خبير عسكري يرجح حدوث تمرد على الأوامر بجيش الاحتلال
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
توقع الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن تكون هناك عملية تمرد على الأوامر في صفوف الجيش الإسرائيلي نتيجة "انخفاض الروح المعنوية وكسر الإرادة على القتال" مؤكدا أن المقاومة سترفع سقف المفاوضات بشكل كبير جدا.
وقال العقيد الفلاحي إن جيش الاحتلال يقع في مأزق كبير جدا، لأنه يتلقى ضربات متواصلة من فصائل المقاومة الفلسطينية في مختلف مناطق قطاع غزة، ويتعرض لكمائن ينصبها له مقاتلو المقاومة.
وقال أيضا -في تحليل للمشهد العسكري في غزة- إن المقاومة الفلسطينية، ورغم إمكانياتها البسيطة والحصار المفروض عليها برا وبحرا وجوا، تقوم بتنفيذ عمليات نوعية وعلى مستوى عال من الدقة ومن التخطيط والسيطرة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعترف بمقتل 3 عسكريين خلال معارك في قطاع غزة، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هؤلاء الثلاثة من كتيبة ناحال وقتلوا في انفجار عبوة ناسفة بمبنى في مدينة رفح جنوب القطاع.
كما أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن تنفيذها عمليات نوعية منها تفجير عبوة رعدية في قوة للاحتلال مكونة من 15 جنديا وأوقعتهم بين قتيل وجريح في حي التنور شرق مدينة رفح.
وبسبب الخسائر التي يتلقاها، يقوم جيش الاحتلال -كما يواصل الخبير العسكري والإستراتيجي حديثه- بسحب الألوية مثل ما حدث اليوم مع لواء المظليين في جباليا شمالي قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال قد سرّح بداية العملية العسكرية 5 ألوية بسبب الضغط الاقتصادي، هي: لواء 14 ولواء 261 ولواء 460 الذي يقاتل الآن في جباليا شمالي قطاع غزة ولواء 551 ولواء 828 الذي دخل أمس إلى منطقة رفح.
ويقول العقيد الفلاحي إنه عندما يقوم جيش الاحتلال بإرجاع الألوية، التي سرحها في السابق للمعارك، فهذا يعني أنه في مأزق كبير جدا، مشيرا إلى أن الإسرائيليين يدركون أنه في حال استمرت المعارك في غزة على النسق الحالي فسينكسر الجيش الإسرائيلي بشكل كبير جدا وستكون خسارته مدوية وإستراتيجية.
وأشار أن استخدام الاحتلال لـ"بروتوكول هانيبال" -في قتل أحد الجنود حتى لا يسقط أسيرا في يد المقاومة- يؤشر إلى وجود مشكلة حقيقية في إمكانيات وقدرات جيش الاحتلال على مواصلة الحرب.
وعلى ضوء الخسائر والتخبط الذي يلاحق جيش الاحتلال على مستوى التخطيط واستخدام القوات وعلى مستوى الأهداف الإستراتيجية، يتوقع الفلاحي أن فصائل المقاومة سترفع من سقف المفاوضات مع إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى، خاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يهدد برفح وهو الآن دخلها، ولكن قواته تتلقى الضربات والخسائر بسبب العمليات النوعية التي تقوم بها المقاومة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال کبیر جدا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: قدمنا مبادرة شاملة بشأن غزة ورفضها الاحتلال
أكدت حركة حماس اليوم الخميس، أن المقاومة الفلسطينية في غزة تربك دولة الاحتلال، موضحة أنها قدمت مبادرة لوقف إطلاق النار في القطاع إلا أن تل أبيب رفضتها.
كارثة إنسانية في غزةوأضافت حماس في بيان صحفي ألقاه القيادي بالحركة، الدكتور عبد الرحمن شديد، أن غزة تواجه "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث"، مع دخولها مرحلة المجاعة الكاملة، وتفشي سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال والرضع، بسبب الحصار ومنع إدخال الغذاء والدواء.
وأشار إلى أن الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح ممنهج، في جريمة إبادة بطيئة تجري وسط صمت عالمي مخزٍ.
وأوضح أن المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، تحوّل الميدان إلى ساحة استنزاف طويلة الأمد، وتُكبّد جيش الاحتلال خسائر متلاحقة رغم القصف والمجازر، مؤكدا أن الجبهة الداخلية للمقاومة صامدة، وغزة باتت معادلة ردع تفرض نفسها بقوة.
وأشار شديد إلى تصاعد العدوان الإسرائيلي، في الضفة الغربية والقدس المحتلة، من اجتياحات وقتل واعتقالات، إلى تهويد المسجد الأقصى وانتهاك المسجد الإبراهيمي، في إطار سياسة الأرض المحروقة.
مبادرة حماس للهدنة في غزةوكشف شديد أن قيادة حماس قدمت مبادرة شاملة في 17 أبريل، تضمنت وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً، وصفقة تبادل أسرى، ولجنة مستقلة لإدارة غزة، لكن حكومة الاحتلال رفضتها، مؤكدة بذلك تهربها من أي حل سياسي.
ودعا شديد الحكومات العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري لوقف المجازر وفتح المعابر، ووقف كل أشكال التطبيع، واستخدام أوراق الضغط الاقتصادية على الدول الداعمة للاحتلال.
ووجه القيادي في حماس نداءً للأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتحرك العاجل لوقف سياسة التجويع وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات.
وشدد شديد على أن "الشعب الفلسطيني في غزة لن يستسلم رغم الجوع والمجازر، وسيبقى متمسكًا بحقه في الحياة والكرامة"، مؤكدًا أن النصر قريب، وأن راية المقاومة ستظل خفاقة حتى التحرير الكامل.