بعد سنين طويلة عاد ليطلبني كزوجة ثانية
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تحية طيبة لقائمين على هذا الركن الذي يساهمون في جبر القلوب المنكسرة، وألف شكر على المستوى الجميل والأسلوب الراقي في احتواء انشغالات القراء، سيدتي هذه الثقة شجعتني لأخط ما يشغل بالي هذه الفترة، فأنا سيدة بلغت الخمسين من عمري، مطلقة ولي ابن، بعد انفصالي من والده أخذت عهدا على نفسي أن أكرس حياتي لتربية إبني، والحمد وفقني الله جنيت ثمار تضحياتي وأنا اليوم جد فخورة به.
مشكلتى بدأت من شهرين عندما تلقيت طلب صداقة على الفايسبوك، طلب أعادني إلى فترة شبابي، كانت لرجل عرفت معاني الحب معه قبل حوالي 35 سنة. كان شابا مهذبا ومحترم، نشأت بيننا آنذاك مشاعر صادقة وفي غاية الجمال، لكن عائلتي وقتها لم تكن تعترف بالحب. لذا خفت من استمرار تلك العلاقة وفضلت أن أضحي بقلبي على أن يحصل خلاف بيني وبين أهلي، فسار كل في حال سبيله. ولم تمضي شهور حتى تقدم لي شخص ووافقت بعد إلحاحهم وتزوجت زواجا تقليديا بالرغم من أنه لا يوافق أحلامي، عشت تعيسة إلى جانبه حوالي ثلاث سنوات، كان جافيا وقاسيا في معاملته لم أتحمل وكان الطلاق هو الحل الذي يريح كلينا، فقررت بعدها أن أهمت بابني وأنبته نباتا حسنا. طلب أهلي أن أعيد حياتي بعد الانفصال، لكن لم أكن أتخيل وجود شخصا في حياتي يذيقني من المر مرة أخرى.، ليظهر من جديد الرجل الذي نبض له قلبي وأنا صبية، تحدثنا إلى بعض واستعدنا ذكريات الماضي. لأتأكد أن الحب الذي كان بيننا لم يمت يوما، فتعلقنا ببعض من جديد.
سيدتي هو الآن متزوج ولديه أولاد، وقد طلبني كزوجة ثانية، وهذه الفكرة بالذات ترعبني. فمن جهة لا أستطيع أن أرتبط بشخص لا أحبه لان الحب مهم بالنسبة لي. ومن جهة أخرى عرضه مغري لكن لا أستطيع تقبل زوجته في حياتنا، أنا فى حيرة كبيرة، فكيف اتصرف افيدوني من فضلكم؟
أختكم “ف” من الوسط
الرد:تحية أطيب وأجمل لك سيدتي، وشكرا على الثقة التي تأكدي أنها لن تزيدنا إلا تكليفا لنكون في مستوى ظنونكم بنا بحول الله، قبل الرد على انشغالك، دعيني في البداية أحيي صبرك وجهدك في تربية ابنك طيلة هذه السنين، والحمد لله ها قد قطفتي ثمرة تعبك فهنيئا لك، والآن حان الوقت لأخذ جرعة من السعادة لنفسك، التي ترضى الله تعالى وترضيك، فأنات حقا كرستي حياتك لتربية ابنك، لكن كل هذا على حساب نفسك، فأنت حقا بحاجة لرفيق يساندك ويؤنس روحك، لذا ففكرة الزواج ضرورية، أما ما يشغل بالك الآن فهذا يعود إليك فقط، فأن تقبلي الارتباط كزوجة ثانية فذلك يعتمد على مدى استعدادك لتحمل العواقب كلها.
عزيزتي لا يختلف اثنان أن دخولك على عائلة سيعكر صفاءها واستقرارها ولا شك أنه سيتعس الزوجة الأولى، خاصة إن كانت ضحت هي الأخرى كثيرا في سبيل الحفاظ على شمل أسرتها، لذا سأطل منك ان تجيبي نفسك على سؤال مهم للغاية: هل أنت تحبين هذا الشخص حقا؟ أم أنك أحببتِ فكرة وجود رجل أحبه قلبك يكمل معك مشوار الحياة..؟
أختاه، فكري في كل الاحتمالات، فقبولك لعرضه يحتم عليك تحمل كل العواقب والتي نتفائل أن تكون خيرا، أما إن رأيت أن قلبك سيتعذب بوجود شريكة وأنك لن تجدي السكينة اعلمي أن الله سيعوضك ويرزقك من حيث لا تحتسبين، فأنت وحدك القادرة على اتخاذ القرار المناسب لك، استخيري الله في الموضوع، واختاري ما يمليه عليك عقلك وقلبك وكل التوفيق والسعادة أتمناهما لك.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الفاشر – طويلة .. مواطنون يروون معاناتهم جراء تعرضهم لاعتداءات من قبل قوات الدعم السريع
مواطنون يروون معاناتهم جراء تعرضهم لاعتداءات من قبل قوات الدعم السريع في الطريق الرابط بين مدينتي الفاشر وطويلة بولاية شمال دارفور.الجزيرة – السودان إنضم لقناة النيلين على واتساب