عاجل - من نص قرش لـ 15 قرش...رحلة رفع الدعم عن رغيف الخبز على مدار 40 عامًا
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
يُعد رغيف الخبز المدعم مكونًا أساسيًا في النظام الغذائي المصري، حيث يشكل مصدرًا رئيسيًا للسعرات الحرارية والكربوهيدرات للملايين من المصريين، لذلك دعم رغيف الخبز سياسة راسخة لدى الحكومات المصرية المتعاقبة، حيث ظل سعر الرغيف في سبيعينيات القرن الماضي ثابتًا عند نصف قرش فقط إلى يونيو 1980 عندما تم رفعه إلى قرش واحد، ثم شهد ارتفاعًا آخر في عام 1984 إلى قرشين، ثم في عام 1988 قررت حكومة عاطف صدقي رفعه إلى 5 قروش منذ عام 1988، حيث وصل من نص قرش الذي شهد آخر تحريك لسعر رغيف الخبز برفعه إلى 5 قروش.
وأكدت الحكومة الحالية منذ تشكيلها في منتصف 2018، في أكثر من مناسبة، أن ما يشغلها في المقام الأول هو الحفاظ علي رغيف الخبز المدعم، وأنها مستمرة في توصيل رغيف الخبز المدعم للمواطنين على بطاقات التموين بخمسة قروش، دون أي زيادة، للتيسير على المواطنين ومراعاة محدودي الدخل. كما نفت أكثر من مرة شائعات انتشرت لدى الرأي العام برفع الدعم، بالتأكيد أنه لا توجد أي نية لرفع الدعم عنه.
رحلة ارتفاعات رغيف الخبز على مدار 40 عامًا (من نص قرش لـ20 قرشًاوتشير إحصاءات وزارة التموين المصرية إلى إنتاج 250 مليونًا إلى 270 مليون رغيف يوميًا، من خلال 30 ألف مخبز بلدي، منتشرة على مستوى المحافظات المصرية، ويستفيد من منظومة الخبز المدعم ما يقرب من 72 مليون مواطن، من خلال بطاقات التموين بمعدل 150 رغيفًا شهريًا لكل فرد مقيد ببطاقة التموين.
ويستفيد من منظومة الخبز المدعوم نحو 70 مليون مواطن، وقبل أن يصل سعر الرغيف الواحد إلى 5 قروش، مر برحلة من الزيادات الهادئة على مدار نحو 44 عامًا وهي كالتالي:
ظل سعر الرغيف في سبيعينيات القرن الماضي ثابتًا عند نصف قرش فقط إلى يونيو 1980 عندما تم رفعه إلى قرش واحد. صعد سعر رغيف الخبز في عام 1984 إلى قرشين.ثم في عام 1988 قررت حكومة عاطف صدقي رفعه إلى 5 قروش.وفي مارس الماضي، وجه الرئيس السيسي الحكومة بالإبقاء على أسعار الخبز من دون تغيير، وذلك في أعقاب قيام لجنة تسعير المنتجات البترولية برفع أسعار السولار بواقع 125 قرشا للتر، ووجه بتحمل الدولة لفارق الزيادة في أسعار الوقود للمخابز التموينية، يشار إلى أن موازنة العام المالي الجديد الذي سيبدأ في يوليو المقبل خصصت أكثر من 125 مليار جنيه لدعم الخبز.وحاولت الحكومات المتعاقبة تخفيف فاتورة الدعم دون المساس بسعر الخبز بشكل مباشر، عبر تخفيف وزنه، وأحدث قرار في هذا الإطار كان في أغسطس 2020 عندما قامت الحكومة بتخفيض وزن رغيف الخبز المدعوم إلى 90 جراما من 110 جرامات لتصل إنتاجية جوال الدقيق "وزن 100 كجم" إلى 1450 رغيفا بدلا من 1250 رغيفا، بينما كان وزن الرغيف المدعم في تسعينيات القرن الماضي 150 جرامًا.
نصيب الفرد من الخبز المدعوم يوميًاكشف مصدر بوزارة التموين والتجارة الداخلية عن حصة الفرد المدعوم من الخبز بواقع 5 أرغفة للفرد يوميا مقابل 1 جنيه بدلا من 25 قرشا بعد رفع سعر رغيف الخبز التمويني أول يونيو إلى 20 قرشا.
وأوضح أن بطاقة التموين 4 أفراد ستحصل على 20 رغيفا يوميا بسعر 4 جنيهات بدلا من جنيه.
وقال إن الدولة تواصل دعم الخبز رغم زيادة سعر رغيف الخبز التمويني إلى 20 قرشا لأن تكلفة إنتاج رغيف الخبز التمويني تصل إلى 125 قرشا، أي أن كل 20 رغيفا يحصل عليها المواطن مقابل 4 جنيهات تدفع الدولة في إنتاجها 25 جنيها يتحمل منها المواطن 4 جنيهات فقط.
رسميًا.. سعر رغيف الخبز 20 قرشا أول يونيووتعتبر زيادة سعر رغيف الخبز التمويني والمدعوم على بطاقات التموين إلى 20 قرشا بداية من أول يونيو التغيير الأول في سعر رغيف الخبز المدعوم منذ 30 عاما، حيث كان سعره مستقرا عند 5 قروش في الوقت الذي تتحمل فيه الدولة تكلفة 125 قرشا مقابل إنتاج كل رغيف خبز يحصل عليه المواطن بسعر 5 قروش.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، إنه تمت الموافقة، اليوم الأربعاء، لى رفع سعر رغيف الخبز المدعم إلى 20 قرشا اعتبارا من أول يونيو القادم.
معلومات هامة عن رغيف الخبز في مصروأضاف أن فاتورة دعم الخبز التمويني ارتفعت إلى 130 مليار جنيه سنويا، وأن الدولة مستمرة في دعم الخبز والسلع للمواطن بقدر كبير.
يُعدّ رغيف الخبز المدعم في مصر أحد أهم مصادر الطعام الأساسية للمواطنين المصريين. وفيما يلي بعض المعلومات الرئيسية عنه:
- الدعم الحكومي: يتم دعم أسعار رغيف الخبز المحلي من قبل الحكومة المصرية لجعله في متناول جميع المواطنين، وخاصة الفئات ذات الدخل المحدود.
- أنواع الخبز المدعوم: هناك عدة أنواع من الخبز المدعوم في مصر، أبرزها الخبز البلدي والخبز الفرنساوي، والتي يتم إنتاجها وتوزيعها عبر شبكة واسعة من المخابز والأفران الحكومية.
- أسعار الخبز المدعوم: تتراوح أسعار الرغيف الواحد من 5 قروش لـ 20 قرش، وهي أسعار رمزية مقارنة بالأسعار السوقية للخبز غير المدعوم.
- توزيع الخبز المدعوم: يتم توزيع الخبز المدعوم عبر شبكة واسعة من المخابز والأفران الحكومية الموزعة في جميع أنحاء البلاد، مما يضمن وصوله لكافة المناطق والفئات السكانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رغيف الخبز إنتاج رغيف الخبز المدعم اسعار رغيف الخبز اسعار رغيف الخبز على التموين تحريك سعر رغيف الخبز تكلفة رغيف الخبز المدعم رغيف الخبز 2024 حقيقة زيادة سعر رغيف الخبز دعم رغيف الخبز
إقرأ أيضاً:
الفلسطينيون يجففون الخبز لمواجهة الجوع
#سواليف
مع استمرار #الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع #غزة منذ مطلع مارس، إثر خرق #الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار، تعيش آلاف العائلات أوضاعًا إنسانية #كارثية وسط نقص حاد في المواد الأساسية وعلى رأسها #الطحين والوقود.
ومع تفاقم خطر المجاعة، اضطر الفلسطينيون إلى اتخاذ تدابير قاسية لمواجهة الأزمة، أبرزها #تجفيف_الخبز وتخزينه لفترات طويلة تحسبًا للأسوأ.
في شمال القطاع، تقف ياسمين أشرف (34 عامًا)، المعروفة بأم سعيد، لتخزن أرغفة الخبز بعد أن جففتها تحت الشمس. تقول : “بدأنا نجمع الخبز من المخابز القليلة المتبقية، ونجففه لوقت الحاجة. نأكل منه فقط ما يسد الجوع”. وتضيف وهي تنظر بقلق إلى الأيام القادمة: “أخشى أن نصل لحالة #جوع كتلك التي دفعنا فيها ثمنًا باهظًا من قبل”.
مقالات ذات صلةفي حي الشجاعية، تتحدث أم هاني الطويل عن تجربتها: “صديقتي أخبرتني بفكرة تجفيف الخبز، وفعلاً أنقذتنا. جففته وخزنته جيدًا. نبلله بالماء ثم نحمره، فيصبح صالحًا لأشهر”.
في المقابل، تكشف أم رامي (40 عامًا) ، من حي الزيتون عن نفاد ما تبقى من طحين في منزلها، وتقول: “الطحين لدينا يكفي فقط لأسبوعين. وإذا لم نجد المزيد، سنضطر لشراء الخبز من السوق السوداء بأسعار باهظة. قد نعود لتجفيف الخبز مرة أخرى”.
ويتحدث ماجد إسحاق (56 عامًا) من حي الشعف شرق غزة، مستذكرًا الأيام الأولى للحرب: “الخبز كان الرفيق الوحيد. كنا نبحث عن دقيق ساعات طويلة، تحت القصف، دون جدوى. لن أنسى المجزرة التي وقعت في فبراير 2024، عندما استشهد العشرات أمام أعيننا أثناء انتظارهم للخبز”.
#المخابز تتوقف والطوابير تطول
في ظل الحصار، توقفت جميع المخابز المدعومة دوليًا بسبب نفاد الطحين والوقود، وظهرت طوابير طويلة أمام القليل منها التي لا تزال تعمل جزئيًا. ومع ازدياد الطلب وندرة العرض، ارتفعت الأسعار بشكل كبير في السوق السوداء.
كامل عجور، عضو مجلس إدارة جمعية أصحاب المخابز في قطاع غزة، يؤكد أن “القطاع يمر بمرحلة خانقة، والمخابز الرئيسية متوقفة تمامًا عن العمل”. ويضيف: “لا طحين، لا غاز، لا خميرة، لا كهرباء ولا حتى حطب. منذ 18 شهرًا وهذه المواد الأساسية ممنوعة”.
ويكشف عجور ، أن الأزمة بدأت فعليًا في 2 مارس بعد خرق الاحتلال للتهدئة وإغلاقه الكامل للمعابر، مشيرًا إلى أن “المخابز الـ28 الرئيسية في غزة – 10 في الشمال و18 في الجنوب – توقفت جميعها عن العمل منذ 1 أبريل. لا توجد خطة طوارئ، ولا قدرة على الإنتاج أو التخزين، والوضع خارج عن السيطرة”.
"إحنا في مجاعة"..
"الطحين" التالف، هو طعامُ كثير من العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، مع استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي. pic.twitter.com/teB4JBDhtL
أزمة بلا حلول قريبة
وعن الجهود المبذولة، يقول عجور: “لا توجد أخبار رسمية مؤكدة بشأن دخول المساعدات. كل ما نعرفه يتم تداوله في الإعلام فقط. حتى برنامج الغذاء العالمي، الذي كان يزوّد المخابز بالطحين، توقف عن عمله بعد نفاد المخزون، أما الأونروا فغابت عن المشهد منذ نهاية فبراير”.
وعن دور الجمعية، يوضح عجور: “نراقب فقط جودة الخبز ووزنه. السوق بلا رقابة، لا تسعيرة موحدة ولا جهة قادرة على ضبطه، والغرفة التجارية مغيبة”.
المخزون في خطر.. وتحذير من أزمة غذائية شاملة
بدوره، يحذر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة لـ “شبكة قدس”، من اقتراب القطاع من المجاعة، قائلًا: “المخزون وصل لمستويات حرجة، والطحين نفد من أغلب المخازن. الوضع يشكل خطرًا مباشرًا على الأمن الغذائي في ظل استمرار الحصار وإغلاق المعابر بالكامل”.
ويشير إلى أن “الأزمة تفاقمت بسبب القيود الصارمة التي يفرضها الاحتلال على إدخال الطحين والمواد الأساسية، إلى جانب التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه القطاع”.
ويضيف: “رغم محاولات الحكومة التنسيق مع منظمات دولية لتوفير مساعدات عاجلة، إلا أن الضربات المستمرة للبنية التحتية واستهداف كوادر الإغاثة فاقمت من الأزمة، وأضعفت تنفيذ خطط الطوارئ”.
جهود متواصلة رغم التحديات
يؤكد الثوابتة أن الحكومة في غزة تبذل جهودًا لتأمين الطحين عبر التعاون مع المؤسسات الإغاثية، لكن الكميات المتوفرة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان.
كما يشدد في حديثه ، على أن الاحتلال تعمّد استهداف البدائل المحلية لإنتاج الطحين، ما يجعل القطاع معتمدًا بالكامل على الاستيراد، في وقت تغلق فيه المعابر بشكل شبه دائم.