كتب- محمد عبدالناصر:

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني فى المقر البابوى بالقاهرة اليوم الأربعاء، هاني الحايك وزير السياحة الفلسطينى، ووزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية، الدكتورة فارسين شاهين، والسفير دياب اللوح سفير فلسطين بالقاهرة، والوفد المرافق لهم.

رحب قداسة البابا بضيوفه، قائلًا: "سعداء بزيارتكم للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ونستنشق منكم الروائح المقدسة الآتية من فلسطين" مشيرًا إلى أن كلًا من أرض مصر وأرض فلسطين لهما مكانة خاصة فى الكتاب المقدس فمصر ذكرت فيه حوالى 700 مرة وكذلك فلسطين، ولفت إلى أن السيد المسيح بعدما ولد فى أرض فلسطين جاء إلى مصر هاربًا من وجه الطاغية هيرودس، وهكذا كانت مصر بالنسبة له، أرض الحراسة والحماية لذا فمصر تسمى أرض الكنانة".

وعن الوضع فى الأراضى الفلسطينية، قال قداسته: "نتألم كثيرًا لما يحدث فى غزة وفى الضفة الغربية، وهذه الأحداث تكشف بوضوح عن السواد الذى يملأ قلوب البشر، وإن كان هناك شئ إيجابى فى المشهد، فهو اعتراف الأمم المتحدة وبعض الدول الأوروبية، مؤخرًا، بدولة فلسطين، وأن هناك بعض الدول بدأت تدرس توقيع عقوبات على كيان الاحتلال على خلفية ما يحدث فى فلسطين، ونثق أن الله قادر أن يصنع خيرًا فى الأراضى المقدسة ويحمى كافة المقدسات هناك.

وأثنى على جهود قيادات الدولة الفلسطينية، الرئيس محمود عباس، أبومازن، والدكتور محمد مصطفى رئيس الوزارء، والحكومة الفلسطينية، لافتًا إلى مشاهد الأطفال الذين يعيشون الأحداث القاسية، أمر يؤرقنا ويؤلمنا بسبب التاثير السلبى لهذه الأمور على هؤلاء الأطفال حاليًّا ومستقبلًا".

ومن جهته أعرب وزير السياحة الفلسطينى عن سعادته بزيارته للكنيسة القبطية، ولقاء قداسة البابا. مشيرًا إلى تقدير الفلسطينيين حكومة وشعبًا لمصر ولفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكذلك للكنيسة القبطية ولقداسة البابا على الدعم الدائم لفلسطين، مثمنًا مشاركة مصر الدائمة لفلسطين فى تحمل الألم والمعاناة التى تطال الشعب الفلسطينى، ولا سيما الإبادة الجماعية الذى يواجهها الفلسطينيون حاليًّا، وكذلك دعم مصر لأشقاءها فى مجالات الصحة والتعليم والإغاثة.

وأشار الوزير الفلسطينى، إلى أنه رغم الظروف الصعبة الحالية إلا أن وزارة السياحة مستمرة فى جهودها لتشجيع السياحة الدينية من مصر والأردن والمحيط العربى، إلى فلسطين والأراضى المقدسة، متى تحسنت الأوضاع، الأمر الذى يسهم بقوة فى دعم الاقتصاد والقضية الفلسطينية، معربًا عن أمله فى انتهاء الأزمة الحالية قريبًا لتعود الزيارات والسياحة إلى فلسطين.

وأكدت الدكتورة فارسين شاهين على أهمية إنهاء الاحتلال فى أقرب وقت، وشددت على ضرورة الحفاظ على الوجود المسيحى فى الشرق الأوسط بشكل عام وفى فلسطين بشكل خاص.

وأشارت إلى أن المؤسسات الفلسطينية المسيحية البالغ عددها حوالى 300 مؤسسة، تقوم بدور كبير فى خدمة المجتمع الفلسطينى كله اقتصاديًّا واجتماعيًّا، فمسيحيو فلسطين رغم قلة عددهم إلا أن تأثيرهم الداعم من خلال تلك المؤسسات كبير جدًا، وهو أمر يجب الحفاظ عليه، لأجل فلسطين.

وتحدث السفير الفلسطينى ناقلًا تحيات الرئيس أبومازن ورئيس الوزراء الفلسطينى الدكتور محمد مصطفى، والشعب الفلسطينى، لقداسة البابا، مثمنًا دعم قداسته المستمر للفلسطينيين.

وأضاف: "دائمًا نتعلم منكم، ومن مواقفكم، تعلمنا منكم صناعة وصيانة الوطنية، ولا سيما المقولة التاريخية: وطن بلا كنائس، خير من كنائس بلا وطن.

ولفت السفير دياب اللوح إلى أن النموذج الناجح للتعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين فى مصر يجرى تطبيقه فى المجتمع الفلسطينى، مشيرًا إلى أن الاعتداءات طالت المقدسات الفلسطينية دون تمييز فتم تدمير 3 كنائس وأن الـ36 ألف شهيد والـ80 ألف جريح بينهم بالطبع مسيحيين.

وفي الختام قدم الوفد الوزاري الفلسطيني هدية لقداسة البابا عبارة عن قطعة حجرية من كنيسة المهد، وبعض الأيقونات المسيحية المصنوعة بجودة عالية بأيدي فلسطينية، وأهداها قداسته أيقونة العائلة المقدسة وبعض الهدايا التذكارية.

حضر اللقاء نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا والقمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعدد من الآباء الرهبان من القدس.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: التصالح في مخالفات البناء الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان البابا تواضروس الثاني وفد وزاري فلسطيني دياب اللوح قداسة البابا إلى أن

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس: الكنيسة جزء من نسيج هذا الوطن

فى عامه الحادى عشر، ورغم تعرضه لوعكة صحية، واصل البابا تواضروس الثانى مسيرته الرعوية والإنسانية، إذ حمل على عاتقه مسئولية ترسيخ روح المواطنة بين الأقباط ودفعهم للمشاركة فى المشروعات القومية فكان يردد دائماً: «الكنيسة ليست جزيرة منعزلة، بل هى جزء من نسيج هذا الوطن»، داعياً أبناء الكنيسة للمشاركة بفاعلية فى خدمة المجتمع، وتشجيعهم على المبادرات الرئاسية مثل «تكافل وكرامة» و«حياة كريمة» وقد أصبحت الكنيسة عضواً فاعلاً فى التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، لتؤكد أن دورها يتخطى حدود الجدران إلى خدمة المجتمع بأسره.

ومن خلال عظاته، ركّز البابا هذا العام على ترسيخ مبدأ المواطنة، ودعم الأقباط فى أن يكونوا فعالين فى خدمة وطنهم. وفى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، أطلقت الكنيسة مبادرة «اجمعوا الكسر» التى تهدف إلى مساعدة السيدات وربات البيوت على تدبير شئون منازلهنّ بحكمة ووعى، محاوِلةً التخفيف من الضغوط الاقتصادية اليومية التى تواجه الأسر، كما أطلقت مبادرة «امتحنوا الأرواح»، داعية إلى البعد عن الغيبيات والسحر.

وفى مايو، انطلق البابا فى رحلته الثانية إلى الفاتيكان، لتكون الرحلة التاسعة والعشرين ضمن رحلاته الخارجية. حمل معه مقتنيات من شهداء ليبيا ليقدمها للبابا فرنسيس، كرمز من رموز القوة والإيمان. وفى لفتة مؤثرة، أهدى البابا فرنسيس البابا تواضروس رفات القديسة كاترين شهيدة الإسكندرية، معترفاً رسمياً بشهداء ليبيا ووعد بتشييد مذبح على اسمهم.

ثم قامت جامعة بازمانى بيتر الكاثوليكية بإهداء الدكتوراه الفخرية للبابا تواضروس.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس: الكنيسة جزء من نسيج هذا الوطن
  • غدا.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بالذكرى السنوية لتجليس قداسة البابا تواضروس الثاني
  • غدًا.. الكنيسة القبطية تحتفل بمرور 12 عام على تجليس البابا تواضروس الثاني
  • البابا تواضروس يلتقي الحاصلين على الماچستير والدكتوراه في الدراسات القبطية في ختام مؤتمر جمعية الآثار القبطية
  • البابا تواضروس يلتقي الحاصلين على الماجستير والدكتوراه في الدراسات القبطية
  • البابا تواضروس يلتقي الحاصلين على الماچستير والدكتوراه في الدراسات القبطية
  • البابا تواضروس يلتقي الحاصلين على الماچستير والدكتوراه في الدراسات القبطية.. صور
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحيي الذكرى الرابعة والعشرين لرحيل الأنبا أثناسيوس
  • البابا تواضروس يستقبل عددا من الآباء الأساقفة من أجل العمل الرعوي|صور
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل 5 أساقفة في المقر البابوي بالقاهرة