الصفدي: مجازر الاحتلال في رفح تؤكد ضرورة العمل على وقف العنف بغزة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن المجازر الإسرائيلية في رفح الفلسطينية تؤكد ضرورة العمل على وقف العنف بقطاع غزة.
وأضاف وزير الخارجية الأردني أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعبر عن عزيمة إسبانيا على تحقيق السلام في المنطقة.
صحة غزة: 6 مجازر للاحتلال الإسرائيلي تسفر عن 75 شهيدًا و284 مُصابًا خلال آخر 24 ساعة
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت ست مجازر، أسفرت عن 75 شهيدًا، و284 مُصابًا، وصلوا جميعا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة - في بيان صحفي - أن تحديث اليوم يرفع حصيلة الحرب المستمرة على القطاع منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى 36 ألفا و171 شهيدًا، و81 ألفا و420 مُصابًا، علما بأن هذه الأرقام لا تتضمن الضحايا تحت الركام الذين لم تتمكن فرق الدفاع المدني من العثور عليهم، ولا تشمل كذلك المفقودين وهم بالآلاف.
وتوقفت خدمات الاتصالات والإنترنت في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تزامنا مع قصف للطيران الإسرائيلي، ووسط معارك محتدمة في جباليا في الشمال، واشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات جيش الاحتلال المتوغلة وسط وغرب مدينة رفح.
نيويورك تايمز: إسرائيل تختبر بانتظام تحذيرات بايدن بإيقاف إمدادها إذا اجتاحت رفح
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إسرائيل تختبر بانتظام تحذيرات الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لن يزودها بالأسلحة حال شنها هجوما على رفح، ومن بين هذه الاختبارات الهجمات الإسرائيلية هذا الأسبوع التي راح ضحيتها العشرات من الفلسطينيين في رفح في جنوب قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم /الأربعاء/ نقلا عن مسؤولين أمريكيين - أن الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين في جنوب غزة كانت "مأساة" لكنها لم تصل لحد انتهاك "الخط الأحمر" الذي وضعه بايدن بشأن حجب شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض : "إن الوفيات كانت كبيرة لكن حجم الهجوم لم يكن كافياً لتغيير سياسة الولايات المتحدة" .. مضيفا :"لا نريد عملية برية كبيرة"..مشيرا إلى أن الدبابات الإسرائيلية كانت على مشارف المدينة لمحاولة الضغط على حماس".
وبحسب "نيويورك تايمز"، يواجه بايدن ضغوطًا من مناصريه وأعضاء حزبه لاستخدام سلطته في تقليص الأسلحة إلى إسرائيل كوسيلة للتأثير على سلوكها في الحرب مع العلم بأن الولايات المتحدة هي أكبر مورد للأسلحة لها ، الأمر الذي يثير تساؤلات حول المسؤولية التي تقع على عاتق واشنطن مع تزايد عدد القتلى.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، أدى الهجوم على رفح يوم الأحد الماضي إلى إشعال حريق مميت مما أسفر عن مصرع 45 شخصا على الأقل بينهم أطفال وإصابة 249، الهجوم الذي أثار غضباً دولياً.
وأفادت الصحيفة بأن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لم تجب على سؤال حول ما إذا كانت الضربة الإسرائيلية تجاوزت الخط الأحمر بالنسبة لبايدن.
وقالت (نيويورك تايمز) إن سلوك الجيش الإسرائيلي مشابهاً لما قال بايدن عنه بأنه لن يتسامح معه عندما حذر من أن الولايات المتحدة لن تزود إسرائيل بالأسلحة لمهاجمة رفح.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد فر نحو مليون شخص من رفح خلال الهجوم الإسرائيلي على المدينة بما في ذلك العديد من الأشخاص في الجزء الغربي من المدينة وفي المنطقة المحيطة بالمخيم الذي تعرض للقصف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر : إن الولايات المتحدة تراقب التحقيق الإسرائيلي في الحادث عن كثب .. مشيرا إلى أن إسرائيل ترجح وجود مستودع ذخيرة لحماس بالقرب من المنطقة التي نفذت فيها الضربة.
وحذر زعماء العالم، بما في ذلك بايدن، من مخاطر القيام بعملية عسكرية كبيرة في رفح دون وجود خطة مناسبة لإجلاء سكان غزة النازحين الذين لجأوا إلى هناك ، ولم يتمكن ميللر من تقديم تفاصيل تذكر عن مئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من رفح في الأسابيع الأخيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحة غزة أيمن الصفدي الولایات المتحدة نیویورک تایمز فی رفح
إقرأ أيضاً:
إلام تهدف إسرائيل من اغتيال القيادات السياسية والحكومية في غزة؟
غزة- اتخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اغتيال القيادات السياسية والحكومية في قطاع غزة هدفا لها على مدار حربها الطويلة التي بدأتها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وشكل الوصول لتلك القيادات أولوية للجيش الإسرائيلي منذ اللحظات الأولى لاختراق اتفاق وقف إطلاق النار والعودة لشن غارات مفاجئة على غزة فجر 18 مارس/آذار الجاري، فكيف وصلت إسرائيل إليهم؟ وما الهدف الذي تريد تحقيقه من وراء تغييبهم؟
كررت قيادة حكومة الاحتلال الإسرائيلي تهديدها بالعمل على تقويض حكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة كأحد أهداف الحرب المعلنة، واستهدفت معظم أعضاء المكتب السياسي الذين يشرفون أساسا على ملفات خدمية ميدانية بعيدا عن العمل العسكري.
استهداف مسؤولينوطالت صواريخ الاحتلال القائمين على العمل الحكومي في غزة، حيث بدأت جولة العدوان الأخيرة باستهداف رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيلي وزارة الداخلية محمود أبو وطفة، والعدل أحمد الحتة، وذلك بعدما اغتالت خلال الحرب وكيلي وزارة العمل إيهاب الغصين، والاقتصاد عبد الفتاح الزريعي، بالإضافة إلى عدد آخر من مفاصل العمل الحكومي ولجان الطوارئ الميدانية، ورؤساء بلديات خدمية.
إعلانوقالت مصادر أمنية خاصة إن استهداف القيادات السياسية والحكومية يأتي في إطار محاولات الاحتلال الحثيثة لزعزعة الاستقرار في قطاع غزة وإحداث حالة من الفراغ والفوضى.
وأكدت المصادر الأمنية للجزيرة نت أن مهام تلك الشخصيات تتطلب احتكاكا مع المواطنين لأن عملهم مرتبط بتقديم الخدمات لأكثر من مليوني فلسطيني، وبالتالي ليس من الصعب على الاحتلال الوصول إليهم في الوقت الذي يجند فيه كل وسائل التجسس التكنولوجية والطائرات المسيرة، وحتى عملائه على الأرض.
ونبهت المصادر إلى أن استهداف قوات الاحتلال المركز للمنظومة الأمنية في قطاع غزة التي اضطرت لإخلاء السجون منذ بداية الحرب وإطلاق سراح مرتكبي الجنح والجنايات بمن فيهم المحتجزون على شبهات أمنية، كان يهدف لإرباك الحالة الأمنية في القطاع.
ولم تستبعد المصادر الأمنية استغلال أجهزة مخابرات الاحتلال الاستهداف المركز للقائمين على الأجهزة الأمنية، لتجنيد بعض العملاء على الأرض، بما يخدمهم في تحديد أسماء وأماكن وجود القائمين على الملفات الخدمية.
وحسب المصادر فإن طول أمد المعركة منح قوات الاحتلال وقتا لجمع أكبر قدر من المعلومات عن تلك الشخصيات، مستغلة الهدوء الذي ساد في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والذي زاد من الحركة الميدانية لرؤساء المؤسسات الخدمية.
واجبات ميدانيةوفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة: "ما نشهده من استهداف متكرر للقيادات الحكومية والسياسية في غزة ليس بالضرورة نتيجة خلل أمني بالمعنى التقني، وإنما جزء كبير منه ناتج عن طبيعة الدور الذي تؤديه هذه القيادات، حيث تنخرط في واجبات ميدانية ومجتمعية مباشرة وسط الناس، مما يجعلها أكثر عرضة للرصد والاستهداف.
وأوضح عفيفة في حديث للجزيرة نت أن حركة حماس تاريخيًا، لا تفصل بين القيادة السياسية والميدانية، ولذلك يكون الجميع في مرمى النيران.
إعلانويرى عفيفة أن دوافع حكومة بنيامين نتنياهو من وراء استهداف تلك الشخصيات تتنوع بين الرغبة في تسجيل إنجازات سريعة أمام جمهورها الداخلي بعد فشل طويل على الأرض، وبين مسعى أعمق يتمثل في محاولة تفكيك البنية القيادية لحماس، وضرب قدرتها على إدارة الشأن المدني والسياسي في غزة، وبالتالي خلق فراغ يُراهن عليه الاحتلال لإضعاف جبهة المقاومة من الداخل.
ولفت عفيفة إلى أن هذه الاغتيالات التي يراها الاحتلال أدوات ردع، غالبًا ما تُنتج أثرا عكسيا، إذ تُعيد ترميم الصف الوطني وتُجدد الخط القيادي بدلًا من شلّه، كما أثبتت تجارب الماضي.
بيئة معقدةمن جانبه، يعتقد الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا أن الاغتيالات تجري في بيئة معقدة يصعب فيها ممارسة العمل الميداني دون استخدام أدوات الاتصال والتواصل سواء في إدارة الحالة السياسية أو الميدانية أو الخدمية، وهو ما يسهل على الاحتلال رصد تحركات القائمين عليها.
ورجح القرا أن يكون الاحتلال استغل التحرك الميداني للمشرفين على الوزارات والمؤسسات الخدمية لجمع معلومات عنهم، خاصة أن عملهم يتطلب تنقلا ميدانيا بين الناس على خلاف القيادات العسكرية.
ونوه المحلل السياسي إلى أن قوات الاحتلال سخرت كل إمكانياتها التجسسية المعتمدة على التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية والطائرات المسيرة في قطاع غزة ذات المساحة المحدودة التي لا تتجاوز 360 كيلو مترا، كما أنه لم يستبعد استعانة الاحتلال بمتابعة بشرية على الأرض، مما أعطى فرصة أكبر للوصول إلى أهدافه.
وينشط داخل الأراضي الفلسطينية فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200 المسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع الإشارات وفك الشيفرة، والتي يوكل إليها مسؤولية الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي.
ورغم حجم الخسائر البشرية التي استهدفت القيادة السياسية والميدانية، نوه القرا إلى أن الفلسطينيين تمكنوا على مدار أيام الحرب الطويلة من سد الفراغ الذي أراد الاحتلال تحقيقه عبر التسلسل الهرمي في العمل، والاستفادة من جولات التصعيد السابقة والأخذ بالحسبان توفير أكثر من بديل بدرجات مختلفة.
إعلان