القسام تستهدف مستوطنة قرب طولكرم والاحتلال يواصل اقتحاماته بالضفة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
سرايا - كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها استهدفت مستوطنة قرب طولكرم، بينما اقتحمت قوات الاحتلال عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية واعتقلت أكثر من 25 فلسطينيا منذ مساء أمس.
فقد أعلنت "القسام" في مخيم طولكرم مسؤوليتها عن استهداف مستوطنة بيت حيفر غربي مدينة طولكرم.
وقالت إن هذه العملية تأتي ردا على "المجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة" المحاصر. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أنّ قوات الجيش باشرت عمليات تفتيش في الموقع.
وفي ذات السياق، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن أحد المستوطنين قوله إن "الحياة في منطقة طولكرم أصبحت مخيفة بعد السابع من أكتوبر".
كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة قرى وبلدات في الضفة الغربية، حيث اقتحمت بلدة سلواد شرق رام الله، وبلدة صرة غرب مدينة نابلس واحتجزت 4 طلاب واعتدت عليهم بالضرب قبل إطلاق سراحهم.
واقتحم جنود الاحتلال المدرسة واحتجزوا طاقم الإدارة بغرفة واحدة، واعتقلوا الطلاب بشكل عنيف واعتدوا عليهم أثناء الاعتقال، كما اعتدوا بالضرب على أحد المعلمين بحجة تصوير عملية الاعتقال.
وفي نابلس أيضا، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال عند اقتحامها قرية مادما جنوب المدينة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنة فلسطينية عند حاجز عسكري قرب نابلس، واعتقلت فني تخدير وإنعاش في مستشفى الشهيد ثابت الحكومي بطولكرم من سيارة إسعاف أثناء نقل مريض.
وبالتزامن مع الحرب على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته بالضفة مما أدى لاستشهاد 519 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال نحو 8890 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء بغزة والاحتلال يواصل الحرب ضد مستشفيات الشمال
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مستشفيات العودة والإندونيسي وكمال عدوان شمال غزة، وفي حين استشهد العشرات نتيجة الغارات الإسرائيلية، تعرضت قافلة مساعدات إنسانية للسرقة على يد عصابات مرتبطة بالاحتلال، وذلك بعد اغتيال الطيران الإسرائيلي أفراد الأمن الذين كانوا يقومون بحمايتها.
قال مراسل الجزيرة إن آليات إسرائيلية تطلق نيرانها تجاه مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وتقوم بنسف المباني المحيطة به باستخدام روبوتات وبراميل متفجرة.
وأضاف المراسل أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على مستشفى كمال عدوان خلفت 20 إصابة في صفوف الطواقم الطبية والمرضى، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في جدران المستشفى الذي يتعرض منذ أيام لحصار واستهدافات إسرائيلية بين الفينة والأخرى.
وأظهرت مشاهد حصرية حصلت عليها الجزيرة اشتعال النيران في أحد المواطنين الفلسطينيين عقب استهدافه من قبل قوات الاحتلال أمام بوابة مستشفى كمال عدوان. كما أظهرت المشاهد محاولة عدد من الفلسطينيين إنقاذه وسط استمرار إطلاق النار من المسيرات والآليات العسكرية.
في الأثناء، أكدت إدارة مستشفى العودة، في تل الزعتر شرقي مخيم جباليا شمالي قطاع، أن غارات جوية عنيفة شنتها مقاتلات حربية إسرائيلية في محيطه بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الدبابات واشتعال النيران في منازل سكنية قريبة منه.
إعلانوأعلنت إدارة المستشفى اندلاع حريق في مستودع الأدوية المركزي، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمحيط المكان.
كما أفاد مراسل الجزيرة بتقدم عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية بالتزامن مع غارات جوية وإطلاق نار مكثف من تلك الدبابات والمسيرات في محيط مستشفيي العودة والإندونيسي في تل الزعتر شرقي جباليا، مؤكدا أن طلقات نارية أصابت مباني المشافي المذكورة وتسببت بأضرار مادية وحالة من الخوف والهلع في صفوف المرضى داخلهما.
عشرات الشهداءوقالت مصادر طبية للجزيرة إن 32 شخصا استشهدوا منذ فجر أمس الاثنين، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مختلف مناطق القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطينيين، وإصابة آخرين -بينهم نساء وأطفال- في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في محيط سوق العملة بالبلدة القديمة شرق مدينة غزة.
وفي حي الزيتون المدينة، استشهدت سيدة وطفلان، وأصيب آخرون في قصف طائرة إسرائيلية استهدف أحد المنازل.
كما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على تجمع لمواطنين بمحيط مفترق السرايا وسط مدينة غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وأوضح المراسل أن جيش الاحتلال أصدر أوامر إخلاء إلى سكان منطقة الشجاعية، وطالبهم بالانتقال لغرب مدينة غزة.
من جانب آخر، شيعت جثامين 17 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية متفرقة على منطقة المواصي التي تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم اليونيسيف في قطاع غزة روزاليا بولين، في مقابلة مع الجزيرة من المواصي، إنه لا يوجد أي مكان آمن في غزة.
وأضافت أن أطفال غزة يعانون من أزمات نفسية عميقة، بسبب القصف الجوي المستمر.
سرقة المساعداتإنسانيا، تعرضت شاحنة مساعدات كانت تحمل دقيقا للنهب في وسط قطاع غزة في أعقاب غارة إسرائيلية مساء الاثنين نتج عنها استشهاد 4 من رجال الأمن كانوا داخل سيارة تحرس الشاحنة، في شارع صلاح الدين بمدينة دير البلح وسط القطاع.
إعلانواغتالت إسرائيل 723 رجل شرطة وعنصرا لتأمين المساعدات، منذ بداية الإبادة الجماعية بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق آخر إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الخميس.
وغالبا ما يستهدف جيش الاحتلال رجال الشرطة الذين يحرسون شحنات المساعدات، ثم تقوم عصابات مسلحة بحماية كاملة من قوات الاحتلال بسرقة المساعدات الإنسانية ضمن حرب التجويع التي تفرضها إسرائيل كعقاب جماعي لسكان غزة.
وقالت مصادر من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إنهم يواجهون صعوبة في إيصال المساعدات، بما في ذلك الإمدادات الشتوية الضرورية، إلى غزة، جزئيا بسبب عمليات النهب وغياب الأمن لحماية القوافل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها ستوقف تسليم المساعدات عبر المعبر الرئيسي إلى قطاع غزة بسبب تهديدات العصابات المسلحة التي تنهب القوافل. وألقت الوكالة باللوم في انهيار النظام الأمني إلى حد كبير على السياسات الإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.