قال النائب الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار وعضو مجلس الشيوخ، إن العلاقات المصرية الصينية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي تشهد تقدمًا ملحوظًا على كل الأصعدة، سواءً الاستراتيجية أو السياسية أو الاقتصادية أو حتى الثقافية، موضحًا أن الصين دولة مهمة جدا في المعادلة السياسية العالمية لما لها من ثقل عالمي كبير، خاصة في المجال الاقتصادي.

خليل: الزيارة تمثل نقلة نوعية في العلاقات

ويؤكد «خليل» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الزيارة ستعزز من الوجود الاقتصادي الصيني على الأراضي المصرية، خاصة وأن مصر تمتلك موقعًا استراتيجيًا قويا يمكن للصين من خلاله نشر منتجاتها للعالم، موضحًا أن الزيارة ستمثل نقلة نوعية قوية للعلاقات المصرية الصينية بما يفيد البلدين، خاصة أن الصين لها خبرة كبيرة في عدة مجالات وتسعى مصر للاستفادة منها سواء في مشاريع البنية التحتية أو الصناعة والزراعة.

دعم القضية الفلسطينية

وتابع رئيس حزب المصريين الأحرار، أن الزيارة ستحقق عدة نجاحات لمصر على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية، فعلى الصعيد السياسي تسعى مصر للحصول على الدعم الصيني تجاه القضية الفلسطينية، والوقوف بجانب مصر في دعمها للقضية، ما سيعزز من موقف مصر في القضية في ظل الدعم الأمريكي والأوروبي للاحتلال الإسرائيلي، بينما من الناحية الاقتصادية فتلك الزيارة ستفح مجالات أكثر للاستثمار الصيني في مصر، وسيكون لها تأثير قوي سيشعر به المواطن المصري.

وأوضح «خليل»، أن هناك عدة مجالات يمكن لمصر الاستفادة من الجانب الصيني فيها، تشمل مجال تصنيع السيارات في ظل التقدم الصيني الكبير في صناعة السيارات، وخاصة السيارات الكهربائية التي تمثل مستقبل السيارات في العالم، بالإضافة لصناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، هذا بجانب الزراعة وبالأخص مجال تصنيع الآلات الزراعية.

وطالب عضو مجلس الشيوخ، المواطن المصري بتغيير عقليته من الاستهلاك للتصنيع، والسعي للاستفادة من الجانب الصيني، في ظل التطور الذي يشهده العالم، مؤكدًا أنه على مصر أن تستفيد من تلك المشاريع، بزيادة التعاون بين القطاع الخاص المصري والقطاع الخاص الصيني بعقد شراكات في صناعات مهمة لكلا البلدين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي الصين بكين المصريين الأحرار الاحتلال غزة القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

هل يظل السيسي ديكتاتور ترامب المفضل بعد طرح تهجير الفلسطينيين؟

نشرت صحيفة "نيوزويك" مقال رأي للكاتبين جوناثان شانزر ومريم وهبة، تناولا فيه التطورات الأخيرة في العلاقات المصرية-الأمريكية، خاصة في ظل رفض القاهرة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وذكر المقال أن مصر رفضت الاقتراح الأمريكي بشكل قاطع، معتبرة أن "أي محاولة لتهجير الفلسطينيين تعدٍ على الحقوق غير القابلة للتصرف"، كما حذرت من أن مثل هذه الإجراءات قد تهدد "استقرار المنطقة، وتعرض الصراع لمزيد من التصعيد، وتقوض آفاق السلام والتعايش بين شعوب المنطقة".

وأشار المقال إلى أن رفض مصر لهذا المقترح يعكس موقفا دبلوماسيا قد يضعها في مأزق، خصوصًا بعد انضمامها في أيار /مايو 2024 إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي. 


وتساءل الكاتبان، وهما باحثان في مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات"، "إذا كانت مصر تعتقد أن هناك جرائم حرب تحدث في غزة، فلماذا ترفض استقبال اللاجئين؟ وإذا لم تكن تعتقد بذلك، فلماذا تدعم الدعوى ضد إسرائيل؟".

كما تناول المقال العلاقة القوية التي جمعت بين السيسي وترامب خلال ولايته الأولى، حيث وصف ترامب رئيس النظام المصري بـ"ديكتاتوري المفضل"، مما ساعد القاهرة في الحصول على دعم مالي ودبلوماسي دون ضغوط كبيرة بشأن ملف حقوق الإنسان.

لكن المقال يشير إلى أن هذه العلاقة قد لا تكون بنفس القوة في حال فاز ترامب بولاية ثانية، خاصة مع تزايد الشكوك حول مدى التزام مصر بمكافحة الإرهاب.

وأضاف الكاتبان أن هناك "سببا كافيا للشك في التزام مصر بمكافحة الإرهاب، خاصة فيما يتعلق بتهريب حماس للأسلحة عبر سيناء"، لافتين إلى أن "مصر تغاضت عن عمليات التهريب التي ساعدت حماس في التحضير لهجوم 7 أكتوبر".


كما أشار المقال إلى التوترات المتزايدة بين القاهرة وواشنطن، خاصة بعد تسريبات في 2023 زعمت أن مصر خططت لتزويد روسيا بالصواريخ، بالإضافة إلى تعزيز علاقاتها مع الصين، الأمر الذي قد يراه ترامب "خيانة"، حسب الكاتبين.

وفي سياق آخر، سلط المقال الضوء على التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر، موضحا أن البلاد تشهد "تضخما متزايدا، وديونا هائلة، وارتفاعا في معدلات البطالة"، وهو ما يدفع القاهرة إلى تبني "خطاب حاد مناهض لأمريكا وإسرائيل لتوجيه الغضب الداخلي بعيدًا عن الأوضاع الاقتصادية".

واختتم المقال بالتساؤل حول مستقبل العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن "ما يحدث في غزة لن يبقى في غزة"، وأن موقف مصر قد يدفع واشنطن إلى "إعادة تقييم علاقتها بالقاهرة".

مقالات مشابهة

  • بحضور ابن جلوي|  هاربن الصينية تشهد افتتاح الألعاب الآسيوية الشتوية غداً الجمعة
  • حزب "المصريين": سنظل داعمين لموقف القيادة السياسية الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين
  • "دراسات الحدود الصينية المعاصرة".. نقاشات حول علم الحدود الصيني
  • لجنة خاصة بجماعة الدار البيضاء بهدف تحيين دفتر تحملات ركن السيارات بعد وقف رخص الحراس
  • ساعات الزيارة.. مواعيد عمل المتحف المصري الكبير 2025
  • رشا الخولي: الجامعة المصرية الصينية جسر التبادل الثقافي والمعرفي
  • «المصريين الأحرار»: المخطط الأمريكي الإسرائيلي ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني
  • رئيس فريق الأحرار: التصويت على مشروع الإضراب لحظة دستورية وسياسية في عمر جميع الحكومات المتعاقبة
  • بعد تهنئة السيسي.. تعرف على تاريخ العلاقات المصرية الغانية
  • هل يظل السيسي ديكتاتور ترامب المفضل بعد طرح تهجير الفلسطينيين؟