قال العقيد الألماني المتقاعد رالف تيليه إن أي خيار يتضمن تدخل القوات الغربية في أوكرانيا سوف يؤدي إلى أن يصبح الغرب طرفا في الصراع.

جاء ذلك في تصريحات تيليه لموقع Focus، حيث حذر من أن هذا “سيكون بداية التدخل الغربي المباشر في الصراع، وهو التدخل الذي لا يريده معظم المواطنين الألمان”.

وأشار العقيد المتقاعد إلى أن هناك الآن مناقشات حول إمكانية تدريب جنود القوات المسلحة الأوكرانية على يد مدربين غربيين مباشرة في أوكرانيا، بالإضافة إلى تزويد حلفاء كييف الأوروبيين بالدفاع الجوي في غرب البلاد.

وأضاف أن مثل هذه المبادرات تعني أن الوحدات العسكرية الغربية ستتولى المهام الرئيسية للقوات المسلحة الأوكرانية، وهو ما سيدفع نحو حرب عالمية.

وكان متحدث الكرملين دميتري بيسكوف قد صرح في وقت سابق بأن الأوروبيين يرون أن الوضع يتغير بسرعة وأنه محفوف بالانهيار الكامل لأوكرانيا، لهذا يتعمدون تصعيد التوتر.

المصدر: Focus

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا بين "بايدن" و"ترامب"

يظل الملف الأوكراني أحد أبرز المعضلات التي ستواجه الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، لا سيما وأن إخفاقات الرئيس المنتهي ولايته "جو بايدن" واضحة بجلاء في هذا الملف، إذ فشل في احتواء الصراع بين روسيا وأوكرانيا مما أدى إلى معاناة هائلة وتحولات جيوسياسية كبيرة.

ورغم قيام "بايدن" وحلفائه في "الناتو" بتقديم عشرات المليارات من الدولارات لأوكرانيا، لتخوض وتواصل حربها ضد روسيا بكافة أنواع الأسلحة المتقدمة.. إضافةً إلى فرض مئات العقوبات على الدب الروسي لإضراره اقتصاديًا بقسوة، إلا أن مسار الحرب المندلعة منذ فبراير 2022م، تؤكد أن روسيا هي صاحبة اليد الطولى في هذا الصراع بالسيطرة- تقريبًا- على كامل الأقاليم الأربعة (لوهانسك- دونيتسيك- زاباروجيا- خيرسون) التي انضمت للاتحاد الروسي في 30 سبتمبر 2022م، على غرار ضم شبه جزيرة القرم عام 2014م، علمًا بأن توغل أوكرانيا في إقليم "كورسك" الروسي في طريقه للزوال قريبًا.

وقد أثار هذا الوضع المعقد للصراع الروسي/ الأوكراني انقسامات بين الولايات المتحدة وأوروبا داخل "الناتو"، وداخل الاتحاد الأوروبي، إذ اندلعت الخلافات حول إرسال قوات وصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، ودعوة كييف للانضمام للتحالف، وصياغة "هوية دفاعية" أوروبية منفصلة.

ومن ناحية أخرى، أدى هذا الصراع إلى حدوث تحولات جيوسياسية مذهلة، من أبرزها "الشراكة بلا حدود" بين روسيا والصين، بحيث حصلت الأخيرة على نفط رخيص، بينما حصلت الأولى على تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام تكسر العقوبات بالإضافة إلى الدعم الدبلوماسي، فضلاً على اتفاق الشركة الاستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية.

ولأن خوف "زيلينسكي" ومناصريه بـ "الناتو" كبير من إقدام "ترامب" على عقد صفقة مع "بوتين" يتم بمقتضاها الاعتراف بانضمام الأقاليم الأربعة لروسيا وجعلها دولة محايدة غير منضمة لـ"الناتو"، تواترت الأخبار- بحسب الصحافة الأمريكية- عن صفقة عرضها "زيلينسكي" على "ترامب" مفادها استمرار الدعم الأمريكي لبلاده في الحرب ضد الروس نظير مشاركة أمريكا في اقتسام موارد أوكرانيا- خصوصًا من النفط والغاز-، فماذا سيفعل "ترامب" الشهير بـ"رجل الصفقات"؟!.

مقالات مشابهة

  • خبير: أوكرانيا تنتظر الضوء الأخضر لاستخدام الصواريخ الأمريكية ضد روسيا
  • صحيفة: إدارة ترامب الانتقالية تناقش سيناريو جديدا لإنهاء الصراع بأوكرانيا
  • بلومبيرغ: أردوغان سيقترح تجميد الصراع في أوكرانيا خلال قمة العشرين
  • فريق ترامب: الرئيس المنتخب فقط يستطيع إنهاء الصراع بين أوكرانيا وروسيا
  • أوكرانيا بين "بايدن" و"ترامب"
  • قائد إسرائيلي يكشف سبب طرد نتنياهو لـ جالانت من الجيش
  • شولتس يكشف طريقة تفكير بوتين في حرب أوكرانيا
  • واشنطن: لم نشهد مشاركة كبيرة لقوات كوريا الشمالية بحرب أوكرانيا
  • تقدير موقف حول تداعيات فوز ترمب على الحرب على غزة والسيناريوهات المحتملة
  • أوستن يكشف عن نهاية الصراع في أوكرانيا