البابا تواضروس الثاني يستقبل وفدا وزاريا فلسطينيا
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأربعاء، هاني الحايك وزير السياحة الفلسطيني، ووزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية، الدكتورة فارسين شاهين، والسفير دياب اللوح سفير فلسطين بالقاهرة، والوفد المرافق لهم.
رحب قداسة البابا بضيوفه، قائلًا: "سعداء بزيارتكم للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ونستنشق منكم الروائح المقدسة الآتية من فلسطين" مشيرًا إلى أن كلًا من أرض مصر وأرض فلسطين لهما مكانة خاصة في الكتاب المقدس فمصر ذكرت فيه حوالي ٧٠٠ مرة وكذلك فلسطين، ولفت إلى أن السيد المسيح بعدما ولد في أرض فلسطين جاء إلى مصر هاربًا من وجه الطاغية هيرودس، وهكذا كانت مصر بالنسبة له.
وعن الوضع في الأراضي الفلسطينية، قال قداسته: " نتألم كثيرًا لما يحدث في غزة وفي الضفة الغربية، وهذه الأحداث تكشف بوضوح عن السواد الذي يملأ قلوب البشر، وإن كان هناك شئ إيجابي في المشهد، فهو اعتراف الأمم المتحدة وبعض الدول الأوروبية، مؤخرًا، بدولة فلسطين، وأن هناك بعض الدول بدأت تدرس توقيع عقوبات على كيان الاحتلال على خلفية ما يحدث في فلسطين، ونثق أن الله قادر أن يصنع خيرًا في الأراضي المقدسة ويحمي كافة المقدسات هناك.
وأثنى قداسته على جهود قيادات الدولة الفلسطينية، الرئيس محمود عباس، أبومازن، والدكتور محمد مصطفى رئيس الوزارء، والحكومة الفلسطينية، لافتًا إلى مشاهد الأطفال الذين يعيشون الأحداث القاسية، أمر يؤرقنا ويؤلمنا بسبب التاثير السلبي لهذه الأمور على هؤلاء الأطفال حاليًّا ومستقبلًا.
ومن جهته أعرب وزير السياحة الفلسطيني عن سعادته بزيارته للكنيسة القبطية، ولقاء قداسة البابا. مشيرًا إلى تقدير الفلسطينيين حكومة وشعبًا لمصر ولفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك للكنيسة القبطية ولقداسة البابا على الدعم الدائم لفلسطين، مثمنًا مشاركة مصر الدائمة لفلسطين في تحمل الألم والمعاناة التي تطال الشعب الفلسطيني، ولا سيما الإبادة الجماعية الذي يواجهها الفلسطينيون حاليًّا، وكذلك دعم مصر لأشقاءها في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة.
وأشار الوزير الفلسطيني إلى أنه رغم الظروف الصعبة الحالية إلا أن وزارة السياحة مستمرة في جهودها لتشجيع السياحة الدينية من مصر والأردن والمحيط العربي، إلى فلسطين والأراضي المقدسة، متى تحسنت الأوضاع، الأمر الذي يسهم بقوة في دعم الاقتصاد والقضية الفلسطينية، معربًا عن أمله في انتهاء الأزمة الحالية قريبًا لتعود الزيارات والسياحة إلى فلسطين.
ومن ناحيتها أكدت الدكتورة فارسين شاهين على أهمية إنهاء الاحتلال في أقرب وقت، وشددت على ضرورة الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق الأوسط بشكل عام وفي فلسطين بشكل خاص.
مشيرةً إلى أن المؤسسات الفلسطينية المسيحية البالغ عددها حوالي ٣٠٠ مؤسسة، تقوم بدور كبير في خدمة المجتمع الفلسطيني كله اقتصاديًّا واجتماعيًّا، فمسيحيو فلسطين رغم قلة عددهم إلا أن تأثيرهم الداعم من خلال تلك المؤسسات كبير جدًا، وهو أمر يجب الحفاظ عليه، لأجل فلسطين.
وتحدث السفير الفلسطيني ناقلًا تحيات الرئيس أبومازن ورئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، والشعب الفلسطيني، لقداسة البابا، مثمنًا دعم قداسته المستمر للفلسطينيين.
وأضاف: "دائمًا نتعلم منكم، ومن مواقفكم، تعلمنا منكم صناعة وصيانة الوطنية، ولا سيما المقولة التاريخية: وطن بلا كنائس، خير من كنائس بلا وطن.
ولفت السفير دياب اللوح إلى أن النموذج الناجح للتعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في مصر يجري تطبيقه في المجتمع الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاعتداءات طالت المقدسات الفلسطينية دون تمييز فتم تدمير ٣ كنائس وأن الـ ٣٦ ألف شهيد والـ ٨٠ ألف جريح بينهم بالطبع مسيحيين.
وفي الختام قدم الوفد الوزاري الفلسطيني هدية لقداسة البابا عبارة عن قطعة حجرية من كنيسة المهد، وبعض الأيقونات المسيحية المصنوعة بجودة عالية بأيدي فلسطينية.
فيما أهداهم قداسته أيقونة العائلة المقدسة وبعض الهدايا التذكارية.
حضر اللقاء الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا والقمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعدد من الآباء الرهبان من القدس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس الثاني المقر البابوي قداسة البابا إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعة بنها الأهلية تستقبل وفداً علمياً من أمريكا وكندا لبحث سبل التعاون
استقبلت جامعة بنها الأهلية وفداً علمياً رفيع المستوى من رابطة علماء مصر بأمريكا وكندا. ترأس الوفد الدكتور محمد عطا الله، نائب رئيس جامعة مدينة نيويورك ورئيس الرابطة، والذي أكد على أهمية هذه الشراكة في تبادل الخبرات والمعرفة بين الجامعتين، في خطوة نحو تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي.
من جانبه، رحب الدكتور تامر سمير، رئيس جامعة بنها الأهلية، بالوفد الزائر، مشيراً إلى أن هذا التعاون يأتي في إطار حرص الجامعة على الارتقاء بمستوى التعليم والبحث العلمي. وأكد على أهمية الاستفادة من الخبرات الواسعة التي يتمتع بها علماء مصر في الخارج.
أشار الدكتور حسين المغربي نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية الى سعي الجامعة لتعزيز شراكاتها الدولية في مجالات متعددة على رأسها التبادل الطلابي والبرامج المشتركة مما يساعد الطلاب في الحصول على تجربة تعليمية متميزة ومتنوعة، لافتا إلى أهمية التعاون الأكاديمي بين الجامعة ومختلف الجهات حول العالم خاصة في ظل التحديات العالمية المعاصرة سواء مناخية أو صحية أو غيرها والتي يظهر معها الحاجة إلى التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات حول العالم كأداة قوية للتعامل مع هذه القضايا المعقدة.
وأوضح الدكتور كريم الدش نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية إلى تشكيل لجنة من الخبراء الدوليين بالجامعة للاستفادة من خبراتهم لتعزيز كفاءة الجامعة ورفع مستواها في مجالات تعليمية وبحثية مختلفة، مضيفا أن الجامعة من خلال تعاونها مع مختلف الجهات الدولية والجامعات العالمية تسعى لتمكين الباحثين من الحصول على فرص التمويل والخبرات الفنية وتعزيز قدراتهم على إجراء أبحاثهم المبتكرة بجانب مساعدة الطلاب في الحصول على تجارب تعليمية متنوعة.
من جانبه أعرب الدكتور محمد عطا الله نائب رئيس جامعة نيويورك ورئيس رابطة علماء مصر بأمريكا وكندا، عن إعجابه الشديد بالبرامج الدراسية المتطورة التي تقدمها جامعة بنها الأهلية مؤكدًا ترحيب علماء مصر بأمريكا وكندا بالتعاون مع الجامعة.