رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إسرائيل تختبر بانتظام تحذيرات الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لن يزودها بالأسلحة حال شنها هجوما على رفح، ومن بين هذه الاختبارات الهجمات الإسرائيلية هذا الأسبوع التي راح ضحيتها العشرات من الفلسطينيين في رفح في جنوب قطاع غزة.

عاجل.. استقالة مسؤولة كبيرة في الخارجية الأمريكية بسبب غزة

وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأربعاء نقلا عن مسؤولين أمريكيين - أن الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين في جنوب غزة كانت "مأساة" لكنها لم تصل لحد انتهاك "الخط الأحمر" الذي وضعه بايدن بشأن حجب شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.

وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض: "إن الوفيات كانت كبيرة لكن حجم الهجوم لم يكن كافياً لتغيير سياسة الولايات المتحدة".. مضيفا:"لا نريد عملية برية كبيرة"..مشيرا إلى أن الدبابات الإسرائيلية كانت على مشارف المدينة لمحاولة الضغط على حماس".

وبحسب "نيويورك تايمز"، يواجه بايدن ضغوطًا من مناصريه وأعضاء حزبه لاستخدام سلطته في تقليص الأسلحة إلى إسرائيل كوسيلة للتأثير على سلوكها في الحرب مع العلم بأن الولايات المتحدة هي أكبر مورد للأسلحة لها ، الأمر الذي يثير تساؤلات حول المسؤولية التي تقع على عاتق واشنطن مع تزايد عدد القتلى.

ووفقا لوزارة الصحة في غزة، أدى الهجوم على رفح يوم الأحد الماضي إلى إشعال حريق مميت مما أسفر عن مصرع 45 شخصا على الأقل بينهم أطفال وإصابة 249، الهجوم الذي أثار غضباً دولياً.

وأفادت الصحيفة بأن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لم تجب على سؤال حول ما إذا كانت الضربة الإسرائيلية تجاوزت الخط الأحمر بالنسبة لبايدن.

وقالت (نيويورك تايمز) إن سلوك الجيش الإسرائيلي مشابهاً لما قال بايدن عنه بأنه لن يتسامح معه عندما حذر من أن الولايات المتحدة لن تزود إسرائيل بالأسلحة لمهاجمة رفح.

وبحسب الأمم المتحدة، فقد فر نحو مليون شخص من رفح خلال الهجوم الإسرائيلي على المدينة بما في ذلك العديد من الأشخاص في الجزء الغربي من المدينة وفي المنطقة المحيطة بالمخيم الذي تعرض للقصف.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر : إن الولايات المتحدة تراقب التحقيق الإسرائيلي في الحادث عن كثب .. مشيرا إلى أن إسرائيل ترجح وجود مستودع ذخيرة لحماس بالقرب من المنطقة التي نفذت فيها الضربة.

وحذر زعماء العالم، بما في ذلك بايدن، من مخاطر القيام بعملية عسكرية كبيرة في رفح دون وجود خطة مناسبة لإجلاء سكان غزة النازحين الذين لجأوا إلى هناك ، ولم يتمكن ميللر من تقديم تفاصيل تذكر عن مئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من رفح في الأسابيع الأخيرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نيويورك تايمز إسرائيل اجتاحت رفح بايدن الولایات المتحدة نیویورک تایمز

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يحذر من حرب واسعة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء أمس الجمعة من خطر نشوب حرب واسعة النطاق إثر تزايد تبادل إطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد إطلاق حزب الله وابلا من الصواريخ استهدفت شمال إسرائيل غداة اغتيال القيادي محمد نعمة ناصر.

وأعرب غوتيريش عن قلق الأمم المتحدة العميق إزاء تزايد كثافة تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، مشددا على ضرورة تجنب التصعيد وأن الحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدما.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن التصعيد المتزايد منذ الخميس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية "يزيد من مخاطر اندلاع حرب شاملة"، محذرا من أن ما وصفه بـ"خطر سوء التقدير" قد يؤدي لمواجهة خطيرة بين الطرفين.

وكرر نداءات مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) التي تحث الجانبين على العودة فورا إلى وقف تبادل إطلاق النار، والالتزام من جديد بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 عام 2006 الداعي إلى وقف العمليات القتالية بين إسرائيل ولبنان.

وكان غوتيريش حذر سابقا من أن يصير لبنان "غزة ثانية"، مؤكدا أن العالم لن يحتمل ذلك.

وأمس الجمعة، أصيب جنديان إسرائيليان جراء إطلاق صواريخ من جنوب لبنان نحو مستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

واغتال الاحتلال الأربعاء القائد العسكري في حزب الله محمد نعمة ناصر باستخدام مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارته في منطقة الحوش بمدينة صور جنوبي لبنان، وذلك ما رد عليه الحزب بإطلاق نحو 200 صاروخ على شمال إسرائيل.

وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب وحزب الله، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي في 18 يونيو/حزيران الماضي المصادقة على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان، وسط محاولات دبلوماسية تقودها واشنطن لمنع التصعيد.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، خلف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها على قطاع غزة، التي خلفت أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.

مقالات مشابهة

  • "نيويورك تايمز": حلف الناتو مهمته الأساسية تتمثل في مساعدة الأوروبيين عسكريًا
  • مقاتلو إسرائيل الآليون يسقطون في أنفاق غزة
  • نيويورك تايمز: أوكرانيا تحاول البقاء على الحياد في الصراع السياسي الأمريكي الحالي
  • كيف اعترض بايدن طريق مكافحة المجاعة في غزة؟
  • إسرائيل تخسر دعم الولايات المتحدة
  • نيويورك تايمز: زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب يناقش الأحد مستقبل بايدن كمرشح
  • هكذا دمر 7 أكتوبر أسطورة القوة العسكرية الإسرائيلية التي لا تقهر وإلى الأبد
  • صحف عالمية: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفاجأت برد حماس على المفاوضات
  • غوتيريش يحذر من حرب واسعة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
  • محللو نيويورك تايمز: أحد هؤلاء ينبغي له أن يخلف بايدن ليسحق ترامب