحوُّل الرقمي، وذلك بهدف تقديم خدمات رقمية متطورة تخدم الإنسان وتحقق أعلى مستويات الكفاءة. ونهدف من هذا المجلس الرمضاني إلى تعريف جميع شرائح المجتمع بما تقدمه دائرة الشارقة الرقمية، وشرح أهدافها ورؤيتها، إضافة إلى الاستماع إلى الجمهور لضمان توافُق هذه التوجُّهات مع احتياجات المتعاملين.
حوار رقميّ
شهد المجلس الرمضاني نقاشات حيوية وتبادلاً للآراء والمعارف حول تجارب المستخدمين مع الحلول الرقمية وآليات تنمية معارفهم المتعلقة بمستجدات التكنولوجيا واستخداماتها، كما أتيحت الفرصة أمام الحضور لمشاركة تجاربهم وآرائهم حول الخدمات الرقمية التي يستخدمونها يومياً، ومدى كفاءة القنوات الرقمية المتاحة، بالإضافة إلى التحديات التي قد يواجهها الأفراد أثناء استخدامها، واقتراح سُبل تحسينها لتعزيز التجربة الرقمية في الإمارة. وناقش المشاركون أحدث التطورات التي يمكن أن تعزز تجربة المستخدم، مثل تحسين الواجهة الرقمية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة، وأهمية تجربة المستخدم في دعم الاقتصاد، فضلاً عن توفير المعلومات بوضوح لتوجيه المتعاملين إلى الخدمات التي يحتاجون إليها بكفاءة، وتعزيز دور قنوات خدمة العملاء في إيصال اقتراحات المستخدمين ومتابعة احتياجاتهم.
مُخرجات بنّاءة
وأكد المهندس ماجد المظلوم على التزام الدائرة بدراسة الآراء والمقترحات التي تم طرحها خلال المجلس الرمضاني، والعمل على دمجها في خططها المستقبلية لتحسين الخدمات القائمة وإطلاق مبادرات جديدة تسهم في تعزيز التحوُّل الرقميّ في الشارقة وضمان استمرارية تطوير الخدمات الرقميّة بأساليب مبتكرة.