افتتاح منتجع “نجومه، ريتز – كارلتون ريزيرف” في وجهة البحر الأحمر
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تبوك : البلاد
أعلنت وجهة البحر الأحمر , عن افتتاح منتجعها الثالث، الذي يحمل اسم “نجومه، ريتز-كارلتون ريزيرف”، بتطوير من شركة البحر الأحمر الدولية، ويشتق إسمه كلمة “نجوم”، حيث يدعو منتجع “نجومه، ريتز-كارلتون ريزيرف” الزوّار إلى الانغماس في رحلة شيّقة لا مثيل لها، واستكشاف أسرار أعماق أحد أكثر الحيود المرجانية سحراً وازدهاراً على مستوى العالم.
وصُمم منتجع “نجومه، ريتز-كارلتون ريزيرف” من قبل شركة التصميم البريطانية “فوستر وشركاؤه”، وأهم ما يُميزه هو طرازه المعماري المستوحى من أشكال الأصداف، وتفاصيله الداخلية الأنيقة المصنوعة من مواد طبيعية تزهو بمزيج من ألوان البحر والرمال الذهبية التي تعكس روعة الكنوز المستكشفة في البحر الأحمر؛ بالإضافة إلى أنماطٍ هندسية تُذكِّر الزائر بالزخارف التي تشتهر بها المنطقة، فيما تتزين أنحاء المنتجع بالتحف العربية والأرضيات التقليدية والسجاد المنسوج محلياً، بالإضافة للوحات جدارية تحكي قصص الحرف اليدوية المحلية عبر تصاميمها الداخلية المزركشة. كما يطل المنتجع على منظر ساحر للبحر الأحمر، يتجمَّل بالنباتات المحلية التي تحيط الممرات بأناقة، وتتجلَّى بين المرافق والفلل.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لـ “البحر الأحمر الدولية” جون باغانو، :”لا يُمكن أن تجمع أي وجهة بين المناظر الطبيعية الصحراوية بشكل متناغم تماماً مع البيئات البحرية الخلاّبة، كما تفعل وجهة “البحر الأحمر” وبمستوى رفيع. ومع افتتاح “نجومه”، سيتمكّن الزوّار الأوائل من تجربة منتجع فريد من نوعه، هو الأول في المنطقة، بالإضافة لفرصة استكشاف ثراء المنطقة وثقافتها الغنية”.
وأضاف: “في هذا المنتجع الاستثنائي الخلاب، يمكن للزوار بدء يومهم بنزهة صباحية عبر الجبال والوديان الخلاّبة، ومن ثم تناول وجبة غداء على جزيرة طبيعية بعيدة عن الصخب، واختتام يومهم بتجربة استشفاء في المركز الصحي الفاخر. وفي الليل، يمكنهم الاسترخاء تحت السماء المتلألئة بالنجوم، والانغماس بلوحة طبيعية هادئة ومذهلة في لحظة فريدة في وجهة فريدة لا مثيل لها على مستوى العالم”.
هذا، وتُحيط بشواطئ جزيرة “أمَّهات” التي تحتضن منتجع “نجومه، ريتز-كارلتون ريزيرف” أشجار المانغروف الغنية، التي تشتهر بأنها إحدى أكثر النظم البيئية إنتاجية في العالم، حيث يُمكن للزوّار اكتشاف مجموعة متنوعة من الطيور البحرية وأسماك “الحلاوي” التي تسبح بين الموائل الحيوية. وبالإضافة إلى مياه جزيرة “أمهات” الفيروزية الصافية، يُمكن للزوار أيضاً الاستمتاع بجمال الساحل من خلال المشي والتنزّه على مسارات تتوزع بين الكثبان الرملية الساحرة.
وعلقت بهذا الخصوص نائب الرئيس الأول والقائد للعلامة التجارية العالمية في “مجموعة فنادق ومنتجعات ريتز كارلتون وسانت ريجيس جيني بنزاكوين، قائلة”: “يُعد منتجع “نجومه” المحمية السابعة التي تنضم إلى مجموعة من المشاريع النادرة في جميع أنحاء العالم، والتي تدعو المسافرين لخوض رحلة استكشافية تتجدد فيها كل زيارة بارتباط أعمق بالوجهة. متحمسة جداً لرؤية هؤلاء الزوّار وهم يكتشفون روعة وجمال هذا الملاذ الخاص والفاخر، والاستمتاع بخوض تجارب شيّقة لا مثيل لها”.
ويُمكن الوصول إلى منتجع “نجومه، ريتز-كارلتون ريزيرف” عن طريق القوارب البحرية أو من خلال الطائرات المائية، حيث يضم المنتجع 63 وحدة فندقية تتنوع بين فلل عائمة فوق الماء وفلل شاطئية، توفر أماكن إقامة تتألف من غرفة نوم واحدة إلى ثلاث غرف نوم، ومناطق معيشة واسعة، ومسابح خاصة مُطلة على البحر. كما يُمكن للزوار الاستمتاع بتأمل السماء المليئة بالنجوم المضيئة من الفلل الخاصة بهم من خلال التلسكوب الموجود داخل كل فيلا. كما تتميّز الفلل العائمة فوق سطح الماء بإطلالات بانورامية ساحرة وإمكانية وصول مباشرة إلى البحر، محاطة بمياه البحر الفيروزية الصافية، ومتصلة بممر دائري مرتفع. أما الفلل الشاطئية فهي محاطة برمال الشاطئ البيضاء الناعمة حيث تبعث على الهدوء والسكون، كملاذ طبيعي تغمره أشعة الشمس ونسيم البحر، بالإضافة إلى ذلك، تتمتع كل فيلا بخدمة المساعد الشخصي، حيث يعتني بدوره بجميع التفاصيل المتعلقة بالزوّار وإرشادهم خلال خوضهم لجميع التجارب المتنوعة التي تُقدم في الوجهة.
وقد تم تصميم وجهة “البحر الأحمر” بعناية لتلبية احتياجات المسافرين من ذوي الذوق الرفيع، بدءاً من أولئك الذين ينوون قضاء شهر العسل، وصولاً إلى الباحثين عن المغامرة وحتى عشاق الاستجمام، بالإضافة لمناسبتها للحظات العائلة وغير ذلك الكثير.
وتتصدر وجهة “البحر الأحمر” مهمة التحول العالمي نحو السياحة المتجددة، حيث تنطلق لما هو أبعد من الاستدامة، نحو تحقيق أثر إيجابي على البيئة والمجتمع والاقتصاد، حيث تعمل وجهة “البحر الأحمر” بالطاقة الشمسية فقط، وقد تم حتى الآن بناء وتشغيل 760,000 لوح شمسي، إلى جانب واحدة من أكبر منشآت تخزين البطاريات في العالم، إذ تصل قدرتها إلى 1300 ميغا واط في الساعة. علاوةً على ذلك، تمت زراعة أكثر من 5 ملايين شتلة تتنوع ما بين النباتات والأشجار والشجيرات الصغيرة، بالإضافة إلى 3 ملايين شتلة مانغروف إضافية مقابل تحقيق الهدف الطموح المتمثل في زراعة 50 مليوناً بحلول عام 2030.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: وجهة البحر الأحمر البحر الأحمر بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
بعد هروب حاملة الطائرات “لينكولن”.. لمن البحر العربي اليوم؟
يمانيون/ تقارير
لقد نجحت مدرسة اليمن العسكرية في هزيمة الأساطيل الأميركية، وقد يرى البعض أن الحديث عن انتصار كهذا سابق لأوانه، إلا أن من يعرف الجيش اليمني ويدرس جيداً مسار هذه المعركة يصل إلى نتيجة أن اليمن انتصر فعلاً.
جاءت حاملة الطائرات آيزنهاور ترافقها قطع حربية أميركية وغربية متعددة مصحوبة بهالة إعلامية طالما استخدمتها واشنطن ضد خصومها، والمؤلم أن حلفاءها في المنطقة روّجوا وهلّلوا للوجود العسكري الأميركي أكثر من البيت الأبيض ومتحدثه والبنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية.
جاءت واشنطن ومعها فخر أسلحتها الاستراتيجية ومقدمة بحريتها النارية محاولة عسكرة البحر الأحمر، ومتخذة من إسناد اليمن لفلسطين ذريعة وأسلوباً للتغرير بممجتمعها ومجتمع المحيط العربي ولتنفيذ هدفها المتمثل بالدفاع عن الصهيونية العالمية.
جاءت واشنطن وهي تنوي ارتكاب خطأ استراتيجي لا يقل عن الخطأ الذي ارتكبه نتنياهو ومتطرفو الكيان، وحشدت ليس الرأي العام فحسب بل أدواتها في المنطقة والعالم، وكان أن تعثرت سريعاً في أول مهماتها العدوانية.
لقد انتهج اليمن مدرسة عسكرية خاصة للتعامل والتعاطي مع الأساطيل الأميركية ومع الوضع العسكري الداخلي بكل تشعباته، هذه المدرسة هي التي دفعت بواشنطن إلى تخصيص مراكز أبحاث خاصة ووحدات في أجهزة استخباراتها تسلط الضوء على اليمن، وتفعل كل مقدراتها للنيل من البلد الجغرافي الحساس والمهم اليمن العنيد المفعم بالخبرة العسكرية الشجاعة.
لقد بدأ اليمن مدرسته العسكرية بالعنف العسكري، إن صح التعبير، ومنذ الوهلة الأولى لم يتدرج في طريقته الدفاعية وهو يعلم أن هذه الحرب قد تطول وقد تكون حرب استنزاف طويلة الأمد، لكنه لم يغرق في هذه الحسابات بل أخرج ما لديه من قدرات وصفع بها واشنطن، وبعد كل صفعة على خد العدو كان الجيش اليمني يرسل رسائل النار إلى الأدوات في المنطقة والداخل والكيان المجرم، أن أي إشغال أو حرب ضد اليمن لا يمكن أن تحرفه عن استهداف العمق الإسرائيلي ولو كان بحجم أميركا وأساطيلها.
نعم، أثبت اليمن لعدوّه قبل صديقه أن لديه مدرسته العسكرية الخاصة التي ينطلق منها، فبدلاً من حرب استنزاف طويلة والغرق في الحسابات، كانت الضربات الكبرى في بداية المعركة البحرية، وكان الاستهداف لأميركا في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب مستمراً ومتنامياً وبدقة صدمت العدو ودفعته إلى الهروب والعودة إلى مرابض حاملاته.
إن أسلوب الزخم العسكري اليمني أثبت فاعليته في حرب الطوفان، فهربت “آيزنهاور” وعين الصين وروسيا ترقبها، فضلاً عن عين اليمن التي لم تغفُ دقيقة واحدة في رصدها واستهدافها وإشغالها، وهذا ما جعل طاقم حاملة الطائرات “آيزنهاور” يقول إن الزخم العسكري اليمني نوعي ومخيف ومتقدم.
ولأن اليمن يرى أن كل الخطوط الحمر قد تم نسفها من قبل العدو في فلسطين، ودمر كل جسر يمكن البناء عليه، ولم يتبق على جسد بايدن أي شيء لستره، بل خلع كل الأقنعة وكل الأزياء التي كانت أميركا طيلة تاريخها تحاول إظهارها أنها بلد الحريات والإنصاف وبلد الإنسان بكل ألوانه وأشكاله، كان لا بد من الرد بالمثل فكانت مدرسة اليمن العسكرية هي الدقيقة والقوية والفعالة في مواجهة الغطرسة الأميركية في المنطقة، بل يمكن البناء على أن مدرسة اليمن العسكرية هزمت ما يسمى بتحالف الازدهار، وهزمت أيضاً معه الكيان وأسقطت بعض المشاريع التي كان العدو يخطط للقيام بها اليوم أو يخطط لتنفيذها مستقبلاً.
لقد أسقطت هذه المدرسة والزخم العسكري النوعي والدقيق مشروع واشنطن العسكري، ودفعت بواشنطن الى إعادة التجربة من خلال إرسال حاملة طائرات جديدة حملت اسم “إبراهام لينكولن”، والتي أتت بعد هروب رفيقتها “آيزنهاور” ولكنها تمركزت هذه المرة في البحر العربي، بعيداً إلى حد ما عن حدود اليمن البحرية.
مع ذلك، اعتقد العدو أن تمركز حاملة طائراته في البحر العربي سينقذها من زخم صواريخ اليمن وطائراته المسيرة، وقام الأسطول الأميركي بتنفيذ عدة عمليات في العمق اليمني، دفع إلى التعامل معه عسكرياً فكانت الضربات المتتالية.
والمذهل في المعركة البحرية الطاحنة، أن العدو درس أسلوب اليمن العسكري، وكشف نوع الأسلحة المستخدمة ضد أساطيله ودرس التوقيت والدقة والمدى والأسلوب والقرار، ونقل كل المعطيات بعد هروبه ومغادرته إلى الأسطول الجديد “إبراهام” ومع كل ذلك، كان الفشل الصادم هو ما حدث.
فبعد العدوان المستمر على اليمن من قبل الطائرات الأميركية والبريطانية، قرر اليمن إعادة التعامل بمدرسته العسكرية الخاصة، زخم عسكري مصحوب بنوعية الضربات ودقتها، فجهز صواريخه وطائراته وأسلحته التي لم تستطع الأقمار الصناعية ولا الاستخبارات الأميركية اكتشافها وتحييدها ورصد تموضع الأسطول الأميركي في البحرين الأحمر والعربي، واكتشف مخططاً لاستهداف اليمن بشكل واسع وغير مسبوق فقام بعملية نوعية أقل ما توصف بأنها ملحمة عسكرية عاشها العدو وأدرك خطورة هذا البلد وشعبه وقائده.
وكشفت مصادر الميادين أن حاملة الطائرات الأميركية “أبراهام” أطلقت أسراباً من الطائرات الحربية للقيام بهجوم واسع يستهدف عدة محافظات يمنية فقام الجيش اليمني بعملية استباقية متصدياً الطائرات الأميركية، واستقبلت “أبراهام” ما يقرب من 29 صاروخاً باليستياً وبحرياً وطائرة مسيرة، في عملية مرهقة ومعقدة وغير مسبوقة ضد القوات الموجودة فوق هذا الأسطول، توزعت مصادر النيران لهذه العملية وفقاً للتخطيط الزمني السريع الذي اتخذه الجيش اليمني وبنى عليه وانطلق من خلاله، لتستمر المناورة العسكرية مع هذا الأسطول ما يقرب من ثماني ساعات متتالية، وفقاً للمتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، وهذا ما دفع بحاملة الطائرات إلى التراجع والهروب.
هذه العملية شكلت صدمة لقيادة الأسطول العسكري، ودفعت به إلى إعادة حساباته العسكرية ومعها إعادة حاملة الطائرات “أبراهام” إلى مربضها، وفقاً لما نشره المعهد البحري الأميركي الذي أكد أن “يو إس إس أبراهام لينكولن” غادرت الشرق الأوسط بعد دخولها منطقة الأسطول السابع الأميركي تاركة الشرق الأوسط من دون حاملة طائرات للمرة الثانية فقط خلال أكثر من عام، وقد تكشف الأيام المقبلة تفاصيل هزيمة هذه الأساطيل وقوة اليمن العسكرية والشعبية.
وخلاصة لما سبق، يرى خبراء عسكريون أن مدرسة اليمن العسكرية بدأت معركتها بتقديم بعض الأوراق العسكرية الاستراتيجية واستخدامها في الوقت المبكر، ما قد يمثل حلاً وردعاً حقيقياً للعدو وقد تفشل مخططاته، مع دراسة احتمال كل خيارات الحرب والاستعداد لها، وفقاً للتجارب ومعطيات الميدان والتكنولوجيا الحديثة للعدو وللجيش أيضاً.
كما إن استخدام الزخم العسكري في بدايات المعركة، خصوصاً مع عدو لم يعتد على الخسارة، هو أحد الحلول العسكرية وإحدى الخطوات المهمة لمعنويات الجيش والشعب ولمعنويات العدو وأدواته ولقياس نبض الحرب.
لقد نجحت مدرسة اليمن العسكرية في هزيمة الأساطيل الأميركية، وقد يرى البعض أن الحديث عن انتصار كهذا سابق لأوانه، إلا أن من يعرف الجيش اليمني ويدرس جيداً مسار هذه المعركة يصل إلى نتيجة أن اليمن انتصر فعلاً، ولا يزال يملك الكثير والكثير من الخيارات والأساليب العسكرية، خصوصاً أن لغة السلاح هي اللغة التي تعم المنطقة بأسرها ويجب التعامل معها بالمثل، وصنعاء ترى أن تقديرها للخيار العسكري في التعامل مع أميركا والكيان هو التقدير والطريقة الدقيقة وهو أسلوب ومنهج مصدره مدرسة قرآنية لا بشرية عسكرية خالصة، وهذا أيضاً ما يدركه تماماً البيت الأبيض وعجز عن التعامل معه وإيقافه ويراه اليمن أن أدق منهج يمكن السير عليه دائماً هو منهج ومدرسة: عين على القرآن وعين على الأحداث”.
نقلا عن الميادين نت