أعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، اليوم الأربعاء، أن لبنان ومصر والأردن والعراق تعاني جميعا من تداعيات قضية النازحين السوريين، مشيراً إلى أن بلاده هي الأكثر معاناة إذا أخذ في الاعتبار عدد النازحين نسبة إلى عدد السكان. وقال شرف الدين في تصريحات صحفية: "هذه الدول الأربع المضيفة (للنازحين السوريين) تعاني من نفس المشكلة وتتعرض لضغوطها وتداعياتها، لكن لبنان يعاني بشكل أشد، لأن نسبة أعداد النازحين إلى عدد السكان نسبة كبيرة جدا".



وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، قد قال أمس الثلاثاء إنه تم الاتفاق مع مصر والأردن والعراق خلال المؤتمر الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة في بروكسل على خطة موحدة للاتصال بالجانب السوري، فيما يتعلق بمسألة النازحين.

ونقل بيان لمجلس الوزراء اللبناني عن ميقاتي قوله "(وزير الخارجية عبد الله) بوحبيب أكد خلال المحادثات طلب لبنان البدء بخطة التعافي المبكر في سوريا وفصل مسألة النازحين عن الاعتبارات السياسية وإيجاد مناطق آمنة في سوريا للبدء في العودة".

وقال شرف الدين "في كلمة وزير الخارجية عبد الله بوحبيب بمؤتمر بروكسل لم يتم ذكر أهمية التنسيق مع الدولة السورية، لكن تم ذكر أهمية قيام الهيئات الأممية بالمساعدة في إعادة بناء القرى المدمرة".

وأضاف "لذلك تم اتخاذ قرار بتشكيل لجنة وزارية يترأسها نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي تذهب إلى سوريا مع الوزراء المعنيين، بالتنسيق مع الدولة السورية".

واعتبر وزير المهجرين اللبناني أن "العائق الأساسي (أمام عودة النازحين السوريين إلى بلدهم) هو الحصار المفروض على سوريا"، مطالبا برفع الحصار عن سوريا وإدراج هذا الطلب في أي لقاء يتم إجراؤه مع الوزراء العرب أو الأوروبيين أو الأميركيين ومع الجهات الأممية والمنظمات الدولية.

وشدد على أهمية "الالتزام بالمتابعة المباشرة مع الجهود الدولية، على أساس وضع برنامج زمني وتفصيلي لإعادة النازحين باستثناء الحالات الخاصة المتمثلة في اللاجئين السياسيين".

وردا على سؤال حول التحديات التي تواجه لبنان في إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، قال شرف الدين "قامت وزارة المهجرين بتصنيف الوجود السوري إلى ثلاث فئات، وهم فئة العمال التي تضم الحرفيين وأصحاب المؤسسات وهؤلاء يشرعون وجودهم بسهولة من خلال الحصول على إجازة عمل وتصل أعدادهم إلى 400 ألف ولبنان بحاجة ماسة إليهم".

وأضاف "أما الفئة الثانية فهم النازحون من الحرب والنازحون الاقتصاديون، والفئة الثالثة هم اللاجئون السياسيون، ويجب أن يُطبق على هاتين الفئتين اتفاقية المفوضية السامية التي تم توقيعها عام 2003، بحيث يستطيع النازحون الذهاب إلى دولة ثالثة إذا رغبوا في ذلك.

كما أضاف "كذلك يقوم اللاجئون السياسيون بتقديم طلب لجوء إلى دولة ثالثة، ومن المفترض أن تقوم المفوضية بترحيلهم إلى دولة ثالثة على أساس عدالة التوزيع التي نادى بها وزير الخارجية".

وقال شرف الدين إن الدولة اللبنانية تحملت ما لا يقل عن 50 مليار دولار بسبب دعم النازحين السوريين في آخر 15 عاما.

كذلك قال "لنا الحق في المطالبة بتعويضات، ونحن نمر في الأساس بوضع اقتصادي سيئ جدا، وجاء موضوع النزوح ليزيد من هذه الأزمة ويسبب تداعيات خطيرة جدا، مجتمعية وأمنية وغير ذلك".

وفي وقت سابق هذا الشهر، دعا ميقاتي إلى اتخاذ موقف وطني موحد بشأن التعامل مع ملف النازحين السوريين، محذرا من أن استمرار هذه الأزمة في البلاد سيحولها إلى أزمة إقليمية ودولية.

وتقدر السلطات اللبنانية عدد اللاجئين السوريين على أراضيها بحوالي 1.5 مليون.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: النازحین السوریین شرف الدین

إقرأ أيضاً:

ترحيب عربي بإعلان تشكيل حكومة جديدة في سوريا

رحبت دول عربية، الأحد، بإعلان تشكيل حكومة جديدة في سوريا، السبت.

فقد أعربت السعودية عن ترحيبها بتشكيل الحكومة السورية، وعن "أملها في أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري"، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأكدت وزارة الخارجية السعودية تطلع المملكة للتعاون والعمل مع الحكومة السورية الجديدة، بما يجسد العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، ويعزز من العلاقات في المجالات كافة.

كما أعربت الوزارة عن تمنياتها للحكومة السورية الجديدة بالتوفيق والسداد "بما يحقق لسوريا الشقيقة أمنها واستقرارها ورخائها".

وأعربت دولة الإمارات عن ترحيبها بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة، مؤكدة "دعمها لتطلعات الشعب السوري الشقيق في تحقيق الاستقرار والازدهار"، حسب وكالة أنباء الإمارات (وام).

وأوضحت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، أن "دولة الإمارات تنظر بثقة إلى أن الحكومة الجديدة ستلبي متطلبات المرحلة الانتقالية"، معربة عن "تمنياتها لها بالتوفيق والسداد، وتطلعها إلى تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين".

وجددت الوزارة "التأكيد على موقف دولة الإمارات الداعم لجميع الجهود والمساعي المبذولة لتحقيق آمال الشعب السوري الشقيق في الأمن والاستقرار والتعايش السلمي والتنمية".

وفي السياق ذاته، رحب الأردن بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة، معربا عن أمله في أن "تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري الشقيق، بأن يعيش بحرية ومساواة وكرامة وسلام بعد معاناته الطويلة".

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة "حرص المملكة على تعميق التعاون مع الحكومة السورية الجديدة في مختلف المجالات، بما يعكس تاريخية العلاقة واستراتيجيتها بين البلدين الشقيقين، وعلى ضرورة بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والإسناد المتبادل والثقة، ومعالجة كل القضايا، بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين"، وفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

‏وجدد القضاة "التأكيد على موقف الأردن الثابت في دعم إعادة بناء سوريا على الأسس التي تحفظ أمن سوريا ووحدتها واستقرارها".

والسبت أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع تشكيل حكومة انتقالية جديدة، وأكد التزامه بإعادة بناء دولة قوية ومستقرة لجميع السوريين.

وقال الشرع إن "تشكيل حكومة جديدة هو إعلان لإرادتنا المشتركة لبناء دولة جديدة. ستسعى هذه الحكومة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية على أساس المساءلة والشفافية".

وتم الإعلان عن التشكيلة الوزارية التي تضم 22 وزيرا، خلال حفل رسمي بالقصر الرئاسي في دمشق.

وكانت البلاد تحت حكم حكومة انتقالية منذ ديسمبر الماضي، برئاسة رئيس الوزراء محمد البشير الذي تم تعيينه لمدة 3 أشهر بعد إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد.

مقالات مشابهة

  • ترحيب عربي بإعلان تشكيل حكومة جديدة في سوريا
  • الإمارات ترحب بتشكيل حكومة جديدة في سوريا
  • بين الدين والسياسة .. ماذا تعني عودة مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا؟
  • لا تسليم للسجناء السوريين حتى الآن
  • مساعدات إنسانية من الإمارات لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد
  • بشأن عودة اللاجئين السوريين.. وزير المهجرين يُعلن موقف لبنان الرسمي
  • بعد الغارة الإسرائيلية على بيروت.. رئيس الحكومة اللبنانية يجري مباحثات مع وزير الخارجية
  • وزير الخارجية يشدد هاتفيا لرئيس الحكومة اللبنانية على موقف مصر الداعم للبنان
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الحكومة اللبنانية
  • وزير العمل التقى وفدا من نقابة الطيارين واخر من الجامعة اللبنانية الكندية