احتفل النائب الفرنسي سيباستيان ديلوغو، الذي رفع العلم الفلسطيني داخل البرلمان، بعدما عُوقب بتعليق عضويته بالبرلمان لمدة  15 يوما وقُلص راتبه إلى النصف لمدة شهرين، بالوقوف أمام البرلمان والهتاف لغزة.

وكان ديلوغو رفع علم فلسطين، عندما سأل رئيس الحكومة الفرنسية غابرييل أتال عن موقف بلاده بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، لكنّه لم يجب.

 

بعد طرده من البرلمان الفرنسي بسبب رفعه العلم الفلسطيني، ذهب النائب سيباستيان ديلوغو للمشاركة في مظاهرات مساندة لفلسطين ورقص على أنغام "أنا دمي فلسطيني"#GazaGenocide‌
pic.twitter.com/VspG5V9VYo

— Wejdene Bouabdallah ???? (@tounsiahourra) May 28, 2024

 

وأدانت رئيسة الجمعية يائيل برون بيفيه النائبة عن المعسكر الرئاسي، تصرف النائب ووصفته "بالسلوك غير المقبول" ولا يمكن التهاون فيه، ودعت إلى تحديد الحكم في قضية ديلوغ. 

 

من هو النائب الفرنسي سيباستيان ديلوغو

تم انتخابه ديلغو في الدائرة السابعة لبوش دو رون في عام 2022، وكان يعمل بائعا ثم عمل كوكيل أمن وأخيرا سائق سيارة أجرة، وشارك في المعركة ضد "أوبر" في عام 2016، ثم انضم إلى حزب فرنسا الأبية خلال الانتخابات التشريعية لعام 2017.

عُقب ديلوغو النائب في حزب الجبهة الوطنية غريغوار دي فورناس، في يونيو 2022، بسبب توجيهه جملة دعه يعود إلى أفريقيا للنائب عن حزب فرنسا الأبية كارلوس مارتنز بيلونغو.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: احتفل النائب الفرنسي رفع رفع العلم واحتفل بفلسطين الشارع غزة العلم الفلسطيني الحكومة الفرنسية

إقرأ أيضاً:

بين العلم والدين.. تقف الفلسفة بين الاثنين

فالفلسفة تعني "حب الحكمة" ومنها تفرعت كل العلوم والفرضيات. تهتم بطرح الأسئلة واستنباط الأجوبة فتصل لمستوى العلم الراسخ أحياناً، وتتبني أحياناً أخرى أجوبة ساذجة بمقاييس عصرنا الحديث..

لا يمكن تحديد فترة لظهورها (حسب رأيي) كونها بدأت منذ بدأ الإنسان يتساءل ويتأمل ما يدور حوله.. فهي إمعان في التفكير ومحاولة للفهم اعتماداً على الملاحظة والتأمل والمنطق دون امتلاك أدوات التجربة والتأكد من الجواب..

لا يمكن اتهام الفلسفة ذاتها بشيء حسن أو سيئ كونها ليست علماً أو أيدلوجيا أو تشريعاً، بل مفهوم يعتمد على التساؤل والبحث فيما يشغل بال الإنسان..

ساهمت (في الماضي) في ارتقاء البشرية فوق الخرافات والأساطير، ولكنها لم تصل لمستوى العلم (في الحاضر) حيث التجربة وصياغة القوانين والتأكد من الفرضيات والاتفاق على النظريات..

ولهذا السبب قد تجد آراء ساذجة لفلاسفة كبار ظهرت قبل اعتماد اساليب البحث العلمي والمنهج التجريبي.. فسقراط مثلاً ادعى أن وظيفة الدماغ الأساسية هي تبريد الدم، في حين خالفه ابن سينا الذي ادعى إن الرئتين هما المسئولتان عن ذلك بدليل دخول الهواء بارداً وخروجه ساخناً (ولاحظ هنا أنهما اعتمدا على ملاحظتين معقولتين ولكن صعوبة التحقق من الفرضية أوقعتهما في الخطأ)!!

غير أن الفلسفة نجحت في المقابل في تخمين الكثير من الحقائق العلمية .. ففلاسفة الاغريق مثلا تحدثوا عن فلق الذرة، وكروية الأرض، وتطور الكائنات (وأيدهم في ذلك كثير من فلاسفة الإسلام) قبل قرون من عصرنا الحالي)..

ويمكن القول إن الإغريق هم الذين أسّسوا قواعد الفلسفة كمحاولة سليمة في التفكير.. صحيح أنهم أخطئوا في كثير من الاستنتاجات؛ ولكنهم ابتعدوا أكثر من غيرهم عن تأثير الثقافة والدين وسلطة الموروث التي لم تسلم منها معظم الثقافات الشرقية..

وكان فيثاغورس الأغريقي أول من وصف نفسه (قبل 2520 عاماً) بأنه فيلسوف وعرَّف الفلاسفة بأنهم الباحثون عن الحقيقة من خلال التأمل والتفكير السليم.. وعبر التاريخ انفصل مفهوم العلم تدريجياً عن مفهوم الفلسفة.. فالعلم يجيب على التساؤلات بطرح الفرضيات ثم التأكد منها بالتجربة والقياس والبرهان المحسوس، في حين اعتمدت الفلسفة طوال تاريخها على التفكير والتأمل والقياس المنطقي (ولكن حتى القياس المنطقي قد يخدعنا أحياناً فيخبرنا مثلاً أن الأرض مسطحة، أو أن الجسم الأثقل يسقط بسرعة أكبر.. وهي استنتاجات لا يمكن حسمها بغير البرهان والتجربة)!!

.. ولأن الفلسفة تعتمد على الحواس والمحاكاة ولا تسلم من تأثير ثقافتها المحلية تفرعت في مجالات واتجاهات عديدة بحيث ظهرت فلسفات يونانية وإسلامية وشرقية وغربية وقديمة وحديثة وإنسانية ووجودية واجتماعية.

وحتى يومنا هذا لا يمكن القول إن الفلسفة ستتوقف عن التفرع أو تصل إلى جواب نهائي لأي شيء (بعكس العلم الذي قد يثبت عند حقائق مؤكدة لا يختلف عليها أحد).. فهي محاولة بحث دائمة في كل المجالات وقابلة للتطور بحسب التطور البشري والمعرفي وظهور أدوات استقراء جديدة.

.. باختصار شديد ؛ يبقى مفهوم الفلسفة قائماً حتى تتوقف عقولنا عن التفكير، أو نعثر على جواب نهائي للمعضلات الكبرى...

مقالات مشابهة

  • السلطات الفرنسية تحيل المفكر فرانسوا بورغا للتحقيق بزعم تمجيد الإرهاب
  • الانتخابات التشريعية الفرنسية.. هل ستحدد غزة رئيس وزراء باريس القادم؟
  • البرلماني الفرنسي كريم بن الشيخ يخوض حملة انتخابية وسط ناخبيه في المغرب
  • هل يؤدي اضطراب السياسة في فرنسا إلى أزمة اليورو المقبلة؟
  • بين العلم والدين.. تقف الفلسفة بين الاثنين
  • “النفخ في فواتير الكهرباء” يخلق استياءً بالجديدة والقضية تصل البرلمان
  • ماثيو بليتزي يفجر المنطق الاستعماري من الداخل.. أنا المجيد رواية في هجاء الظلم
  • زعيم اليمينيين في فرنسا يعتزم مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا
  • السفاح "توربو" يواجه في الاستئناف قضية قتله شابا في فرنسا بعد حصوله على "براءة" مثيرة للجدل
  • أكليمندوس: طوفان الأقصي غير نظرة الفرنسيين للقضية الفلسطينية