أنقذه من هجوم دب.. من هو "فتى بوتين الذهبي" المرشح لخلافته؟
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
برز في السنوات الأخيرة، اسم أليكسي ديومين الحارس الشخصي السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قبل محللين غربيين وروس بأنه أقوى المرشحين المحتملين لخلافة بوتين، والذي يعتبر خارج الدائرة المقربة للرئيس داخل الكرملين.
ويوصف ديومين في روسيا بـ"النجم السياسي الصاعد" الذي أصبح أحد "أقرب الأشخاص وأكثرهم ثقة" للرئيس خلال السنوات التي قضاها كحارس شخصي له.
ولم يذكر بوتين، الذي تم تنصيبه هذا الشهر لفترة رئاسية خامسة، قط من قد يخلفه عندما يترك منصبه، لكنه وأثناء قيامه بتعديلات في مناصب كبار مسؤوليه، تمت ترقية ديومين، الذي أمضى السنوات الثماني الماضية حاكما لمنطقة تولا جنوب موسكو، إلى منصب أمين عام مجلس الدولة.
وستشمل مهامه الجديدة الإشراف على صناعة الدفاع، وهو دور مهم في الوقت الذي تحاول فيه روسيا تعزيز تفوقها في أوكرانيا، كما أثارت تكهنات جديدة بإحمال أن يكون ديومين خليفة قوي لبوتين.
فمن هو أليكسي ديومين؟
ولد السياسي الروسي أليكسي ديومين الذي تصفه صحيفة موسكو تايمز -موقع إخباري مستقل في الخارج-بأنه "فتى بوتين الذهبي"، سنة 1972 في مدينة كورسك الروسية. تخرج عام 1994 من مدرسة فورونيج العليا للهندسة العسكرية لإلكترونيات الراديو، وهي جزء من منطقة موسكو العسكرية. اشتغل في جهاز الأمن الفدرالي سنة 1995، ثم في جهاز الأمن الرئاسي. في سنة 2007 كلف بمنصب رئيس وحدة الأمن المسؤولة عن أمن رئيس الوزراء الروسي آنذاك فكتور زوبكوف. تقلد بين عامي 2012 و2014 عدة مناصب أمنية وعسكرية رفيعة من بينها نائب رئيس المخابرات الروسية ونائب رئيس قوات العمليات الخاصة الروسية. عمل في منصب كبير حراس الأمن ومساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث قاد قوات العمليات الخاصة التابعة للجيش الروسي، وأشرف على ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014. يعتقد أنه حصل في سنة 2014 على وسام بطل روسيا من قبل بوتين في حفل سري في الكرملين، ويقال أيضا أنه شارك في إجلاء الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، الذي كان يوصف برجل بوتين في أوكرانيا، بعد أن أطاح به المتظاهرون في كييف في نفس العام. عين في عام 2015 رئيسا لأركان القوات البرية الروسية، ونائب القائد الأول للقوات البرية. في أواخر عام 2015 عينه بوتين نائبا لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. شغل منصب حاكم تولا أوبلاست منذ عام 2016، وهي المنطقة التي تعد أحد المراكز الرئيسية للمجمع الصناعي العسكري الروسي. في 2024 عينه الرئيس بوتين أمينا عاما لمجلس الدولة وهو هيئة استشارية للرئيس الروسي، ويتم تكليفه بالقضايا ذات الأهمية القصوى للدولةأنقذ حياة بوتين
في سنة 2016 كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نائما في مسكنه على سفح الجبل في أعماق روسيا، عندما لمح ديومين أن دبا كان في طريقه إلى مدخل غرفته.
يقول أليكسي ديومين الحارس الشخصي لبوتين آنذاك: "لقد صعدت إلى الباب ورأيت دبا كبيرا جدا يقف أمامي وكانت الأبواب المحيطة بالمحيط كلها زجاجية، وأنا مسلح بطبيعة الحال، والرئيس في الطابق العلوي. لذلك نظرنا أنا والدب في أعين بعضنا البعض. لقد تراجع قليلا وفتحت الباب وأطلقت رصاص مسدسي بالكامل عند قدميه".
وأضاف ديومين لصحيفة "كوميرسانت" الروسية إن الدب، الذي لم يصب بأذى، لكنه أصيب بالذهول، استدار وتحرك بخطوات متثاقلة، و"اتضح أنه ذكي للغاية. في الصباح، أبلغت الرئيس، وقال إنه من الجيد أنني لم أطلق النار على الدب".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات موسكو مجلس الدولة جهاز الأمن الرئاسي وسام بطل روسيا الكرملين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أليكسي ديومين روسيا موسكو أليكسي ديومين الكريملين الكرملين قصر الكرملين الرئاسة الروسية موسكو مجلس الدولة جهاز الأمن الرئاسي وسام بطل روسيا الكرملين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أليكسي ديومين أخبار روسيا
إقرأ أيضاً:
بوتين يقر العقيدة النووية الروسية المحدثة
موسكو-سانا
أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مرسوم رئاسي صدر اليوم العقيدة النووية المحدثة للبلاد.
وجاء في المرسوم الذي نقله موقع روسيا اليوم.. إنه “بهدف تحسين سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي أقر اعتماد وثيقة أسس سياسة الدولة للاتحاد الروسي في مجال الردع النووي”.
وتنص بنود العقيدة النووية المحدثة على أن العدوان على روسيا وحلفائها من قبل دولة غير نووية وبدعم من دولة نووية سيعتبر هجوماً مشتركاً، كما تشدد على أن استعداد روسيا وتصميمها على استخدام الأسلحة النووية سيضمن الردع النووي.
وتشير الوثيقة إلى أنه يمكن لروسيا استخدام الأسلحة النووية في حال وجود تهديد خطير للسيادة وسلامة الأراضي لها ولبيلاروس، ومن شروط استخدام هذه الأسلحة إطلاق الصواريخ الباليستية على روسيا.
كما تؤكد الوثيقة أن تأمين دولة ما الأراضي والموارد للعدوان على روسيا هو أساس لاستخدام الردع النووي ضد مثل هذه الدولة.
ويدخل المرسوم حيز التنفيذ اعتباراً من تاريخ توقيعه اليوم.
وكان بوتين أوعز في أيلول الماضي إلى مجلس الأمن الروسي تكييف سياسة الردع النووي مع المتغيرات الجديدة في الوضع العسكري والسياسي، واقترح تقديم عدد من التوضيحات بشأن شروط استخدام روسيا للأسلحة النووية.