دعت منظمة صحفيات بلاقيود كافة المنظمات الحقوقية والمدنية وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصحفيين، ونقابة الصحفيين اليمنيين، لإدانة الحكم بحق الصحفي ماهر، والتضامن معه والضغط من أجل الإفراج عنه.

كما أدانت بلا قيود" الحكم الصادر بحق الصحافي أحمد ماهر وعدته حكما تعسفيا وجائرا، وانتهاكا صارخا للدستور اليمني، والقوانين والمواثيق الدولية، ويعكس حالة العداء المفرطة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه حرية الصحافة والعمل الإعلامي.

وقال بيان صادر عن منظمة صحفيات بلاقيود وصل موقع مارب برس نسخة منه انه " في 6 أغسطس من عام 2022، اختطفت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي الصحفي أحمد ماهر من منزل والدته بمديرية دار سعد بمحافظة عدن، وقامت بإخفائه قسرا لعدة أشهر، وعرضته لتعذيب نفسي وجسدي، ووجهت إليه عددا من الاتهامات الباطلة.

  

وقالت منظمة صحفيات بلاقيود " إن ما تتعرض له الحريات الصحفية والإعلامية في محافظة عدن الواقعة تحت سيطرة مليشيات الانتقالي الجنوبي خلال الأعوام الجارية من تنكيل وانتهاكات جسيمة للصحفيين أمر مروع للغاية، ويقضي على ما تبقى من هامش الحريات الإعلامية.

  

واضافت المنظمة في بيانها انه في 5 سبتمبر 2022، أصدرت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي مقطع فيديو ظهر فيه أحمد ماهر مجبرا على الإدلاء باعترافات مفبركة، وتبدو عليه آثار التعذيب.

بعد إحالته إلى النيابة، تعرض الصحفي أحمد ماهر لسلسلة طويلة من الانتهاكات، ابتداء من التحقيق معه داخل منشأة غير قضائية، بحضور مسئولين أمنيين، وإرغامه على التوقيع على محاضر جمع استدلالات، وتحقيقات وأقوال لم يدل بها.

وأضاف البيان انه حتى بعد إحالة الصحفي أحمد ماهر إلى المحكمة، تواصلت سلسلة الانتهاكات بحقه، حيث فشلت المحكمة لسبع عشر مرة في عقد جلسة محاكمة، بسبب رفض قوات المجلس الانتقالي السماح بنقله من محبسه لحضور جلسات المحاكمة، وبعد السماح بنقله قامت باعتقال محاميه الأستاذ سامي الشرجبي، الأمر الذي حرمه من حقه في الدفاع، حيث اضطر للدفاع عن نفسه بنفسه أمام قضاء مسيس ومنحاز جملة وتفصيلا.

  

وقالت "أن ما يحدث للصحفيين في مناطق سيطرة مليشيات الانتقالي لا يختلف كثيرا عما يحدث في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي.

 

واعتبرت بلا قيود " إن الحكم الصادر بحق ماهر ليس مجرد قضية فردية، بل هو مؤشر خطير على تدهور حرية الصحافة في اليمن بشكل عام، فمنذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على مناطق واسعة من البلاد، تصاعدت وتيرة الاعتداءات على الصحفيين، وشملت الاعتقال التعسفي، والتعذيب، ومهاجمة مقرات وسائل الإعلام، والمنع من العمل، إضافة للاعتداء على مقر نقابة الصحفيين اليمنيين، وإرغام الصحفيين على استخراج تصريحات عمل من قبل كيان تابع للمجلس الانتقالي!

كما جددت منظمة "صحفيات بلا قيود" استنكارها استخدام القضاء من قبل كافة الأطراف كوسيلة لترهيب الصحفيين، مؤكدة رفضها المطلق محاكمة الصحفيين بسبب قضايا نشر أمام محاكم غير دستورية، ودون توفر أدنى فرص العدالة، داعية إلى إيقاف المحاكمات غير القانونية للصحفيين.

واعلنت "صحفيات بلا قيود" عن تضامنها الكامل والأكيد مع الصحفي أحمد ماهر، إزاء ما يتعرض من انتهاكات متواصلة من اعتقال، وتعذيب، وتلفيق تهم واهية وباطلة، ومحاكمة غير عادلة، ومنعه من حقه من الدفاع عن نفسه من خلال حرمانه من حضور جلسات محاكمته واعتقال محاميه.

 

يشار الى انه بعد عامين من الاعتقال والسجن التعسفي، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب الخاضعة لسلطة المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، حكما يقضي بسجن الصحفي أحمد ماهر أربع سنوات مع النفاذ!

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الشرعية تدين ما يحدث لأطفال في معسكرات حوثية

الشرعية تدين ما يحدث لأطفال في معسكرات حوثية

مقالات مشابهة

  • مصر تدين تطورا إسرائيليا “خطيرا” يستهدف تصفية القضية الفلسطينية
  • المجلس الانتقالي الجنوبي يعلن مقاطعة مؤتمر عدن ويرفض الانضمام لتكتل سياسي جديد
  • عاجل : بعد توحد أكبر تكتل سياسي في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن
  • قوات الانتقالي الجنوبي تنهب مخازن وزارة الدفاع بعدن (وثيقة)
  • باحث سياسي: حرية الصحافة تثير مخاوف الناخب الأمريكي من اختيار ترامب
  • الشرعية تدين ما يحدث لأطفال في معسكرات حوثية
  • بعد تصاعد الضغوط الأمريكية.. قيادات في الانتقالي: الاتفاق مع “الحوثي” بات ضرورة ملحة
  • "واشنطن" تشدد على وضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في اليمن
  • الخارجية الأمريكية تدين الهجمات على الصحفيين
  • الخارجية الأميركية تدين الهجمات على الصحفيين