بقلم_الخبير عباس الزيدي ..

الحلقة  الاولى ….. .
اولانظرة تاريخية • منذ وعد بلفور حتى هذه اللحظة ورغم حصول حروب متعددة مع الكيان الصهيوني لم تتحرر فلسطين او يمضي حل الدولتين بما فيها محاولات هنري كيسنجر في 1973 والرئيس نيكسون عام 1974او  جيرالد فورد عام 1975 او جيمي كارتر عام 1976 بما فيها اوسلوا وما اعقبها والاسباب كثيرة لكن أخطرها هي العقيدة الصهيونية التي عبر عنها دافيد بن غوريون لاتتعبوا انفسكم في البحث عن حل _ الارض واحدة وطالب الارض اثنان ولابد ان تكون لواحد منهما فقط واسرائيل هو هذا الواحد وعلينا استخدام كل الوسائل القتل والقوة والخديعة •
ثانياأعرف عدوك  ان النفاق الامريكي مكشوف وكل ما يحصل من اجرام صهيوني باسلحة امريكية مع تباين المواقف عبارة عن سيناريو متفق عليه لانهم يعملون على ذات الاهداف والمشاريع وعند المقارنة بين السياسة الامريكية والاسرائيلية سنلاحظ مدى وحدتهما 1الاستراتيجية الامريكية_ تنقسم الى استرتيجية علياوتكتيك اما فيما يخص الاستراتجية يبقى العمل على بقاء امريكا على راس النظام العالمي والتقدم في جميع المجالات وديمومة هيمنتها على كل شعوب وامم العالم واستعبادها وقهرها ونهب ثرواتها •
اما على مستوى التكتيك اي تنفيذ المهام   من خلال ممارسة حق الاجتهاد في التكتيك وليس لأي رئيس امريكي القدرة على تغيير الاستراتيجية
2_أستراتيجية الكيان اقامة اسرائيل الكبرى والتوسع في حدودها والهجرة المفتوحة وبناء المستوطنات والعلاقة مع القوة الغالبة والتفوق العسكري والسيطرة على  الشرق الاوسط •
اما التكتيك فيكون مفتوح فيه باب الاجتهاد لاي رئيس حكومة دون تغيير الاستراتيجية العليا
ثالثاالشراكة والمصالح العليا بين الطرفين مع وحدةالاهداف  لايمكن باي حال من الاحوال أن يجعل امريكا ترفع أيديها عن اسرائيل مهما كانت الظروف والأحداث وان عملية المواجهة مع الكيان لايمكن فصلها عن المواجهة مع امريكا مهما كانت الاسباب والنتائج رابعااليوم اختلفت الاوضاع وانقلبت الموازين والمعادلات مع وجود محور المقاومة وعمقةالاستراتيجي الذي يمتلك من الموارد  البشرية والثروات الطبيعية والامكانيات والقدرات العسكرية والارادة القوية و قوة القرار
والاهم من ذلك وجود عقيدة صلبة فاصبح يملك القوة والحق (الارض لصاحبها )في حين ان العدويملك القوة ويفتقر للحق
يضاف الى ذلك وجود قوى عظمى ذات ثقل كبير عسكري وسياسي واقتصادي مثل الصين وروسيا يعملان بجد على تغيير النظام العالمي وحققا خطوات كبيرة في مواجهة الهيمنة الامريكية التي تعمل  بكل ما لديها  من قوة على تصفيرهما
خامساسؤال بحاجة الى اجابة … المنطقة  الى اين في ظل طوفان الاقصى؟؟ صحيح ان طوفان  الاقصى جاء بصورة مفاجئة اذهلت العدو والصديق لكنه كشف عن عمق وخطورة المشاريع  الصهيوامريكية حيال المنطقة  والعالم بل عمل على استباقها وتعطيلها ومنذ اللحظة الاولى للطوفان اكدنا ان هذه المعركة  لن تنتهي الا بانتصار  احد المعسكرين اما القوى الحرة المقاومة الرافضة للهيمنة  او المعسكر الصهيو أمريكي الغربي وداعميه الجواب كالتالي
1_اسرائيل وحكومة النتن ياهو ماضية باجرامها وقتلها لاهالي غزة وبدعم امريكي وبموافقة لبعض القوى الغربية والعربية
2_ مع وجود الضغط الامريكي بعدم التوسعة والانزلاق لحرب اقليمية تفتح الباب لحرب عالمية تحت هذه اليافطةتحاول واشنطن  أستثمار الوقت والتحكم  بمسارات المعركة لعدة اهداف منها تجنب مبدأ وحدة الساحات والكلف الباهظة وعدم حصول ازمة طاقة عالمية في ظل حصار على الغاز الروسي  وانفراط عقد تحالفاتها مع اوربا  وعدم اثارة الرأي العام العالمي والداخلي عليها  وضمان الفوزب الإنتخابات  الامريكية والاهم من ذلك يتمثل في اكمال  الاستعدادت لمواجهة اي حالة طارئة في المنطقة  وتامين الدعم العسكري  للكيان الصهيوني لاكمال مسلسل عدوانه من خلال اكمال الميناء الامريكي العائم والتدخل العسكري  في اللحظة المناسبة الى جانب اسرائيل  •
فهي (واشنطن ) رسمت استراتيجية جعلت من اسرائيل واجهة لها لتقويض ماتسميه اجنحة ايران قبل الانقضاض على ايران
وعلى ضوء ماتقدم فأن خطة العدو ستكون تباعا  وعلى النحو التالي
●_ اكمال احتلال غزة وتهجيرها قسرا لذلك رفعت شعار فضفاض القضاء على حماس
●_ لبنان
عنداقتراب العدو من السيطرة على رفح واجتياح غزة بالكامل  يقوم بالعدوان على لبنان ومع وجودجيوب عميلةفي لبنان  يتصور العدو ان المعركة ومن خلال عملية اجتياح لقوات مشتركة صهيوامريكية  ستكون سريعة على غرار الغزو الامريكي للعراق ●سوريا الاندفاع نحو سوريا ياتي في المرحلة الثالثة بالشراكة مع تركيا وتنظيمات ارهابية بعد  مراقبة روسيا ● العراق
هناك العديد من اوراق الضغط التي تمتلكها  واشنطن  على العراق لترويض الطبقة  السياسية للحيلولة دون خروجها  عن الطاعة منها الارهاب والأزمات والبعث والحركات الانفصالية وخلاف ذلك سوف تعمد على اعادت نشر قواتها بمفردها او بمشاركة قوات الناتو
●_ اليمن
تكون مرحلة مابعد العراق صحيح ان واشنطن فشلت في الوقت الحالي في حشد دولي ضد أنصار الله  الا انها ربما ستنجح في المرحلة المقبلة او تجد بديلا لعدوانها مثل القوى الانفصالية المدعومة من السعودية  والامارات
●_ المرحلة  الاخيرة المواجهة المباشرة مع جمهورية ايران  الاسلامية
سادساملاحظات حول هذه الاستراتيجية 1 انها تنفذ على مراحل وصفحات  مع الحرص على ايجاد الذرائع والمبررات حسب العادة الامريكية
2_ ان اربع سنوات جديدة لرئاسة بايدن الخرف كفيلة بتنفيذ هذا المخطط
3_سوف تلجاء الى الشراكة مع قوى اخرى بالقدر الذي تورط فيه شركائها وتحتفظ فيه بقوتها لمواجهة روسيا والصين فمثلا_ على مستوى اليمن ستدفع بشريكها البريطاني  وعلى مستوى لبنان سيكون الفرنسي  وعلى مستوى سوريا ستكون تركيا وفرنسا ….

الخ
4_ان هذه الخطة ليس هدفها القضاء على محور المقاومة  فقط وانخراط الكيان وسيطرته على الشرق الاوسط ونجاح صفقة القرن بكل عناوينها بل له علاقة كبيرة مع السيطرة التامة على موارد الطاقة وطرق النقل البحري وافشال اي مشروع اقتصادي صيني او روسي ومحاصرة كليهما وحرمانهما من المنطقة  وتصفيرهما بالكامل فيما بعد  على ان يجري ذلك دون حدوث ازمة طاقة وهو شغل امريكا الشاغل او انفلات الاوضاع الذي يفقدها حلفائها
5_ ربما يعترض البعض ويسأل عن موقف ايران او روسيا وبقية دول العالم . .؟؟
الجواب _
1_ان الولايات المتحدة تعيش حاليا صراع وجودي للمحافظة على موقعها العالمي فهي لن  تتراجع عن هدفها وقد استخدمت اسرائيل كواجهة وطليعة لمشروعها لذلك وقفت بقوة امام كل قرارات  مجلس الامن الدولي والمحكمة والقوانين  الدولية
2_ان الاجواء العالمية  ممكن تحريكها بصورة اكثر فاعلية ويعتمد ذلك على الخطوة الدفاعية  التي يتخذها محور المقاومة في خيار دفاعي متحرك اما  تحرير شمال فلسطين  او تحرير الجولان  وايهما اجدى وانفع…؟؟؟ حسب المعطيات  ومتطلبات المعركة سساسيا وامنيا وعسكريا وحجوم ردات الفعل المتوقعة  سلبا وايجابا لكل الاطراف الاقليمية والعالمية وحسب التخندقات والمعسكرات ومايصاحبها من ظروف واوراق ضاغطة وأحداث مصيرية معقدة في ظل حراك وراي عالمي رافض  للاجرام والمجازر الصهيوامريكية

عباس الزيدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات على مستوى

إقرأ أيضاً:

تحليل : المغرب لن يتأثر بصعود اليمين المتطرف إلى السلطة بفرنسا

زنقة 20 | أ ف ب

تتابع الدول المغاربية عن كثب مجريات الانتخابات التشريعية الفرنسية بحكم العلاقات التاريخية التي تربطها بفرنسا ووجود جالية مغاربية كبيرة في هذا البلد.

فيما خصص إعلام هذه الدول، وبشكل خاص الإعلام الجزائري والمغربي، مقالات متعددة حول تحديات الانتخابات التشريعية في فرنسا ومستقبل العلاقات مع باريس، مبرزا في غالبية الأحيان مخاوف وتداعيات وصول التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى السلطة على جالية البلدين وعلى العلاقات الاقتصادية والسياسية بين بلدان شمال أفريقيا وفرنسا.

وفي ظل هذه المتغيرات في السياسة الداخلية الفرنسية، تظهر العلاقة بين باريس والجزائر على أنها أكثر حساسية لأسباب تاريخية (فرنسا هي المستعمرة السابقة للجزائر) واجتماعية كون الجالية الجزائرية التي تعيش في فرنسا تعد من بين أكبر الجاليات عددا، إضافة إلى مشكلة “الذاكرة” التي لطالما عقدت العلاقة بين البلدين منذ استقلال الجزائر في 1962.

المغرب الذي لم يتعرض إلى نفس الاستعمار الذي تعرضت له الجزائر يتابع هو الآخر “باهتمام” تفاعلات الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة بحكم “روابط الصداقة المتفردة والشراكة الاستراتيجية بينه وبين فرنسا”، حسب محمد بودن، الخبير المغربي في الشؤون الدولية المعاصرة.

وقال بودن لفرانس24: “ليس هناك لغاية الآن موقف مغربي رسمي لأن الأمر يتعلق في النهاية باختبار ديمقراطي للشعب الفرنسي”.

وتابع:” لكن أتصور أن اليمين المتطرف إذا تولى الحكومة قد يتجه إلى رفع عدد معين من القيود التي تنشأ أثناء ترحيل الأشخاص الخاضعين لإجراءات مغادرة التراب الفرنسي لكنه يحتاج إلى تعديل بعض المعايير الأوروبية بشأن تدابير الهجرة ويحتاج لإقناع رئيس الجمهورية (إيمانويل ماكرون) بشأن إجراء استفتاء شعبي على ضوء المادة 11 من الدستور وبالتالي فإن تنفيذ البرنامج الانتخابي لليمين المتطرف يتطلب تدرجا وتوجيه خطاب يطمئن مختلف الشركاء سواء داخليا أو أوروبيا او إقليميا”.

وردا على سؤال هل الرباط مستعدة للحوار مع اليمين المتطرف في حال وصل إلى الحكم، أجاب محمد بودن بـ”نعم” قائلا بأن المغرب “مستعد للحوار والتنسيق مع أي مكون سياسي فرنسي قد يصل إلى السلطة سواء كان أقصى اليمين أو الجبهة الشعبية وذلك في إطار الأرضية السياسية والقانونية التي توجه مسار العلاقات المغربية الفرنسية”.

وتابع في حال وصل جوردان بارديلا إلى السلطة في 7 يوليوز المقبل، فسيحظى بترحيب من المغرب وفق بودن، موضحا في الوقت نفسه أن “المحدد الأساسي للمغرب هي حماية المصالح العليا، على غرار الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على الصحراء وقضايا اقتصادية أخرى”.

وأنهى هذا المحلل السياسي بالقول إن “المشهد الأوروبي تغير بعد اكتساب أحزاب اليمين المتطرف لمساحات بارزة. الأمر الذي تنبغي مواجهته بكل واقعية”، منوها إلى أن “هناك سبع دول في الاتحاد الأوروبي تقود حكوماتها أحزاب يمينية متطرفة، على غرار إيطاليا والمجر وكرواتيا وهولندا …وأن فرنسا ليست بعيدة عن هذا السيناريو”.

مقالات مشابهة

  • تحليل : المغرب لن يتأثر بصعود اليمين المتطرف إلى السلطة بفرنسا
  • «تدوير» تطلق 4 شركات لتحسين عمليات إدارة النفايات
  • القطيف.. استثمار المناطق الزراعية "سياحيًا" وحلول للمشروعات المتعثرة
  • بتنسيق مع القضاء... الوزير السكوري يكشف عن خطة صارمة وحلول الحكومة لمحاربة منع تشغيل الأطفال بالمغرب
  • تعقيب د. عشاري أحمد محمود على مناشدة أ. مبارك الكودة
  • القاضي زيدان والسفيرة الامريكية يبحثان تطوير التعاون بين البلدين
  • التشكيل الحكومي المرتقب.. تحديات تحتاج لتدخلات فورية وحلول سريعة
  • كوبا أمريكا 2024.. الحكم يرفض مصافحة قائد امريكا بعد نهاية مباراة اورجواي
  • عليموف يمتدح مبادرة "حزام واحد" وينتقد نشاط واشنطن وبروكسل في آسيا الوسطى
  • ورطة الكيان الصهيوني بغزة