وزير إسرائيلي يدعو لتنفيذ عملية بالضفة الغربية.. ودول العالم تواصل دعواتها لوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
في الوقت الذي تواصل فيه دول العالم دعواتها لوقف الحرب على قطاع غزة، حث وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، “القوات الإسرائيلية على تنفيذ عملية في الضفة الغربية وتحويل الوضع فيها مثل قطاع غزة حاليا”.
وكتب سموتريتش على منصة “إكس”: “يجب القتال في الضفة الغربية كما يحدث في غزة، حتى لو كان ذلك يعني تحويل طولكرم كما تبدو غزة اليوم”.
وأضاف: “أولئك الذين يوافقون على إقامة الدولة الفلسطينية سيشكلون خطرا وجوديا على إسرائيل”.
في السياق، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، أن “تطبيق حل الدولتين هو الضامن الرئيسي لاستعادة الاستقرار وإرساء السلم والأمن الإقليميين”.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان: إن “الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى بالرئيس الصيني بالعاصمة بكين”، مؤكدين على “ضرورة وقف إطلاق النار فوراً، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم”.
وشدد السيسي على “ضرورة وقف الحرب في غزة”، مؤكداً على “الخطورة البالغة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، على الأصعدة الإنسانية والأمنية والسياسية، وما تسفر عنه من مآسي إنسانية وسقوط ضحايا، وآخرها القصف المتعمد لمخيم للنازحين الذي نتجت عنه كارثة إنسانية مفجعة”.
بدوره، دعا البرلمان التركي، “مجلس الأمن الدولي للاجتماع واتخاذ قرار يقضي بإنهاء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة”.
وذكرت وكالة “الأناضول”، “أن البرلمان التركي اعتمد مذكرة تدين الهجمات العسكرية الإسرائيلية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق اليوم، “إن الإبادة الجماعية والوحشية والهمجية في غزة يجب أن تتوقف على الفور بتحالف البشرية، قبل أن يخرج نتنياهو وشبكة الإجرام التابعة له عن السيطرة تماما”.
وأضاف أردوغان: “لن تكون أي دولة آمنة بما فيها تركيا ما لم تكن إسرائيل خاضعة لرقابة القانون الدولي”، ماذا تنتظرون لاتخاذ قرار مشترك؟ سيحاسبنا الله وإياكم جميعا على هذا”.
وقال: “إسرائيل قتلت الإنسانية في غزة وأوروبا قتلت قيمها وداست على كل المبادئ التي كانت سببا لوجودها”، مضيفا: “لم تتمكن الأمم المتحدة من وقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، ولم تتمكن حتى من حماية موظفيها أو عاملي الإغاثة، فقد ماتت الأمم المتحدة مع روحها في غزة وليس الإنسانية فحسب”.
من جهته، “طالب وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، في اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة في مدريد، بالوقف الفوري للحرب على غزة”.
وقال: “يجب وقف إطلاق النار في غزة فورا، والدخول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
من جهته، حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من أن “مستقبل المنطقة يجب ألا يبقى بيد حكومة إسرائيلية متطرفة”، مشددا على أن “الاعتداء على غزة يجب أن يتوقف فورا والمنطقة تستحق السلام والعدالة”.
وتابع: “سنواصل العمل لإنهاء الاعتداء على القانون الدولي وتطبيق حل الدولتين”، مؤكدا على ضرورة أن” يكون هناك احترام للقوانين والمجتمع الدولي والقيم الإنسانية المشتركة”، وحث الصفدي المجتمع الدولي على “التحرك لوقف السياسة المدمرة للدولة الإسرائيلية”.
وكانت إسبانيا وإيرلندا والنرويج أعلنت اعترافها بدولة فلسطين وإقامة علاقات دبلوماسية معها، بينما تبحث دول أوروبية أخرى اتخاذ خطوات مماثلة.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، ما تسبب في مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني وأكثر من 81 ألف جريح، إضافة إلى آلاف المفقودين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة الاعتقالات في الضفة الغربية الضفة الغربية قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مطران القدس: جهود مصر لوقف الحرب لم تتوقف.. ورسالة «الميلاد» هذا العام «انتصار المحبة»
أشاد يعقوب أفرام سمعان، مطران القدس للسريان الكاثوليك، بالدور الذى تقوم به مصر لإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة بحق الفلسطينيين، سواء على المستوى الدبلوماسى أو الإنسانى، وقال «يعقوب»، فى حوار مع «الوطن»، إن منطقة الشرق الأوسط، وفى القلب منها بلاد الشام، تعيش مفاجآت وأحداثاً سياسيّة متسارعة، أدّت إلى تفاقم معاناة شعوب المنطقة، وأضاف أنه لم يكد أن يخمد حدث ما، حتى تهب الصحف مجدداً بأخبار جديدة مؤلمة.. وإلى نص الحوار:
كيف يمكن لعيد الميلاد أن يحمل رسالة أمل ورجاء؟
- عيد الميلاد هو عيد المحبة والأخوّة الإنسانية الواحدة، وكما يوصى البابا فرنسيس جميعنا إخوة، مستشهداً بالآية المقدسة «ليكون الجميع واحداً» (يو 17: 21)، طفل المغارة الذى ولد فى مغارة متواضعة، علمنا أن المحبة وحدها ستنتصر، هذا الطفل العجيب سيدخل الفرح والسرور إلى قلوب الأطفال والأمهات، وكل فئات وأطياف المجتمع.
وكيف تأثر الفلسطينيون والأماكن المقدسة بما يحدث حالياً من إبادة وحرب؟
- أثرت تلك الحرب بشكل سلبى لا حدود له على دور العبادة، حيث انقطع الحجاج عن المجىء إلى الأراضى المقدّسة فى موسم الأعياد، أما على الصعيد الاجتماعى، فقد تضامن المسيحيون مع إخوتهم فى الإنسانية من مسلمين، ويشاركونهم الألم، ويدعونهم إلى إنهاء هذه الحرب العبثية التى لا فائدة منها للطرفين، لذلك اعتمد المسيحيون فى الأرض المقدسة على مبدأ اختصار مظاهر العيد والاحتفالات من إضاءة وزينة وأجراس ومسيرات فى الشوارع، تضامناً مع إخوتهم فى الإنسانية، كما دمرت تلك الحرب المنازل ودور العبادة والمدارس والمستشفيات والجامعات فى قطاع غزة، فأدّت إلى خسائر مادية مرعبة جداً، كما أن هذه الحرب أخلّت بالرباط الاجتماعى، الذى كان يربط بين المسلمين واليهود، حيث نرى بأم العين فقدان الثقة والاستنفار الأمنى فى كل بقعة، لا سيما فى مدينة القدس الشريف، حيث يعيش مجتمعان يختلطان يومياً فى الطرقات والأسواق، فالعربى يتنفس الغضب، والإسرائيلى يمسك بسلاحه ليشهره كيفما يحلو له، لا سيما بعد قرارات الحكومة الإسرائيلية بالسماح للمستوطنين بحمل السلاح بشكل علنى، وهذا ما يزرع الرعب والخوف فى نفوس المواطنين.
ماذا عن الوضع فى الضفة الغربية؟
- يعيش المواطن الفلسطينى فى حصار اقتصادى، حيث يتعذر عليه إيجاد العمل ليعول عائلته، بسبب إغلاق المعابر، وقد أصبحنا أمام مشهد نرى فيه سيدات فى الخمسين والستين والسبعين من العمر يعملن، بينما أولادهن الشباب عاطلون عن العمل، ناهيك عن آلاف المعتقلين من الشباب فى السجون الإسرائيلية، ولا بد أن أضيف هنا أن العديد من العائلات، لا سيما المسيحية، يعملون ضمن قطاع السياحة الدينية، وقد أدّت هذه الحرب إلى قطع موردهم المادى، خاصةً فى المدن الدينية الرئيسية، التى تعتمد على القطاع السياحى، مثل القدس وبيت لحم والناصرة.
وما تقييمك لجهود الدولة المصرية فى تهدئة الأوضاع فى فلسطين؟
- نشيد بالعمل والدور الذى تقوم به جمهورية مصر العربية، فمنذ اليوم الأول للحرب لم تبخل مصر فى محاولاتها لإيجاد الحلول السلمية والعملية لإيقاف هذه الحرب الطاحنة، وعدم انتشارها خارج قطاع غزة، من خلال الدبلوماسية السياسية والأمنية، فقد شاهدنا مراراً تدخل حكومة مصر أمنياً وسياسياً، وعقدت المؤتمرات والجلسات، واستضافت الجميع، لا سيما الطرف الفلسطينى المتضرر، وسعت مصر، من خلال توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى تقديم الإعانات الإنسانية المختلفة فى قطاع غزة، من دواء وطعام وأمور لوجيستية طبية ولإيواء النازحين، كما لا يمكننا أن ننسى التسهيلات التى قدّمتها مصر فى بداية الحرب، وفتحت الحدود أمام الغزاويين لعبورهم إلى خارج القطاع، خاصةً الذين يحملون جنسيات أخرى، للسفر من خلال أراضيها.
كيف تظهر الكنيسة تضامنها مع النزوح والفقر والتهميش؟
- الكنيسة تحملت عبئاً كبيراً فى هذه الحرب، فقد وقفت بجرأة إلى جانب المتضررين، فمدّت يد العون، وتحدت الظلم، ورفعت الصوت عالياً مجاهرة فى دفاعها عن المحتاج والضعيف، ولا يخفى على أحد تأثير الكنيسة فى إيصال المساعدات، وثقة الجهات الدولية بها لأمانتها، فالكنيسة فى قطاع غزة فتحت أبواب أديرتها وكنائسها بكل طوائفها لإيواء النازحين الذين افترشوا المكان حيث الصلاة، وسكنوا وناموا مطمئنين تحت سقف يحميهم، ووجدوا الدواء والطعام والمبيت، حيث الحضن الدافئ الآمن، وكذلك لا ننسى دور الكنيسة فى عمل المستشفيات التابعة لها.
ماذا عن الوضع فى سوريا؟
- أتابع الاتصال بشكل يومى من مدينة القدس، حيث مقرّ الأسقفية، مع الأساقفة والكهنة والإخوة السوريين فى دمشق وحمص وحلب وسائر المحافظات السورية، وتشير الأخبار حتّى الساعة إلى أن الحكومة التى تم تشكيلها مؤخراً هى حكومة قريبة من الأقليات، ومنفتحة على الجميع، ونتمنى فى المرحلة الزمنيّة القادمة أن تستطيع الحكومة السورية إجراء انتخابات شفافة، تمثّل جميع أطياف الشعب السورى، وأن تكون حكومة منفتحة على الأقليات والإثنيات المختلفة.