كاتب بريطاني: الجيش الإسرائيلي يخوض استراتيجية وحشية لكنها خاسرة بغزة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
هاجم الكاتب وأستاذ دراسات السلام في جامعة برادفورد البريطانية، بول روجرز، جيش الاحتلال، وقال إنه يتعمد استهداف المدنيين في غارته برفح جزء أساسي من استراتيجيته.
وأوضح روجرز في مقال بصحيفة الغارديان، أنه على الرغم من أن تصريحات حكومة نتنياهو المتكررة، بأن إسرائيل تستخدم القوة ضد حماس لا المدنيين، إلا أن هذا "يتعارض مع السلوك الفعلي لهذه الحرب وطريقة القتال الإسرائيلية برمتها".
ولفت المقال إلى حصيلة الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد ما يقدر بنحو 36 ألف فلسطيني وإصابة نحو 80 ألفا آخرين، بالإضافة إلى ما يصل إلى 10 آلاف في عداد المفقودين، يُرجّح أنهم استشهدوا كذلك.
وأشار إلى أن الاحتلال، قام منذ البداية بتوسيع هجماته إلى ما هو أبعد من حماس؛ حيث استهدفت غاراته المدارس والجامعات والمستشفيات ومحطات معالجة المياه والصحفيين وعمال الإغاثة والطواقم الطبية.
ورغم أن "التدمير المتعمد للبنية التحتية المدنية" أمر شهدته الحرب في أوكرانيا، ومن قبلها العراق، إلا أن المقال يرى أن ذلك لا يضاهي "التدمير المطلق" على الطريقة الإسرائيلية في إدارة الحرب.
ويحاول روجرز شرح هذا الاستخدام "للقوة المفرطة" بالقول إنه قد يكون امتدادا لـ"عقيدة الضاحية"، التي يعتقد أن الجيش الإسرائيلي بدأ تطبيقها خلال حرب عام 2006 ضد حزب الله في لبنان، حين رأى أن هزيمة "المسلحين" شبه مستحيلة في المناطق الحضرية في بيروت، لاسيما وأنهم كانوا على استعداد للموت من أجل قضيتهم.
ويرجع المقال السبب وراء هذه العقيدة إلى التجارب السابقة للجيش الإسرائيلي، سواء خلال حصار بيروت عام 1982، أو حرب عام 2006 في لبنان، أو حتى في حروب غزة الأربع التي سبقت الصراع الحالي؛ فالجانب الإسرائيلي لا يقبل بالخسائر الكبيرة التي يتكبدها في عملياته في المناطق الحضرية "حتى لو كانت الخسائر الفلسطينية أكبر بعشر مرات أو عشرين مرة".
وبموجب "عقيدة الضحية"، يستخدم الجيش القوة على نطاق واسع وطويل الأمد ضد المدنيين لتحقيق هدفين محددين وفق المقال: الأول قصير المدى وهو تقويض الدعم المقدم للمقاومين والثاني طويل المدى ويتمثل في ردع الحركات المسلحة في المستقبل، سواء في غزة أو الضفة الغربية المحتلة أو جنوب لبنان.
وأوضح روجرز أن إسرائيل تعيش في حالة من التناقض الأمني منذ زمن طويل؛ حيث "تبدو إسرائيل منيعة ولكنها غير آمنة على الدوام"، الأمر الذي سيستمر إلى أجل غير مسمى، حال غياب التوصل إلى تسوية عادلة مع الفلسطينيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة غزة الاحتلال مجازر وحشية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كاتس يضع شرطا يتمسك به الجيش الإسرائيلي لإبرام اتفاق مع حزب الله
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس خلال اجتماعه مع قادة شعبة الاستخبارات، أن أي تسوية سياسية في لبنان ستكون مرهونة بـ "القدرة والأحقية" الإسرائيلية في العمل ضد حزب الله.
وقال كاتس: "شرط أي تسوية سياسية في لبنان هو الحفاظ على القدرة الاستخباراتية وعلى حق الجيش الإسرائيلي في العمل وحماية مواطني إسرائيل من حزب الله".
وأضاف: "أي اتفاق سيتم التوصل إليه سنحافظ على حرية العمل عند حدوث أي خروقات، تعلمنا الدرس من البنية التحتية التي اكتشفناها في غزة ولبنان"، مشيرا إلى أنه "نريد التوصل لاتفاق في لبنان يصمد طويلا، ووصول (المبعوث الأمريكي آموس) هوكستين إلى المنطقة يعني أن الأمريكيين يعتقدون أن التوصل إلى تسوية أمر ممكن".
من جهتها، نقلت القناة 13 العبرية عن قائد قيادة الشمال في جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إن "هدفنا تهيئة الظروف لعودة المستوطنين إلى ديارهم".
ووصل المبعوث الأمريكي إلى إسرائيل مساء الأربعاء، بعد زيارة إلى بيروت تلقى فيها رد لبنان على مقترح وقف إطلاق النار الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن دبلوماسيين كبار قولهم إن الاتفاق أصبح "أقرب من أي وقت مضى، بعد إنجاز 90-95% من التفاصيل، لكنهم حذروا من أن الشيطان يكمن في التفاصيل".
وبحسب المصادر، فإن القضايا الحساسة بما في ذلك إنشاء آلية مراقبة وقف إطلاق النار لا تزال دون حل، فيما قال أحد الدبلوماسيين إن "هناك مصلحة مشتركة في التوصل إلى اتفاق، ولكن لا يزال يتعين اتخاذ قرارات رئيسية".
وفي وقت سابق اليوم، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن الحزب تلقى مقترحا لوقف إطلاق النار، وقدم تعليقاته عليه، بانتظار الرد الإسرائيلي.
وأكد قاسم أن "نجاح المفاوضات يعتمد على رد إسرائيل وجدية نتنياهو"، مشيرا إلى شرطين رئيسيين باعتبارهما "خطوطا حمراء" في أي اتفاق، وهما الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي، والحفاظ على سيادة لبنان.