توقع الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن تكون هناك عملية تمرد على الأوامر في صفوف الجيش الإسرائيلي نتيجة "انخفاض الروح المعنوية وكسر الإرادة على القتال" مؤكدا أن المقاومة سترفع سقف المفاوضات بشكل كبير جدا.

وقال العقيد الفلاحي إن جيش الاحتلال يقع في مأزق كبير جدا، لأنه يتلقى ضربات متواصلة من فصائل المقاومة الفلسطينية في مختلف مناطق قطاع غزة، ويتعرض لكمائن ينصبها له مقاتلو المقاومة.

وقال أيضا -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- إن المقاومة الفلسطينية، ورغم إمكانياتها البسيطة والحصار المفروض عليها برا وبحرا وجوا، تقوم بتنفيذ عمليات نوعية وعلى مستوى عال من الدقة ومن التخطيط والسيطرة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعترف بمقتل 3 عسكريين خلال معارك في قطاع غزة، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هؤلاء الثلاثة من كتيبة ناحال وقتلوا في انفجار عبوة ناسفة بمبنى في مدينة رفح جنوب القطاع.

كما أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن تنفيذها عمليات نوعية منها تفجير عبوة رعدية في قوة للاحتلال مكونة من 15 جنديا وأوقعتهم بين قتيل وجريح في حي التنور شرق مدينة رفح.

وبسبب الخسائر التي يتلقاها، يقوم جيش الاحتلال -كما يواصل الخبير العسكري والإستراتيجي حديثه- بسحب الألوية مثل ما حدث اليوم مع لواء المظليين في جباليا شمالي قطاع غزة.

وكان جيش الاحتلال قد سرّح بداية العملية العسكرية 5 ألوية بسبب الضغط الاقتصادي، هي: لواء 14 ولواء 261 ولواء 460 الذي يقاتل الآن في جباليا شمالي قطاع غزة ولواء 551 ولواء 828 الذي دخل أمس إلى منطقة رفح.

ويقول العقيد الفلاحي إنه عندما يقوم جيش الاحتلال بإرجاع الألوية، التي سرحها في السابق للمعارك، فهذا يعني أنه في مأزق كبير جدا، مشيرا إلى أن الإسرائيليين يدركون أنه في حال استمرت المعارك في غزة على النسق الحالي فسينكسر الجيش الإسرائيلي بشكل كبير جدا وستكون خسارته مدوية وإستراتيجية.

وأشار أن استخدام الاحتلال لـ"بروتوكول هانيبال" -في قتل أحد الجنود حتى لا يسقط أسيرا في يد المقاومة- يؤشر إلى وجود مشكلة حقيقية في إمكانيات وقدرات جيش الاحتلال على مواصلة الحرب.

وعلى ضوء الخسائر والتخبط الذي يلاحق جيش الاحتلال على مستوى التخطيط واستخدام القوات وعلى مستوى الأهداف الإستراتيجية، يتوقع الفلاحي أن فصائل المقاومة سترفع من سقف المفاوضات مع إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى، خاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يهدد برفح وهو الآن دخلها، ولكن قواته تتلقى الضربات والخسائر بسبب العمليات النوعية التي تقوم بها المقاومة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال کبیر جدا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري إسرائيلي يؤكد رغبة الجيش بوقف القتال في قطاع غزة

أكد خبير عسكري إسرائيلي، اليوم الأربعاء، ما ذكرته تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بشأن وجود رغبة حقيقية لدى الجيش لوقف القتال في قطاع غزة، حتى لو بقيت حركة حماس في السلطة مؤقتا.

وقال المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية رون بن يشاي، إنه "لا بد من توضيح بعد الأمور بناء على زيارات متكررة لمناطق القتال، وبناء على اجتماعات عقدتها مؤخرا مع كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي وفي جهاز الأمن على أعلى المستويات، حتى قادة الفرق والكتائب".

وأوضح بن يشاي أن مزاعم رغبة الجيش الإسرائيلي في التوصل إلى وقف إطلاق النار، حتى لو بقيت حماس في السلطة مؤقتا، هي صحيجة جزئيا فقط، مضيفا أنه "بناء على المحادثات التي أجريتها، يتضح لي أن قيادة الجيش وجهاز الأمن من وزير الدفاع وما فوق، لا يريدون التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وتابع: "لكن في ضوء الإنجازات في القتال حتى الآن، أبلغ رئيس الأركان والقادة رئيس الوزراء أنهم مستعدون للموافقة على وقف إطلاق النار إذا كان ذلك سيؤدي لصفقة لإطلاق سراح جميع الرهائن، الأحياء والأموات".



وبيّن أن "كبار قادة الجيش قالوا بوضوح لنتنياهو أنهم يريدون إنهاء حكم حماس في القطاع ولم يتنازلوا عن الهدف المتمثل في إسقاط حماس عسكريًا وحكوميا، ولكن إطلاق سراح الرهائن الآن يأتي في المقام الأول وليس من الضروري السعي لتحقيق إسقاط حماس وإطلاق سراح الرهائن بالتزامن".

وذكر بن يشاي أن "نتنياهو يقبل فعلا هذا الموقف، الذي يتماشى مع اقتراح الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو في الأصل اقتراح إسرائيلي"، مبينا أنه "صحيح هناك خلافا بين نتنياهو وكبار قادة الجيش ووزير الدفاع، لكن ليس بسبب رفض نتنياهو إنهاء الحرب لإطلاق سراح الرهائن، بل بسبب ثلاثة مواضع أخرى".

وأردف قائلا: "الأول هو محاولة نتنياهو والوزراء في الحكومة تحميل المسؤولية الكاملة عن فشل 7 أكتوبر للجيش ومجتمع الاستخبارات".

واستكمل بقوله: "الموضوع الثاني هو رفض نتنياهو الموافقة على تنفيذ خطة حكم بديلة لحماس في قطاع غزة. هذه الخطة التي تتحدث عن إنشاء "فقاعات إنسانية" تحت سيطرة جهات غزاوية ليست حماس، جاهزة للتنفيذ في جهاز الأمن، لكن نتنياهو، بسبب خوفه من معارضة الوزراء في حكومته، لا يوافق على تنفيذها ولا يوافق على إشراك السلطة الفلسطينية فيما يسمى "اليوم التالي".

وذكر أن "النقطة الثالثة للخلاف هي أن نتنياهو لا يدعم الإجراءات الإنسانية، التي يتخذها جهاز الأمن لتعزيز الشرعية الأمريكية والدولية لاستمرار القتال في اجتماعات الكابينت والحكومة. في الاجتماعات المغلقة، يوافق نتنياهو على هذه الإجراءات الإنسانية، والضباط يلاحظون أنه يفهم جيدًا الحاجة إلى اتخاذها".

واستدرك قائلا: "لكن عندما يسمح الجيش ومنسق أعمال الحكومة في المناطق بخط كهرباء لتشغيل محطة لتحلية المياه في منطقة اللاجئين والمشردين الغزاويين، لا يدعم نتنياهو الجيش عندما يتم نشر الأمر ويدعي في الغالب أنه لم يكن على علم به".



وأكد أن "الحقيقة هي أن كبار قادة الجيش يعتقدون أن وقف إطلاق النار في القطاع، إذا كان هناك صفقة رهائن، قد يسهل أيضًا التوصل إلى اتفاق دبلوماسي في الشمال مع حزب الله والحكومة اللبنانية. في هذا الصدد، لا يوجد خلاف بين نتنياهو ووزير الدفاع ورئيس الأركان وكبار قادة الجيش. هم جميعًا يتفقون على هذا الأمر".

وتابع قائلا: "مع ذلك، ليس صحيحًا أن الجيش يعاني من نقص في الذخائر وقطع الغيار للدبابات والجرافات المشاركة في القتال. كما أن توقف شحنات القنابل الثقيلة من الولايات المتحدة لا يسبب نقصًا. لكن الجيش يدير اقتصاد الذخائر لأنه يستعد لحرب في الشمال قد تكون شديدة، مكثفة وربما طويلة الأمد".

ولفت إلى أنه "بالنسبة للادعاء بشأن نقص الدافع بين المقاتلين، خاصة في وحدات الاحتياط - كل من يلتقي بالمقاتلين في قطاع غزة أو في الشمال يرى بنفسه أن الدافع للقتال مرتفع جدًا. هناك بالفعل انخفاض في نسب الحضور، ولكن بنسبة قليلة جدًا".

وختم قائلا: "بالنسبة للادعاء بأن كبار قادة الجيش وجهاز الأمن يخشون من مواجهة واسعة مع حزب الله. بقدر ما أستطيع أن أقول، لا أساس لهذا في الواقع. من يعرف ما يقال في الاجتماعات المغلقة، حتى مع رئيس الوزراء، يعلم أن القيادة العليا في الجيش تضغط على نتنياهو لتسريع العملية التي تسمح بعودة المهجرين في الشمال إلى منازلهم؛ في البداية يجب إعطاء فرصة لتسوية دبلوماسية بوساطة الولايات المتحدة ودول أخرى، ولكن إذا لم ينجح ذلك، توصي القيادة العليا في الجيش بشكل قاطع للقيادة السياسية بالذهاب إلى الحرب".

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: تحول القسام من الدفاع للهجوم تطور نوعي غير مسبوق
  • مسؤول كبير بجيش الاحتلال: مستعدون لقبول أي صفقة بأي ثمن
  • خبير عسكري يكشف تطورا نوعيا بعمليات المقاومة الأخيرة
  • جيش الاحتلال يشتعل بالتمرد.. وخبير: القرار العسكري يعلو السياسي عقب زيارة جالانت أمريكا
  • خبير: 900 ضابط داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفضون العودة إلى الحرب في غزة
  • خبير عسكري: حزب الله يكثف عملياته للرد على سياسة الاغتيالات الإسرائيلية
  • خبير عسكري: المقاومة انتقلت من عمل الكمائن إلى الإغارة على قوات الاحتلال
  • الدويري: ما يجري في غزة ثورة في إدارة الصراعات المسلحة
  • خبير عسكري إسرائيلي يؤكد رغبة الجيش بوقف القتال في قطاع غزة
  • خبير عسكري: الشجاعية عصية على الاحتلال والمقاومة ستواصل عملياتها بنفس الوتيرة