براغ: 4 دول فقط موّلت شراء الذخيرة لأوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
دعت وزيرة الدفاع التشيكية يانا تشيرنوتخوفا الحلفاء الأوروبيين إلى المساهمة ماليا في ما يسمى "المبادرة التشيكية لشراء الذخيرة"، حيث لم تف سوى أربع دول أطلسية حتى الآن بتعهداتها.
وقد اضطلعت تشيكيا بدور ريادي في تلبية حاجة أوكرانيا إلى ذخيرة المدفعية من خلال ما يسمى بالمبادرة التشيكية التي تستهدف الحصول على قذائف مدفعية من السوق العالمية.
وقد حصلت المبادرة على التزامات مالية من 18 دولة، معظمها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وقد وضعت التشيك نفسها كوسيط، حيث تفاوضت على مذكرات بشأن التزامات الجهات المانحة واتفاقيات الشراء، ثم قامت بتنسيق الجوانب اللوجستية لعمليات التسليم.
وبينما يتزايد عدد البلدان التي تتعهد بالدعم المالي، لم يقدم الأموال فعليا إلا عددا قليلا منها.
وقالت تشيرنوخوفا للصحافيين بعد اجتماع وزراء الدفاع الثلاثاء في بروكسل، حسبما نقلت صحيفة Euractiv: "الأموال تتدفق إلينا تدريجيا، لكن لا يمكننا شراء الذخيرة بالدين"، مسلطا الضوء على التحديات اللوجستية والمالية التي تواجه المبادرة التشيكية.
إقرأ المزيدودعت الوزيرة "تلك الحكومات التي وقعت على مذكرات التفاهم لإرسال الأموال"، كاشفة أن كندا والدنمارك وهولندا والبرتغال فقط هي التي قدمت أموالا لشراء الذخيرة حتى الآن.
أعلن رئيس الوزراء التشيكي بيوتر فيالا أن عشرات الآلاف من الذخيرة عيار 155 ملم ستصل إلى أوكرانيا في يونيو.
وكان فيالا ذكر في أبريل أنه تم إيجاد 500 ألف قذيفة لأوكرانيا في إطار المبادرة التشيكية، وأنه تم إبرام عقود لشراء ما يقرب من 200 ألف من هذه الذخيرة، فيما سيتم توقيع عقود شراء الـ 300 ألف قذيفة المتبقية في المستقبل القريب.
وأشارت روسيا مرارا إلى أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة لن يؤدي إلا لمزيد من الدمار فيها، ويجعل دول الأطلسي طرفا مباشرا في النزاع، مؤكدة أن أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا ستتحقق بالكامل، بغض النظر عن حجم الدعم الغربي لنظام كييف.
المصدر: Euractiv
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بروكسل حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدرُس حلاً وسطاً لأوكرانيا وسط توتر مع إدارة ترامب
كشفت صحيفة فاينانشال تايمز أن كلًا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا تبحث إمكانية التوصل إلى تسوية وسطية للنزاع المستمر في أوكرانيا، وسط تنامي القلق الأوروبي من تصلب موقف الولايات المتحدة إزاء هذه القضية، وتراجع صبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مسار المفاوضات.
وأوضحت الصحيفة أن لندن وباريس وبرلين تعمل على بلورة تصور لاتفاق لا يُجبر كييف على تجاوز ما تصفه بـ"الخطوط الحمراء"، لكنه في ذات الوقت يفتح الباب أمام بعض التنازلات الإقليمية باعتبارها خطوة نحو إنهاء الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول على صلة بالمفاوضات الجارية في لندن قوله إن الدول الأوروبية الثلاث "تخشى من أن يؤدي استمرار التشدد الأمريكي إلى تعقيد المفاوضات وتقويض فرص التوصل إلى تسوية دبلوماسية"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"فقدان الرئيس ترامب لصبره"، خصوصًا مع تزايد الانتقادات الأمريكية للأداء الأوكراني في مسار التفاوض.
وكانت تقارير أمريكية قد أفادت قبيل لقاء مرتقب في العاصمة البريطانية، بأن إدارة ترامب تدرس خيار الضغط على أوكرانيا للاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم كجزء من صفقة نهائية محتملة، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من الجانب الأوكراني. وأكدت تلك التقارير أن هذه الخطوة قد تمثل محورًا أساسيًا في استراتيجية واشنطن الجديدة لإنهاء الصراع.
وفي هذا السياق، شن الرئيس ترامب هجومًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد تصريحاته الأخيرة الرافضة لأي تنازل بشأن القرم، واصفًا تلك التصريحات بأنها "تلحق الضرر بالمفاوضات" وتعكس "عدم الواقعية السياسية"، بحسب ما نقله مراسلون عن تصريحاته في البيت الأبيض.
وتأتي هذه التحركات في وقت حساس تشهد فيه الحرب في أوكرانيا تطورات ميدانية متسارعة، فيما تتزايد الضغوط على العواصم الأوروبية للعب دور أكثر فاعلية في ضبط إيقاع النزاع، لاسيما مع الحديث المتنامي داخل أوروبا عن "ضرورة الواقعية" و"عدم الارتهان الكامل للتوجه الأمريكي".