ترامب يحدد ملامح علاقته بروسيا والصين في حال انتخابه رئيسا لأمريكا
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
واصل الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي للانتخابات الرئاسية القادمة دونالد ترامب، تصريحاته المثيرة للجدل، حيث قال خلال حدث لجمع التبرعات أنه كان سيقصف موسكو ردًا على الحرب الروسية الأوكرانية ، مدعيا أنه سيحسم حرب أوكرانيا في أقل من يوم واحد، كما أنه سيهاجم بكين إذا غزت الصين تايوان في عهده.
خلال تجمع حاشد في برونكس الأسبوع الماضي، أشار ترامب إلى العديد من القادة المستبدين حسب وصفه، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلا إنهم "في قمة لعبتهم، سواء أعجبك ذلك أم لا"، وزعم أن "العالم سيحترم أمريكا مرة أخرى" إذا أعيد انتخابه.
وبحسب صحيفة الإندبندنت، قال سفير ترامب لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في عهده للصحفيين في تايوان في وقت سابق من هذا الشهر، إن ترامب ليس انعزاليًا، لكنه يحاول ببساطة إقناع الحلفاء بالتركيز بشكل أكبر على دفاعهم، مضيفا: "أعتقد أن الرئيس ترامب سيكون داعمًا لتايوان عندما يصبح رئيسًا، لقد كان في ولايته الأولى".
وتقول الصين إن تايوان جزء من أراضيها رغم اعتراضات الحكومة التايوانية. فيما دعم البيت الأبيض في عهد ترامب تايوان، بما في ذلك عبر مبيعات الأسلحة التي استمرت في ظل إدارة بايدن.
وفي شباط/ فبراير، كتب ترامب على موقع "Truth Social": "لا ينبغي لنا أبداً أن نعطي المال بعد الآن دون أمل في الاسترداد، أو دون ربط "شروط"، وفي نيسان/ أبريل قال: "كما يتفق الجميع، يجب أن يكون بقاء أوكرانيا وقوتها أكثر أهمية بالنسبة لأوروبا منا، ولكنه مهم أيضًا بالنسبة لنا! تحركوا في أوروبا!".
وأشاد ترامب بالزعيم الصيني شي جين بينغ في شباط / فبراير الماضي. وأثناء ظهوره على قناة "فوكس نيوز"، سُئل عما إذا كان يخطط لزيادة الضغط في الحرب التجارية مع الصين التي بدأها في ولايته الأولى، بينما رد قائلا إنه لا يتطلع إلى استئناف الحرب التجارية، لكنه سيفكر في فرض رسوم جمركية تزيد عن 60%.
وفي وقت سابق من هذا العام، قال ترامب إنه أبلغ الزعماء الأوروبيين أنه سيطلب من روسيا أن تفعل "ما تريده بحق الجحيم" بالدول التي لا تنفق ما يكفي على الدفاع عن نفسها.
من ناحية أخرى وعد ترامب بشكل روتيني بتخفيضات ضريبية وسياسات أخرى ستكون مفيدة للمانحين الأثرياء الذين يحضرون حملاته لجمع التبرعات، وقد فاجأ الرئيس السابق مساعديه في بعض الأحيان بطلب الكثير من المال.
فيما قال مستشار ترامب للصحيفة إن الرئيس السابق غالبا ما يقدم وعودا سياسية مماثلة للمانحين الرئيسيين خلف أبواب مغلقة كما يفعل علنا، ولا يوجد دليل على أن وعدا محددا كان مرتبطا بتبرع معين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب الصين روسيا امريكا الصين روسيا ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بوتين يحدد مهام السفير الروسي لدى واشنطن
كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف عن تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة والدفاع عن مصالح روسيا من المهام الرئيسية التي حددها الرئيس بوتين للسفير الروسي الجديد في واشنطن.
وسابقا؛ أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بتعيين ألكسندر دارشييف ، مدير إدارة شمال الأطلسي بوزارة الخارجية الروسية ، سفيرا لدى الولايات المتحدة الأمريكية .
وفي وقت سابق، أعرب مسؤول روسي كبير، عن اندهاش بلاده من "التغيير الهائل" في السياسة الأمريكية تجاه موسكو، مرحبا بما وصفه النهج "البراجذماتي عوضا عن العدائي".
ويأتي تصريح المسؤول الروسي بعد أن شن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف، الجمعة، هجوماً لاذعاً على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنه حصل على "صفعة مناسبة".
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، قال مسؤول كبير في الكرملين، إن "موسكو اندهشت من التغيير الهائل منذ تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة".
لكن المسؤول حذر من أن أي صفقات بين روسيا والولايات المتحدة تبقى احتمالات، وليست بالضرورة خططا وشيكة.
هدية للكرملين
وأضاف: "قال ترامب إن أمريكا قد تكون مستعدة للحديث عن رفع العقوبات، ولكن فقط بعد التسوية السلمية"، في إشارة إلى محادثات السلام المزمعة حول الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
يأتي ذلك، بعد نقاش حاد شهده البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى.
وقالت الصحيفة، إن "انفجار المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، والذي اتهم فيه نائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي بعدم الامتنان الكافي للدعم الأمريكي وحذر ترامب من أن رفضه التسوية مع بوتين هو المقامرة بالحرب العالمية الثالثة، يُنظر إليه هنا (في روسيا) على أنه هدية للكرملين".
ونقلت الصحيفة أيضا، عن أكاديمي روسي مقرب من كبار الدبلوماسيين الروس قوله، إن "وزارة الخارجية منقسمة حالياً بين أولئك الذين لن يثقوا أبداً بالأمريكيين وأولئك الذين يرون فرصة تاريخية لاستعادة الحوار، والتحضير السريع للقمة والحصول على النتائج".
وفي وقت سابق، أعلن الكرملين أن "التحول الكبير" الذي شهدته السياسة الخارجية الأمريكية تجاه روسيا تماشى إلى حد كبير مع رؤيته.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لمراسل من التلفزيون الرسمي، إن "الإدارة الجديدة تغير بسرعة جميع إعدادات السياسة الخارجية. وهذا ينسجم إلى حد كبير مع رؤيتنا".
وأضاف "لا يزال الطريق طويلا، لأن هناك أضراراً جسيمة لحقت بالعلاقات الثنائية بأكملها. لكن إذا تواصلت الإرادة السياسية، للرئيسين بوتين وترامب، فإن هذا المسار يمكن أن يكون سريعا وناجحا للغاية".