السيسي ونظيره الصيني يشيدان بالتطور الملحوظ في العلاقات بالمجالات كافة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
كتب- محمد سامي:
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شى جين بينج بالتطور الملحوظ في العلاقات المصرية الصينية في المجالات كافة، والتي شهدت طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة في أعقاب تدشين علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما في عام 2014.
وأكد الرئيسان أهمية استثمار الذكرى العاشرة لتدشين الشراكة الاستراتيجية الشاملة لترفيع والارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية لآفاق أرحب من خلال العمل على زيادة وتكثيف الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين الحكومتين والأجهزة التشريعية والحكومات المحلية للبلدين، وبما يُدعم مصالح البلدين ويلبي تطلعات وطموحات شعبيهما الصديقين، ويرتقي بمستوى العلاقات بين البلدين نحو هدف بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد، ويدفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بين البلدين إلى مستويات جديدة.
جاء ذلك في البيان المشترك بين مصر والصين بشأن تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، في أعقاب زيارة الرئيس السيسي إلى بكين.
وأعرب الرئيسان -وفقًا للبيان- عن ارتياحهما للنتائج المثمرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي أسهمت في تعزيز التنمية والازدهار في البلدين، حيث شاركت الصين في العديد من المشروعات الاقتصادية الكبرى في مصر لاسيما في مجالات البنية التحتية والنقل والسكك الحديدية وبناء السفن والإنشاءات والاستثمارات وعلوم الفضاء، بما في ذلك المشاركة في بناء حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتدشين القطار الكهربائي للعاشر من رمضان، والاستثمارات الصينية بالمنطقة الصناعية تيدا المصرية-الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإطلاق القمر الصناعي المصري مصر سات-2، فضلًا عن تعزيز التعاون المالي وتمديد الاتفاقية بشأن مبادلة العملات المحلية ونجاح مصر في إصدار سندات الباندا في الصين، وزيادة التنسيق في المحافل الاقتصادية الدولية بما في ذلك انضمام مصر للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية واستضافتها للاجتماع السنوي للبنك في عام 2023، وكذلك الانضمام لبنك التنمية الجديد رسميًا في عام 2023، والانضمام لعضوية تجمع البريكس في عام 2024.
كما أكد الرئيسان أهمية تحقيق التكامل بين رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة مع مبادرة الحزام والطريق والعمل المشترك على ضمان تقدم مشاريع التعاون المعنية بين البلدين بشكل آمن وسلس.
وثمن الجانب المصري في هذا الإطار "مبادرة التنمية العالمية" التي أطلقها الرئيس "شي جين بينج" باعتبارها أحد المبادرات العالمية التي تسهم في الإسراع بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقاً لأجندة 2030 للأمم المتحدة، والتي ستواصل مصر المشاركة بنشاط في التعاون بكافة المجالات في إطارها. كما ثمنت مصر "مبادرة الأمن العالمي" التي طرحها الجانب الصيني، وأكدت استعدادها لتعزيز التواصل والبحث في التعاون مع الجانب الصيني حول سبل الحفاظ على السلام والأمن العالميين وتعزيزهما.
كما أعربت عن تقديرها "لمبادرة الحضارة العالمية" لاسيما وأن مصر تشارك الصين ذات المبادئ القائمة على احترام الثقافات والحضارات الإنسانية على أساس من المساواة، وأن مصر والصين حضارتان عريقتان تضربان بجذورهما في أعماق التاريخ، وكان لهما إسهامات كبيرة في التاريخ الإنساني.
وأبدت مصر في هذا الصدد دعمها للاقتراح الصيني بإقامة يوم عالمي للحوار بين الحضارات في يونيو من كل عام، كما ثمن الجانب الصيني مبادرة "حياة كريمة" باعتبارها أحد المبادرات التنموية الهامة الهادفة إلى الارتقاء بالبنية الأساسية ورفع مستوى معيشة المواطنين في الريف المصري، وأكد دعمه لهذه المبادرة وكافة الجهود المصرية التنموية.
وفيما يلي نص البيان المُشترك:
1 - تلبية لدعوة من فخامة الرئيس "شي جين بينج" رئيس جمهورية الصين الشعبية، قام الرئيس "عبد الفتاح السيسي" رئيس جمهورية مصر العربية بزيارة دولة إلى جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة من 28 إلى 31 مايو 2024.
2- أجرى الرئيسان محادثات رسمية حول مجمل العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات، وكذا تعزيز التنسيق بين البلدين في الأطر متعددة الأطراف، وتبادلا الآراء حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
3- أشاد الرئيسان بالتطور الملحوظ في علاقات البلدين في كافة المجالات والتي شهدت طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة في أعقاب تدشين علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما في عام 2014، وأكدا أهمية استثمار الذكرى العاشرة لتدشين الشراكة الاستراتيجية الشاملة لترفيع والارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية لآفاق أرحب من خلال العمل على زيادة وتكثيف الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين الحكومتين والأجهزة التشريعية والحكومات المحلية للبلدين، وبما يُدعم مصالح البلدين ويلبى تطلعات وطموحات شعبيهما الصديقين، ويرتقى بمستوى العلاقات بين البلدين نحو هدف بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد، ويدفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بين البلدين إلى مستويات جديدة.
4- أعرب الرئيسان عن ارتياحهما للنتائج المثمرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي أسهمت في تعزيز التنمية والازدهار في البلدين، حيث شاركت الصين في العديد من المشروعات الاقتصادية الكبرى في مصر لاسيما في مجالات البنية التحتية والنقل والسكك الحديدية وبناء السفن والإنشاءات والاستثمارات وعلوم الفضاء، بما في ذلك المشاركة في بناء حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتدشين القطار الكهربائي للعاشر من رمضان، والاستثمارات الصينية بالمنطقة الصناعية تيدا المصرية-الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإطلاق القمر الصناعي المصري مصر سات-2، فضلاً عن تعزيز التعاون المالي وتمديد الاتفاقية بشأن مبادلة العملات المحلية ونجاح مصر في إصدار سندات الباندا في الصين، وزيادة التنسيق في المحافل الاقتصادية الدولية بما في ذلك انضمام مصر للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية واستضافتها للاجتماع السنوي للبنك في عام 2023، وكذلك الانضمام لبنك التنمية الجديد رسمياً في عام 2023، والانضمام لعضوية تجمع البريكس في عام 2024.
5- بمناسبة الذكرى العاشرة لإطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، فقد أعلن الرئيسان عن تدشين "عام الشراكة المصرية-الصينية" والذي سيشهد العديد من الفعاليات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية بهدف دفع وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
6- ثمن الرئيسان توقيع البلدين على البرنامج التنفيذي للشراكة الاستراتيجية الشاملة للأعوام الخمس المقبلة (2024-2028) في يناير 2024، والذي يُمثل خارطة طريق لتطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى أعلى تأسيساً على ما تحقق من إنجازات ملموسة خلال السنوات الماضية، واتفاق البلدين على دفع جهود توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا باعتبارها أولوية للتعاون المصري-الصيني خلال الأعوام المقبلة، ومن ثم أهمية العمل على توسيــع الاستثمـــارات الصيـنيـــة الصناعية في مصر بما في ذلك مجال تصنيع السيارات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية وإنتاج الألواح الشمسية والصناعات الكيماوية ومواد البناء، بالإضافة إلى التكنولوجيا الزراعية الحديثة وغيرها، والعمل على تحقيق مزيد من التوازن في حجم التبادل التجاري بما في ذلك السماح بدخول المزيد من المنتجات المصرية عالية الجودة إلى السوق الصينية، وتسهيل دخول مدخلات الإنتاج من الصين لتصنيع المنتج النهائي في مصر، وبحث سبل تسوية المعاملات التجارية بالعملات المحلية للبلدين، فضلاً عن تعزيز التدفقات السياحية الصينية إلى مصر وتشجيع الاستثمارات الصينية المباشرة في مجال إنشاء وإدارة الفنادق، وكذلك تعزيز التعاون في المجال الإعلامي والثقافي والعلمي والذكاء الاصطناعي والأكاديمي.
7- وجه الرئيسان بقيام الجهات المعنية في البلدين بعقد مباحثات فنية لتنفيذ تفاهمات قادة البلدين حول سبل دفع وتعزيز العلاقات الثنائية بينهما، بما في ذلك العمل على عقد اللجنة الحكومية المشتركة في أقرب فرصة ممكنة.
8- ثمن الجانبان الدعم المتبادل لكل طرف للقضايا الأساسية للطرف الآخر، حيث ساندت مصر والصين بعضهما البعض للدفاع عن المبادئ المشتركة والمصالح الجوهرية، ووقفا جنباً إلى جنب أمام التحديات العالمية المتعددة وعلى رأسها وباء فيروس كورونا وتداعياتها السلبية على الدول النامية.
9- شدد الرئيسان على ضرورة التزام البلدين بدعم المصالح الحيوية بثبات ومراعاة الشواغل الخاصة لكل منهما وتبادل دعم الجهود لمكافحة الإرهاب، حيث أكد الجانب الصيني على مواصلة دعمه لحق مصر المشروع في الحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدتها الإقليمية ورفض التدخل الخارجي في شئونها الداخلية تحت أية مسميات، ودعم حقوقها المشروعة في الحفاظ على أمنها واستقرارها في مواجهة التحديات، فضلاً عن حقها المشروع في حماية أمنها المائي والغذائي ومصالحها التنموية، وأكد الجانب المصري على مواصلة الالتزام الثابت بمبدأ الصين الواحدة وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، ودعم موقف الجانب الصيني من القضايا التي تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها، ودعم تحقيق إعادة توحيد الصين، ورفض التدخل الخارجي في الشئون الصينية الداخلية.
10- أكد الرئيسان أهمية تحقيق التكامل بين رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة مع مبادرة الحزام والطريق والعمل المشترك على ضمان تقدم مشاريع التعاون المعنية بين البلدين بشكل آمن وسلس، ويثمن الجانب المصري في هذا الإطار "مبادرة التنمية العالمية" التي أطلقها الرئيس "شي جين بينج" باعتبارها أحد المبادرات العالمية التي تسهم في الإسراع بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقاً لأجندة 2030 للأمم المتحدة، والتي ستواصل مصر المشاركة بنشاط في التعاون بكافة المجالات في إطارها، وتثمن مصر "مبادرة الأمن العالمي" التي طرحها الجانب الصيني، مستعدة لتعزيز التواصل والبحث في التعاون مع الجانب الصيني حول سبل الحفاظ على السلام والأمن العالميين وتعزيزهما.
كما تُقدر مصر "مبادرة الحضارة العالمية" لاسيما وأن مصر تشارك الصين ذات المبادئ القائمة على احترام الثقافات والحضارات الإنسانية على أساس من المساواة، وأن مصر والصين حضارتان عريقتان تضربان بجذورهما في أعماق التاريخ، وكان لهما إسهامات كبيرة في التاريخ الإنساني، وتدعم مصر في هذا الصدد الاقتراح الصيني بإقامة يوم عالمي للحوار بين الحضارات في يونيو من كل عام. كما ثمن الجانب الصيني مبادرة "حياة كريمة" باعتبارها أحد المبادرات التنموية الهامة الهادفة إلى الارتقاء بالبنية الأساسية ورفع مستوى معيشة المواطنين في الريف المصري، وأكد على دعمه لهذه المبادرة وكافة الجهود المصرية التنموية.
11- ثمن الرئيسان التعاون المثمر بين مصر والصين في إطار منتدى التعاون العربي الصيني، ورحبا بمخرجات القمة العربية الصينية الأولى في الرياض، وأهمية العمل المشترك من أجل تنفيذ مخرجاتها بما في ذلك الأعمال الثمانية المشتركة للتعاون العملي بين الصين والدول العربية التي طرحها الرئيس "شي جين بينج"، كما أعرب الجانب الصيني عن الترحيب بطلب مصر لاستضافة قمة عربية صينية، وأعرب الجانب المصري في هذا الإطار عن التطلُع لنجاح انعقاد الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني.
12- ثمن الرئيسان كذلك التعاون والتنسيق المشترك بينهما في إطار منتدى التعاون الصيني الإفريقي، وأعربا عن ضرورة الاستمرار في تنفيذ مخرجات الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي خاصة البرامج التسعة التي أعلن عنها الرئيس "شي جين بينج"، والتطلع لنجاح قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي المقبلة في سبتمبر 2024.
13- اتفق الرئيسان على أهمية التمسك بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، ورفض المعايير المزدوجة والممارسات الأحادية، وأهمية العمل على إصلاح المؤسسات الدولية لتكون أكثر عدالة وتمثيلاً للدول النامية وأكثر فاعلية في الاستجابة للتحديات التي تواجه العالم. كما أكدا على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل العمل على معالجة القضايا الساخنة والجوهرية التي تهدد أمن واستقرار العالم، وتحقيق التعافي الاقتصادي ومعالجة قضايا الأمن الغذائي وندرة المياه وتغير المناخ ومكافحة التصحر، وضرورة التزام كافة الدول بمسئولياتها في هذا الصدد. كما أكدا على أن مصر والصين ستواصلان العمل سوياً لمواجهة تلك التحديات الدولية وتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بينهما في المحافل الإقليمية والدولية بما في ذلك تجمع البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، والعمل على تعزيز دور الأسواق البازغة والدول النامية في النظام الدولي.
14- أعرب فخامة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس "شي جين بينج" على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ووجه الدعوة لفخامته لزيارة مصر، وقبل فخامة الرئيس "شي جين بينج" الدعوة وأعرب عن حرصه على زيارة مصر في أقرب فرصة تناسب الجانبين.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الرئيس عبد الفتاح السيسي الصين حياة كريمة الاستراتیجیة الشاملة بین البلدین الشراکة الاستراتیجیة الشاملة العلاقات الثنائیة الصینیة بالمنطقة المصریة الصینیة بمستوى العلاقات البنیة التحتیة علاقات الشراکة الجانب الصینی کافة المجالات تعزیز التعاون الجانب المصری شی جین بینج فی التعاون الحفاظ على مصر والصین بما فی ذلک بینهما فی العدید من العمل على فی عام 2023 کبیرة فی وأن مصر فی هذا فی مصر مصر فی
إقرأ أيضاً:
رئيس المؤتمر الإستشاري الصيني يصل للدقهلية لدعم وتعميق التعاون بين الجانبين
وصل منذ قليل تانج ليانجرى رئيس المؤتمر الإستشاري السياسي الصيني لمقاطعة انخوى الصينية، والوفد رفيع المستوى المرافق له، لمحافظة الدقهلية، وكان فى استقبالهم المحافظ اللواء طارق مرزوق، واللواء محمد صلاح أبو كريشه السكرتير العام للمحافظة، والدكتور إيهاب منصور معاون المحافظ، وهانم التهامى مدير إدارة التعاون الدولي بالمحافظة.
وقد استهدفت زيارة الوفد الصينى للدقهلية مناقشة دعم وتعميق أواصر التعاون بين المحافظة ومقاطعة انخوى الصينية، وذلك فى إطار اتفاقية التآخي الموقعة بين الجانبين عام 2003.
وفى بداية اللقاء أكد محافظ الدقهلية على أن العلاقات المصرية الصينية علاقات وطيدة وعميقة وتاريخية تأتى انطلاقا من العلاقات القوية بين القيادة السياسية المصرية والقيادة السياسية الصينية، مشيرًا إلى أن زيارة الوفد الصينى للدقهلية اليوم تأتى تعبيرًا عن العمق التاريخى للعلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن الدقهلية تتطلع أن تؤتي هذه الزيارة ثمارها فى جميع مجالات التعاون بين الدقهلية وانخوي.
وتحدث المحافظ عن المقومات التاريخية والجغرافية والزراعية والإستثمارية والإقتصادية والسياحية والتعليمية الكبيرة التى تتمتع بها محافظة الدقهلية، موضحا أن الدقهلية تبلغ مساحتها 3، 500 كم مربع، ويبلغ عدد سكانها 7، 2 مليون نسمه، وتقع فى القطاع الشمالى الشرقى لدلتا النيل، وتضم 21 مركز ومدينة وحى وتبلغ المساحة المنزرعة بها ( 651 الف فدان ) و تتميز بزراعة عدد من المحاصيل الاستراتيجية مثل ( الأرز- القمح - القطن - بنجر السكر - البطاطس - الخضروات بكافة أنواعها) وتضم الدقهلية ثلاث مناطق صناعيه وستثمارية وتشمل المنطقه الصناعيه بجمصة علي الطريق الدولي الساحلي وتتوسط ثلاث موانئ بحرية تجاريه من أهم الموانئ التجاريه في مصر وهم ( ميناء دمياط - وميناء بورسعيد - وميناء الاسكندريه ) وتقع علي مساحة ( 834 ) فدان تقريبا و المنطقه الصناعيه بالعصافرة على مساحة 30 فدان وتضم 96 مصنعاً وتتميز من قربها من بحيرة المنزله وميناء بورسعيد و المنطقه الإستثمارية بميت غمر علي مساحة 17 فدان وتضم 107 وحده صناعيه تنتج العديد من الصناعات المتنوعه المعدنيه والكيماوية والنسيج والأخشاب وغيرها.
وأشار المحافظ أن الدقهلية تحظى بالعديد من الفرص الإستثمارية بمدينة جمصة على ساحل شاطئ البحر الأبيض المتوسط عبارة عن قطع أراضى فضاء عددهم ( 17 ) قطعة مطروحة للإستثمار فى كافة الأنشطة ( سياحي - فندقي - خدمي - تجاري - إسكان استثماري - رياضي - فنادق ومولات تجاريه - محطات تموين سيارات - أسواق - مدارس ومستشفيات ).
وأضاف المحافظ أن الدقهلية أيضا بها بالعديد من المراكز الطبية المتخصصة كما تضم الدقهلية العديد من الجامعات والمعاهد الحكوميه والخاصه والتى بلغها عددها ( 11) جامعة ومعهد أشهرهم جامعة المنصوره تقع علي مساحة 600 فدان وتضم 18 كلية و 30 مركز ووحده بحثيه و 12 مركز طبي متخصص، وأضاف أن هناك العديد من المعالم السياحية والأثريه منها مدينة جمصه السياحية علي البحر الأبيض المتوسط ويبلغ طول شاطئها 10 كيلو متر وكذلك الأثار الفرعونيه حيث تضم الدقهليه مدينتين من أهم المدن في التاريخ الفرعوني حيث كانوا عاصمة مصر وقتها وهم ( تل المقدام بميت غمر كانت عاصمة مصر في الأسره 23 - وتل الربع بتمي الأمديد كانت عاصمة مصر في الأسره (29 ) فضلا عن الأثار القبطيه وأبرزها دير القديسة دميانه ببلقاس، ويعتبر من أقدم الأديره في مصر حيث يعود تاريخه الي القرن الرابع الميلادي.
وأكد مرزوق أن كل تلك المقومات تساهم في تعزيز افاق التعاون مع الجانب الصيني في مختلف المجالات الاستثمارية والاقتصادية والسياحية والزراعية.
ومن جانبه قال رئيس وفد مقاطعة انخوي الصينية " إننا نسعى إلى دفع التعاون وتعميق العلاقات مع محافظة الدقهلية ومقاطعة انخوى فى إطار العلاقات الوثيقة بين مصر والصين وتعزيزا لإتفاقية وبروتوكول التعاون الموقع من قبل مع محافظة الدقهلية منذ 23 عاما، وأوضح "رئيس وفد المقاطعة الصينية" أن مقاطعة انخوى فى الصين ومحافظة الدقهلية فى مصر تتشابهان فى الكثير من المقومات سواء من الناحية الجعرافية أو من الناحية الإقتصادية أو الزراعية، مشيرا إلى تشابه المقومات يجعل المجال متسعا لإقامة علاقات اقتصادية واستثمارية ناجحة بين الجانبين.
وأشار رئيس الوفد الصينى أن هناك تفاهمات واضحة بين الرئيس الصينى والرئيس المصرى بشأن التعاون فى مجالات الإستثمار، مؤكدا أن تلك التفاهمات هى بمثابة القاعدة الجيدة لتعزيز التعاون بين الدقهلية وانخوى فى المجالات المتنوعة.
وفى ذات السياق استعرض المحافظ ورئيس وأعضاء الوفد الصينى فى اجتماع موسع بمشاركة السكرتير العام ومعاون المحافظ، بحضور عصام حجاج مدير عام الإنتاج والتنمية الإقتصادية والإستثمار، والدكتور مصطفى عنان مدير عام الجهاز التنفيذى للمنطقة الصناعية بجمصة عرضا تفصيليا عن المنطقة الصناعية بجمصة، وقد أشاد الوفد الصينى بالصناعات المتواجدة بالمنطقة والجهود التى بذلتها وتبذلها المحافظة لتذليل العقبات ودفع عجلة الإستثمار بالمنطقة.
وأشار رئيس الوفد إلى ضرورة تنظيم زيارات متبادلة بين رجال الأعمال بالدقهلية وممثلى الشركات بمقاطعة انخوى الصينية لتعزيز التعاون في مجال الإستثمار.
هذا وقد تقرر تشكيل لجنة مشتركة ونقاط اتصال بين الدقهلية وانخوى لوضع خارطة طريق وبرنامج عمل لتفعيل التعاون والتآخى بين الجانبين فى المجالات المختلفة.
وفى ذات السياق تبادل المحافظ و رئيس وفد مقاطعة انخوى الدروع تعبيرا عن العلاقات الوطيدة والتعاون الوثيق بين الجانبين فى المجالات المختلفة الذى سيكون له المردود الإيجابى الكبير فى كافة القطاعات.