توصل فريق بحثي بقيادة علماء من جامعة ووترلو الكندية إلى أن قوة الجاذبية تصبح أضعف بنحو 1% عند دراسة مسافات بعيدة في الكون تصل إلى مليارات السنين الضوئية، الأمر الذي يفتح الباب لتعديل في نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين.

وبحسب بيان صحفي رسمي للجامعة، أطلق الفريق البحثي على هذه الظاهرة لقب "خلل كوني"، حيث يبدو الأمر كما لو أن الجاذبية توقفت تماما عن مطابقة قوانين أينشتاين كلما دخلنا إلى عمق الكون الواسع.

شبكة "الزمكان"

في نظريته النسبية العامة التي طورها سنة 1915، يعيد ألبرت أينشتاين صياغة ما تعنيه الجاذبية، من "قوة" كما رآها إسحاق نيوتن إلى انحناء في نسيج الزمكان يتسبب بدوره في دفع الأجسام إلى الاقتراب من بعضها البعض.

ولفهم الأمر تخيل أن هناك شبكة أو حصيرة من المطاط الليّن الذي ينبسط مستوياً إن كان فارغا لا يحمل أي شيء، فلو وضعت عليه كرة حديدية ثقيلة فإنه ينحني للأسفل، ولو قررت وضع "بلية" صغيرة في أي من جوانب تلك الحصيرة فإنها ستنزلق للأسفل مرتطمة بالكرة الحديدية.

في هذه الحالة فإن "البلية" لا تنجذب للكرة الحديدية وإنما فقط تتسارع ساقطة إليها، وأينشتاين يرى أن الفضاء كذلك يشبه تلك الحصيرة، فهو مطاط إذا وضع به نجم ثقيل فإنه يجذب الكواكب لتدور حوله، وهي هنا لا تنجذب بقوة ما، بل لأنها توجد على حافة الانحناء الذي سببه النجم في الزمكان.

وإليك فيديو قصيرا يبسط مفهوم نسيج الزمكان عبر انحناء قطعة قماش لينة:

خلل في النظرية

لكن على مدى عقود عدة رصد العلماء ما يظهر وكأنه عدم توافق بين تنبؤات نظرية أينشتاين النسبية العامة وسلوك المجرات في العناقيد المجرية البعيدة، مما حيّر الباحثين في هذا النطاق، بعضهم افترض وجود خطأ في الأرصاد، وبعض آخر افترض خطأ النسبية نفسها وبدأ البحث عن نظرية جديدة.

لكن بحسب الدراسة التي نشرها فريق جامعة ووترلو في "جورنال أوف كوسمولوجي آند أستروفيزيكال بارتكلز"، فإن الأمر لا يتطلب إلا تغييرا في قيمة تسمى "ثابت الجاذبية"، ويمكن إجراء هذا التعديل عن طريق إضافة معيار جديد للنموذج الكوني القياسي الذي يُعرف باسم "نموذج لامدا للمادة المظلمة الباردة".

وبحسب الدراسة، فإن هذا التعديل يزيل التناقض في القياسات على المستويات الكونية البعيدة دون التأثير في الاستخدامات الناجحة الحالية للنسبية العامة، وفي هذه الحالة فإن الأمر أشبه بإضافة حاشية لنظرية أينشتاين دون الحاجة للإطاحة بها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

المفتي: هذا الأمر دليل قاطع على وجود إله عليم قدير للكون

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن التأمل في الكون والنظر في مخلوقات الله هو السبيل الأمثل لإدراك وجوده وصفاته العُليا، موضحًا أن الله تعالى ليس كمثله شيء، ووجوده يختلف عن وجود المخلوقات، فلا يجوز قياسه بمقاييس البشر. 

وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن العقل الإنساني، وإن كان محدودًا في قدرته على الإحاطة بحقيقة الذات الإلهية، إلا أنه قادر على الاستدلال على وجود الله من خلال إبداع خلقه، إذ إن هذا الكون بما فيه من دقة وإحكام هو دليل واضح على عظمة الخالق وقدرته المطلقة. 

بث مباشر .. شعائر صلاتي العشاء والتراويح من الحرمين الشريفينلو المراهق عمل في نفسه حاجة بيتحاسب زي الكبير العاقل؟ علي جمعة يجيبهل تجوز العادة الســرية خوفا من الوقوع في الزنا؟ علي جمعة يرد على سؤال أحد الشبابكيف تؤدى صلاة التراويح في المنزل؟.. الإفتاء توضح

وأشار الدكتور نظير عياد إلى أن تدبر الظواهر الكونية، مثل حركة الكواكب وتعاقب الليل والنهار، وكذلك تنوع المخلوقات ووظائفها، يثبت بالدليل القاطع وجود إله عليم قدير بيده تدبير الأمر كله، مؤكدًا أن كل شيء في الكون خُلق وفق نظام محكم لا يمكن أن يكون وليد الصدفة. 

وشدد على أن الإنسان المنصف إذا نظر بعمق وتأمل في أسرار هذا الكون، فإنه سيصل حتمًا إلى الإيمان بوجود الله وصفاته العظيمة، داعيًا الجميع إلى تدبر آيات الله في الكون بقلب سليم وعقل متفتح للوصول إلى اليقين الحق.

مقالات مشابهة

  • فعالية خطابية بحجة إحياءً للذكرى السنوية لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
  • فعالية خطابية في حجة بذكرى رحيل العالم الرباني مجد الدين المؤيدي
  • هل القلب هو محل العقل كما ذكر القرآن؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
  • "سنوات الإمارات".. و"عام المجتمع"
  • بلد إفريقي يعلق على سخرية ترامب: لسنا نكتة
  • قراءة أمريكية في دوافع إسرائيل لاستهداف المواقع العسكرية في الجنوب السوري مؤخرا
  • وزير الخارجية ينفي هذا الأمر
  • المفتي: هذا الأمر دليل قاطع على وجود إله عليم قدير للكون
  • لا تؤذوا عكرمة!
  • الدمار غير المرصود.. أضرار زلزالي تركيا وسوريا تتجاوز حدود ما حصل