سياسي يمني يُجيب لـ "الفجر".. هل يؤثر تصنيف الحوثي "جماعة إرهابية" على نشاطاته بالبحر الأحمر وخليج عدن؟
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
قال المحلل والكاتب السياسي بجنوب اليمن صالح علي الدويل باراس، إنني لا أراهن على مسالة تصنيف الحوثي “جماعة إرهابية” فهو تصنيف مخفف ليس في حجم وعمق وقوة تصنيف القاعدة وداعش بل يمكن تسمية تصنيف لطيف لايؤذي مشاعر الحوثي ولن يؤثر على نشاطاته فالتحاق أستراليا بهذا الجهد الدولي لتصنيف الحوثي منظمة إرهابية لن يضيف جديدا لأنه في الأساس خيار بين العصا والجزرة مربوط بكف الحوثي عن نشاطاته في البحر الاحمر وخليج عدن ولم تتخذ الادارة الامريكية اي خيارات حسم عسكرية بل اتخذوا خيارات جعلت الحوثي اقوى ردا وأعلى صوتا اعلاميا وكل عملياتها لم تُحدِث اثارا عسكرية توازي تصنيفه بالارهاب.
وأضاف باراس في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، بأن الاستجابة الدولية المنسقة لمواجهته لم تصل إلى درجة التي يمكن أن يقال أنها وصلت لدرجة تعتبر الحوثي ارهابيا بل هي نوع من اللعب بالبيضة والحجر بينهما بمعنى لاتتجاوز الخطوط الحمراء لمصالحنا في البحر الاحمر وخليج عدن ويعود ذلك لضعف التصنيف الذي وضعت امريكا الحوثي فيه والحوثي في حرب مع اطراف محلية تستطيع هزيمته بينما امريكا تضع خطوط حمراء تمنع ذلك وهذا من علامات الاستفهام في هذا التصنيف.
واختتم حديثه قائلًا: لا أرى أن الامريكان جادين في تصنيف الحوثي ارهابا بل جعلوا التصنيف اداة ابتزاز على الطريقة الامريكية التي تفرك اذن "الكيان الوظيفي " الذي ينفّذ اجنداتها باياديه وقوته مثل الحوثي فهو مشروع ينفذ الكثير من السياسة الامريكية على مستوى اليمن ومستوى الاقليم وايدي امريكا بيضاء لذا فإنه ا تستطيع هزيمته وتغزوه كما غزت طالبان والعراق ودمرتهما بينما في حالة الحوثي فان قواعد الاشتباك "اضرب البحر وسنضرب الجبل" مع السماح له ببعض الاهداف التي تفرضها قواعد الاشتباك بينهما والمسموح بها.
يذكر أن أستراليا أعلنت في وقت سابق تصنيف مليشيات الحوثي "جماعة إرهابية" وذلك لدورها في العمليات الإرهابية التي استهدفت الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
هجمات الحوثي في البحر الأحمر.. كيف تنسف سبل السلام؟ محلل سياسي يمني لـ" الفجر": الحوثي والإخوان وجهان لعملة واحدة.. ويستخدمان نفس الأساليب القمعية مع الصحفيينالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تصنيف الحوثيون جماعة إرهابية الحوثيين ايران الازمة اليمنية اليمن اخبار اليمن الشحات غريب
إقرأ أيضاً:
"التكتل الوطني للأحزاب" يقرّ خطوات تحرك سياسي ويرسم ملامح مرحلة ما بعد إنهاء الانقلاب الحوثي
أكد المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية أن مواصلة جهوده الحثيثة لتعزيز وحدة الصف الوطني، والعمل بروح مسؤولة لمواجهة التحديات الراهنة، انطلاقًا من التزامه الكامل بالشرعية الدستورية، والدفاع عن مشروع الدولة اليمنية الحديثة، المعبر عنه في الوثائق الوطنية.
جاء ذلك خلال اجتماعًا هامًا برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس التكتل، خُصص لمناقشة مستجدات المشهد الوطني وتحديد خطوات العمل للمرحلة المقبلة، وفق بيان صادر عن التكتل.
وخلال الاجتماع، أقرّ المجلس استمرار اللقاءات مع القوى الإقليمية والدولية ذات العلاقة الفاعلة في الأزمة اليمنية خلال الأيام القادمة، بهدف حشد الدعم الدولي لخيار استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، والتأكيد على الالتزام بالحل المستند إلى المرجعيات الثلاث المتوافق عليها.
كما أقر المجلس تشكيل لجنة من ذوي المعرفة الخبرة تتولى إعداد تصور شامل لمرحلة ما بعد إنهاء الانقلاب الحوثي، يشمل إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتعزيز مسار السلام الشامل والدائم، وضمان مشاركة وطنية واسعة لا تستثني أحدًا في صياغة مستقبل البلاد.
وتناول الاجتماع بقلق بالغ تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية والخدمية في المناطق المحررة، محذرًا من تبعات استمرار انهيار سعر صرف الريال، وما يحدثه من آثار خطيرة على المستوى المعيشي واستقرار وسلام المجتمع.
وشدد المجلس على ضرورة اضطلاع الحكومة بمسؤولياتها الكاملة، وفق الدستور والقوانين النافذة، واتخاذ معالجات جادة وعاجلة لمعالجة الأزمات المتعاقبة، وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين، بما يساهم في تعزيز صمود الشعب اليمني في هذه المرحلة الحرجة، ويعزز من فرص النصر.
يأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة من الخطوات السياسية والدبلوماسية التي يعتزم التكتل تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، في إطار رؤيته الوطنية الجامعة الهادفة إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني واستعادة أمنه واستقراره.