ريف دمشق-سانا

بمشاركة عدد من الوزراء والخبراء، انطلقت اليوم أعمال ورشة العمل التخصصية التي تقيمها وزارة التنمية الإدارية حول دور القطاع العام وسياسات التوظيف المنشودة في إطاره.

وناقش المشاركون محاور عدة تهدف لبناء حوار مشترك حول دور القطاع العام، ولا سيما الصناعي ووظائفه المستقبلية، في محاولة لبناء فكر مشترك والوصول إلى ملامح السياسة التخصصية وتحديد توجهاتها في المرحلة القادمة.

كما طرحت الورشة الدور المستقبلي للقطاع العام والوظائف الأساسية له، ودور القطاع العام الصناعي لسورية خلال الفترة 2025 وكذلك سياسة التوظيف في سورية وملامحها في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية.

وتركزت مداخلات المشاركين حول منح المؤسسات العامة مزيداً من الصلاحيات والمرونة للنهوض بالعمل، وأهمية تحديث القطاع العام وتطويره ليرتقي إلى مستوى الطموح، وتحديد الإطار التنظيمي لكل مكوناته من حيث السياسات والتشريعات والموارد البشرية ورفده بفريق عمل مختص، وربط تأمين فرص العمل بالجانب الأكاديمي، ورصد الكفاءات منذ مرحلة الدراسة الجامعية، وتفعيل المزايا التنافسية بهدف الخروج من النمطية في الأداء، وتعزيز إجراءات التحول الرقمي.

وتطرقت المداخلات لسبل معالجة التراكم الكمي للطاقات البشرية في القطاع العام، وتحويلها إلى حالة نوعية من خلال جدول زمني، والاستفادة من فائض العمالة بأماكن أخرى، ومراجعة سياسات الاستيعاب الجامعي لدمج الخريجين في سوق العمل.

وفي تصريح للصحفيين أشارت وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف إلى أنه تم التأكيد في الورشة على دور القطاع العام الأساسي وآفاقه المستقبلية، من خلال وضع إطار زمني لذلك حتى عام 2050، لتحديد أولويات وطبيعة عمله خلال الفترة المقبلة، وتوجيه الإمكانيات نحو القطاعات القادرة مستقبلاً على النهوض بالاقتصاد السوري وتحقيق التنمية المطلوبة.

ولفتت الوزيرة سفاف إلى أن الورشة ناقشت إعادة هيكلة القطاع العام الصناعي ودمج شركاته على ضوء المرحلة الجديدة، وتحديد الصناعات التي سيتم التركيز عليها مستقبلاً، والدور الذي ستمارسه مؤسساته ومتطلباتها وسياسة التوظيف المستقبلية، والتركيز على سياسات التوظيف النوعي لتحقيق دور تنموي ونهضوي وإعداد كوادر نوعية ومهمة، من دون التخلي عن المسؤولية المجتمعية للقطاع العام.

بدوره، تحدث وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني في تصريح مماثل عن دور القطاع العام في الجانب السياحي وضرورة الحفاظ عليه خلال المرحلة المقبلة وإعادة الاعمار، وتحسين ظروف وبيئة العمل وتحديث التشريعات الناظمة، وتحديد نوع الشراكة المطلوبة مع القطاع الخاص، مشيراً إلى أهمية الاستثمارات في القطاع السياحي بالشراكة مع القطاع الخاص من سورية والدول العربية والصديقة، لتأمين 100 ألف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 وفق ما هو مخطط له حالياً.

وأوضح وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف أن الوزارات قدمت أوراق عمل وناقشتها مع المشاركين في الورشة من أكاديميين وخبراء مع نقابة العمال، للوصول إلى أفكار جديدة متفق عليها قابلة للتنفيذ، بهدف الدفع بالقطاع العام للأمام ورفع مستوى معيشة المواطنين.

ولفت رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري إلى أن آراء المشاركين في الورشة أجمعت على ضرورة النهوض بالقطاع العام من خلال خطط واقعية، تشمل البيئة المحيطة به، ولا سيما البيئتين التشريعية والمجتمعية، والأنظمة التي تحكم عمله، والتشريعات المتعلقة بالعاملين فيه، لتحقيق أجور وتعويضات عادلة وتأمين مستلزمات الصحة والسلامة المهنية والأمن الصناعي في مواقع القطاع العام، منوهاً في الوقت نفسه بالصورة المشرفة التي قدمها العاملون في هذا القطاع من خلال الاستمرار بالعمل والإنتاج رغم الظروف القاهرة والحصار الظالم.

شارك في الورشة وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار، ووزير النقل المهندس زهير خزيم، وعدد من معاوني الوزراء، ومن المديرين العامين والمركزيين ومن العاملين، ومجموعة من المتخصصين في علوم الإدارة والموارد البشرية.

جيما إبراهيم وأمجد الصباغ

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: دور القطاع العام فی الورشة من خلال

إقرأ أيضاً:

ليبيا تشارك ورشة عمل مرصد الصحراء والساحل في تونس

يشارك خبراء ليبيون في ورشة عمل أفريقية، ينظمها  مرصد “الصحراء والساحل” بتونس، تحت عنوان “مراقبة الأرض للتطوير المستمر.. الربط بين العلوم والتكنولوجيا والتشريعات”.

ويشارك في الورشة خبراء من الدول الشركاء للمرصد بشمال أفريقيا من مصر وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، بالإضافة إلى ممثلين عن بعض الدول الأفريقية.

وذكر المركز الليبي للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء في بيان اليوم السبت، أن محاور الورشة، تشمل استخدام التقنيات الفضائية ومنتجاتها وأدواتها في مواجهة التحديات الطبيعية، والتوجه نحو تحقيق أجندة 2063.

وشارك مركز الاستشعار عن بُعد في الورشة عبر مديره الدكتور أكرم الكاسح بنافذة علمية حول “طرق استدامة استخدام المنصات والعلوم الحديثة بشمال أفريقيا للمحافطة على الموارد الطبيعية”.

كما شارك المهندس عبدالرؤوف الحمدي بعرض مرئي وحقلة نقاش حول تجربته في استخدام منصة “المسبار” في الدراسات الزراعية.

وفي مشاركة أخرى، تحدث مدير جامعة طرابلس الدكتور خالد غومة عن “استخدام أدوات علوم الأرض في مراقبة تدهور الأراضي، وتجارب بعض الكليات بجامعة طرابلس في هذا المجال”.

كما تحدث عضو هيئة التدريس بكلية الزراعة في طرابلس الأستاذ الدكتور بشير نوير عن “دور التقنيات في مجال الزراعة الحديثة”، وقدم عرضا حول “تجارب ناجحة في مجال استخدام المنصات الجيومكانية في مراقبة المحاصيل الزراعية، وإدارة الموارد المائية في الزراعة”.

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل فنية مجانية للأطفال ضمن مهرجان جمعية بيت الخط العربي والفنون
  • “بيئة نجران” تستعرض فرصها الاستثمارية عبر ورشة عمل تنفذها غداً
  • «الثقافة» تستضيف ورشة عمل دولية حول حماية وصون التراث غير المادي
  • وزارة العمل: ملتقيات التوظيف ساهمت في تراجع معدلات البطالة لأقل من 7%
  • القومي للمرأة ينظم ورشة عمل لتنمية المهارات
  • ليبيا تشارك ورشة عمل مرصد الصحراء والساحل في تونس
  • الأكاديمية العربية للعلوم تنظم ورشة عمل حول “ أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي”
  • "أخلاقيات استخدام الذكاء الإصطناعي".. ورشة عمل بالأكاديمية العربية الإثنين المقبل
  • عمالة الأطفال وآثارها السلبية على المجتمع… ورشة عمل في بلدة النجيح بدرعا
  • غرفة الأحساء.. ورشة عمل عن "السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل"