يمانيون:
2025-03-04@04:02:25 GMT

العلاقة بين السمنة والسرطان وطرق الوقاية

تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT

العلاقة بين السمنة والسرطان وطرق الوقاية

يمانيون/ منوعات

يتم تشخيص أكثر من 684000 أميركي بالسرطان المرتبط بالسمنة كل عام، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

ووفق هذه المراكز فقد تزايدت حالات الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات في السنوات الأخيرة، وخصوصاً بين الشباب، وهو اتجاه يتناقض مع الانخفاض العام في حالات السرطان التي ليس لها علاقة ثابتة بزيادة الوزن، مثل سرطان الرئة وسرطان الجلد.

إن تتبع الخط المباشر بين الدهون الزائدة وارتباطها بالسرطان – بحسب (CDC) هو أقل وضوحاً بكثير مما هو عليه الحال مع الإصابة باسرطان بسبب التدخين. ففي حين أنّ حوالى 42% من أنواع السرطان  بما في ذلك السرطانات الشائعة مثل: سرطان القولون والمستقيم، وسرطان الثدي تعتبر مرتبطة بالسمنة، فإنّ حوالى 8% فقط من حالات السرطان تُعزى إلى الوزن الزائد في الجسم، وغالباً ما يصاب الأشخاص بهذه الأمراض بغضّ النظر عن الوزن.

وعلى الرغم من أنّ الكثير من الأدلّة تشير إلى أنّ الدهون الزائدة في الجسم هي عامل خطر للإصابة بالسرطان، إلا أنه من غير الواضح عند أي نقطة يكون للوزن الزائد تأثير كبير على الإصابة بالسرطان.
كما أنّ هناك فجوة معرفية أخرى حول هل أنّ فقدان الوزن في مرحلة ما من مرحلة البلوغ يغير الصورة؟ أو بعبارة أخرى، كم من هذه التشخيصات البالغ عددها 684000 كان من الممكن عدم تعرضها لمرض السرطان إذا تخلّصت من الوزن الزائد؟

وفي هذا الإطار، قالت جينيفر دبليو بيا، أستاذة مشاركة في علوم تعزيز الصحة -جامعة أريزونا، توكسون، إنه عندما يتعلق الأمر بالوزن ومخاطر الإصابة بالسرطان، “هناك الكثير مما لا نعرفه”.

علاقة متسقة ومعقدة

ونظراً لتزايد حالات السمنة – التي تؤثر حالياً على حوالى 42% من البالغين في الولايات المتحدة و20% من الأطفال والمراهقين – ليس من المستغرب أن تبحث العديد من الدراسات التأثيرات المحتملة للوزن الزائد على معدلات الإصابة بالسرطان.

ووفق  جيفري أ. مايرهاردت، دكتوراه في الطب – مدير مساعد لسرطان القولون والمستقيم –  معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن. فإنّ ارتفاع مؤشر كتلة الجسم ([BMI) وخصوصاً في فئة السمنة، يؤدي باستمرار إلى زيادة خطر الإصابة بسرطانات متعددة.

وفي تقرير تمّ الاستشهاد به على نطاق واسع ونشر في مجلة “نيو إنغلاند” الطبية 2016، قامت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) بتحليل أكثر من 1000 دراسة وبائية حول دهون الجسم والسرطان، وأشارت إلى أنّ أكثر من عشرة أنواع من السرطان، بما في ذلك بعض أكثر أنواع السرطان شيوعاً وفتكاً، مرتبطة بزيادة وزن الجسم.

وتشمل هذه القائمة سرطان المريء (سرطان الغدة) وسرطان بطانة الرحم – المرتبطين بأعلى المخاطر – إلى جانب سرطان الكلى والكبد والمعدة والبنكرياس والقولون والمستقيم، وسرطان الثدي بعد انقطاع الدورة، والمرارة والمبيض والغدة الدرقية، بالإضافة إلى “المايلوما” المتعددة والورم السحائي. وهناك أيضاً “أدلّة محدودة” تربط الوزن الزائد بأنواع السرطان، بما في ذلك سرطان البروستاتا العدواني عند الرجال، وبعض أنواع سرطان الرأس والرقبة.

وأوضح مايرهاردت أنّ هناك العديد من هذه السرطانات نفسها ترتبط أيضاً بمشاكل تؤدي إلى زيادة في الوزن والسمنة أو تتعايش معها، بما في ذلك سوء التغذية، وعدم ممارسة الرياضة، والحالات الأيضية مثل مرض السكري، واصفاً الأمر بأنه “شبكة معقدة”، مع احتمال ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، مما يؤثر بشكل مباشر على خطر الإصابة بالسرطان وهو جزء من “مسار سببي” لعوامل أخرى لها تأثير ايضاً.

فيما يتعلق بالتأثيرات المباشرة، فقد أشارت الأبحاث قبل السريرية إلى طرق متعددة يمكن أن تساهم بها الدهون الزائدة في الجسم للإصابة بالسرطان، كما تقول كارين إم – مركز هيوستن – الأميركي.

وبحسب الدراسات فإنّ إحدى الآليات للمساعدة في تفسير العلاقة بين السمنة والسرطان هي “الالتهاب الجهازي المزمن”، حيث وجدت أنّ الأنسجة الدهنية الزائدة يمكن أن ترفع مستويات الأنزيمات في الجسم، وتساهم الدهون الزائدة في فرط عمل أنسولين الدم — وجود كمية كبيرة من الأنسولين في الدم — مما يساعد في تعزيز نمو الخلايا السرطانية وانتشارها.

وفي حين تمّ ربط أكثر من 12 حالة من السرطان باستمرار بالوزن الزائد، فإنّ هذه الارتباطات تتباين بشكل كبير.

ففي دراسة لسرطانات بطانة الرحم والمريء – سرطانان بارزان -، تبين في تحليل (IARC) عام 2016، أنّ الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان بطانة الرحم بسبعة أضعاف، وخطر الإصابة بسرطان المريء (سرطان الغدة) حوالى 4.8 مرات مقارنةً بالأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم طبيعي.

وفي حالات السرطانات الأخرى، جاءت نتيجة الزيادات في المخاطر بالنسبة لأولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة مقارنةً بمؤشر كتلة الجسم الطبيعي وفق التالي: 10% لسرطان المبيض، و30% لسرطان القولون والمستقيم، و 80%لسرطان الكلى والمعدة.

كما أنه وجدت دراسة أجرتها “جمعية السرطان الأميركية” عام 2018، – حاولت تقدير نسبة حالات السرطان في الولايات المتحدة التي تُعزى إلى عوامل الخطر القابلة للتعديل – بما في ذلك استهلاك الكحول، والتعرّض للأشعة فوق البنفسجية، والخمول البدني، بينت أنّ التدخين يمثل أعلى نسبة من حالات السرطان عام 2018، بفارق كبير بنسبة 19%، وجاء الوزن الزائد في المرتبة الثانية بنسبة 7.8%.

ويبدو أنّ الوزن الزائد يلعب دوراً أكبر في بعض أنواع السرطان من غيرها، حيث أنّ حوالى 60% من سرطانات بطانة الرحم كانت مرتبطة بالوزن الزائد، كما كان الحال مع ما يقرب من ثلث سرطانات المريء والكلى والكبد. وهناك ما يزيد قليلاً عن 11% من حالات سرطان الثدي، و5% من سرطانات القولون والمستقيم، و4% من سرطانات المبيض ترتبط أيضاً بالوزن الزائد.

ويمكن لهذه المعدلات أن تحدث فرقاً كبيراً على مستوى المجموعات، وخصوصاً في المجموعات التي لديها معدلات أعلى من السمنة.

هل يساعد فقدان الوزن على التقليل من خطر الإصابة بالسرطان؟

وفق كل الأدلّة التي تشير إلى أنّ ارتفاع مؤشر كتلة الجسم عامل خطر للإصابة بالسرطان، فإنّ الاستنتاج المنطقي هو أنّ فقدان الوزن يجب أن يقلل من هذا الخطر الزائد. ومع ذلك، هناك القليل من البيانات التي تدعم هذا الاستنتاج، وما هو معلن عنه يأتي من الدراسات الرصدية.

فقد ركزت بعض الأبحاث على الأشخاص الذين فقدوا الوزن بشكل كبير بعد الجراحة للتخلص من السمنة على سبيل المثال، وكانت النتائج مشجعة. ووجدت دراسة نشرت في “JAMA” أنه من بين 5053 شخصاً خضعوا لجراحة السمنة، أصيب 2.9% منهم بسرطان مرتبط بالسمنة على مدار 10 سنوات مقارنة بـ 4.9% في المجموعة التي لم تخضع للجراحة.

ومع ذلك، يهدف معظم الأشخاص إلى فقدان الوزن، عبر نظام غذائي، أو ممارسة الرياضة، أو في بعض الأحيان الأدوية والجراحات. وتظهر بعض الأدلّة أنّ فقدان الوزن قد يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان بطانة الرحم بعد انقطاع الدورة مثلاً.

لكن هناك أبحاث أخرى تشير إلى عكس ذلك. فقد وجد تحليل حديث أنّ الأشخاص الذين فقدوا الوزن خلال عامين من خلال اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة كانوا أكثر عرضة للإصابة لأنواع من السرطان، مقارنةً بأولئك الذين لم يفقدوا الوزن. لكن بشكل عام انخفض الخطر المتزايد للإصابة بالسرطان بشكل كبير.

#إنقاص الوزن#السرطان#السمنة#صحة الجسم

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القولون والمستقیم الإصابة بالسرطان للإصابة بالسرطان مؤشر کتلة الجسم الدهون الزائدة حالات السرطان أنواع السرطان الأشخاص الذین الوزن الزائد خطر الإصابة بطانة الرحم سرطان الثدی فقدان الوزن بما فی ذلک من السمنة فی الجسم أکثر من

إقرأ أيضاً:

40 عملية سمنة بالروبوت في «شخبوط الطبية»

هدى الطنيجي (أبوظبي)
أجرت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أكثر من 40 عملية جراحة سمنة باستخدام الروبوت، وذلك خلال 6 أشهر، معتمدة على أحدث التقنيات التي توفّر للمرضى إجراءات بأدنى قدر من التوغّل الجراحي، مقارنة بالأخرى الجراحية اليدوية التقليدية.
قال د. محمد عبدلله، استشاري جراحة السمنة والجراحة العامة، في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: «إن الجراحة الروبوتية هي طريقة تستخدم في إجراء العمليات الجراحية باستخدام أدوات صغيرة جداً متصلة بذراع آلية، ويتم إجراء عملية السمنة بالروبوت الجراحي عن طريق عمل بعض الشقوق الصغيرة باستخدام تقنيات طفيفة التوغل، بدلاً من عمل شق كبير في البطن، وباستخدام الروبوت الذي يكون عبارة عن عدة أذرع، يستطيع الطبيب التحكم في بها لإتمام العملية الجراحية بدقة عالية». 

أخبار ذات صلة «أبوظبي للتقاعد» يطلق الموسم الثاني من الدراما التوعوية «كيف أحلها؟» اختتام المنتدى الإقليمي لتعزيز استجابة الصحة  العامة لاضطرابات تعاطي المواد المخدرة

وأشار إلى أن الروبوت الجراحي يعد في إجراء عملية السمنة بالروبوت من التقنيات التي ظهرت في عالم الجراحة، حيث يلجأ الكثير من المرضى إلى استخدام هذه التقنية الحديثة، وذلك لتوفير قدر عالٍ من الدقة اللازمة لإتمام العملية بشكل صحيح من دون أخطاء.
وأضاف: هذا ما يجعل إجراء عملية السمنة بالروبوت أكثر أماناً، وذلك لتمتع الأذرع الروبوتية بالقدرة على الدوران الكامل والمرونة، مما يتجاوز قدرة أدوات التنظير التقليدية، وهذه الخاصية تمنح الجراح إمكانية إجراء الجراحة في المساحات الضيقة، والتنقل عبر جدران البطن السميكة.
خيار مناسب 
ولفت د. محمد عبدلله، إلى أن استخدام الروبوت الجراحي مناسب للجميع، لكن في بعض الحالات لا يكون استخدامه أمراً ضرورياً ومهماً، إذ يوجد بعض الحالات التي يمكن علاجها بالمنظار التقليدي بفعالية.
وذكر أن المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة هم المرشحون الأوائل للخضوع إلى الجراحة الروبوتية، ويتم تشخيص السمنة المفرطة عندما يزداد مؤشر كتلة الجسم على 40، أو إذا كان أكثر من 35، بالإضافة إلى الإصابة ببعض الحالات الطبية مثل مرض السكري، أو انقطاع النفس الليلي، أو ارتفاع ضغط الدم.
 وأوضح أنه يوجد العديد من المميزات التي تساعد في تميز إجراء عملية السمنة بالروبوت عن غيرها من العمليات الجراحية التقليدية، ومن أهمها الدقة والمرونة، تحكم ورؤية أفضل، وقلة المعدات الطبية، مما ينعكس بطريقة إيجابية على تحقيق نتائج أفضل وتقليل المخاطر والمضاعفات وبسرعة الشفاء، وذلك نتيجة إجراء شقوق أصغر بكثير من الجراحة التقليدية، كما يساهم بشكل كبير في تقليل الندبات الناتجة عن الجراحة، وبالتالي تقليل الآلام التي تنتج بعد الجراحة، وكل هذه العوامل تساعد على تميز هذا النوع من العمليات على غيرها من العمليات الجراحية.
عمليات
ذكر د. محمد عبدلله، أن جراحة السمنة بالروبوت من العمليات المتقدمة، والتي لا تستغرق الكثير من الوقت، إذا كان الجراح متمكناً في استخدامه، وفي الغالب لا تستغرق هذه الجراحة أكثر من ساعة إلى ساعتين داخل غرفة العمليات للانتهاء من العملية الجراحية.
 وأشار إلى أن مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أنجزت المئات من العمليات الناجحة منذ بداية استخدام تقنية جراحة بالروبوت في العديد من الجراحات مثل الجراحة العامة، وجراحة المسالك البولية، والجراحات النسائية، وقد تم البدء بإجراء عمليات جراحة السمنة بالروبوت في المدينة الطبية منذ ما يزيد على ستة أشهر، وتعتبر من المستشفيات الرائدة في مدينة أبوظبي في استخدام هذه التقنية، حيث تم إنجاز أكثر من أربعين عملية بنتائج مبهرة.

مقالات مشابهة

  • هل السرطان مرض وراثي؟ الدكتور الخضيري يوضح الحقائق .. فيديو
  • دراسات تؤكد بأن التخلص من الوزن الزائد الطريق الأفضل لزيادة نسب الشفاء من مرض السكري
  • زيادة الوزن ونوبات قلبية.. أضرار الإكثار من تناول اللحوم
  • أسباب الصداع في رمضان وطرق العلاج
  • دراسة: الرياضة تُطيل عمر مرضى سرطان القولون
  • التوتر المزمن وصحة الفم: مخاطر غير متوقعة وطرق الوقاية
  • 40 عملية سمنة بالروبوت في «شخبوط الطبية»
  • تطورات حالة عمرو مصطفى الصحية بعد إصابته بالسرطان
  • «السرطان» يخطف لاعباً شهيراً عن عمر 32 عاماً
  • أول حبة دواء في العالم لعلاج سرطان البنكرياس المتقدم