أعلنت "أوبن إيه آي" -أمس الثلاثاء- أنها بدأت تدريب نموذج ذكاء اصطناعي رائد جديد سيخلف نموذجها التأسيسي الحالي "جي بي تي-4" الذي يدعم روبوت المحادثة الأشهر "شات جي بي تي" وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

وذكرت الشركة، في منشور على مدونتها، أنها تتوقع أن "يوفر النموذج الجديد مستوى أعلى من القدرات" في إطار سعيها نحو تطوير الذكاء الاصطناعي العام، وهو عندما يمتلك النموذج قدرات تمكنه من تنفيذ نفس المهام التي ينفذها الدماغ البشري.

وسيعمل النموذج الجديد في إدارة منتجات الذكاء الاصطناعي التي تشمل روبوتات المحادثة والمساعدات الرقمية ومحركات البحث ونماذج توليد الصور.

يمكن أن يستغرق تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي شهورًا أو حتى سنوات. وبعد الانتهاء من التدريب، عادةً ما تستغرق الشركات عدة أشهر أخرى لاختبار التقنية وصقلها لكي تصلح للاستخدام العام، وهو ما يعني أن النموذج القادم من أوبن إيه آي قد يصدر بعد نحو تسعة أشهر إلى سنة أو أكثر.

كما أعلنت الشركة أنها تعمل على تشكيل لجنة جديدة للأمان والسلامة لتبحث سبل مواجهة المخاطر التي يشكلها النموذج الجديد والتقنيات المستقبلية. وأضافت "بينما نفتخر بتطوير وإصدار نماذج رائدة بالصناعة من ناحية الإمكانيات والسلامة معًا، فإننا نرحب بالنقاش الجاد الدائر في ظل هذه اللحظة الحاسمة".

وتهدف "أوبن إيه آي" لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بوتيرة أسرع من منافسيها، وفي نفس الوقت تسعى إلى تهدئة المنتقدين ممن يعتبرون أن هذه التقنيات أصبحت أكثر خطورة، وهي مخاوف تتمثل في مساهمة تلك النماذج في نشر المعلومات المضللة والخوف من استبدال الوظائف بل وتهديد وجود البشرية، كما أشار تقرير نيويورك تايمز.

"أوبن إيه آي" تحاول الفوز بالسباق

تتباين آراء الخبراء حول التوقيت الذي ستصل فيه شركات التقنية إلى تطوير الذكاء الاصطناعي العام، ولكن الشركات مثل أوبن إيه آي وغوغل وميتا ومايكروسوفت تعمل على تعزيز قوة هذه التقنيات الجديدة بصورة متواصلة ومتسارعة منذ أكثر من عقد من الزمن، مما يتسبب في حدوث طفرة ملحوظة كل عامين إلى 3 أعوام تقريبا.

لجنة الأمان والسلامة الجديدة تضم الرئيس التنفيذي سام ألتمان (غيتي)

وقالت الشركة إنه بينما تدرب نموذجها الجديد، ستعمل لجنة الأمان والسلامة الجديدة على تحسين سياسات وعمليات حماية تلك التقنية. وتضم اللجنة سام ألتمان (الرئيس التنفيذي) إضافة إلى أعضاء من مجلس الإدارة وهم بريت تايلور وآدم دانجيلو ونيكول سيليغمان. وذكرت الشركة أن السياسات الجديدة قد تدخل حيز التنفيذ أواخر الصيف أو الخريف المقبل.

ومؤخرًا، قررت الشركة حل الفريق الذي يركز على المخاطر طويلة الأمد للذكاء الاصطناعي بعد عام واحد فقط من إعلانها تشكيله، وكانت مهمته الأساسية هي التركيز على الإنجازات العلمية والتقنية لتوجيه أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر ذكاء منا والتحكم فيها.

وجاء هذا الخبر بعد أيام من إعلان كل من قادة الفريق وهما إيليا سوتسكيفر (المؤسس المشارك للشركة) وجان ليكه، رحيلهما عن الشركة الناشئة. ولم يكشف سوتسكيفر أسباب رحيله، لكن الأخير أوضح بعض التفاصيل حول سبب مغادرته الشركة، وذكر عبر حسابه على منصة إكس "إن صنع آلات أكثر ذكاء من البشر مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته. وتتحمل أوبن إيه آي مسؤولية هائلة نيابة عن البشرية بأسرها. ولكن على مدى السنوات الماضية "تراجعت ثقافة السلامة وعملياتها على حساب المنتجات البرّاقة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی أوبن إیه آی

إقرأ أيضاً:

عبدالله آل حامد يحضر فعاليات مؤتمر “مومنتوم للذكاء الاصطناعي” في نيويورك

حضر معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، مؤتمر “مومنتوم للذكاء الاصطناعي” MOMENTUM AI الذي تنظمه وكالة رويترز في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة من 28 إلى 29 أبريل الجاري.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الحرص على بناء شراكات إستراتيجية مع قادة التكنولوجيا العالميين، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في مجال التحول الرقمي، لتعزيز جاهزية القطاع الإعلامي للتحديات المستقبلية، ودعم استكشاف فرص توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة المحتوى الإعلامي وتسريع العمليات الإعلامية.
وشهد معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، عدداً من جلسات المؤتمر التي سلطت الضوء على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في دعم خطط النمو طويلة الأجل؛ حيث استمع إلى تجارب قادة الصناعة في تبني حلول التكنولوجيا ضمن منظومات أعمالهم، إضافة إلى استعراض أفضل الممارسات في تسخير هذه التقنيات لدعم الابتكار وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
كما التقى معاليه وبحضور سعادة الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، كلاً من ستيف هاسكر، الرئيس التنفيذي لشركة تومسون رويترز، وبول باسكوبيرت، رئيس شركة رويترز الإخبارية، وجيفري كاتزنبرغ، الشريك المؤسس لشركة “WndrCo”، وجاستن ويكسلر، الشريك العام لـ “WndrCo”، ورايان باتيل، المدير التنفيذي العالمي وعضو مجلس إدارة كلية دراكر للإدارة، حيث ناقش معهم سبل تعزيز التعاون وكيفية الاستفادة من التطورات التقنية الحديثة لتطوير المشهد الإعلامي.
وتطرق معاليه خلال لقاءاته إلى قمة “بريدج”، المبادرة الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات لتعزيز التعاون والابتكار في المشهد الإعلامي العالمي، مؤكداً دورها المحوري في ربط المواهب والشركات الناشئة بفرص النمو والاستثمار، ومقدماً معاليه الدعوة لهم للمشاركة في فعالياتها المقرر عقدها في ديسمبر المقبل في أبوظبي.


مقالات مشابهة

  • قريباً.. مؤتمر للذكاء الاصطناعي في 5 مدن لبنانية
  • دوبيزل يطلق ميزة “البيع بالذكاء الاصطناعي” خلال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي لتعزيز تجربة نشر الإعلانات
  • استشارية التنمية البشرية تناقش خارطة طريق لإعداد الشباب للذكاء الاصطناعي
  • عبدالله آل حامد يحضر فعاليات مؤتمر «مومنتوم للذكاء الاصطناعي» في نيويورك
  • عبدالله آل حامد يحضر فعاليات مؤتمر “مومنتوم للذكاء الاصطناعي” في نيويورك
  • إنجاز لبناني لافت في الأولمبياد العربي للذكاء الاصطناعي 2025
  • عبدالله آل حامد يحضر فعاليات مؤتمر مومنتوم للذكاء الاصطناعي في نيويورك
  • لجنة التنمية البشرية: خارطة طريق لإعداد الشباب المصري للذكاء الاصطناعي
  • "الصحة" تناقش خارطة طريق لإعداد الشباب المصري للذكاء الاصطناعي
  • احتدام المنافسة في الذكاء الاصطناعي.. طرح أداة بحث منخفضة التكلفة