البرلمان التركي يدعو مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار بوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
دعا البرلمان التركي، اليوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولي للاجتماع واتخاذ قرار يقضي بإنهاء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وذكرت وكالة "الأناضول"، اليوم الأربعاء، أن البرلمان التركي اعتمد مذكرة تدين الهجمات العسكرية الإسرائيلية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الإبادة الجماعية والوحشية والهمجية في غزة يجب أن تتوقف على الفور بتحالف البشرية، قبل أن يخرج نتنياهو وشبكة الإجرام التابعة له عن السيطرة تماما.
وجاءت تصريحات أردوغان أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، حذر فيها من أنه "لن تكون أي دولة آمنة بما فيها تركيا ما لم تكن إسرائيل خاضعة لرقابة القانون الدولي"، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية، في سلسلة تدوينات على موقع "إكس".
وعلق الرئيس التركي على المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، بالقول: "لدي كلمة أقولها للعالم الإسلامي، ماذا تنتظرون لاتخاذ قرار مشترك؟ سيحاسبنا الله وإياكم جميعا على هذا".
وأضاف: "إسرائيل قتلت الإنسانية في غزة وأوروبا قتلت قيمها وداست على كل المبادئ التي كانت سببا لوجودها".
وتابع: "لم تتمكن الأمم المتحدة من وقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، ولم تتمكن حتى من حماية موظفيها أو عاملي الإغاثة، فقد ماتت الأمم المتحدة مع روحها في غزة وليس الإنسانية فحسب".
يشار إلى أن أكثر من 45 فلسطينيا قتلوا وأصيب العشرات، بعد قصف الجيش الإسرائيلي مخيما للنازحين شمال غرب رفح الفلسطينية، ويقع المخيم ضمن مناطق حددها الجيش الإسرائيلي مسبقا على أنها آمنة، ودعا النازحين إلى التوجه إليها، ولم يصدر أي بيانات أو تحذيرات للنازحين وسكان المنطقة لإخلائها، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 36 ألف قتيل وأكثر من 81 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرلمان التركي مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار بوقف الهجمات الإسرائيلية غزة مجلس الأمن قطاع غزة الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يمدد عمل قوة حفظ السلام على حدود سوريا
وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار يقضي بتمديد عمل قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الحدود السورية، ويؤكد على ضرورة عدم وجود أنشطة عسكرية في المنطقة العازلة منزوعة السلاح.
وبموجب القرار الذي تم تبنيه في مجلس الأمن، يتعين على "إسرائيل" وسوريا الالتزام "باحترام اتفاقية فض الاشتباك بين القوات لعام 1974 بدقة وبشكل كامل"، والتي أنهت حرب عام 1973 بين سوريا وإسرائيل وأنشأت المنطقة العازلة، وشاركت الولايات المتحدة وروسيا في رعاية القرار.
وقرر مجلس الأمن تمديد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تراقب منطقة الحدود، والمعروفة باسم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، حتى 30 حزيران/ يونيو 2025، ودعا المجلس إلى وقف جميع العمليات العسكرية في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال يوم الثلاثاء الماضي إن "القوات الإسرائيلية ستحتل المنطقة العازلة في المستقبل المنظور"، وذلك في أعقاب توغل الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة بعد وقت قصير من انهيار حكومة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وأمس، قال وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن على الجيش البقاء في جبل الشيخ والمنطقة العازلة بهضبة الجولان المحتلة مع سوريا، وكذلك بلدتي الخيام والعديسة اللبنانيتين حتى يتمكن المستوطنون "من العيش بسلام".
وأضاف أنّ "الدمار الذي صنعناه في البلدات اللبنانية، بحاجة إلى سنوات طويلة ليتمكنوا من إعادة إعماره، وبالنسبة للحوثيين "فقد لمسوا مدى قوة إسرائيل مثل حزب الله في لبنان وفي سوريا وفي إيران"، مشددا على أن "إسرائيل لن تتوقف إلا بعد أن تقطع كافة أذرع الأخطبوط والقضاء عليه"، على حد وصفه.