تنظيم الاتصالات تطلق خدمتي اختر نطاقك بالذكاء الاصطناعي ومحاكاة خرائط الهاتف
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
"عمان": أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات خدمتَي "اختر نطاقك" بالذكاء الاصطناعي و"محاكاة خرائط تغطية شبكة الهاتف المتنقل"؛ برعاية سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل في أثناء مشاركة الهيئة في معرض “كومكس 2024” في نسخته الـ33.
تمكّن خدمة "اختر نطاقك" المستخدم من إدخال الاسم الذي يرغب به أو وصف المشروع الذي يرغب الحصول على اسم يناسب مشروعه، على أن تقوم الخدمة بتوليد أسماء نطاقات مدعومة بالذكاء الاصطناعي؛ وتتوفّر هذه الخدمة باللغتين العربية والإنجليزية، وتوفّر للمستخدم الحصول على أسماء تناسب اسم المشروع، والحصول على خيارات متعددة من الأسماء، والسرعة في فرز الأسماء والخيارات، والربط مع صفحة المسجل المعتمد لتسجيل أسماء النطاقات، وتعد هذه الخدمة تسهيلا للمستفيدين لأجل الحصول على اسم نطاق مناسب لنشاط العمل بمجرد تقديم وصف عن النشاط التجاري المراد إيجاد اسم نطاق عماني له، وتكمن أهمية اختيار النطاق العماني في إظهار الهوية العمانية، والحماية القانونية للمسجلين، كما يعزز المصداقية على شبكة الإنترنت على الصعيدين المحلي والعالمي، ويسهم في تعزيز المحتوى العربي.
أما خدمة "محاكاة خرائط تغطية شبكة الهاتف المتنقل" فتمكّن المنتفع من الاطلاع على مستوى تغطية الشبكة ومقارنة مستوى التغطية المقدمة مع مختلف المشغلين في سلطنة عمان، كما تساعد الخرائط الهيئة في التحقق من نتائج التغطية المتوقعة لأبراج الاتصالات الحالية والمخطط تنفيذها، مع إعلام المستخدمين أيضا بالخدمات المتاحة في مناطق عدة، علما أنّ القيمة المضافة لهذه الخدمة هي إفادة الجمهور بجودة تغطية الشبكات في المواقع الجغرافية، وتعزيز مبدأ الشفافية بين الهيئة والمنتفعين، وتفعيل المنافسة بين الشركات فيما يتعلق بجودة الشبكات.
الجدير بالذكر أنّ خرائط التغطية لخدمة "محاكاة خرائط تغطية شبكة الهاتف المتنقل" ستكون متاحة لجميع المنتفعين عبر الموقع الإلكتروني للهيئة وعبر تطبيقات (جوجل بلاي) و(أبل ستور).
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي وتهديد الخصوصية: كيف يستغل تقنيات العين وبيانات الهاتف
في عصر تكنولوجيا المعلومات المتقدمة، أصبحت البيانات الشخصية أكثر من مجرد معلومات، بل تحولت إلى كنز ثمين يتم استغلاله بطرق غير متوقعة.
ويكشف الدكتور مهدي الحسيني، خبير الذكاء الاصطناعي، عن مدى قدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي في اختراق المعلومات الشخصية للمستخدمين وتحليل أبسط التفاصيل مثل حركة العين أثناء تصفح الهاتف، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للخصوصية.
البيانات الشخصية: كنوز العصر الحديث
يؤكد الدكتور الحسيني أن البيانات الشخصية أصبحت بمثابة "كنوز العصر الحديث"، حيث يعتمد عليها الشركات لتحقيق أرباح ضخمة. وتستفيد الشركات الكبرى من تقنيات الذكاء الاصطناعي في جمع البيانات وتحليلها، مما يساهم في زيادة الأرباح والنفوذ.
يشير الحسيني إلى أن هذه التقنيات قادرة على تتبع حركة العين وتحليل اهتمامات المستخدمين بدقة عالية.
هل نحن مراقبون دون علمنا؟
الكثير من المستخدمين يشعرون بأن الإعلانات أو المحتوى الذي يظهر أمامهم على منصات التواصل الاجتماعي يعكس اهتماماتهم أو أفكارهم الشخصية، وهو ما لا يعد صدفة.
بل هو نتيجة لتحليل متقدم لحركة العين وأنماط الاستخدام، حسب ما يوضح الحسيني. وقد تتخفى هذه التقنيات تحت وعود الشركات بحماية الخصوصية.
قبول الشروط: الثمن الخفي
يحذر الدكتور الحسيني من أن قبول سياسات الاستخدام دون التمعن في التفاصيل يعني إعطاء موافقة غير مباشرة على مشاركة بياناتك الشخصية.
ويشير إلى أن شركات كبرى مثل "ميتا" (مالكة فيسبوك) تعرضت لعقوبات بسبب استخدام بيانات المستخدمين دون علمهم في تطوير برامج الذكاء الاصطناعي.
التقنيات الحديثة: سيف ذو حدين
بينما تحسن تقنيات الذكاء الاصطناعي تجربة المستخدم، مثل تحسين جودة الصور أو تسهيل الأوامر الصوتية، إلا أن هذه التقنيات تحمل جانبًا خطيرًا.
فالمساعدات الصوتية مثل "سيري"، "بيكسبي"، و"جوجل أسيستنت" تقوم بتسجيل بيانات المستخدم لتحسين أدائها، وهو ما قد يشكل تهديدًا حقيقيًا في حال تم استغلال هذه البيانات بشكل غير صحيح.
نصائح للمستخدمين وحماية الخصوصية
يوصي الحسيني المستخدمين بضرورة مراجعة سياسات الخصوصية عند استخدام التطبيقات، واختيار الخدمات التي تضع حماية البيانات كأولوية.
كما دعا الحكومات إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لحماية الأفراد من استغلال بياناتهم الشخصية.